المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[14- أحمد بن حنبل] - الأربعون على الطبقات لعلي بن المفضل المقدسي

[علي بن المفضل المقدسي]

فهرس الكتاب

- ‌أربعون حديثاً عن أربعين حافظاً

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌الطبقة الأولى

- ‌[1-الزهري]

- ‌[2- عمرو بن دينار]

- ‌[3- قتادة السدوسي]

- ‌[4- أبو إسحاق السبيعي]

- ‌الطبقة الثانية

- ‌[5- مالك بن أنس]

- ‌[6- عبيد الله بن عمر القرشي]

- ‌[7- سفيان الثوري]

- ‌[8- شعبة بن الحجاج]

- ‌الطبقة الثالثة

- ‌[9- عبد الله بن المبارك]

- ‌[10- يحيى بن سعيد القطان]

- ‌[11- عبد الرحمن بن مهدي]

- ‌[12- عبد الله بن وهب]

- ‌الطبقة الرابعة

- ‌[13- الشافعي]

- ‌[14- أحمد بن حنبل]

- ‌[15- علي ابن المديني]

- ‌[16- يحيى بن معين]

- ‌الطبقة الخامسة

- ‌[17- البخاري]

- ‌[18- مسلم بن الحجاج]

- ‌[19- أبو داود السجستاني]

- ‌[20- أبو عيسى الترمذي]

- ‌الطبقة السادسة

- ‌[21- ابن خزيمة النيسابوري]

- ‌[22- ابن جرير الطبري]

- ‌[23- ابن صاعد البغدادي]

- ‌[24- ابن أبي حاتم الرازي]

- ‌الطبقة السابعة

- ‌[25- حمزة الكناني]

- ‌[26- أبو الحسن الدارقطني]

- ‌[27- أبو أحمد ابن عدي

- ‌[28- أبو بكر الإسماعيلي]

- ‌الطبقة الثامنة

- ‌[29- أبو عبد الله الحاكم]

- ‌[30- عبد الغني الأزدي]

- ‌[31- أبو عبد الله ابن منده]

- ‌[32- أبو مسعود الدمشقي]

- ‌الطبقة التاسعة

- ‌[33- أبو بكر البرقاني]

- ‌[34- أبو نعيم الأصبهاني]

- ‌[35- أبو ذر الهروي]

- ‌[36- أبو عبد الله الصوري]

- ‌الطبعة العاشرة

- ‌[37-أبو بكر الخطيب البغدادي]

- ‌[38- أبو بكر البيهقي]

- ‌[39- أبو عمر ابن عبد البر]

- ‌[40- أبو نصر بن ماكولا]

الفصل: ‌[14- أحمد بن حنبل]

[14- أحمد بن حنبل]

أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس بن عبد الله بن حيان بن عبد الله بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب ابن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان الشيباني المروزي الأصل البغدادي المنشأ.

قدمت به أمه من مرو إلى بغداد حاملاً به فولدته ببغداد ونشأ بها، وسمع الحديث من شيوخها، ثم رحل إلى الكوفة، والبصرة، ومكة، والمدينة، واليمن، والشام، والجزيرة وكتب عن علماء عصره وسمع:

سفيان بن عيينة، وإسماعيل بن علية، وهشيم بن بشير، وأبا سلمة الخزاعي، وعثمان بن عمر بن فارس، وأبا النضر هاشم بن القاسم، ويزيد بن هارون، ومحمد بن أبي عدي، ومحمد بن جعفر غندر،

ص: 243

ويحيى القطان، وابن مهدي، وبشر بن المفضل، ومحمد بن بكر البرساني، وأبا داود الطيالسي، وروح بن عبادة، ووكيعاً، وأبا معاوية، وعبد الله بن نمير، وأبا أسامة، ويحيى بن سليم الطائفي، ومحمد بن إدريس الشافعي، وإبراهيم بن سعد، وعبد الرزاق بن همام، وأبا قرة، والوليد بن مسلم، وأبا مسهر، وأبا اليمان، وعلي بن عياش، وبشر بن شعيب بن أبي حمزة، وآخرين يطول ذكرهم.

وقد روى عنه جماعةٌ من شيوخه الذي سميناهم.

وروى عنه أيضاً: ابناه صالح وعبد الله، وابن عمه حنبل بن إسحاق، والحسن بن الصباح البزار، ومحمد بن إسحاق الصغاني، وعباس بن محمد الدوري، ومحمد بن عبيد الله المنادي، ومحمد بن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج النيسابوري، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، وأبو داود السجستاني، وأبو بكر الأثرم، وأبو بكر المروذي، ويعقوب بن شيبة، وأبو بكر بن أبي خيثمة، وأبو زرعة الدمشقي، وإبراهيم الحربي، وموسى بن هارون، وبقي بن مخلد الأندلسي، وعبد الله بن محمد البغوي، وآخرون.

ص: 244

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال لي أبي: ((ولدت سنة أربع وستين ومائة)) ، قال:((وسعت من علي بن هاشم بن البريد سنة تسع وسبعين في أول سنة طلبت الحديث. ثم عدت إلى المجلس الآخر وقد مات، وهي السنة التي مات فيها مالك بن أنس)) .

وقال صالح بن أحمد بن حنبل: قال أبي: ((أول سماعي من هشيم سنة تسع وسبعين، وكان ابن المبارك قدم هذه السنة، وهي آخر قدمة قدمها، وذهبت إلى مجلسه فقالوا: قد خرج إلى طرسوس، وتوفي سنة إحدى وثمانين)) .

وقال يعقوب بن سفيان: حدثنا الفضل بن زياد قال: توفي أبو عبد الله يعني أحمد بن حنبل يوم الجمعة ضحوة اثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين ومائتين وقد أتى له سبع وسبعون سنة.

ص: 245

وقال نصر بن القاسم الفرائضي: مات أحمد بن حنبل يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة بقيت من ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين ومائتين.

وقال عبد الوهاب الوراق: ((ما بلغنا أنه كان للمسلمين جمعٌ أكثر منهم على جنازة أحمد إلا جنازة في بني إسرائيل)) .

وقال غيره: حزر من حضرها من الرجال ثمان مائة ألف رجل، ومن النساء ستين ألف امرأة، وصلى عليه محمد بن عبد الله بن طاهر.

ص: 246

وقال الوركاني جار أحمد بن حنبل: أسلم يوم مات أحمد عشرون ألفاً من اليهود والنصارى والمجوس.

أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن سلفة الحافظ قراءة عليه، أخبرنا أبو نصر محمد بن الحسن بن أحمد بن البناء البغدادي بها بقراءتي عليه، أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح العشاري.

وأخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن الحسين السبيعي بقراءتي عليه بفسطاط مصر، أخبرنا أبو الفتح محمد بن الحسن بن عبد الله التنيسي في كتابه، أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسين بن سعدون الموصلي بتنيس، قالا: أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان البغدادي، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، حدثنا

ص: 247

أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل المروزي سنة ثمان وعشرين ومائتين، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((كل شرابٍ أسكر حرامٌ)) .

وأخبرنا عبد الرحمن بن محمد، أنبأنا محمد بن عبد الله، أخبرنا محمد بن الحسين، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، أخبرنا عبد الله بن محمد، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثا مالك بن أنس، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البتع، فقال:

ص: 248

((كل شرابٍ أسكر حرامٌ)) .

قال الشيخ مده الله بتوفيقه: متفق عليه من حديث مالك وابن عيينة، أخرجه البخاري عن عبد الله بن يوسف بن مالك، وعن ابن المديني، عن ابن عيينة.

وأخرجه مسلم عن يحيى بن يحيى، عن مالك وابن عيينة، وأخرجاه أيضاً من طرق.

فهذا أعلى ما يقع به لنا حديث أحمد بن حنبل من حيث العدد منا إليه، وأما أعلى ما يقع به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنه:

ص: 249

ما أخبرنا أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد البغدادي في كتابه في آخرين، قالوا: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد الشيباني، أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن محمد التميمي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا محمد بن أبي عدي، عن حميد، عن أنس قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك، فدنا من المدينة قال:

ص: 250

((إن بالمدينة لقوماً ما سرتم مسيراً، ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم فيه)) قالوا: يا رسول الله! وهم بالمدينة؟! قال: ((وهم بالمدينة، حبسهم العذر)) .

أخبرناه عالياً أبو طاهر السلفي، أخبرنا أبو عبد الله الثقفي، أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي إملاء بنيسابور، أخبرنا أبو طاهر محمد ابن الحسن البزاز، حدثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا حميدٌ عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من تبوك قال: ((إن بالمدينة لأقواماً ما سرتم من سيرٍ ولا قطعتم من وادٍ إلا كانوا معكم فيه)) قالوا: يا رسول الله! وهم بالمدينة؟ قال: ((نعم، حبسهم العذر)) .

ص: 251

وأخبرناه السلفي عالياً أيضاً، أخبرنا محمد بن الحسن الكرجي، أخبرنا أحمد بن عبد الله المحاملي، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن مضر الثقفي، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا حميدٌ، عن أنس قال: لما رجعنا من غزوة تبوك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((إن بالمدينة لأقواماً ما سرتم مسيراً ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم فيه)) ، قالوا: يا رسول الله! وهم مقيمون بالمدينة؟! قال: ((نعم، حسبهم العذر)) .

قال الشيخ أيده الله: انفرد به البخاري دون مسلم، فرواه عن أحمد بن محمد، عن عبد الله بن المبارك، عن حميد.

وقع لنا بهذين الإسنادين عالياً جداً، كان شيخنا سمعه ممن سمعه من صاحب عبد الله بن أحمد بن حنبل وهو من جلة الأحاديث السباعية لشيخنا السلفي بشرط الصحيح.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أبي طاهر الدمشقي، أخبرنا أبو الحسن علي بن

ص: 252

أحمد الغساني، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن الخطيب الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد ابن عبد الله بن صالح العجلي، حدثني أبي، قال: أحمد بن محمد بن حنبل يكنى أبا عبد الله سدوسي من أنفسهم، مروزي من أهل خراسان، ولد ببغداد ونشأ بها، ثقة، ثبت في الحديث نزه النفس، فقيهٌ في الحديث، متبعٌ يتبع الآثار، صاحب سنة وخير.

ص: 253

قال الخطيب: وأخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا إدريس بن عبد الكريم المقري، قال: ((رأيت علماءنا مثل الهيثم بن خارجة، ومصعب الزبيري، ويحيى بن معين، وأبي بكر بن أبي شيبة، وعثمان بن أبي شيبة، وعبد الأعلى بن حماد النرسي، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وعلي بن المديني، وعبد الله بن عمر القواريري، وأبي خيثمة زهير بن حرب، وأبي معمر القطيعي، ومحمد بن جعفر الوركاني، وأحمد بن محمد بن أيوب صاحب المغازي، ومحمد بن بكار بن الريان، وعمرو بن محمد الناقد، ويحيى بن أيوب المقابري العابد، وسريج بن يونس، وخلف بن هشام البزار، وأبي الربيع

ص: 254

الزهراني، فيمن لا أحصيهم من أهل العلم والفقه يعظمون أحمد بن حنبل، ويجلونه، ويوقرونه، ويبجلونه، ويقصدونه بالسلام عليه)) .

قال الخطيب: وأخبرنا أبو عبد الله الحسن بن شجاع بن الحسين الصوفي أخبرني عمر بن جعفر الختلي، حدثنا يعقوب بن يوسف المطوعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن شبويه أبو عبد الرحمن سمعت قتيبة يقول:((لولا الثوري لمات الورع، ولولا أحمد بن حنبل لأحدثوا في الدين)) .

قلت لقتيبة: تضم أحمداً إلى أحد التابعين؟ فقال: إلى كبار التابعين.

ص: 255

قال الخطيب: وأخبرنا البرقاني، أخبرني محمد بن العباس الخزاز، حدثنا عبد الملك بن محمد بن زياد النيسابوري، قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول: ((أنا أقول: سعيد بن المسيب في زمانه، وسفيان الثوري في زمانه، وأحمد بن حنبل في زمانه)) .

قال الخطيب: وحدثني أبو القاسم الأزهري، حدثنا علي بن عمر هو الدارقطني الحافظ، حدثنا محمد بن مخلد، حدثنا أبو بكر المروذي،

ص: 256

قال: سمعت خضراً بطرسوس، يقول: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: سمعت يحيى بن آدم يقول: ((أحمد بن حنبل إمامنا)) .

قال الخطيب: وأخبرنا البرمكي والأزجي قالا: أخبرنا علي بن عبد العزيز حدثنا ابن أبي حاتم، حدثنا أحمد بن سلمة النيسابوري، قال: سمعت قتيبة يقول: ((أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه إماماً للدنيا)) .

ص: 257

قال الخطيب: وأخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، قال: سمعت أبا سعيد عمرو بن محمد بن منصور قال: سمعت محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، يقول: سمعت أبي يقول: ((أحمد بن حنبل حجةٌ بين الله وبين عبيده في أرضه)) .

(قال الخطيب) : أخبرنا أبو نعيم، حدثنا الطبراني، حدثنا محمد بن أحمد ابن البراء، قال: سمعت علي بن المديني يقول: ((أحمد بن حنبل سيدنا)) .

قال الخطيب: أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السراج، حدثنا محمد بن يعقوب الأصم، قال: سمعت أبا بكر الخوارزمي ببيت المقدس يقول: سمعت حرملة بن يحيى يقول: سمعت الشافعي يقول:

ص: 258

((خرجت من بغداد وما خلفت بها أحداً أتقى، ولا أورع، ولا أفقه، أظنه قال: ولا أعلم - من أحمد بن حنبل)) .

قال الخطيب: أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، قال: سمعت أبا الفضل محمد بن إبراهيم بن الفضل يقول: سمعت أحمد بن سلمة يقول: سمعت أحمد بن سعيد الدارمي يقول: ((ما رأيت أسود الرأس أحفظ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أعلم بفقهه، ومعانيه من أبي عبد الله أحمد بن حنبل)) .

قال الخطيب: أخبرنا إبراهيم بن عمر الفقيه، حدثنا عبيد الله بن محمد العكبري، حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء، قال: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: سمعت أبا زرعة الرازي يقول: ((كان أحمد ابن حنبل يحفظ ألف ألف حديث، فقيل له: وما يدريك؟ قال: ذاكرته فأخذت عليه الأبواب)) .

ص: 259

قال الخطيب: أخبرنا أبو نعيم، حدثنا الطبراني، حدثنا محمد بن الحسين الأنماطي، قال:((كنا في مجلس فيه يحيى بن معين وأبو خيثمة زهير بن حرب وجماعةٌ من كبار العلماء فجعلوا يثنون على أحمد بن حنبل ويذكرون فضائله. فقال رجل: لا تكثروا بعض هذا القول، فقال يحيى بن معين: وكثرة الثناء على أحمد بن حنبل تستنكر؟! لو جلسنا مجلسنا بالثناء عليه ما ذكرنا فضائله بكمالها)) .

أخبرنا أبو الحسن علي بن أبي علي المكي بها، أخبرنا أبو الفتح عبد الملك ابن أبي القاسم الهروي، أخبرنا أبو إسماعيل عبد الله بن أبي معاذ الأنصاري،

ص: 260

حدثنا محمد بن أحمد الجارودي إملاء، قال: سمعت أبا الصخر محمد بن مالك الفغري بمرو قال: سمعت صعصعة بن الحسين الرقي قال: سمعت أبا شعيب الحراني يقول: سمعت علي بن المديني يقول: قال لي سيدي أحمد ابن حنبل: ((لا تحدث إلا من كتاب)) .

قال أبو إسماعيل: وأخبرنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا محمد بن الحسين بن محمد بن حاتم، حدثنا زنجويه بن محمد اللباد، قال: سمعت أبا عمرو أحمد بن المبارك المستملي يقول: قال محمد بن يحيى الذهلي: ((قد جعلت أحمد بن حنبل إماماً فيما بيني وبين الله)) .

ص: 261

قال أبو إسماعيل: أخبرنا محمد بن أحمد الجارودي قال: قال القطيعي: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سمعت أبي قال: سمعت الشافعي يقول: أنتم أعلم بالحديث منا، إذا صح الحديث فقولوا لنا حتى نذهب إليه.

قال: وأخبرنا الجارودي، أخبرنا أبو إسحاق القراب، أخبرنا أبو يحيى الساجي، حدثني إسماعيل بن شجاع البغدادي، حدثنا الفضل بن زياد، عن أبي طالب قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ((ما رأيت أتبع للأثر من الشافعي)) .

ص: 262