الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتزوى وجهك وتغطيه، فيغني ذلك عن قولك: إنساناً لئيماً، أو لجزاً، أو مبخلاً، أو نحو ذلك.
ومن هنا أخذ المتأخرون من البلاغيين أن تنكير المسند قد يكون للتعظيم، والتكثير، وقد يكون للتحقير والتقليل (1).
7 - حذف المفعول:
وقد حذف المفعول به في قوله تعالى "وأوتيت من كل شيء"(2)، أي: أوتيت منه شيئاً، ومنه قوله تعالى:"فغشاها ما غشى"(3)، أي: غشاها إياه، فحذف المفعولين جميعاً.
ومنه قول الخطيئة:
منعمة تصون إليك منها
…
كصونك من وراء شرعي
أي: تصون الحديث منها.
8 - حذف الظرف:
وذلك نحو قول طرفة:
فإن مت، فانعيني بما أنا أهله
…
وشقى على الجيب يا ابنة معبد
ومن ذلك ما يروى في الحديث الشريف: "لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد" أي: لا صلاة كاملة أو فاضلة، ونحو ذلك.
ومنه قول نصيب (4):
أهيم بدعه ما حييت فإن أمت
…
أو كل بدعه من يهيم بها بعدي!
(1) الإيضاح 58
(2)
النمل 23
(3)
النجم 54
(4)
الموشح 160، 189 والأغاني 11/ 19، 14/ 174 طبعة بولاق.