الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطبقة التاسعة
[33- أبو بكر البرقاني]
أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي، الفقيه، الحافظ، المعروف بالبرقاني، ساكن بغداذ، ويقال فيه البرقاني، والبرقاني بكسر الباء وفتحها.
سمع أبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني، وأبا علي محمد بن أحمد بن الحسن المعروف بابن الصواف، وأبا القاسم عبد الله بن إبراهيم الآبندوني، وأبا بكر أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن حباب الخوارزمي، وأبا العباس محمد بن أحمد بن حمدان، وأبا بكر أحمد بن جعفر بن حمدان، وآخرين.
روى عنه: أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، وأبو نصر علي بن هبة الله بن ماكولا البغداذيان الحافظان، وأبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم
المقرئ. وكانت لأبي غالب محمد بن الحسن بن أحمد الكرجي منه إجازة، سمع بها منه شيخنا السلفي عنه، وقد أجاز أبو غالب لشيخنا السلفي ولغيره من شيوخنا بجميع رواياته.
وكان مولد البرقاني في سنة ست وثلاثين وثلاث مائة، ومات في شهر رجب سنة خمس وعشرين وأربع مائة.
أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن سلفة الحافظ، أخبرنا أبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم المقرئ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، حدثنا أبو حاتم مكي بن عبدان النيسابوري بها، حدثنا عمار بن رجاء،
حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، وحماد، عن الأعمش، عن أبي وائل عن حذيفة، قال: قال عمر: أيكم يحفظ ما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة؟ فقال حذيفة: أنا، قال:((نعم. فتنة الرجل في أهله، وماله، وولده، وجاره، يكفرها الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر)) . قلت: لست عن هذا أسألك، ولكن عن الفتنة التي قبل الساعة تموج كموج البحر. فقال: يا أمير المؤمنين! إن بينك وبينها باباً مغلقاً. قال: قال عمر: أيفتح أم يكسر؟ قال: بل يكسر. قال: إذاً لا يغلق. قال أبو وائل: فقلنا لمسروق: سل حذيفة، فسأله، فقال: عمر.
قال الشيخ أمده الله بتوفيقه: متفقٌ عليه من حديث أبي محمد سليمان بن مهران الكاهلي مولاهم الكوفي الأعمش، أخرجه البخاري ومسلم جميعاً من حديث جرير بن حازم عنه.
فرواه البخاري عن قتيبة بن سعيد، عن جرير، ورواه مسلمٌ عن عثمان ابن أبي شيبة، عن جرير.
وأخرجاه أيضاً من طرق عدة إلى الأعمش، انفرد كل واحد منهما بها عن صاحبه، وانفرد البخاري عن مسلم برواية شعبة هذه التي أخرجناها، فرواها عن بندار، عن ابن أبي عدي، وعن بشر بن خالد، عن غندر كليهما عن شعبة.
أخبرنا أبو طاهر السلفي بقراءتي عليه، أخبرنا الشريف أبو علي محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن العباس بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبيد الله بن أمير المؤمنين المهدي، أخبرنا والدي أبو الفضل محمد بن عبد العزيز، أخبرنا الشيخ الفاضل الفقيه الحافظ المتدين أبو بكر أحمد بن محمد بن محمود بن غالب الخوارزمي المعروف بالبرقاني، وكان ينزل بين السورين من مدينة السلام، ومات في رجب، من سنة خمس وعشرين وأربع مائة، أخبرنا أبو الحسن الكراعي، حدثنا عبد الله بن محمود، حدثنا محمد بن عبد الله، عن أبي روح، قال: سمعت الفضيل بن عياض، يقول: من طلب أخاً بلا عيب بقي بلا أخ.
أخبرنا أبو طاهر السلفي، أخبرنا أبو غالب الكرجي، عن أبي بكر البرقاني الحافظ، قال: قلت لأبي الحسن علي بن عمر الدارقطني الحافظ -رحمنا الله وإياه-:
عنبسة بن سعيد بن العاص، عن أبي هريرة، فقال: هذا جليس الحجاج
وهو عم أبي إسماعيل بن أمية. قلت: فعنبسة بن سعيد بن كثير، فقال: هو ابن أبي العنبس، كوفي يعتبر به. قلت: فعنبسة بن سعيد القطان، قال: هو أخو أبي الربيع السمان، بصري متروك. قلت: فعنبسة بن سعيد يحدث عنه ابن المبارك وحكام، فقال: هذا من أهل الرأي يحتج به.
قلت: فعنبسة بن سعيد الأموي، فقال: هذا أخو يحيى، ومحمد، وعبد الله، وعبيد، وأبان، كلهم ثقات.
أخبرنا أبو محمد عبد بن عبد الرحمن بن يحيى العثماني قراءةً عليه، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن أبي العلاء السلمي في كتابه.
وأخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني -إن لم يكن سماعاً فإجازةً- أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن أبي العلاء السلمي بدمشق، حدثنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ من لفظه، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الفقيه -يعني البرقاني- قال: سألت أبا بكر الإسماعيلي،
عمن قرأ إسناد الحديث على الشيخ، ثم قال: فذكر الحديث: هل يجوز له أن يحدث بجميع الحديث؟ فقال لي: البيان أولى، ولكن إذا عرف الحديث والقارئ ذلك الحديث، فأرجو أن يجوز ذلك، والبيان أولى أن يقول كما هو.
(أنبأنا أبو طاهر السلفي، قال: أنبأنا أبو غالب الكرجي قال: أنبأنا أبو بكر البرقاني) .