الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال ابن أبي خيثمة: واختلف أصحاب مجاهد، فقال إبراهيم بن ميسرة، فذكر ما تقدم. وقال إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن فائدة عن السائب
…
وقال الأعمش:
عنه، عن عبد اللَّه بن السائب، قال: والصواب ما قال إبراهيم بن ميسرة.
وحكى ابن أبي حاتم في العلل عن أبيه رواية إبراهيم بن ميسرة والأعمش، قال: وقال سليمان عن مجاهد: كان السّائب بن أبي السائب. قال أبو حاتم: قيس بن السائب أظنّه أخا عبد اللَّه بن السائب، وعبد اللَّه بن السائب كان في عهد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم حدثا.
قلت: فما الصحيح في الشريك؟ قال: الشركة بابنه أشبه.
وأخرج ابن شاهين، من طريق مسلم الأعور، عن مجاهد، عن قيس بن السائب، قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم يصلي الفجر إذا يغشى السماء النور، والظهر إذا زالت الشمس
…
الحديث،
ومسلم ضعيف.
وقال عبيد اللَّه بن أبي زياد، عن مجاهد، عن قيس بن السائب، قال: كان أبواي يمخضان اللبن، حتى إذا أدرك أفرغا منه في صحن، فيقولان: اذهب بهذا إلى آلهتهم، قال: فيأتي الكلب فيشرب اللبن، ويأكل الزبد، ثم يشعر برجله فيبول عليها.
أخرجه أبو سهل بن زياد القطّان في الجزء الرابع من فوائده.
وأخرج الطّبرانيّ، من طريق يزيد بن عياض، وهو واه، عن عبد الملك بن عبيد، عن مجاهد- أن قيس بن السائب كبّر حتى مرت به ستون على المائة وضعف، فأطعم عنه.
وأخرج ابن سعد، من طريق موسى بن أبي كثير، عن مجاهد، قال: هذه الآية نزلت في مولاي قيس بن السائب: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ [البقرة: 184] وذكر المفيد بن النعمان الرافضيّ في مناقب عليّ أن قيس بن السائب المخزومي أحد الرجلين اللذين أجارتهما أمّ هانئ في فتح مكة.
7192- قيس بن سعد:
بن عبادة بن دليم «1» الأنصاري الخزرجي.
(1) أسد الغابة ت (4354) ، الاستيعاب ت (2158) ، طبقات ابن سعد 6/ 52، طبقات خليفة ت 603، 973، 2556، 2722، المحبر 155، 184، 233، 292، 305، التاريخ الكبير 7/ 141، المعرفة والتاريخ 1/ 299، تاريخ الطبري 4/ 546، 5/ 163، الجرح والتعديل 7/ 99، مروج الذهب 2/ 205، الولاة والقضاة 20، جمهرة أنساب العرب 365، تاريخ بغداد 1/ 177، الجمع بين رجال الصحيحين 2/ 417، تاريخ ابن عساكر 14/ 224، جامع الأصول 9/ 101، الكامل 3/ 2268، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 2/ 61، تهذيب الكمال 1135، تاريخ الإسلام 2/ 311، تذهيب التهذيب 3/ 163 ب، البداية والنهاية 8/ 99، تهذيب التهذيب 8/ 395، النجوم الزاهرة 1/ 95، خلاصة تذهيب الكمال 270.
تقدم نسبه في ترجمة والده، مختلف في كنيته، فقيل أبو الفضل، وأبو عبد اللَّه، وأبو عبد الملك.
وذكر ابن حبّان أنّ كنيته أبو القاسم. وأمّه بنت عمّ أبيه، واسمها فكيهة بنت عبيد بن دليم.
وقال ابن عيينة، عن عمرو بن دينار: كان قيس ضخما حسنا طويلا إذا ركب الحمار خطّت رجلاه الأرض. وقال الواقدي: كان سخيّا كريما داهية.
وأخرج البغويّ، من طريق ابن شهاب، قال: كان قيس حامل راية الأنصار مع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم، وكان من ذوي الرأي من الناس وقال ابن يونس: شهد فتح مصر، واختطّ بها دارا، ثم كان أميرها لعليّ. وفي «مكارم الأخلاق» للطبراني، من طريق عروة بن الزّبير: كان قيس بن سعد بن عبادة يقول: اللَّهمّ ارزقني مالا، فإنه لا يصلح الفعال إلا بالمال.
وذكر الزّبير أنه كان سناطا: ليس في وجهه شعرة، فقال: إن الأنصار كانوا يقولون، وددنا أن نشتري لقيس بن سعد لحية بأموالنا. قال أبو عمر: وكذلك كان شريح، وعبد اللَّه بن الزبير، لم يكن في وجوههم شعر.
وفي «صحيح البخاري» ، عن أنس: كان قيس بن سعد من النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير. وأخرج البخاري في التاريخ، من طريق خريم بن أسد، قال: رأيت قيس بن سعد وقد خدم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم عشر سنين.
وقال أبو عمر: كان أحد الفضلاء الجلّة من دهاة العرب من أهل الرأي والمكيدة في الحرب مع النجدة والسخاء والشجاعة، وكان شريف قومه غير مدافع، وكان أبوه وجدّه كذلك.
وفي «الصحيح» عن جابر في قصة جيش العسرة أنه كان في ذلك الجيش، وأنه كان ينحر ويطعم حتى استدان بسبب ذلك، ونهاه أمير الجيش وهو أبو عبيدة، وفي بعض طرقه:
أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الجود من شيمة أهل ذلك البيت» . رويناه في «الغيلانيات» ، وأخرجه ابن وهب من طريق بكر بن سوادة، عن أبي جمرة بن جابر.
وأخرج ابن المبارك، عن ابن عيينة، عن موسى بن أبي عيسى- أنّ رجلا استقرض من قيس بن سعد ثلاثين ألفا، فلما ردّها عليه أبى أن يقبلها، وشهد مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه