الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[فصل في صوم النيروز والمهرجان ونحوهما من أعياد المشركين]
فصل وأما النيروز والمهرجان ونحوهما من أعياد المشركين، فمن لم (1) يكره صوم يوم السبت من الأصحاب وغيرهم، قد لا يكره صوم ذلك اليوم؛ (2) بل ربما يستحبه لأجل مخالفتهم، وكرههما أكثر الأصحاب (3) وقد قال أحمد في رواية عبد الله: حدثنا وكيع (4) عن سفيان، عن رجل، عن أنس، والحسن: كرها (5) صوم يوم (6) النيروز والمهرجان (7) . قال: (8) أبي: أبان بن أبي (9) عياش (10) -يعني الرجل-، وقد اختلف الأصحاب: هل يدل مثل
(1) في (د) : فمن يكره.
(2)
اليوم: سقطت من (أب ط) .
(3)
في (ب) : وغيرهم.
(4)
حدثنا: سقطت من (ب ط) . وفي (أ) : ووكيع.
(5)
في المطبوعة: أنهما كرها.
(6)
يوم: سقطت من (أ) .
(7)
انظر: المغني والشرح الكبير (3 / 99) في المغني.
(8)
في (ب د) : وقال. و (أبي) : سقطت من (ط) .
(9)
في المطبوعة: أبان بن عياش. والصحيح ما أثبته.
(10)
هو: أبان بن أبي عياش، فيروز، البصري العبدي، أبو إسماعيل، قال في التقريب:" متروك "، توفي في حدود سنة (140هـ)، انظر: تقريب التهذيب (1 / 31) ، (ت164) .
ذلك على مذهبه؟ على وجهين.
وعللوا ذلك بأنهما يومان تعظمهما الكفار، فيكون تخصيصهما بالصيام دون غيرهما موافقة لهم في تعظيمهما، فكره، كيوم السبت. قال الإمام أبو محمد المقدسي (1) " وعلى قياس هذا؛ كل عيد للكفار، أو يوم يفردونه بالتعظيم (2) .
وقد يقال: يكره صوم يوم (3) النيروز والمهرجان ونحوهما من الأيام (4) التي لا تعرف بحساب العرب. بخلاف ما جاء في الحديث من يوم السبت والأحد؛ لأنه إذا قصد صوم مثل هذه الأيام العجمية أو الجاهلية كانت ذريعة إلى إقامة شعار هذه الأيام، وإحياء أمرها، وإظهار حالها، بخلاف السبت والأحد، فإنهما من حساب المسلمين فليس في صومهما مفسدة، فيكون استحباب صوم أعيادهم المعروفة بالحساب العربي الإسلامي، مع كراهة الأعياد المعروفة بالحساب (5) الجاهلي العجمي، توفيقا بين الآثار. والله أعلم.
(1) هو: عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة بن مقدام بن نصر بن عبد الله المقدسي، ثم الدمشقي الصالحي، الفقيه الإمام، أبو محمد، موفق الدين، من الأئمة الأعلام في الفقه وأصوله، والفرائض، والتفسير، والأحاديث، له مصنفات كثيرة جليلة، من أشهرها: المغني، مختصر الهداية، والكافي، والمقنع ـ وكلها في الفقه ـ وروضة الناظر في الأصول. وغيرها. توفي سنة (626هـ)، ومولده سنة (541هـ) . انظر: كتاب الذيل على طبقات الحنابلة (2 / 133ـ 149) ، (ت272) .
(2)
المغني والشرح الكبير (3 / 99) في المغني.
(3)
يوم: ساقطة من (أب ط) .
(4)
في المطبوعة زاد: العجمية.
(5)
في (أ) : قال: بالحساب العربي الجاهلي العجمي، وهو خلط من الناسخ.