الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من طريق المسعودي، فقال قطن: يا رسول اللَّه، أيضرّني شبهه؟ قال:«لا، أنت مسلم، وهو كافر» .
والمسعودي اختلط، والمحفوظ أن القصة لعبد العزى بن قطن، وهو عند البخاري، وفي بعض طرقه عنده، قال الزّهريّ: وهو رجل من خزاعة «1» : وفي لفظ بني المصطلق هلك في الجاهلية، والمحفوظ أن الّذي قال أيضرّني شبهه كلثوم، والمراد بالمشبه عمرو بن لحي الخزاعي كما في كلثوم.
القاف بعدها العين
7141- القعقاع بن أبي حدرد الأسلمي
«2» :
قال البخاريّ: له صحبة، وحديثه عند عبد اللَّه بن سعيد المقبريّ، ولا يصح، ويقال القعقاع بن عبد اللَّه بن أبي حدرد، وكذا ذكره ابن أبي حاتم، عن أبيه.
وروى البغويّ، وابن شاهين، والطّبرانيّ، من طريق عبد اللَّه بن سعيد المقبري.
عن أبيه، القعقاع بن أبي حدرد: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «تمعددوا «3» واخشوشنوا وامشوا حفاة» .
قال الطّبراني: لا يروى عن القعقاع إلا بهذا الإسناد. تفرد به صفوان بن عيسى، عن عبد اللَّه بن سعيد.
وقال ابن السّكن: ذكره بعضهم، وأنه من الصحابة، ولم يثبت والمشهور بالصحبة والده عبد اللَّه بن أبي حدرد.
قلت: ولأبي عمر فيه وهم يأتي بيانه في القسم الأخير.
7142- القعقاع:
بن عمرو التميمي، أخو عاصم «4» .
كان من الشجعان الفرسان. قيل: إن أبا بكر الصديق كان يقول: لصوت القعقاع في
(1) في أ: جماعة.
(2)
أسد الغابة ت (4314) ، الاستيعاب ت (2144) ، الثقات 3/ 349، تجريد أسماء الصحابة 2/ 16، العقد الثمين 7/ 76، بقي بن مخلد 824، ذيل الكاشف 1264، تلقيح فهوم أهل الأثر 384، الطبقات 110، التاريخ الكبير 7/ 187.
(3)
يقال تمعدد الغلام، إذا شب وغلظ، وقيل: أراد تشبّهوا بعيش معدّ بن عدنان وكانوا أهل غلظ وقشف: أي كونوا مثلهم ودعوا التنعم وزيّ العجم. النهاية 4/ 342.
(4)
أسد الغابة ت (4315) ، الاستيعاب ت (2145) .
الجيش خير من ألف رجل، وله في قتال الفرس بالقادسية وغيرها بلاء عظيم، ذكر ذلك سيف بن عمر في الفتوح.
وقال سيف، عن عمرو بن تمام، عن أبيه، عن القعقاع بن عمرو، قال: قال لي رسول اللَّه صلّى اللَّه تعالى عليه وآله وسلم: «ما أعددت للجهاد؟» قلت: طاعة اللَّه ورسوله والخيل. قال: «تلك الغاية» ،
وأنشد سيف للقعقاع:
ولقد شهدت البرق برق تهامة
…
يهدي المناقب راكبا لغبار
في جند سيف اللَّه سيف محمّد
…
والسّابقين لسنّة الأحرار
[الكامل] قال سيف: قالوا: كتب عمر إلى سعد: أيّ فارس كان أفرس في القادسيّة؟ قال:
فكتب إليه: إني لم أر مثل القعقاع بن عمرو حمل في يوم ثلاثين حملة، يقتل في كل حملة بطلا.
وقال ابن أبي حاتم: قعقاع بن عمرو قال: شهدت وفاة رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه سيف بن عمر، عن عمرو بن تمام، عن أبيه، عنه. وسيف متروك، فبطل الحديث، وإنما ذكرناه للمعرفة.
قلت: أخرجه ابن السّكن، من طريق إبراهيم بن سعد، عن سيف بن عمر، عن عمرو، عن أبيه، عن القعقاع بن عمرو، قال: شهدت وفاة رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم، فلما صلينا الظهر جاء رجل حتى قام في المسجد، فأخبر بعضهم أن الأنصار قد أجمعوا أن يولوا سعدا- يعني ابن عبادة، ويتركوا عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم، فاستوحش المهاجرون ذلك. قال ابن السّكن: سيف بن عمر ضعيف، ويقال هو القعقاع بن عمرو بن معبد التميمي.
وقال ابن عساكر: يقال إن له صحبة، كان أحد فرسان العرب وشعرائهم، شهد فتح دمشق، وأكثر فتوح العراق، وله في ذلك أشعار موافقة مشهورة.
وذكر سيف، عن محمد وطلحة- أنه كان من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأنه كان على كردوس في فتح اليرموك، وهو القائل:
ويدفعون قعقاعا لكلّ كريهة
…
فيجيب قعقاع دعاء الهاتف
[الكامل] في أبيات.
وقال غيره: استمد خالد أبا بكر لما حاصر الحيرة فأمدّه بالقعقاع بن عمرو، وقال: لا