الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[27- أبو أحمد ابن عدي
أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ.
إمامٌ كبيرٌ من أئمة المحدثين، وهو مصنف كتاب ((الكامل في معرفة الضعفاء والمتروكين)) .
سمع: أبا القاسم البغوي، وأبا محمد بن صاعد، وأبا يعلى الموصلي، وأبا حامد بن الشرقي، وإسحاق بن إبراهيم المنجنيقي، ومحمد بن سليمان الباغندي، وعبدان الأهوازي، ويوسف بن عاصم الرازي، وعلي بن سعيد بن بشير، وحامد بن محمد بن شعيب، ومحمد بن
الحسين بن حفص، ومحمد بن حفص بن يزيد، وعلي بن أحمد بن مروان، ومحمد بن أحمد بن حماد، والحسين بن محمد بن الضحاك بن عمرو بن أبي عاصم النبيل، وسعيد بن عثمان الحراني، وعلي بن أحمد بن بسطام، وجعفر ابن أحمد بن محمد بن الصباح، وأحمد بن محمد بن عبيد بن فياض، والقاسم بن زكريا، وعلي بن إبراهيم بن الهيثم، وأحمد بن موسى بن زنجويه، والحسن بن أحمد بن منصور سجادة، وأحمد بن داود بن أبي صالح الحراني، وعلان، والجنيدي، والساجي وآخرين.
وفي شيوخه كثرة، وفي رحلته اتساع، مات قبل السبعين وثلاث مائة.
روى عنه: أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل ابن عبد الله بن إبراهيم الماليني، وأبو عمرو محمد بن عبد الله بن أحمد البسطامي الرزجاهي، وأبو العباس أحمد بن الحسن بن بندار الرازي، وأبو محمد عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن منير المنيزي الجرجاني.
أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن إبراهيم بن سلفة الأصبهاني بقراءتي عليه، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن الحسين بن زكريا الطريثيثي، أخبرنا أبي أبو الحسن علي، أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل الهروي الماليني، أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، حدثنا الفضل بن عبد الله بن سليمان، حدثنا محمد بن منصور الطوسي حدثنا شاذان، حدثا شعبة عن ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من جاء الجمعة فليغتسل)) .
قال الشيخ أيده الله: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، ثابتٌ متفقٌ عليه من حديث أبي عبد الله نافع بن سرجس العدوي المديني مولى أبي عبد الرحمن عبد الله بن أمير المؤمنين الفاروق أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
أخرجه البخاري من حديث أبي عبد الله مالك بن أنس الأصبحي المديني عنه، فرواه عن عبد الله بن يوسف التنيسي عن مالك.
وأخرجه مسلمٌ من حديث أبي الحارث الليث بن سعد الفهمي المصري عنه، فرواه عن يحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد ومحمد بن رمح، عن الليث.
وقد وقع لنا حديث ابن عدي أعلى من هذا من طريقين، أحدهما:
ما أخبرنا أبو طاهر السلفي، أخبرنا أبو عبد الله الثقفي، أخبرنا أبو عمرو الرزجاهي، حدثنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، أخبرنا القاسم هو ابن زكريا المطرز، حدثنا أبو مصعب، حدثني ابن أبي علي ((اللهبي)، عن محمد بن المنكدر أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنتم اليوم في المضمار وغداً السباق، والسبق الجنة، والغاية النار، بالعفو تنجون، وبالرحمة تدخلون، وبأعمالكم تقتسمون)) .
والطريقة الثانية ما قرأت على أبي طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني عن أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعال، أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل الماليني الهروي، أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ، حدثنا محمد بن خالد بن يزيد الراسبي، حدثنا أبو ميسرة أحمد بن عبد الله بن ميسرة الحراني، حدثنا سليمان بن داود الرقي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((لا يغلق الرهن)) .
يعني لك غنمه، وعليك غرمه.
وعن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن بسرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((توضؤوا مما أنضجت النار)) .
قال أبو أحمد: أحمد بن عبد الله بن ميسرة الحراني
كان بهمذان، حدث عن الثقات بالمناكير، يحدث عن من لا يعرف، ويسرق حديث الناس)) .
قال أبو أحمد: ((وسليمان لا يعرف، فالحديث الأول أسهل حالاً من الحديث الثاني، والثاني إسناده غير محفوظ، ومتنه بهذا السند منكرٌ، ولا يعرف عن الزهري إلا من هذا الطريق، والأول رواه عن الزهري جماعة مرسلاً وموصولاً)) .
وقد كان أبو حازم العبدوي الحافظ يحدث عن أبي سعد الماليني الحافظ، ويدلس به.
سمعت أبا طاهر السلفي يقول: كان أبو حازم إذا حدث عن أبي سعد، قال: أخبرنا أحمد بن حفص الحديثي، ينسبه إلى جده الأعلى، ويعني بالحديثي كثرة طلبه للحديث.
وقد ذكر هذه الفائدة عن شيخنا السلفي شيخه أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي في كتابه الموسوم بكتاب: ((الأنساب المتفقه في الخط، المتماثلة في النقط والضبط)) ، فقال في باب الحديثي والحديثي: سمعت أبا طاهر الأصبهاني، وكان من أهل الصنعة يقول: كان أبو حازم العبدوي الحافظ يدلس إذا روى عن أبي سعد الماليني، فيقول: حدثنا أحمد بن حفص
الحديثي، قال أبو طاهر: لأن أحمد بن عبد الله بن الخليل بن حفص الماليني من قرية من قرى هراة، وكان من الجوالين في زمانه.
سمعت أبا إسحاق الحبال بمصر يقول: توفي ليلة الثلاثاء السابع عشر من شوال سنة اثنتي عشرة وأربع مائة، كذا قال ابن الخليل بن حفص، وإنما هو: ابن حفص بن الخليل كما تقدم.
قال لنا السلفي: فارقت ابن طاهر، وهو يصنف في هذا الكتاب، لم يفرغ منه بعد.
وقد أجاز لنا غير واحد من شيوخنا ممن سمع من ابن طاهر وممن أجاز له، ومن حمله من له منه إجازة ممن أجاز لي أبو القاسم ذاكر بن كامل بن أبي غالب البغدادي الخفاف، سمعت أبا طاهر السلفي، سمعت محمد بن طاهر المقدسي يقول: لا خلاف نجده أنا أبا أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني إمام هذا النوع أعني الجرح والتعديل، وأن كتابه المرجع في هذا الشأن.
سمعت أبا طاهر السلفي يقول: سمعت أبا الفتح الماكي يقول: سمعت
أبا يعلى الخليل يقول: ((أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني عديم النظير حفظاً وجلالة)) .
سألت عبد الله بن محمد القاضي الحافظ قال: كان ابن عدي أحفظ أم ابن قانع؟ فقال: ويحك زر قميص ابن عدي أحفظ من عبد الباقي.
قال الخليلي: وسمعت أحمد بن أبي مسلم الفارسي الحافظ يقول: لم أر مثل أبي أحمد بن عدي الجرجاني، فكيف فوقه في الحفظ، وكان قد لقي أبا القاسم الطبراني، وأبا أحمد الكرابيسي، والحفاظ، وقال لي: كان حفظ هؤلاء تكلفاً، وكان أبو أحمد حفظه طبعاً، ارتحل إلى العراقين، والحجاز، والشام، ومصر، و ((معجمه)) زاد على ألف شيخ ممن لقيهم. لقي
بالبصرة: أبا خليفة ومن هو أقدم موتاً منه، (ومن مصر) أصحاب أسد بن موسى، وابن عفير.
سمع منه الكبار من أقرانه، وله تصنيف في الضعفاء ما صنف أحدٌ مثله.
وروى ((حديث الجعفريات)) ، عن محمد بن محمد بن أبي الأشعث المصري.
سمع منه ابن عقدة الكوفي، وقال له: ما أتى أحدٌ مثلك من أهل المشرق. يعني ما أتى بلدنا.
مات ابن عدي قبل السبعين.
سمعت أبا محمد عبد الله وأبا الطاهر إسماعيل بن عبد الرحيم بن أبي إلياس، وأبا طاهر أحمد بن محمد بن سلفة بقراءتي عليهم واللفظ له يقول:
سمعت أبا عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي يقول: سمعت أبا محمد عبد الله بن الوليد بن سعد الأنصاري، يقول: سمعت أبا العباس أحمد بن الحسن بن بندار الرازي، يقول: سمعت أبا أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني يقول: سمعت عبدان يقول: لم تسمع ((نسخة غندر)) عن شعبة، كل ما عندي عن شعبة على وجهه بتمامه غير أربعة أنفس: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وخلف بن سالم، وعمرو بن العباس الأهوازي رابع القوم.
وسمعت عبدان يقول: سمعت عمرو بن العباس يقول: كتبت عن غندر حديثه كله إلا حديثه عن سعيد بن أبي عروبة، فإن عبد الرحمن بن مهدي نهاني أن أسمع منه حديث ابن أبي عروبة، وقال: إن غندر سمع من ابن أبي عروبة بعد الاختلاط.
قال ابن عدي: فحكيت هذه الحكاية لابن مكرم بالبصرة فقال لي: كيف يكون هذا وقد سمعت عمرو بن علي يقول: سمعت غندر يقول: ما أتيت شعبة حتى فرغت من ابن أبي عروبة.
قال: وسمعت عبدان يقول: قلت للميموني بالبصرة، وقد مات عمرو ابن العباس: عندك يونس بن عبيد، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل عن النبي صلى الله عليه وسلم:((ألا إن الدجال أعور من عينه اليمنى)) ، الحديث. فقال لي: نعم، حدثناه محمد بن عمرو بن جبلة، عن عمرو بن العباس.
ومحمد بن عمرو هذا قد مات قبل عمرو بن العباس، فلم أر صاحب حديث مثل المعمري قط، قال عبدان: وألقيت هذا الحديث على المعمري بعد موت عمرو بن العباس، وعلمت أنه لم يسمع منه.
عبدان هذا هو عبد الله بن أحمد بن موسى الجواليقي قاضي الأهواز.
والمعمري اسمه: الحسن بن علي بن شبيب يكنى أبا علي.