الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سمّال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي.
قال البخاريّ وغيره: له صحبة، وله رواية في الصحيحين وغيرهما روى عنه أبو عثمان النهدي، وكليب بن شهاب، وأبو ساسان الرقاشيّ، وعبد الملك بن عمير، وغيرهم.
وله ذكر في ترجمة نصر بن حجاج.
قال ابن الكلبيّ: تزوج شميلة بنت أبي حيوة «1» بن أزيهر «2» الدوسية، فقتل عنها يوم الجمل، فخلف عليها عبد اللَّه بن عباس، وله ذكر أيضا في ترجمة أبي الأعور السلمي.
وقال الدّولابيّ: إنه غزا كابل من بلاد الهند فصالحه الأصيهد فدخل مجاشع بيت الأصنام، فأخذ جوهرة من عين الصنم، وقال: لم آخذها إلا لتعلموا أنه لا يضر ولا ينفع.
قال خليفة بن خيّاط: قتل يوم الجمل قبل الوقعة، وبيّن المدائني وعمر بن شبة أنه قتل في محاربة الزبير مع حكيم بن جبلة بسبب عثمان بن حنيف، لأنه كان عاملا على البصرة، فلما جاء الزبير ومن معه حاربه حكيم فغلبوا على البصرة، وأخرجوا عثمان، وقتل مجاشع وأخوه مجالد، وكلّ ذلك قبل أن يقدم علي.
وذكر المدائني أيضا بسند له أنّ عمرو بن معديكرب تحمّل حمالة، فأتى مجاشعا يستعينه فيها، فقال: إن شئت أعطيتك ذلك من مالي، وإن شئت حكمتك، ثم أعطاه حكمه، فمضى وهو يشكره، وسيأتي في ترجمة عمرو أنه مات قبل مجاشع. واللَّه أعلم.
7738
-
مجّاعة «3» بن مرارة
بن سلمى، وقيل سليم، بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة الحنفي اليمامي.
كان من رؤساء بني حنيفة، وأسلم، ووفد،
فأخرج أبو داود عن محمد بن عيسى. عن عنبسة بن عبد الواحد، عن الدخيل بن إياس، عن هلال بن سراج بن مجّاعة، عن أبيه، عن
(1) في أ: حياة.
(2)
في أ: أزهر.
(3)
أسد الغابة ت (4671) ، الاستيعاب ت (2545) ، الثقات 3/ 385، التاريخ الصغير 1/ 93، التاريخ الكبير 8/ 44، تهذيب الكمال 3/ 304، تقريب التهذيب 2/ 229، الكاشف 3/ 120، الاستبصار 231، 597، الجرح والتعديل 8/ 419- الطبقات 66/ 289، المصباح المضيء 1/ 91، 92، تجريد أسماء الصحابة 2/ 51.
جده مجاعة- أنه أتى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم يطلب»
دية أخيه، قتلته بنو أسد «2» وتميم من بني ذهل: فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لو كنت جاعلا لمشرك دية جعلتها لأخيك ولكن سأعطيك منه عقبى» .
فكتب له بمائة من الإبل من أول خمس يخرج من مشركي بني ذهل، فأخذ طائفة منها،
وأسلمت بنو ذهل فطلبها مجّاعة إلى أبي بكر، فكتب له باثني عشر ألف صاع من صدقة اليمامة
…
الحديث.
وأخرج البغويّ، عن زياد بن أيوب، عن عنبسة بن عبد الواحد، عن الدّخيل بن إياس، عن عمه هلال بن سراج، عن أبيه سراج بن مجّاعة، قال: أعطى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم مجّاعة بن مرارة أرضا باليمامة يقال لها الفورة، وكتب له بذلك كتابا.
وقال ابن حبّان في الصّحابة: استقطع النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم [فأقطعه.
وكان بليغا حكيما] «3» ومن حكمه أنه قال لأبي بكر الصديق: إذا كان الرأي عند من لا يقبل منه، والسلاح عند من لا يقاتل به، والمال عند من لا ينفقه ضاعت الأمور.
وكان مجاعة ممّن أسر يوم اليمامة، فقال سارية بن عمرو الحنفي لخالد بن الوليد: إن كان لك بأهل اليمامة حاجة فاستبق هذا، فوجّهه إلى أبي بكر الصديق، وفيه يقول الشاعر من بني حنيفة:
ومجّاع اليمامة قد أتانا
…
يخبّرنا بما قال الرّسول
فأعطينا المقادة واستقمنا
…
وكان المرء يسمع ما يقول
[الوافر] وأنشد مجّاعة لنفسه في ذلك من أبيات:
أترى خالدا يقتّلنا اليوم
…
بذنب الأصفر الكذّاب
لم يدع ملّة النبيّ ولا نحن
…
رجعنا فيها على الأعقاب
[الخفيف] وذكر الزّبير أن خالدا تزوّج بنت مجّاعة في ذلك الوقت، وذكر له وثيمة مع خالد في
(1) في أ: فطلب.
(2)
في أ: أسدوس.
(3)
سقط في أ.