الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من طريق علقمة بن حر السّلمي، قال: جئت إلى معاوية، فوجدت عنده ابن وثيمة النضري، وابن عارض الجشمي، فذكر قصة فيها: فقال ابن عارض: كنت مع أبي قبل أن يموت، فوجدت في الطريق خشفا فصدته لابنة لأبي كان يحبّها، فخرجت محتضنة حتى وقفنا على دريد بن الصمة «1» ، وقد فند «2» عقله وهو عريان يكوّم بين رجليه البطحاء، فرفع رأسه فرأى الخشف، فقال:
كأنّها رأس حصن
…
في يوم غيم ودجن
كالخشف هذا المحتضن
…
أحسن من شيء حسن «3»
[الرجز] ثم قام فسقط، فقال:
لا نهض في مثل زماني الأوّل
…
محدّب السّاق شديد الأسفل
يا أولي يا أولي يا أولي
[الرجز] قلت: ودريد قتل يوم حنين، وقيل: بل قتل من قبل ذلك، فمقتضاه أن يكون عارض وولده من أهل هذا القسم.
6294
ز- عاصم بن حميد «4» السّكوني:
الحمصي.
أدرك الجاهليّة، ووفد في خلافة أبي بكر، وصحب معاذ بن جبل، قاله ابن سعد والدّارقطنيّ. وأما البزّار فقال: لا أدري أسمع منه؟
(1) في أ: القمة.
(2)
في أ: بعد.
(3)
البيتان لدريد كما في ديوانه ص 166 وبعده:
يا ليتني عهد زمن
…
أنفض رأسي وذقن
كأنّني فحل حصن
…
أرسل في حبل عنن
وانظر الأغاني 10/ 28، وشعراء النصرانية 771. وقوله حضن: جبل لبني جشم بنجد، وفيه المثل المشهور: من زاي حضنا فقد أنجد، انظر الجبال والأمكنة 41، وبلاد العرب 11، دجن: جمع دجنة وهي الظلمة.
(4)
طبقات ابن سعد 7/ 443، والتاريخ الكبير 6/ 481، المعرفة والتاريخ 2/ 429، الجرح والتعديل 6/ 342، والثقات لابن حبان 5/ 235، وتاريخ دمشق 26- 30، وتهذيب الكمال 13/ 481، 482، والكاشف 2/ 44، والوافي بالوفيات 16/ 566، وتهذيب التهذيب 5/ 40، وتقريب التهذيب 1/ 383، وخلاصة تذهيب التهذيب 154، تاريخ الإسلام 2/ 95.