الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الضرب الثاني: حذف الفعل:
وحذف الفعل يأتي على ضربين:
أحدهما: أن تحذفه والفاعل فيه، فإذا وقع ذلك فهو من حذف الجملة.
والآخر: أن تحذف الفعل وحده، وهو المقصود هنا.
وذلك: أن يكون الفاعل مفصولاً عنه مرفوعاً به، وذلك نحو قولك أزيد قام؟ فريد مرفوع بفعل مضمر محذوف خال من الفاعل، لأنك تريد: أقام زيد؟ فلما أضمرته فسرته بقولك: قام.
ومنه قول الله تعالى: "إذا السماء انشقت"(1) وقوله تعالى: "إذا الشمس كورت"(2) وقوله تعالى: "إن امرؤ هلك"(3) وقوله تعالى: "لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي"(4) ونحوه.
فالفعل فيه مضمر وحده، أي: إذا انشقت السماء، وإذا كورت الشمس وإن هلك امرؤ. ولو تملكون (5).
ومنه قول ذي الرمة (6):
إذا ابن أبي موسى بلال بلغته
…
فقام بفأس بين وصلك جازر
أي: إذا بلغ ابن أبي موسى.
الضرب الثالث:
حذف الحرف:
وهو مبحث صرفي تحدث عنه ابن جنى وليس من مجال بحثنا هذا.
(1) الانشقاق: 1.
(2)
التكوير: 1
(3)
النساء: 176.
(4)
الإسراء: 100.
(5)
…
الخصائص 2/ 380.
(6)
…
ديوان ذي الرمة 253 والخزانة 1/ 450 والكتاب 1/ 42.