الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[8- شعبة بن الحجاج]
أبو بسطام شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي الواسطي، ثم البصري، مولى عبدة، مولى يزيد بن المهلب العتكي الأزدي.
روى عن الحسن البصري، وأبي إسحاق الهمداني، وإسماعيل بن أبي خالد، وسعيد المقبري، وداود بن فراهيج، والعلاء بن بدر، وعاصم بن عمرو، وطلحة بن مصرف، ومعاوية بن قرة، ومحمد بن المنكدر، وقتادة ومنصور، والأعمش، وأيوب.
روى عنه: الثوري، ومحمد بن إسحاق، وإبراهيم بن سعد، وابن المبارك، ويحيى القطان، والنضر بن شميل، وعثمان بن جبلة بن أبي رواد، وربيبه محمد بن جعفر الملقب غندر، وآدم بن أبي إياس العسقلاني، وعلي بن الجعد الجوهري، وآخرون.
ولد سنة ثلاث وثمانين، ومات بالبصرة سنة ستين ومائة، وهو ابن سبع وسبعين سنة، وكان أكبر من الثوري بعشر سنين.
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن يحيى الأموي، وأبو القاسم عبد الرحمن بن خلف بن أبي نصر التيمي، وأبو محمد عبد الله بن عطاف بن ثعبان الغساني وغيرهم قالوا: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي، أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن محمد النيسباوري، أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن حيوية النيسابوري، أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن أعين البغدادي، حدثا عمرو بن مرزوق، أخبرنا شعبة، عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((أكبر الكبائر الإشراك بالله عز وجل وقتل النفس وعقوق الوالدين، وشهادة الزور، أو قول الزور)) .
قال الشيخ أيده الله: متفقٌ عليه من حديث شعبة، أخرجه البخاري ومسلم جميعاً عن محمد بن الوليد البسري، عن محمد بن جعفر غندر عنه.
وأخرجه أيضاً مسلمٌ عن يحيى بن حبيب عن خالد بن الحارث عنه، وقال البخاري أيضاً: قال عمرو -يعني ابن مرزوق- عن شعبة، فذكر نحوه.
ووقع لنا عالياً من الوجه الذي أشار البخاري إليه.
أخبرنا إسماعيل بن أبي الفضل العثماني، وأحمد بن أبي أحمد الأصبهاني واللفظ له، قال: أخبرنا علي بن أبي الفضل المصري، أخبرنا محمد بن حمود بن الدليل، أخبرنا محمد بن أحمد الواسطي، أخبرنا عمر بن علي الخطيب، أخبرني محمد بن محمد بن الهيثم البصري، قال: سمعت محمد بن زنجويه الأصبهاني يقول: سمعت عباد بن موسى القرشي، يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: ((شعبة أمير المؤمنين في الحديث)) .
أخبرنا أبو طاهر السلفي، أخبرنا المبارك بن عبد الجبار الصيرفي، أخبرنا أبو الحسن الفالي أخبرنا أحمد بن إسحاق النهاوندي، أخبرنا أبو محمد الرامهرمزي، حدثنا الحسن بن المثنى، والحسين بهان -ويقال بيهان- قالا: حدثنا محمد بن سعيد بن غالب العطار، حدثنا نصر بن حماد، قال: كنا بباب شعبة نتذاكر الحديث فقلت: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن عطاء، عن عقبة بن عامر، قال: كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نتناوب رعاية الإبل، فرحت ذات يوم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وحوله أصحابه، فسمعته يقول:((من توضأ فأحسن الوضوء ثم دخل المسجد فصلى ركعتين واستغفر الله غفر الله له)) . قال: فما ملكت نفسي أن قلت:
بخٍ بخٍ. قال: فجذبني رجلٌ من خلفي فإذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: يا ابن عامر، الذي قال قبل أن تجيء أحسن. قلت: ما قال فداك أبي وأمي؟ قال: قال: ((من شهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فتحت له ثمانية أبوابٍ من الجنة من أيها شاء دخل)) .
قال: فسمعني شعبة، فخرج إلي فلطمني لطمة، ثم دخل، ثم خرج فقال: ماله يبكي؟ فقال عبد الله بن إدريس: لقد أسأت إليه. فقال: أما تسمع ما يحدث عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر، وأنا قلت لأبي إسحاق: أسمع عبد الله بن عطاء من عقبة بن عامر؟ قال: لا، وغضب، وكان مسعر بن كدام حاضراً فقلت: ماله؟ ليصححن لي هذا الحديث أو لأسقطن حديثه.
فقال مسعر: عبد الله بن عطاء بمكة، فرحلت إليه لم أرد الحج، إنما أردت الحديث، قلقيت عبد الله بن عطاء، فسألته، فقال: سعد بن إبراهيم حدثني. فقال مالك بن أنس: سعد بن إبراهيم بالمدينة لم يحج العام. فدخلت المدينة، فلقيت سعد بن إبراهيم، فقال: الحديث من عندكم، زياد بن مخراق حدثني، فقلت: أي شيء هذا الحديث؟ بينا هو كوفي صار مكياً، صار مدنياً،
صار بصرياً، فدخلت البصرة، فلقيت زياد بن مخراق فسألته فقال: ليس هذا من بابتك. قلت: بلى. قال: لا تريده. قلت: أريده. قال: شهر بن حوشب حدثني عن أبي ركانة، عن عقبة بن عامر. قال: فلما ذكر لي شهراً قلت: دمر علي هذا الحديث، لو صح لي هذا الحديث كان أحب إلي من أهلي ومالي، ومن الدنيا كلها.
أنبأنا أحمد بن محمد، أنبأنا عيسى بن عبد، أنبأني أبي، أنبأنا أحمد بن عبد الله، قال: أنبأنا عبد الرحمن بن محمد، حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثنا علي يعني ابن المديني، قال: سمعت بهز بن أسد، قال: حدثني
عبد الله بن المبارك، حدثني معمر أن قتادة كان يسأل شعبة عن حديثه، قال عبد الرحمن: ذكره أبي، حدثنا محمد بن يحيى النيسابوري، حدثنا أبو قتيبة، سلم بن قتيبة، قال:((قدمت الكوفة فأتيت سفيان الثوري فقال لي: من أين أنت؟ فقلت: من أهل البصرة، قال: ما فعل أستاذنا شعبة)) .
قال: حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثنا علي بن المديني، قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: ((ليس أحدٌ أحب إلي من شعبة، ولا يعدله أحد عندي، وكان أعلم بالرجال)) .
قال: وحدثنا أبي، قال: سمعت أبا الوليد، قال: سمعت حماد بن زيد يقول: إذا خالفني شعبة في شيء تركته، لأنه كان يكرر ما أبالي من خالفني إذا وافقني شعبة، لأن شعبة كان لا يرضى أن يسمع الحديث مرة.
قال: وحدثنا أبي، قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: سمعت الشافعي يقول: لولا شعبة ما عرف الحديث بالعراق، وكان يجيء إلى الرجل فيقول: لا تحدث ولا استعديت عليك بالسلطان.