الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي القصة أنه قال له: إذا نزلت واديا من الأودية فخفت هوله فقل: «أعوذ بربّ محمّد، ولا تعذ بأحد من الجنّ، فقد بطل أمرها» . قال: فقلت: ومن محمد؟ قال: نبي يثرب. قال: فركبت ناقتي حتى دخلت المدينة، فحدثني النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بحديثي قبل أن أذكر له شيئا منه. قال سعيد: فكنا نرى أنه هو الّذي نزل فيه: وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ
…
[الجن: 6] الآية.
7707- مالك بن نضلة الأسلمي:
يقال هو اسم أبي برزة، والمشهور نضلة بن مالك، وسيأتي.
7708- مالك بن نضلة الجشمي
«1» :
والد أبي الأحوص عوف.
أخرج حديثه البخاري في خلق أفعال العباد وأصحاب السنن من طريق أبي الزّهراء «2» ، عن أبي الأحوص، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رفعه:«الأيدي ثلاثة» .
وسنده صحيح. وله حديث آخر من رواية أبي إسحاق عنه.
قال البغويّ: سكن الكوفة، وروى حديثين.
7709- مالك بن نضيلة:
بالتصغير، حليف بني عمرو بن عوف من مزينة. ذكره البغويّ من رواية الأموي عن ابن إسحاق.
7710- مالك بن نمط
بن قيس بن مالك بن سعد بن مالك بن لأي بن سلمان الهمدانيّ ثم الأرحبي «3» ، أبو ثور- قال أبو عمر: يقال فيه اليامي، ويقال الخارفي، وهو الوافد ذو المشعار ذكر حديثه أهل الغريب بطوله ورواية أهل الحديث مختصرة، وهي من طريق أبي إسحاق الهمدانيّ.
قلت: هي في «السيرة النبويّة» اختصار ابن هشام، قال في زيادة له: قدم وفد همدان فيما حدثني من أثق به، عن عمرو بن عبد اللَّه بن أذينة، عن أبي إسحاق السّبيعي «4» ، قال قدم وفد همدان على رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم منهم مالك بن نمط، أبو ثور، وهو ذو المشعار، ومالك بن أيفع السلماني، وعميرة بن مالك الخارفي، فلقوا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله
(1) أسد الغابة ت (4650) ، الاستيعاب ت (2327) ، الثقات 3/ 376، تهذيب التهذيب 10/ 23- تهذيب الكمال 3/ 1300- تقريب التهذيب 2/ 226- خلاصة تذهيب 3/ 7- الكاشف 3/ 116- الجرح والتعديل 8/ 216- الطبقات 55، 131- تجريد أسماء الصحابة 2/ 49.
(2)
في أ: الزعراء.
(3)
أسد الغابة ت (4651) ، الاستيعاب ت (2328) .
(4)
في أ: الشيعي.
وسلم مرجعه من تبوك، وعليهم مقطعات الحبرات والعمائم العدنية على الرواحل المهرية، ومالك بن نمط يرتجز بين يدي رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
إليك جاوزن سواد الرّيف
…
في هبوات الصّيف والخريف
مخطّمات بخطام الليف «1»
[الرجز] قال: وذكروا له كلاما كثيرا فصيحا حسنا.
فكتب لهم كتابا وأقطعهم فيه ما سألوه، وأمّر عليهم مالك بن نمط، واستعمله على من أسلم من قومه، وأمره بقتال ثقيف، فكان لا يخرج لهم سرح إلا أغار عليه، قال: وكان مالك بن نمط شاعرا محسنا، وهو القائل:
ذكرت رسول اللَّه في فحمة الدّجى
…
ونحن «2» بأعلى رحرحان «3» وصلدد «4»
حلفت بربّ الرّاقصات إلى منى
…
صوادر بالرّكبان من هضب قردد
بأنّ رسول اللَّه فينا مصدّق
…
رسول أتى من عند ذي العرش مهتد
وما حملت من ناقة فوق رحلها
…
أشدّ على أعدائه من محمّد
وأعطى إذا ما طالب العرف «5» جاءه
…
وأمضى بحدّ المشرفيّ المهنّد «6»
[الطويل] قلت: وسيأتي في ترجمة نمط بن قيس بن مالك أنه الوافد. وقيل أبوه قيس بن مالك، والّذي يجمع الأقوال أنهم وفدوا جميعا، فقد ذكر الحسن بن يعقوب الهمدانيّ في كتاب نسب «7» همدان في هذه قصة أنهم كانوا مائة وعشرين نفسا، ذكره الرّشاطي «8» عنه.
(1) ينظر البيتان في أسد الغابة ت (4651) والاستيعاب ت (2328) .
(2)
في أ: بأعلى.
(3)
رحرحان: بفتح أوله وسكون ثانيه وتكرير الراء والحاء المهملة وآخره نون جبل قريب من عكاظ خلف عرفات وقيل لغطفان كان فيه يومان للعرب أشهرهما الثاني لبني عامر بن صعصعة على بني تميم. انظر: مراصد الاطلاع 2/ 609.
(4)
صلدد: من نواحي اليمن في بلاد همدان، قال:
ذكرت رسول اللَّه في فحمة الدّجى
…
ونحن بأعلى رحرحان وصلدد
انظر: مراصد الاطلاع 2/ 849.
(5)
في أ: العرب.
(6)
تنظر الأبيات في الاستيعاب ترجمة رقم (2328) ، أسد الغابة ترجمة رقم (4651) .
(7)
سقط في أ.
(8)
في أ: المرشاطي.