المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[11- عبد الرحمن بن مهدي] - الأربعون على الطبقات لعلي بن المفضل المقدسي

[علي بن المفضل المقدسي]

فهرس الكتاب

- ‌أربعون حديثاً عن أربعين حافظاً

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌الطبقة الأولى

- ‌[1-الزهري]

- ‌[2- عمرو بن دينار]

- ‌[3- قتادة السدوسي]

- ‌[4- أبو إسحاق السبيعي]

- ‌الطبقة الثانية

- ‌[5- مالك بن أنس]

- ‌[6- عبيد الله بن عمر القرشي]

- ‌[7- سفيان الثوري]

- ‌[8- شعبة بن الحجاج]

- ‌الطبقة الثالثة

- ‌[9- عبد الله بن المبارك]

- ‌[10- يحيى بن سعيد القطان]

- ‌[11- عبد الرحمن بن مهدي]

- ‌[12- عبد الله بن وهب]

- ‌الطبقة الرابعة

- ‌[13- الشافعي]

- ‌[14- أحمد بن حنبل]

- ‌[15- علي ابن المديني]

- ‌[16- يحيى بن معين]

- ‌الطبقة الخامسة

- ‌[17- البخاري]

- ‌[18- مسلم بن الحجاج]

- ‌[19- أبو داود السجستاني]

- ‌[20- أبو عيسى الترمذي]

- ‌الطبقة السادسة

- ‌[21- ابن خزيمة النيسابوري]

- ‌[22- ابن جرير الطبري]

- ‌[23- ابن صاعد البغدادي]

- ‌[24- ابن أبي حاتم الرازي]

- ‌الطبقة السابعة

- ‌[25- حمزة الكناني]

- ‌[26- أبو الحسن الدارقطني]

- ‌[27- أبو أحمد ابن عدي

- ‌[28- أبو بكر الإسماعيلي]

- ‌الطبقة الثامنة

- ‌[29- أبو عبد الله الحاكم]

- ‌[30- عبد الغني الأزدي]

- ‌[31- أبو عبد الله ابن منده]

- ‌[32- أبو مسعود الدمشقي]

- ‌الطبقة التاسعة

- ‌[33- أبو بكر البرقاني]

- ‌[34- أبو نعيم الأصبهاني]

- ‌[35- أبو ذر الهروي]

- ‌[36- أبو عبد الله الصوري]

- ‌الطبعة العاشرة

- ‌[37-أبو بكر الخطيب البغدادي]

- ‌[38- أبو بكر البيهقي]

- ‌[39- أبو عمر ابن عبد البر]

- ‌[40- أبو نصر بن ماكولا]

الفصل: ‌[11- عبد الرحمن بن مهدي]

[11- عبد الرحمن بن مهدي]

أبو سعيد عبد الرحمن بن مهدي بن حسان الأزدي مولاهم البصري.

سمع: الثوري، وشعبة، ومالكاً، وابن المبارك، والمسعودي، وخالد ابن أبي عثمان، وعمر بن ذر، وعبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر، ومعرف ابن واصل، وإسرائيل، وزائدة، والحمادين.

روى عنه: إسحاق بن راهويه، وعلي بن المديني، وعبد الله بن محمد المسندي، وصدقة بن الفضل، ومحمد بن بشار بندار، ومحمد بن المثنى أبو موسى الزمن، وعمرو بن علي، وعمرو بن عباس، وآخرون.

ولد سنة أربع وثلاثين ومائة، وقيل: سنة خمس وثلاثين وهو الأكثر والأشهر، وقيل: سنة ست وثلاثين في المحرم، ومات سنة ثمان وتسعين

ص: 214

ومائة في جمادى الآخرة، بعد يحيى القطان بأربعة أشهر، وبينه وبين سفيان بن عيينة ثمانية أيام، ومات ابن عيينة غرة رجب.

أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن سلفة الأصبهاني قال: أخبرنا أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد المحمودي، حدثنا أبو علي الحسين بن عبد الرحمن بن محمد بن عبدان التاجر بنيسابور، حدثنا محمد بن يعقوب ابن يوسف الأصم، حدثنا هارون بن سليمان الأصبهاني، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن موسى بن علي بن رباح اللخمي، قال: سمعت أبي يقول: سمعت عقبة بن عامر يقول: ((ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى أن يصلى فيهن، أو أن نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس

ص: 215

بازغةً حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل، وحين تغيب الشمس إلى الغروب حتى تغرب)) .

قال الشيخ أيده الله: هكذا في الأصل: ((تغيب)) وهو تصحيف وصوابه: ((تضيف)) ومعناه تميل، ومنه اشتق اسم الضيف لميله إلى المضيف وهو المميل له إليه.

وهو حديثٌ صحيحٌ انفرد به مسلمٌ، فرواه عن يحيى بن يحيى عن ابن وهب، عن موسى.

أخبرنا أحمد بن محمد الأصبهاني، أخبرنا المبارك بن عبد الجبار البغدادي، أخبرنا علي بن أحمد الفالي، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن خربان،

ص: 216

أخبرنا الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد، حدثنا موسى بن زكريا أبو عمران، حدثنا أبو عمر الباهلي قال: كنا عند عبد الرحمن بن مهدي، فقام إليه خراساني، فقال: يا أبا سعيد! حديثٌ رواه الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم:((من ضحك قرقرةً فليعد الوضوء والصلاة)) فقال عبد الرحمن: هذا لم يروه إلا حفصة بنت سيرين، عن أبي العالية، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: من أين قلت؟ قال: إذا أتيت الصراف بدينار فقال لك: هو بهرج، تقدر أن تقول له: من أين قلت؟! قلت: ففسره لنا. فقال: إن هذا الحديث لم يروه إلا حفصة بنت سيرين، عن أبي العالية، عن النبي صلى الله عليه وسلم. فسمعه هشام بن حسان من حفصة، وكان في الدار معها، فحدث بها هشامٌ الحسن، فحدث به الحسن فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ص: 217

قال: فمن أين سمعها الزهري؟ قال: كان سليمان بن أرقم يختلف إلى الحسن وإلى الزهري فسمعه [من] الحسن، فذاكر به الزهري، فقال الزهري: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله.

قال ابن خلاد: أخبرني أبي أن القاسم بن نصر المخرمي حدثهم قال: سمعت علي بن المديني يقول: قدمت الكوفة، فعنيت بحديث الأعمش فجمعته، فلما قدمت البصرة لقيت عبد الرحمن، فسلمت عليه فقال: هات يا علي ما عندك، فقلت: ما أحد يفيدني عن الأعمش شيئاً، قال: فغضب، فقال: هذا كلام أهل العلم!؟ ومن يضبط العلم ومن يحيط به. مثلك يتكلم بهذا؟! معك شيء تكتب فيه؟ قلت: نعم. قال: اكتب. قلت: ذاكرني فلعله عندي. قال: اكتب، لست أملي عليك إلا ما ليس عندك. قال: فأملى علي ثلاثين حديثاً لم أسمع منها حديثاً، ثم قال: لا تعد. قلت: لا أعود.

قال علي: فلما كان بعد سنة جاء سليمان إلى الباب فقال: امض بنا إلى عبد الرحمن حتى أفضحه اليوم في المناسك. قال علي: وكان سليمان من أعلم أصحابنا بالحج. قال: فذهبنا فدخلنا عليه فسلمنا وجلسنا بين يديه فقال: هاتا ما عندكما. وأظنك يا سليمان صاحب الخطبة. قال: نعم، ما أحد يفيدنا في الحج شيئاً. فأقبل عليه بمثل ما أقبل علي، ثم قال: يا سليمان، ما تقول في رجل قضى المناسك كلها إلا الطواف بالبيت فوقع على

ص: 218

أهله؟ فاندفع سليمان فروى: يتفرقان حيث اجتمعا، ويجتمعان حيث تفرقا. قال: ارو متى يجتمعان ومتى يتفرقان؟ قال: فسكت سليمان، فقال: اكتب. وأقبل يلقي عليه المسائل ويملي عليه، حتى كتبنا ثلاثين مسألة في كل مسألة يروي الحديث والحديثين ويقول: سألت مالكاً وسفيان، وعبيد الله بن الحسن، ثم قال له: اكتب ولا تعد ثانياً تقول ما قلت. فقمنا وخرجنا. قال: فأقبل علي سليمان فقال: أيش خرج علينا من صلب مهدي هذا؟ كأنه كان قاعداً معهم، سمعت مالكاً وسفيان وعبيد الله.

أخبرنا أبو طاهر السلفي، أخبرنا أبو الفتح الماكي، أخبرنا أبو يعلى الخليلي، قال: كتب إلي أبو أحمد الغطريفي من جرجان أن الحسن بن سفيان النسوي أخبرهم، حدثنا أبو الدرداء المروزي، حدثنا أحمد بن

ص: 219

الحسن الترمذي، قال: قلت لعبد الرحمن بن مهدي: كيف تعرف الصواب من الكذب؟ قال: كما يعرف الطبيب المجنون. وروى غيره ((المحموم)) .

قال الخليلي: وأخبرنا محمد بن الحسن بن الفتح الصوفي، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا إسماعيل، قال: سمعت علي بن المديني يقول: أعلم الناس بالحديث ابن مهدي.

وفي رواية أخرى عن ابن المديني أنه قال: لو حلفت بين الركن والمقام أني لم أر أعلم من ابن مهدي لصدقت.

سمعت أحمد بن محمد بن سلفة الأصبهاني يقول: سمعت إسماعيل بن عبد الجبار بن ماك القزويني يقول: سمعت الخليل بن عبد الله بن الخليل الحافظ يقول: سمعت عبد الواحد بن محمد بن ماك يقول: سمعت علي ابن مهرويه يقول: سمعت أحمد بن زهير بن حرب يقول: سمعت يحيى بن

ص: 220

معين يقول: ((سمع عبد الرحمن بن مهدي من سفيان الثوري سنة اثنين وخمسين، وسنة ثلاث وسنة أربع، وسنة خمس، وسنة ست، ثم إن سفيان كان لم يحج سنين، فحج سنة تسع وخمسين، فصحبه عبد الرحمن، ثم رجع إلى البصرة سنة ستين، فمات في دار عبد الرحمن)) .

ص: 221