الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ضرب بعضها على بعض على ما يرى فيها فلا يخطئ.
أخرجه عن إبراهيم بن أبي يحيى عن إسحاق بن أبي فروة.
وذكر وثيمة في «كتاب الردة» أن فروة كان ممّن قاد مع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم فرسين في سبيل اللَّه، وكان يتصدق في كل عام من نخله بألف وسق، وكان من أصحاب علي يوم الجمل، وأنشد له شعرا قاله يوم السقيفة.
وجزم أبو عمر بأنه البياضي الّذي أخرج مالك حديثه في الموطأ، من طريق أبي حازم عنه في النهي عن أن يجهر بعض على بعض بالقراءة، قال: وكان ابن سيرين وابن وضّاح يقولان: إنما سكت مالك عن اسمه، لأنه كان ممن أعان على عثمان.
قال أبو عمر: هذا لا يثبت، ولا وجه لما قالاه من ذلك، ولم يكن قائل هذا علم بما كان من الأنصار يوم الدار. انتهى.
وودقة ضبطه الداني في كتاب أطراف الموطأ له بفتح الواو وسكون الدال المهملة بعدها قاف، قال: وهي الروضة.
6994- فروة بن قيس
«1» :
أبو مخارق.
ذكره أبو موسى في «الذيل» ،
وأخرج من طريق أبي القاسم بن مندة في كتاب المعمّرين له، من رواية جعفر بن الزبير، أحد المتروكين، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن فروة بن قيس أبي مخارق: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «لا يكتب على ابن آدم ذنب أربعين سنة إذا كان مسلما، ثم تلا: حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً» «2» .
قال أبو موسى: هذا لا يثبت، والآية ليس فيها دليل على ما ذكره.
6995 ز- فروة بن قيس:
آخر، يأتي في الرابع.
6996 أ- فروة بن مالك: الأشجعي
«3» .
روى عنه أبو إسحاق السّبيعي حديثا مضطربا لا يثبت، وقد قيل فيه: فروة بن نوفل.
(1) تجريد أسماء الصحابة 2/ 6، أسد الغابة ت (4220) .
(2)
أورده ابن الجوزي في الموضوعات 3/ 126.
(3)
تقريب التهذيب 2/ 109، الجرح والتعديل 7/ 469، تجريد أسماء الصحابة 2/ 6، أسد الغابة ت (4222) ، الاستيعاب ت (2099) .
وهو من الخوارج، خرج على المغيرة بن شعبة في صدر خلافة معاوية مع المستورد، فبعث إليهم المغيرة خيلا فقتلوا سنة خمس وأربعين، وقتل فروة بن معقل الأشجعي، وهو من الخوارج أيضا إلا أنه اعتزلهم بالنهروان، فإن كان فروة بن نوفل فلا صحبة له، ولا لقاء، ولا رؤية.
وكان يروي عن أبيه، عن عائشة.
روى عنه أبو إسحاق، وهلال بن يساف، وشريك بن طارق هكذا عند ابن عبد البر، ونقله ابن الأثير، كما هو، وزاد فساق بسنده إلى أبي يعلى من طريق عبد العزيز بن مسلم، عن أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال لي: ما جاء بك؟ قلت: جئت لتعلمني كلمات إذا أخذت مضجعي أقولهنّ. قال: اقرأ: قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ، فإنّها براءة من الشّرك» .
وقد ذكر أبو موسى هذا من مسند أبي يعلى في ترجمة فروة بن نوفل، واستدركه علي بن مندة، قال: ورواه الثوري، عن أبي إسحاق، عن فروة، عن أبيه.
قلت: وهو عند أحمد أيضا، وبقيّة كلام أبي موسى: وقيل عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن رجل، عن فروة. عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمشهور الأول. انتهى.
ومن الاختلاف فيه أنّ غندرا رواه عن شعبة عن فروة بن نوفل، أو عن نوفل، والرواية التي ذكرها أبو موسى أخرجها الترمذي من طريق أبي داود الطيالسي، عن شعبة.
وقد أخرجه أبو داود، والنسائي، وأحمد، من رواية زهير بن معاوية، والترمذي، وأحمد، والنسائي أيضا، من رواية إسرائيل، كلاهما عن أبي إسحاق، عن فروة، كما قال عبد العزيز.
وقيل: عنه، عن أبي إسحاق- كرواية الثوري، فقيل فيه: عن أبي إسحاق، عن أبي فروة الأشجعي، عن ظئر رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم، أخرجهما النسائي.
وخالف الجميع شريك بن عبد اللَّه القاضي، فقال: عن أبي إسحاق، عن جبلة بن حارثة، أخرجه النسائي من رواية سعيد بن سليمان عنه.
ورواه أبو صالح الحرّاني، عن شريك، فزاد فيه رجلا، قال- بعد جبلة: عن أخيه زيد بن حارثة، ولم أر في شيء من طريق فروة بن مالك، ولا ابن معقل، ولا أفرد أبو عمر أحدا منهما بترجمة. فاللَّه أعلم.
وقد قال ابن أبي حاتم، في فروة بن نوفل: لا صحبة له وقال ابن حبان: قيل: له