الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[15- علي ابن المديني]
أبو الحسن علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي، مولاهم البصري، وأصله من المدينة، يعرف بابن المديني.
أحد أئمة هذا الشأن، المشهورين بجودة النقد، وحسن التصنيف، والبحث عن أحوال الرجال وعلل الحديث.
سمع: حماد بن زيد، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، ومروان بن معاوية الفزاري، ومعن بن عيسى، وجرير بن عبد الحميد، ووهب بن جرير بن حازم، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، ومسلم ابن إبراهيم، وأبا عاصم، وزيد بن الحباب، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، وعبيد الله بن موسى، ويزيد بن زريعٍ، ويزيد بن هارون، وجعفر ابن سليمان.
سمع منه: محمد بن إسماعيل البخاري فأكثر، وكتب عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وروى عنه ابنه عبد الله بن علي، وأبو الحسن علي بن غالب السكسكي، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن البراء، وأبو العلاء محمد بن أحمد الوكيعي، وآخرون.
توفي بالعسكر يوم الاثنين لليلتين بقيتا من ذي القعدة، سنة أربع وثلاثين ومائتين، قاله البخاري.
أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن سلفة الأصبهاني بقراءتي عليه، وأبو عبد الله محمد بن علي بن سلام الروحاني قراءة عليه، وأنا أسمع، قالا: أخبرنا أبو صادق مرشد بن يحيى بن القاسم المديني، أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي الفارسي، حدثنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الناصح بن شجاع الفقيه الشافعي المعروف بابن المفسر، حدثنا أبو الحسن علي بن غالب بن سلام السكسكي في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين ومائتين، حدثنا علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح المديني، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: مر على النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة فأثني عليها بخير، فقال:((وجبت)) . ومر عليه بجنازة فأثنى عليها بشر، فقال:((وجبت)) . فقيل: لم يا رسول الله قلت لهذه: وجبت ولهذه: وجبت.! قال: ((شهادة القوم، المؤمنون شهداء الله في الأرض)) .
قال الشيخ أدام الله تأييده: متفقٌ عليه من حديث أبي إسماعيل حماد بن زيد بن درهم الأزدي البصري، مولى آل جرير بن حازم الجهضمي، أخرجه البخاري عن سليمان بن حرب، وأخرجه مسلمٌ عن أبي الربيع الزهراني كليهما عنه.
أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد الأصبهاني الحافظ، أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد البرداني الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن أحمد بن سليمان، أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو أحمد الجرجاني، حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية، وعلي بن أحمد ابن مروان، ومحمد بن خالد بن يزيد البردعي، قالوا: حدثنا أبو رفاعة
عبد الله بن محمد العدوي، حدثنا إبراهيم بن بشار، قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: حدثني علي بن المديني، عن أبي عاصم، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار وذكر حديثاً، ثم قال سفيان: تلومونني على حب علي؟ والله لقد كنت أتعلم منه أكثر مما يتعلم مني.
أخبرنا أحمد بن محمد الأصبهاني، أخبرنا أحمد بن محمد البرداني، أخبرنا محمد بن عبد الملك بن بشران، أخبرنا عبيد الله بن عبد الرحمن، حدثنا أبو عيسى حمزة بن الحسين بن عمر السمسار، حدثنا عبد الله بن محمد بن عمر بن حبيب، قال: حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن الحسن بن محمد قال: ((كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبيت مالاً ولا يقبله، فقال رجل: يا أبا محمد سماعاً من عمرو؟ قال: لا تفسده، ابن جريج عن عمرو بن دينار، قال: سماعاً من ابن جريج؟ قال: ويحك، لا تفسده. قال: سماعاً من ابن جريج، قال أبو عاصم النبيل: عن ابن جريج. قال: سماعاً من أبي عاصم؟ قال: حدثنيه علي المديني، عن أبي عاصم، عن ابن جريج عن عمرو.
أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ، أخبرنا أحمد بن محمد بن سليمان، أخبرنا أحمد بن محمد الماليني، أخبرنا عبد الله بن عدي، قال: سمعت الحسن بن الحسين البخاري، يقول: سمعت إبراهيم بن معقلٍ، يقول: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: ((ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني)) .
سمعت أبا طاهر السلفي الحافظ يقول: سمعت أبا الفتح أحمد بن عبد الله ابن أحمد الأديب السوذرجاني يقول: سمعت أبا بكر محمد بن علي المقرئ الجوزداني يقول: سمعت أبا الفضل محمد بن إبراهيم بن جعفر الخزاعي
المقرئ، يقول: سمعت الحصين بن إبراهيم القطان بنيسابور يقول: سمعت أبا الفضل جعفر بن درستويه، يقول: سمعت علي بن المديني، يقول: مر بي حديثٌ فاحتاج بعض الحروف، فجعلت أتفكر أزيد فيه الحرف أم لا؟ فسمعت هاتفاً يقول:{يا أيها آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} فتركت الحرف.
أنبأنا أحمد بن محمد، عن أبي مكتوم، أخبرنا أبي إجازة، عن أحمد بن عبد الله المعدل، قال: أجاز لي ابن أبي حاتم، قال: سمعت أبي يقول: ((كان علي بن المديني علماً في الناس في معرفة الحديث والعلل، وكان أحمد بن حنبل لا يسميه إنما يكنيه أبا الحسن تبجيلاً له، وما سمعته سماه قط)) .
قال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين بن الجنيد، قال: سمعت يحيى ابن معين، وقال له إنسان: علي بن المديني، فقال يحيى:((علي من أهل الصدق)) .
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن يحيى العثماني قراءةً عليه في شعبان سنة اثنين وستين وخمس مائة، أخبرنا أبو الحسن علي بن المشرف بن المسلم الأنماطي بقراءتي عليه في جمادى الأولى سنة ثمان وخمس مائة، أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبال بقراءتي عليه في جمادى الأولى سنة إحدى وستين وأربع مائة، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد البزاز المعروف بابن النحاس في المحرم سنة سبع وأربع مائة، أخبرنا أبو محمد دعلج بن أحمد بن دعلج السجستاني، قدم علينا في المحرم سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن البراء في شهر ربيع الأول سنة ثمان وثمانين ومائتين، حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح المديني قراءةً عليه قال: نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة: فلأهل المدينة: ابن شهاب، وهو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب ويكنى أبا بكر، مات سنة أربع وعشرين ومائة.
ولأهل مكة: عمرو بن دينار مولى جمح، ويكنى أبا محمد، مات سنة ست وعشرين ومائة.
ولأهل البصرة: قتادة بن دعامة السدوسي، وكنيته أبو الخطاب، مات سنة سبع عشرة ومائة، ويحيى بن أبي كثير، ويكنى أبا نصر، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة باليمامة.
ولأهل الكوفة: أبو إسحاق، واسمه عمرو بن عبد الله بن عبدود، مات سنة تسع وعشرين ومائة، وسليمان بن مهران، مولى بني كاهل من بني أسد، ويكنى أبا محمد، مات سنة ثمان وأربعين ومائة، وكان جميلاً بولده في أرض الحرب.
ثم صار علم هؤلاء الستة إلى أصحاب الأصناف ممن صنف.
فمن أهل المدينة: مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي، وعداده في بني تيم الله، ومات في سنة تسع وسبعين ومائة، وسمع من: ابن شهاب، ومحمد ابن إسحاق بن يسار مولى بني مخرمة ويكنى أبا بكر، مات سنة اثنتين وخمسين، سمع من ابن شهاب والأعمش.
ومن أهل مكة: عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، مولى لقريش، ويكنى أبا الوليد، مات سنة إحدى وخمسين ومائة، وسفيان بن عيينة بن ميمون، مولى محمد بن مزاحم أخي الضحاك بن مزاحم الهلالي، ويكنى أبا محمد، مات سنة ثمان وتسعين ومائة. سفيان لقي ابن شهاب، وعمرو بن دينار، وأبا إسحاق، والأعمش.
ومن أهل البصرة: (سعيد بن أبي عروبة) ، مولى بني عدي بن يشكر، وهو سعيد بن مهران، ويكنى أبا النضر، مات سنة ثمان أو تسع وخمسين ومائة، وحماد بن سلمة أحسبه مولى لبني سليم، ويكنى أبا سلمة، مات
سنة ثمان وستين ومائة، وأبو عوانة، واسمه الوضاح، مولى يزيد بن عطاء الواسطي، مات سنة خمس وسبعين ومائة، وشعبة بن الحجاج، أبو بسطام مولى الأشاقر، مات سنة ستين ومائة، ومعمر بن راشد، ويكنى أبا عروة مولى بحدان ومات باليمن سنة أربع وخمسين ومائة، سمع: من ابن شهاب، وعمرو بن دينار، وقتادة، ومن يحيى بن أبي كثير، ومن أبي إسحاق.
ومن أهل الكوفة: سفيان بن سعيد الثوري ويكنى أبا عبد الله، ومات سنة إحدى وستين ومائة.
ومن أهل الشام: عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، ويكنى أبا عمرو، مات سنة إحدى وخمسين ومائة.
ومن أهل واسط هشيم بن بشير، مولى بني سليم، ويكنى أبا معاوية، مات سنة ثلاث وثمانين ومائة.
ثم انتهى علم هؤلاء الثلاثة من أهل البصرة وعلم الاثني عشر إلى ستة: إلى يحيى بن سعيد القطان، ويكنى أبا سعيد، وهو مولى لبني تميم، ومات سنة ثمان وسبعين ومائة في صفر، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ويكنى أبا سعيد، مولى لهمدان، مات سنة اثنتين وثمانين ومائة، ووكيع بن الجراح بن مليح ابن عدي بن فرس، ويكنى أبا سفيان، ومات سنة سبع وتسعين ومائة.
ثم صار علم هؤلاء إلى ثلاثة: إلى عبد الله بن المبارك، وهو حنظلي، ويكنى أبا عبد الرحمن، ومات سنة إحدى وثمانين بهيت، وعبد الرحمن بن مهدي الأسدي، ويكنى أبا سعيد، مات سنة ثمان وتسعين ومائة، ويحيى بن آدم، ويكنى أبا زكريا، وهو مولى خالد بن عبد الله بن أسيد بالظن مني، مات سنة ثلاث ومائتين.