المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[25- حمزة الكناني] - الأربعون على الطبقات لعلي بن المفضل المقدسي

[علي بن المفضل المقدسي]

فهرس الكتاب

- ‌أربعون حديثاً عن أربعين حافظاً

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌الطبقة الأولى

- ‌[1-الزهري]

- ‌[2- عمرو بن دينار]

- ‌[3- قتادة السدوسي]

- ‌[4- أبو إسحاق السبيعي]

- ‌الطبقة الثانية

- ‌[5- مالك بن أنس]

- ‌[6- عبيد الله بن عمر القرشي]

- ‌[7- سفيان الثوري]

- ‌[8- شعبة بن الحجاج]

- ‌الطبقة الثالثة

- ‌[9- عبد الله بن المبارك]

- ‌[10- يحيى بن سعيد القطان]

- ‌[11- عبد الرحمن بن مهدي]

- ‌[12- عبد الله بن وهب]

- ‌الطبقة الرابعة

- ‌[13- الشافعي]

- ‌[14- أحمد بن حنبل]

- ‌[15- علي ابن المديني]

- ‌[16- يحيى بن معين]

- ‌الطبقة الخامسة

- ‌[17- البخاري]

- ‌[18- مسلم بن الحجاج]

- ‌[19- أبو داود السجستاني]

- ‌[20- أبو عيسى الترمذي]

- ‌الطبقة السادسة

- ‌[21- ابن خزيمة النيسابوري]

- ‌[22- ابن جرير الطبري]

- ‌[23- ابن صاعد البغدادي]

- ‌[24- ابن أبي حاتم الرازي]

- ‌الطبقة السابعة

- ‌[25- حمزة الكناني]

- ‌[26- أبو الحسن الدارقطني]

- ‌[27- أبو أحمد ابن عدي

- ‌[28- أبو بكر الإسماعيلي]

- ‌الطبقة الثامنة

- ‌[29- أبو عبد الله الحاكم]

- ‌[30- عبد الغني الأزدي]

- ‌[31- أبو عبد الله ابن منده]

- ‌[32- أبو مسعود الدمشقي]

- ‌الطبقة التاسعة

- ‌[33- أبو بكر البرقاني]

- ‌[34- أبو نعيم الأصبهاني]

- ‌[35- أبو ذر الهروي]

- ‌[36- أبو عبد الله الصوري]

- ‌الطبعة العاشرة

- ‌[37-أبو بكر الخطيب البغدادي]

- ‌[38- أبو بكر البيهقي]

- ‌[39- أبو عمر ابن عبد البر]

- ‌[40- أبو نصر بن ماكولا]

الفصل: ‌[25- حمزة الكناني]

‌الطبقة السابعة

[25- حمزة الكناني]

أبو القاسم حمزة بن محمد بن علي بن محمد بن العباس الكناني المصري.

أحد حفاظ الحديث المشهورين وأئمته المبرزين، الذين ذكر الحاكم أبو عبد الله النيسابوري الحافظ في كتابه الموسوم بـ ((معرفة علوم الحديث)) أنه أحد الأربعة المشار إليهم بالحفظ في زمانه.

سمع أبا عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب النسوي، وأبا يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، وأبا عبد الله محمد بن داود بن عثمان بن سعيد بن أسلم الصدفي، وعبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد العسكري، وعمران بن موسى بن حميد الطبيب، ومحمد بن إسماعيل البغداذي، ومحمد بن سعيد ابن عثمان بن عبد السلام السراج، وسعيد بن عثمان الحراني، وأبا بكر أحمد بن محمد بن نافع، والحسن بن أحمد بن سليمان، وعبد السلام بن سهل السكوني، وآخرين.

روى عنه: أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني، وأبو محمد عبد الغني بن سعيد الأزدي، وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الأصبهاني،

ص: 355

وأبو الحسن علي بن محمد بن خلف المعافري المعروف بابن القابسي، الفقيه المالكي، وأبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن يحيى القرطبي العطار، وأبو محمد عبد الرحمن بن عمر النحاس التجيبي البزاز، وأبو الحسن أحمد بن محمد بن مرزوق الأنماطي، وآخرون.

وآخر من حدث عنه في الدنيا شرقاً وغرباً، أبو الحسن علي بن عمر بن محمد الحراني الصواف المعروف بابن حمصة بمجلس واحد يعرف بـ ((مجلس السجلات)) وبـ ((مجلس البطاقة)) لقضية جرت له في إملاء الحديث المتضمن لهذين اللفظين، سنذكرهما في آخر الفصل -إن شاء الله تعالى-، ولم يكن عند ابن حمصة عن حمزة، ولا عن غيره سوى هذا المجلس، وهو آخر ما أملاه حمزة في سلخ شهر ربيع الأول، سنة سبع وخمسين وثلاث مائة، وفيها مات في ذي الحجة، وكان مولده سنة خمس وسبعين ومائتين في شبعان.

ص: 356

مولد ابن حمصة سنة ثلاث وأربعين وثلاث مائة، ومات في رجب سنة إحدى وأربعين وأربع مائة.

وحدث به عن ابن حمصة جماعة كبيرة، وممن سمعه منه: أبو رجاء الشيرازي، وأبو النجيب الأرموي و (أبو عبد الله) الرازي، وآخرون.

ووقع لنا هذا المجلس عالياً جداً من رواية أبي الحسن علي بن الحسين بن أيوب البغدادي، وأبي صادق مرشد بن يحيى بن القاسم المديني، وأبي عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي عنه، رواه لنا عنهم جماعةٌ كبيرةٌ.

أخبرنا أبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد الصمد الصوري، وأبو عبد الله محمد بن علي بن محمد الرحبي، وأبو القاسم هبة الله بن علي بن غالب الأزدي وغيرهم، قالوا: أخبرنا أبو صادق مرشد بن يحيى بن القاسم المديني.

وأخبرنا أبو محمد عبد الله، وأبو الطاهر إسماعيل ابنا عبد الرحمن بن يحيى

ص: 357

العثمانيان، وأبو محمد عبد الله بن عطاف بن ثعبان الغساني، وغير واحد، قالوا: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي، قالا: أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد الحراني الصواف، حدثنا أبو القاسم حمزة بن محمد بن علي بن العباس الكناني الحافظ إملاءً، حدثنا سعيد بن عثمان الحراني، حدثنا مخلد بن مالك، حدثنا حفص بن ميسرة، عن صديق بن موسى، وإسماعيل بن رافع، وأبي الفضل الكوفي، عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((إذا كان يوم القيامة أعطى الله تعالى الرجل من أمة محمدٍ اليهودي والنصراني يقول عز وجل: افد بهذا نفسك)) .

قال حمزة: وهذا حديثٌ حسنٌ لا أعلم أحداً رواه غير حفص بن ميسرة، ولا رواه عن حفص غير مخلد بن مالك، والله أعلم

ص: 358

هذا ما قاله حمزة، وقد أخرج الحديث مسلم بن الحجاج في ((صحيحه)) من حديث طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، عن أبي بردة بنحو اللفظ الذي أوردناه به، فرواه عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي أسامة حماد بن أسامة، عن طلحة. أخبرنا أبو الحسن الصوري، وأبو عبد الله الرحبي، وأبو القاسم الأزدي، وغيرهم قالوا: أخبرنا أبو صادق المديني.

وأخبرنا أبو محمد عبد الله، وأبو طاهر إسماعيل العثمانيان، وأبو محمد عبد الله ابن عطاف الغساني، وغير واحد، قالوا: أخبرنا أبو عبد الله الرازي، قالا: أخبرنا أبو الحسن الحراني، حدثا حمزة بن محمد الحافظ إملاء، أخبرنا عمران بن موسى بن حميد الطبيب، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، قال: حدثني الليث ابن سعد، عن عامر بن يحيى المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي أنه قال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يصاح برجلٍ من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر له تسعةٌ وتسعون سجلاً، كل سجل

ص: 359

منها مد البصر ثم يقول الله تبارك وتعالى له: أتنكر من هذا شيئاً؟ فيقول: لا يا رب. فيقول عز وجل: ألك عذرٌ أو حسنةٌ؟ فيهاب الرجل فيقول: لا، يا رب، فيقول عز وجل: بلى، إن لك عندنا حسنات، وإنه لا ظلم عليك. فتخرج له بطاقةً فيها: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، فيقول: يا رب! ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟! فيقول عز وجل: إنك لا تظلم. قال: فتوضع السجلات في كفة، والبطاقة في كفةٍ، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة)) .

قال: ولا أعلمه روى هذا الحديث غير الليث بن سعد وهو من أحسن الحديث.

قال الشيخ أبو الحسن الحراني: لما أملى حمزة هذا الحديث، صاح غريبٌ في الحلقة صيحةً فاضت نفسه معها، وأنا ممن حضر جنازته، وصلى عليه، رحمه الله.

أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي الأصبهاني، قال: أخبرنا أبو صادق المديني، وأبو عبد الله الرازي، قالا: أخبرنا أبو الحسن الحراني بالحديث والحكاية.

ص: 360

قال الشيخ أيده الله: قد أملى هذا الحديث أبو عمران موسى بن عيسى ابن أبي حاج الفاسي الفقيه بالقيروان، واسم أي حاج يحج، فرواه عن أبي الحسن القابسي الفقيه، وأبي زيد القرطبي العطار، عن حمزة.

أخبرنا أبو محمد العثماني، وأبو طاهر الأصبهاني، قالا: أخبرنا أبو جعفر الجارودي، أخبرنا أبو الفتح الشاشي، أخبرنا محمد بن معاذ التميمي، قال: حدثنا أبو عمران.

وأخبرنا أبو طاهر أيضاً، أخبرنا أبو صادق، وأبو عبد الله بقراءتي عليهما، وأبو الحسن علي بن الحسين بن أيوب البغدادي في كتابه.

ص: 361

وأخبرني أبي عنه.

وأخبرنا أبو محمد، وأبو الطاهر العثمانيان، وأبو محمد الغساني وأبو القاسم عبد الرحمن بن خلف التميمي، وأبو طالب أحمد بن المسلم التنوخي، وأبو عبد الله محمد بن أبي القاسم الصقلي، وغيرهم، قالوا: أخبرنا أبو عبد الله الرازي.

وأخبرنا أبو عبد الله الرحبي، وأبو الحسن الصوري، وأبو القاسم الأزدي وغيرهم، قالوا: أخبرنا أبو صادق المديني، قالوا جميعاً: أخبرنا أبو الحسن الحراني، حدثنا حمزة بن محمد الحافظ إملاءً، أخبرنا محمد بن عون الكوفي حدثنا أحمد بن أبي الحواري، حدثني أخي محمد، قال: قال

ص: 362

علي بن الفضيل، لأبيه:((يا أبت ما أحلى كلام أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم!! قال: يا بني، وتدري لم حلا؟ قال: لا. قال: لأنهم أرادوا به الله تبارك وتعالى) .

أخبرنا أبو طاهر السلفي بقراءتي عليه، قال: كتب إلي أبو الفضل محمد بن عمر بن عبد العزيز البخاري، قال: سمعت أبا محمد الحسن بن أحمد بن القاسم السمرقندي الحافظ بنيسابور يقول: سمعت أبا العباس جعفر بن محمد المستغفر النسفي الحافظ يقول: سمعت أبا عبد الله محمد بن إسحاق ابن محمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني الحافظ، يقول: سمعت أبا القاسم حمزة ابن محمد بن علي الكناني الحافظ بمصر، يقول: كنت أكتب الحديث

ص: 363

فأصلي فيه على النبي صلى الله عليه وسلم ولا أسلم، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال لي: أما تختم الصلاة علي في كتابك؟ قال: فما كتبت بعد ذلك إلا صليت عليه وسلمت، صلى الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.

ومما يشبه هذه الحكاية ما أخبرنا أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن مسعود الأنصاري في كتابه، وأخبرنا عنه أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن عبد الوهاب القرطبي قراءةً عليه، أخبرنا القاضي أبو علي حسين بن محمد الصدفي مكاتبة بخطه، قال: سمعت أبا الفضل أحمد بن الحسن يقول: سمعت أبا علي الحسن بن علي القطان، يقول: كتب لي أبو الطاهر المخلص ((أجزاء)) بخطه، فرأيت فيها ((إذا جاء ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، قال: صلى الله عليه وسلم

ص: 364

كثيراً كثيراً كثيراً، قال: فسألته عن ذلك، وقلت له: لم تكتب هكذا؟! فقال: كنت في حداثتي أكتب الحديث، وكنت إذا جاء ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لا أصلي عليه، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فأقبلت إليه فسلمت عليه فأدار وجهه عني، ثم درت إليه من الجانب الآخر، فأدار وجهه ثانية عني، فاستقبلته ثالثة فقلت: يا نبي الله! لم تدير وجهك عني؟ فقال: لأنك إذا ذكرتني لا تصل علي. قال أبو طاهر: فمن ذلك الوقت لا أذكره إلا كتبت صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً كثيراً كثيراً.

وأخبرنا أبو القاسم في كتابه، وأخبرنا عنه عبد الوهاب قراءةً عليه، أخبرنا أبو بكر الناقد، أخبرنا أبو محمد البغداذي، أخبرنا أبو بكر بن ثابت، حدثنا بشرى بن عبد الله الرومي، قال: سمعت الحسين بن عبيد العسكري يقول: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن دارم

ص: 365

الدارمي، قال: كنت أكتب في تخريجي للحديث: قال النبي صلى الله عليه وسلم تسليماً، قال: فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام كأنه أخذ شيئاً مما أكتبه، فقال: هذا جيد.

قال الشيخ أطال الله بقاؤه وأحسن عقباه: أبو محمد البغدادي هذا هو جعفر بن أحمد السراج، وقد أجاز لي أبو العلاء محمد بن جعفر بن عقيل البصري وغيره ممن له منه إجازة.

أخبرنا أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن مسعود بن بشكوال القرطبي في كتابه إلي من قرطبة، قال: أخبرنا أبو عمران موسى بن عبد الرحمن بن خلف ابن أبي تليد الشاطبي في كتابه إلي من شاطبة، قال: سمعت أبا عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري الحافظ يقول: سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن أسد يقول: سمعت حمزة بن محمد الكناني

ص: 366

يقول: خرجت حديثاً واحداً عن النبي صلى الله عليه وسلم من مائتي طريق، أو نحو مائتي طريق، شك أبو محمد، قال: فداخلني من ذلك من الفرح غير قليل، وأعجبت بذلك، قال: فرأيت ليلةً من الليالي يحيى بن معين في المنام فقلت له: يا أبا زكريا، خرجت حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم من مائتي طريق. قال: فسكت عني ساعةً، ثم قال: أخشى أن تدخل هذه تحت {ألهاكم التكاثر} )) .

ص: 367