المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[20- أبو عيسى الترمذي] - الأربعون على الطبقات لعلي بن المفضل المقدسي

[علي بن المفضل المقدسي]

فهرس الكتاب

- ‌أربعون حديثاً عن أربعين حافظاً

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌الطبقة الأولى

- ‌[1-الزهري]

- ‌[2- عمرو بن دينار]

- ‌[3- قتادة السدوسي]

- ‌[4- أبو إسحاق السبيعي]

- ‌الطبقة الثانية

- ‌[5- مالك بن أنس]

- ‌[6- عبيد الله بن عمر القرشي]

- ‌[7- سفيان الثوري]

- ‌[8- شعبة بن الحجاج]

- ‌الطبقة الثالثة

- ‌[9- عبد الله بن المبارك]

- ‌[10- يحيى بن سعيد القطان]

- ‌[11- عبد الرحمن بن مهدي]

- ‌[12- عبد الله بن وهب]

- ‌الطبقة الرابعة

- ‌[13- الشافعي]

- ‌[14- أحمد بن حنبل]

- ‌[15- علي ابن المديني]

- ‌[16- يحيى بن معين]

- ‌الطبقة الخامسة

- ‌[17- البخاري]

- ‌[18- مسلم بن الحجاج]

- ‌[19- أبو داود السجستاني]

- ‌[20- أبو عيسى الترمذي]

- ‌الطبقة السادسة

- ‌[21- ابن خزيمة النيسابوري]

- ‌[22- ابن جرير الطبري]

- ‌[23- ابن صاعد البغدادي]

- ‌[24- ابن أبي حاتم الرازي]

- ‌الطبقة السابعة

- ‌[25- حمزة الكناني]

- ‌[26- أبو الحسن الدارقطني]

- ‌[27- أبو أحمد ابن عدي

- ‌[28- أبو بكر الإسماعيلي]

- ‌الطبقة الثامنة

- ‌[29- أبو عبد الله الحاكم]

- ‌[30- عبد الغني الأزدي]

- ‌[31- أبو عبد الله ابن منده]

- ‌[32- أبو مسعود الدمشقي]

- ‌الطبقة التاسعة

- ‌[33- أبو بكر البرقاني]

- ‌[34- أبو نعيم الأصبهاني]

- ‌[35- أبو ذر الهروي]

- ‌[36- أبو عبد الله الصوري]

- ‌الطبعة العاشرة

- ‌[37-أبو بكر الخطيب البغدادي]

- ‌[38- أبو بكر البيهقي]

- ‌[39- أبو عمر ابن عبد البر]

- ‌[40- أبو نصر بن ماكولا]

الفصل: ‌[20- أبو عيسى الترمذي]

[20- أبو عيسى الترمذي]

أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك السلمي الترمذي الحافظ، وأصله من مرو، انتقل جده منها أيام الليث بن شياد.

سمع قتيبة بن سعيد، وسفيان بن وكيع، وأحمد بن منيع، وسعيد بن يعقوب، والحسن بن قزعة، وحميد بن مسعدة، وأبا كريب محمد بن العلاء، وعلي بن خشرم، ومحمد بن موسى الحرشي البصري، والفضل بن الصباح البغدادي، ومحمد بن إسماعيل البخاري، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، ومحمد بن المثنى أبا موسى الزمن، ومحمد بن بشار بندار، وهناد بن السري، ونصر بن علي الجهضمي، وعبد بن حميد الكشي، ومحمد بن يحيى النيسابوري، وأحمد بن الحسن الترمذي، ومحمود بن غيلان، وأحمد بن عبدة الضبي، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، وآخرين.

ص: 320

وكتابه ((الجامع)) من أحسن ما صنف لما احتوى عليه من الفقه والحديث، والكلام على المعاني والرجال، واختلاف العلماء، ومعرفة من في الباب من الصحابة، وجمعه لأشتات كثيرة من المقاصد في معرفة الصحيح والحسن والغريب والموصول والمقطوع، وأمثلة ذلك، وبيان وجه الصواب فيها.

روى عنه كتابه أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب المروزي، وأبو سعيد الهيثم بن كليب بن سريج بن معقل الشاشي.

وحديثه عزيز، وذكر غير واحد من علماء الحديث بالأندلس أنه كان ضريراً وقيل إنه كان أكمه، وكانت وفاته بعد سنة ثمانين ومائتين.

أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي الأصبهاني، أخبرنا أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد بن سعيد الزكي المقرئ بأصبهان سنة تسعين وأربع مائة، أخبرنا أبو إبراهيم إسماعيل بن ينال المروزي في كتابه،

ص: 321

أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب المروزي، حدثنا أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي، حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود الطيالسي، عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((بينما رجل يرعى غنماً له إذ جاءه الذئب فأخذ شاةً فجاء صاحبها فانتزعها منه فقال الذئب: كيف تصنع بها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري؟)) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فآمنت بذلك أنا وأبو بكر وعمر)) . قال أبو سلمة: وما هما في القوم يومئذ.

ص: 322

قال الشيخ أيده الله: فهذا من أعلى ما وقع لنا إلى أبي عيسى ورواته ثقات كلهم.

وقوله: ((من لها يوم السبع)) قال ابن الأعرابي: السبع الموضع الذي عنده المحشر يوم القيامة، أراد من لها يوم القيامة، يعني أن أهلها يتركونها لاشتغالهم بأنفسهم لما هم فيه من الشدائد والأهوال المتقدمة على القيامة فيخلون بينها وبين السبع فلا يرعاها غيري، أي لا تمتنع علي.

وذكر أبو موسى الأصبهاني الحافظ ولي منه إجازة أن أبا عامر العبدري، أملاه عليه بضم الباء بعد ما روى له بالإسناد عن علي ابن المديني أنه قال: سمعت أبا عبيدة معمر بن المثنى يقول: يوم السبع عيدٌ كان لهم في الجاهلية أي يشتغلون بعيدهم ولهوهم وليس بالسبع الذي يأكل الناس. قال أبو موسى: وكان أبو عامر من العلم والإتقان بمكان، وبخط بعضهم: بفتح الباء، وليس بشيء، ورواه محمد بن عمرو وفسره بأنه يوم القيامة، من لها يوم القيامة، وقال أهل المعرفة: من ضم الباء غلط. ولعمري لقد وجدتها في أصلي مضبوطاً كذلك بلغتي السبع بضم الباء ولا يكون له معنى سوى الأسد.

فأما أعلى ما يقع لأبي عيسى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فمنه:

ص: 323

ما أخبرنا أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد الأنصاري قراءة عليه، أخبرنا أبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البلخي بمكة -شرفها الله تعالى- أخبرنا أبو القاسم أحمد بن محمد بن عبد الله الخليلي، أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد الخزاعي، أخبرنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي حدثنا أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي، حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، حدثنا حماد بن زيد، عن عاصم الأحول عن

ص: 324

عبد الله بن سرجس قال: ((أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في ناس من أصحابه، فدرت هكذا من خلفه، فعرف الذي أريد، فألقى الرداء عن ظهره فرأيت موضع الخاتم على كتفه مثل الجمع حولها خيلان كأنها الثآليل، فرجعت حتى استقبلته فقلت: غفر الله لك يا رسول الله. فقال: ((ولك)) فقال القوم: استغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: نعم ولكم. ثم تلا هذه الآية: {واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات} )) .

قال الشيخ أيده الله: أخرجه مسلمٌ عن أبي كامل، عن حماد بن زيد وفيه زيادة وانفرد بجميع ترجمة عبد الله بن سرجس دون البخاري.

ومعنى قوله: ((مثل الجمع)) يعي مثل جمع الكف وهو أن يجمع الأصابع ويضمها، يقال: ضربه يجمع كفه.

سمعت أبا طاهر السلفي يقول: سمعت أبا الفتح إسماعيل بن عبد الجبار الماكي يقول: سمعت أبا يعلى الخليل بن عبد الله الخليلي، يقول: محمد بن عيسى بن سورة بن شداد الحافظ ثقةٌ متفقٌ عليه، له كتابٌ في السنن، وكلامٌ

ص: 325

في الجرح والتعديل، روى عنه ابن محبوب والأجلاء بمرو، وسمعنا سننه من بعض المراوزة عن ابن محبوب عنه، سمع قتيبة، وبالعراق عارماً والقعنبي وغيرهم، مشهورٌ بالأمانة والعلم، مات بعد الثمانين ومائتين، رحمة الله عليه.

سمعت أبا طاهر السلفي الحافظ يقول: سمعت أبا نصر المؤتمن بن أحمد ابن علي الساجي الحافظ ببغداد يقول: سمعت أبا إسماعيل عبد الله بن محمد بن أبي معاذ الحافظ بهراة يقول: كتاب أبي عيسى الترمذي أحسن كتاب صنف في الإسلام، وأقربه مأخذاً لاهتداء المرء إلى ما يريده سريعاً بلا مشقة، وكلامه على فقه الحديث الذي يورده فيه، هذا أو معناه، فإني علقته من حفظي لا من تعليقي عن المؤتمن.

أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي الأصبهاني قراءةً عليه، أخبرنا أبو الحسن المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي، إذناً مشافهة بمدينة السلام، أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر

ص: 326

الحريري، حدثنا أبو علي الحسن بن محمد بن شعبة السنجي، حدثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب المروزي، أخبرنا أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن موسى الترمذي الحافظ، قال:((ما كان في كتابي من ذكر العلل في الأحاديث والرجال والتاريخ فهو ما استخرجته من كتاب ((التاريخ)) وأكثر ذلك ما ناظرت به محمد بن إسماعيل، ومنه ما ناظرت به عبد الله بن عبد الرحمن وأبا زرعة، وأكثر ذلك عن محمد، وأقل شيء فيه عن عبد الله وأبي زرعة، ولم أر بالعراق ولا بخراسان في معنى العلل والتاريخ ومعرفة الأسانيد كبير أحدٍ أعلم من محمد بن إسماعيل)) .

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علي المكي بها وغير واحد قالوا: أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله بن سهل الهروي قراءةً عليه، أخبرنا أبو الفتح عبيد الله بن علي بن ياسين الدهان وآخران، قالوا: أخبرنا أبو محمد

ص: 327

عبد الجبار بن محمد الجراحي، أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي قال: قال لنا أبو عيسى الترمذي: ((قد اختلف الأئمة من أهل العلم في تضعيف الرجال كما اختلفوا فيما سوى ذلك من العلم، ذكر عن شعبة أنه ضعف أبا الزبير المكي، وعبد الملك بن أبي سليمان، وحكيم بن جبير، وترك الرواية عنهم، ثم حدث شعبة عمن هو دون هؤلاء في الحفظ والعدالة: حدث عن جابر الجعفي، وإبراهيم بن مسلم الهجري، ومحمد بن عبيد الله العرزمي، وغير واحد ممن يضعفونه في الحديث، وقد كان شعبة حدث عن عبد الملك بن أبي سلميان ثم تركه، وقد ثبت غير واحد من الأئمة أبا الزبير، وحدثوا عنه، وعن عبد الملك بن أبي سليمان، وحكيم بن جبير.

ص: 328