الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثمانية فأسلموا فاستوبئوا المدينة
…
الحديث.
وفيه: حتى إذا صحّوا وسمنوا عدوا على اللقاح فاستاقوها، فأدركهم يسار مولى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم فقاتلهم فقطعوا يده ورجله وغرزوا الشّوك في لسانه وعينيه، فمات، فبلغ النبي صلى الله عليه وآله وسلم فبعث في آثارهم عشرين فارسا، واستعمل عليهم كرز بن جابر فغدوا فإذا بامرأة تحمل كتف بعير، فقالت: مررت بقوم قد نحروا بعيرا فأعطوني هذا، وهم بتلك المفازة فساروا، فوجدوهم فأسروهم
…
الحديث.
وذكره موسى بن عقبة في المغازي، عن ابن شهاب، وأبو الأسود عن عروة، ومحمد بن إسحاق وغيرهم فيمن استشهد يوم الفتح مع من كان مع خالد بن الوليد هو وحبيش بن خالد.
قال ابن إسحاق: شذّا عن العسكري وسلكا طريقا أخرى فقتلا: وكذا وقع عند البخاري من رواية هشام بن عروة، عن أبيه، قال: وأمر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم خالد بن الوليد أن يدخل من أعلى مكة، فقتل من خيل خالد بن الوليد يومئذ رجلان، وهما حبيش بن الأشعر الخزاعي، وكرز بن جابر الفهري.
7410 ز- كرز بن حبيش:
في كرز بن علقمة.
7411
-
كرز بن زهدم «1» الأنصاري
.
ذكره الحافظ رشيد الدّين بن العطّار في «حاشية المبهمات» للخطيب فيما قرأت بخطه، وقال: هو الّذي كان يصلّي بقومه، ويقرأ قل هو اللَّه أحد
…
الحديث. وفيه قوله:
إنها صفة الرحمن، فأنا أحب أن أقرأ بها.
وذكر أنه نقل ذلك من صفة التصوف لابن طاهر، ذكره عن عبد الوهاب بن أبي عبد اللَّه بن مندة، عن أبيه.
وقرأت بخط شيخنا الشيخ سراج الدين البلقيني أن اسم هذا كلثوم بن زهدم، وقال:
ووهم من قال إنه كلثوم بن الهدم الّذي ولده «2» بكسر الهاء وسكون الدال بعدها ميم، فإنه مات قديما قبل هذه القصة، فكأنه اعتمد على ما كتبه الرشيد العطار.
7412- كرز بن علقمة:
بن هلال بن جريبة «3» ، بجيم وراء ومثناة تحتية وموحدة
(1) في أ: زغدم.
(2)
في أ: والده.
(3)
أسد الغابة ت (4450) ، الاستيعاب ت (2212) ، الثقات 3/ 355، الطبقات الكبرى 1/ 357، تجريد أسماء الصحابة 2/ 29، الأنساب 3/ 261، الجرح والتعديل 7/ 170، المصباح المضيء 2/ 239، 240، تلقيح فهوم أهل الأثر 372، العقد الثمين 7/ 95، الطبقات [107] ، التحفة اللطيفة 3/ 432، التاريخ الكبير 7/ 238، تعجيل المنفعة 351، الإكمال 3/ 180، 286، الأعلمي 24/ 267، ذيل الكاشف 1289.
(مصغرا، ابن)«1» عبد نهم بن حليل بن حبشية بن سلول الخزاعي.
ويقال: كرز بن حبيش، حكاه ابن السكن تبعا للبخاريّ، وقال: له صحبة.
قال ابن السّكن: أسلم يوم الفتح، وعمّر طويلا، وعمي في آخر عمره، وكان ممّن جدّد أنصاب الحرم في زمن معاوية.
وقال البغويّ: حدثني عمي عن أبي عبيدة، قال: كرز بن علقمة خزاعيّ من بني عبد نهم، هو الّذي قفا أثر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر حين دخلا الغار، وهو الّذي أعاد معالم الحرم في زمن معاوية، فهي إلى اليوم.
وذكر ابن الكلبيّ هذه القصة، فقال: عمي على الناس بعض أعلام الحرم، وكتب مروان إلى معاوية بذلك، فكتب إليه إن كان كرز حيّا فسله أن يقيمك على معالم الحرم، ففعل، قال: وهو الّذي وضع للناس معالم الحرم في زمن معاوية، وهي هذه المنار التي بمكة إلى اليوم.
وقال البغويّ: سكن المدينة وقال ابن شاهين: كان ينزل عسقلان «2» وذكر أبو سعد في شرف المصطفى أن المشركين كانوا استأجروه لما خرج النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم «3» مهاجرا، فقفى أثره حتى انتهى إلى غار ثور، فرأى نسج العنكبوت على باب الغار فقال:
إلى هاهنا انتهى أثره، ثم لا أدري أخذ يمينا أو شمالا أو صعد الجبل، وهو الّذي قال حين نظر إلى أثر قدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم: هذا القدم من تلك القدم التي في المقام.
وقال الأوزاعيّ عن عبد الواحد بن قيس، عن عروة بن الزبير، قال حدثنا كرز بن علقمة الخزاعي، قال: أتى أعرابيّ إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: يا رسول اللَّه، هل للإسلام من منتهى؟ قال:«نعم، فمن أراد اللَّه به خيرا من عرب أو عجم أدخله عليه، ثمّ تقع فتن كالظّلل يضرب بعضكم رقاب بعض، فأفضل النّاس يومئذ معتزل في شعب من الشّعاب يعبد ربّه، ويدع النّاس من شرّه» .
(1) في أ: مصغران إن.
(2)
في أ: عسفان.
(3)
في أ: سلم إلى المدينة مهاجرا.