الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شريف في قومك، وفي بيت النّبوّة، فما تدعو إليه؟ فعرض عليه أمور الإسلام، وعرّفه ما يأمر به وينهى عنه، فقال: ما أمرت إلّا بحسن، وما نهيت إلا عن قبيح، فأخبرني عن كحل ما هي؟ قال:«السّماء» . قال: فأخبرني عن محل ما هي؟ قال: «الأرض» ، قال: فلمن هما؟ قال: «للَّه» . قال: ففي أيهما هو؟ قال: «هو فيهما، وله الأمر من قبل ومن بعد» قال:
أنت صادق، وأشهد أنك رسول اللَّه، فكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسميه حبر بني سليم، وكان إذا افتقده يقول: يا بني سليم، أين حبركم؟»
فقال قيس بن نشبة:
تابعت دين محمّد ورضيته
…
كلّ الرّضا لأمانتي ولديني
ذاك امرؤ نازعته قول العدوّ
…
عقدت فيه يمينه بيميني
قد كنت آمله وانظر دهره
…
فاللَّه قدّر أنّه يهديني
أعني ابن آمنة الأمين ومن به
…
أرجو السّلامة من عذاب الهون
[الكامل] قال صاعد: لا يعرف أهل اللغة كحل في أسماء السماء إلا من هذا الحديث. قلت:
يجوز أن تكون غير عربية، فلذلك لم يذكرها أهل اللغة، وعرفها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالوحي، وقيس بن نشبة بما قرأه في الكتب، وقال ابن سيده: حكى أبو عبيدة أن الكحل السنة الشديدة.
7258- قيس بن النعمان السكونيّ
«1» :
ويقال العبسيّ.
قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: له صحبة، وحديثه في الكوفيين،
رواه إياد بن لقيط، عنه، قال: لما انطلق رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر إلى الغار يريدان الهجرة مرّا بعبد يرعى غنما، فاستسقياه لبنا، فقال: ما عندي شاة تحلب، فأخذ شاة فمسح ضرعها، واحتلب أبو بكر فشربا، فقال له العبد: من أنت؟ قال: «أنا رسول اللَّه» ،
فأسلم.
وأخرجه الطّبراني وسنده صحيح، وسياقه أتم وقد أخرج البخاري والحاكم في «المستدرك» ، من طريق عبيد اللَّه بن إياد بن لقيط، عن أبيه، قال: حدثنا قيس بن النعمان وكان قد قرأ القرآن على عهد عمر، قال أتيت النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فأهديت إليه فأبى ذلك، فقلت: إنا قوم يشقّ علينا أن تردّ الهدية.
(1) أسد الغابة ت (4408) ، الاستيعاب ت (2180) ، الثقات 3/ 343، تجريد أسماء الصحابة 2/ 25، الجرح والتعديل 7/ 104، تقريب التهذيب 2/ 130، تهذيب التهذيب 8/ 404، تهذيب الكمال 2/ 1138، خلاصة تذهيب 2/ 358، الطبقات 66.