الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[10- يحيى بن سعيد القطان]
أبو سعيد يحيى بن سعيد بن فروخ البصري القطان
قال علي بن المديني: إنه مولى تميم، وقال يحيى بن معين عنه: ليس لأحد علي عقد ولاء.
سمع هشام بن عروة، وحميداً الطويل، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وإسماعيل بن أبي خالد، وعبيد الله بن عمر، وشعبة، والثوري، ومالك بن أنس، وسعيد بن أبي عروبة، وابن جريج، والأعمش، وعبد الملك بن أبي سليمان.
روى عنه: ابن مهدي، وأبو الوليد، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ومسدد، ومحمد [بن] المثنى، ومحمد بن بشار، وأبو خيثمة، وأبو بكر بن أبي شيبة.
قال عمرو بن علي: سمعته يقول: ولدت سنة عشرين ومائة.
قال: ومات أول سنة ثمان وتسعين ومائة، وقال غيره: في صفر، وقال عبد الله بن أبي الأسود: مات سنة ثمان وتسعين ومائة قبل عبد الرحمن ابن مهدي بأربعة أشهر.
أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد الأصبهاني الحافظ بقراءتي عليه، وأبو الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر الطوسي الخطيب في كتابه، قالا: أخبرنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن البطر البغدادي القارئ بمدينة السلام، أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه البزاز، قال أبو طاهر في حديثه: قال: قرئ على إسماعيل بن محمد بن إسماعيل
الصفار، وقال أبو الفضل: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عبد الرحمن ابن محمد بن منصور الحارثي، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا ثورٌ، عن خالد، عن أبي أمامة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفعت المائدة قال: ((الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغناً عنه ربنا)) .
قال الشيخ أيده الله: صحيحٌ من حديث أبي خالد ثور بن يزيد الكلاعي الحمصي، عن أبي عبد الله خالد بن معدان الكلاعي الشامي، عن أبي أمامة الصدي بن عجلان بن وهب بن عمرو الباهلي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو من قيس عيلان، وعداده في أهل حمص، توفي سنة ست وثمانين، وهو ابن إحدى وتسعين سنة.
انفرد به البخاري دون مسلم فرواه في ((صحيحه)) عن أبي نعيم، عن
سفيان، وهو الثوري، عن ثور، ورواه أيضاً فيه عالياً عن أبي عاصم، عن ثور، وأخرجه الترمذي في ((جامعه)) عن محمد بن بشار، عن يحيى بن سعيد، عن ثور كما أوردناه، فوافقناه في حديث يحيى.
وثور بن يزيد هذا شامي، وثور بن زيد مديني يروي عن سالم أبي الغيث، ومحمد بن إبراهيم التيمي، وعكرمة.
يروي عنه مالك بن أنس، وسليمان بن بلال، والدراوردي، ومحمد بن إسحاق، وعصر الثورين متقارب أدركا التابعين، توفي المديني سنة خمسٍ وثلاثين ومائة، وتوفي الشامي سنة خمسين ومائة.
فهذا من أعلى ما وقع لنا إلى يحيى بن سعيد، فأما أعلى ما وقع له إلى النبي صلى الله عليه وسلم فما أخرجه البخاري في ((صحيحه)) من حديثه عن حميد، عن أنس، وهما حديثان أحدهما قول أنس: قدم عبد الرحمن بن عوف المدينة فآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن أبي الربيع،.. .. الحديث بطوله.
والثاني قوله: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بقصعة فيها طعام،.. .. الحديث أيضاً بطوله.
أخرجهما عن مسدد عنه، وانفرد بهما من حديثه دون مسلم.
وقد أخبرنا بـ ((صحيح البخاري)) أبو عبيد نعمة بن زيادة الله بن خلف الغفاري، بقراءتي وقراءة غيري عليه وأنا أسمع إلا ما بقي علي من آخره، فأجازه لي.
قال: أخبرنا أبو مكتوم عيسى بن أبي ذر الهروي قراءةً عليه بمكة سنة سبع وسبعين وأربعمائة.
وأخبرنا بجميعه -أيضاً- أبو طاهر السلفي قراءة عليه، وأنا أسمع من أوله إلى آخره، أخبرنا أبو مكتوم الهروي في كتابه، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن
داود البلخي، وأبو الهيثم محمد بن المكي بن زراع الكشميهني، قالوا: أخبرنا محمد بن يوسف الفربري، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري.
حدثنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي الأصبهاني، قال: كتب إلي أبو مكتوم عيسى بن أبي ذر الهروي عن أبيه قال: أنبأنا أبو علي حمد بن عبد الله الأصبهاني المعدل بالري، قال: أجاز لي أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الرازي، حدثنا أبي أبو حاتم، حدثنا معاوية بن صالح بن أبي عبيد الله الدمشقي، قال: قلت ليحيى بن معين: من أثبت شيوخ البصريين؟ قال: يحيى بن سعيد، مع جماعةٍ سماهم.
قال أبي: وسألت علي بن المديني، من أوثق أصحاب الثوري؟ قال: يحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيعٌ، وأبو نعيم.
قال عبد الرحمن: وأخبرنا يعقوب فيما كتب إلي: حدثنا عثمان، قال: سألت يحيى بن معين عن أصحاب سفيان فقلت: يحيى أحب إليك في سفيان أو عبد الرحمن بن مهدي؟ فقال: يحيى.
قال: وسمعت أبي وأبا زرعة يقولون: يحيى ثقةٌ حافظ، قال عبد الرحمن: ذكر أبي، حدثنا عبد الرحمن بن عمر رسته قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: اختلفوا يوماً عند شعبة فقالوا: اجعل بيننا وبينك حكماً؟ فقال: قد رضيت بالأحول -يعني يحيى بن سعيد القطان- فما برحنا
حتى جاء يحيى فتحاكموا إليه، فقضى على شعبة، فقال شعبة: ومن يطيق نقدك أو من له مثل نقدك يا أحول؟
قال عبد الرحمن: وحدثنا أبو عبد الله بن محمد بن الفضل الأسدي، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: يحيى بن سعيد القطان إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.
قال: وحدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: قال أبي: يحيى بن سعيد أثبت من هؤلاء يعني: من وكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، ويزيد بن هارون، وأبي نعيم.
وقد روى يحيى عن خمسين شيخاً ممن روى عنه سفيان، قلت: كان يكثر عن سفيان.
قال: إنما كان يتتبع ما لم يكن سمعه فيكتبه.
قال: وأخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال: قال أبي:
ما رأينا مثل يحيى بن سعيد في هذا الشأن، يعني الحديث، هو كان صاحب هذا الشأن، فقلت له: ولا هشيم؟ قال: هشيمٌ شيخٌ، وما رأينا مثل يحيى، وجعل يرفع أمره جداً، قال: وحدثنا محمد بن حمويه بن الحسن قال: سمعت أبا طالب قال: قال أحمد بن حنبل: ما رأيت أثبت في الحديث من يحيى بن سعيد، ولم يكن في زمان يحيى القطان مثله، كان تعلم من شعبة.
آخر الجزء الأول، ولله الحمد، يتلوه أبو سعيد عبد الرحمن بن مهدي.