المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير سورة الواقعة - سنن سعيد بن منصور - تكملة التفسير - ط الألوكة - جـ ٨

[سعيد بن منصور]

فهرس الكتاب

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الواقِعَةِ

- ‌تَفسيرُ سورةِ الحَدِيدِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المُجَادلةِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الحَشرِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المُمْتَحَنَةِ(1)

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الصَّفِّ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الجُمُعَةِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المُنافِقِيَن

- ‌تَفسيرُ سُورةِ التَّغابُنِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الطَّلاقِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ التَّحرِيمِ

- ‌سُورةُ المُلكِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {ن وَالْقَلَمِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الحاقَّةِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {سَأَلَ سَائِلٌ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ نُوحٍ عليه السلام

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {قُلْ أُوحِيَ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المُزَّمِّلِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المُدَّثِّرِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {لَا أُقْسِمُ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالْمُرْسَلَاتِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالنَّازِعَاتِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {عَبَسَ وَتَوَلَّى}

- ‌تفسير {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ "وَالفَجرِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {لَا أُقْسِمُ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1)}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1)}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالضُّحَى (1)}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {أَلَمْ نَشْرَحْ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1)}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {إِذَا زُلْزِلَتِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالْعَادِيَاتِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {أَلْهَاكُمُ}

- ‌نَفسيرُ سُورةِ الهُمَزَةِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {لإِيلَافِ قُرَيْشٍ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {أَرَأَيْتَ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الكَوْثَرِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ النَّصْرِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {تَبَّتْ}

- ‌تَفسيرُ سورةِ الصَّمَدِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الفَلَقِ

- ‌تفسير {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}

- ‌[بابٌ جامعٌ في علومِ القُرآنِ]

الفصل: ‌تفسير سورة الواقعة

‌تَفسيرُ سُورةِ الواقِعَةِ

[قولُهُ تعالى: {خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (3)}]

[2145]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو مَعْشَرٍ

(1)

، عن محمَّدِ بنِ كعبٍ؛ في قولِهِ عز وجل:{خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ} ؛ قال: تَخفِضُ رجالًا؛ في الدُّنيا كانوا مُرتفِعينَ

(2)

، وتَرفعُ رجالًا كانوا في الدُّنيا منخفِضينَ.

[قولُهُ تعالى: {عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15)}]

[2146]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو الأَحْوَصِ وخالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن حُصَينٍ

(3)

، عن مُجاهدٍ؛ في قولِهِ عز وجل:{عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15)} ؛ قال: مَرمُولةٌ

(4)

بالذهبِ.

(1)

هو: نجيح بن عبد الرحمن السندي، تقدَّم في الحديث [167] أنه ضعيف.

[2145]

سنده فيه أبو معشر، تقدم أنه ضعيف.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 176) للمصنف وابن المنذر وأبي الشيخ في "العظمة".

وعزاه الحافظ في "فتح الباري"(8/ 626) للمصنِّف.

وقد أخرجه المعافى بن عمران في "الزهد"(69) عن أبي معشر، به.

وأخرجه أبو الشيخ في "العظمة"(181) من طريق محمد بن الجراح، عن أبي معشر، به.

(2)

كذا في الأصل، وفي مصادر التخريج:"كانوا في الدنيا مرتفعين"، وفي الكلام هنا تقديم وتأخير، وجاءت العبارة الثانية على الجادة.

(3)

هو: ابن عبد الرحمن السلمي، تقدم في الحديث [56] أنه ثقة تغير حفظه في الآخر، لكن خالد بن عبد الله الواسطي - الراوي عنه هنا - هو ممن روى عنه قبل تغيره.

(4)

أي: مزيَّنة. "تاج العروس"(ر م ل).

[2146]

سنده صحيح. وروي عن حُصَين، عن مجاهد، عن ابن عباس؛ كما في الأثر التالي، فإما أن يكون حصين اضطرب فيه، أو يكون ينشط أحيانًا =

ص: 5

[2147]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشَيمٌ، قال: نا حُصَينٌ

(1)

، عن مُجاهدٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ؛ في قولِهِ عز وجل:{عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ} : مَرمُولةٌ

(2)

بالذهبِ.

= فيجعله عن ابن عباس، ويكسل حينًا فيقفه على مجاهد، والله أعلم.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 183) لابن أبي شيبة وهناد وعبد بن حميد وابن جرير.

وقد أخرجه البيهقي في "البعث والنشور"(336 و 345) من طريق المصنف.

وأخرجه هناد في "الزهد"(74) عن أبي الأحوص وحده، به.

وأخرجه أبو نعيم في "صفة الجنة"(412) من طريق أسد بن موسى، عن أبي الأحوص وحده، به.

وأخرجه ابن أبي شيبة (35078)، وهناد في "الزهد"(76)؛ عن عبد الله بن إدريس، عن حصين، به.

ورواه سفيان الثوري عن حصين، واختلف عليه: فأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(22/ 292) عن محمد بن حميد الرازي، عن مهران بن أبي عمر، عن سفيان الثوري، عن حصين، به. ومحمد بن حميد الرازي تقدم في تخريج الحديث [1420] أن ضعيف جدًّا.

وأخرجه هناد في "الزهد"(77) عن وكيع، وابن جرير (22/ 292) من طريق المؤمل بن إسماعيل؛ كلاهما عن سفيان الثوري، عن حُصَين، عن مجاهد، عن ابن عباس. وسنده صحيح. وانظر الأثر التالي.

وهو في "تفسير مجاهد"(1728) من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد؛ قوله.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(22/ 292 - 293) من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد؛ قوله.

(1)

تقدم في الأثر السابق أنه ثقة تغير في الآخر، لكن هشيمًا ممن روى عنه قبل تغيُّره، كما تقدم في الحديث [91].

(2)

تقدم بيان معناها في الأثر السابق.

[2147]

سنده صحيح، وقد روي عن حصين، عن مجاهد، قوله؛ كما في الأثر السابق، وسبق التعليق عليه.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 182 - 183) للمصنف وهناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في "البعث والنشور".

وقد أخرجه البيهقي في "البعث والنشور"(337 و 346) من طريق المصنِّف. =

ص: 6

[قولُهُ تعالى: {وَحُورٌ عِينٌ (22)}

[2148]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا شِهابُ

(1)

بنُ خِراشٍ

(2)

، قال: حدَّثني عاصمُ بنُ بَهْدَلةَ

(3)

، قال: أَقرأَني أبو عبدِ الرَّحمنِ

(4)

: {وَحُورٌ عِينٌ}

(5)

.

= وأخرجه ابن أبي الدنيا في "صفة الجنة"(166)، عن فضيل بن عبد الوهاب، عن هشيم، عن حصين، عن عكرمة، عن ابن عباس.

وأخرجه عبد الله بن وهب في "التفسير من الجامع"(1/ رقم 313) عن أشهل بن حاتم، وأبو نعيم في "صفة الجنة"(412) من طريق يعقوب بن إبراهيم أبي يوسف القاضي؛ كلاهما عن حصين، عن مجاهد، به.

وتقدم في الأثر السابق أن سفيان الثوري روى هذا الأثر عن حصين، واختلف عليه فيه، والصواب رواية من رواه عنه بذكر ابن عباس.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(22/ 294)، والبيهقي في "البعث والنشور"(338 و 347)؛ من طريق علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، قال: مصفوفة.

وأخرجه ابن جرير (22/ 292) من طريق عطية بن سعد العوفي، عن ابن عباس، قال: الأسرَّة المُرَمَّلة.

(1)

في الأصل: "نا أبو شهاب"، وهو خطأ.

(2)

تقدم في الحديث [206] أنه صدوق صاحب سنة.

(3)

تقدم في الحديث [17] أنه صدوق، حسن الحديث، ثبت حجة في القراءة.

(4)

هو: عبد الله بن حبيب السلمي.

[2148]

سنده حسن؛ لحال شهاب.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 188) للمصنِّف وعبد بن حميد، عن عاصم بن بهدلة، قال: أقرأني أبو عبد الرحمن السلمي: {وَحُورٌ عِينٌ} يعني بالجر.

(5)

أي: بجرهما، كما ضبطت في الأصل، وكما نص عليه في "الدر المنثور"؛ وهي رواية المفضل عن عاصم أيضًا، وقرأ أبو بكر شعبة وحفص عن عاصم: برفعهما؛ وهي قراءة الجمهور.

وقرأ بالجر أيضا أبو جعفر وحمزة والكسائي - من العشرة - والحسن والأعمش والسلمي وعمرو بن عبيد وشيبة وأبان وعصمة، وغيرهم.

وقرأ أُبيٌّ وعبد الله بن مسعود وعائشة رضي الله عنهم وأبو العالية والجحدري: {وحُورًا =

ص: 7

[قولُهُ تعالى: {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28)]

[2149]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عَتَّابُ بنُ بَشيرٍ

(1)

، قال: نا خُصيفٌ

(2)

، عن عطاءٍ ومُجاهدٍ؛ قالا: لمَّا سأل أهلُ الطَّائفِ الواديَ

(3)

يُحمَى لهم، وفيه عسلٌ، فَفَعَلَ، وهو وادي

(4)

مُعْجِبٌ، فسمعوا الناسَ يقولون: في الجنةِ كذا وكذا، قالوا: يا ليتَ لنا في الجنةِ مثلَ هذا الوادي! فأنزل اللهُ عز وجل: {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28)

} الآياتِ.

= عِينًا} بالنصب.

وقرأ عكرمة: {وحوراءَ عيناءَ} بالإفراد والنصب.

وقرأ قتادة: {وحورُ عِينٍ} بالرفع والإضافة.

وقرأ ابن مقسم: {وحورَ عِينٍ} بالنصب والإضافة.

وقرأ النخعي: {وحيرِ عِينٍ} بالجر وقلب الواو ياءً.

وانظر: "السبعة"(ص 622)، و"زاد المسير"(8/ 137)، و"البحر"(8/ 206)، و"النشر"(2/ 383)، و"الإتحاف"(2/ 515)، و"معجم القراءات" للخطيب (9/ 295 - 298).

(1)

تقدم في الحديث [204] أنه لا بأس به؛ إلا في روايته عن خُصيف فإنها منكرة.

(2)

هو: ابن عبد الرحمن الجزري، تقدم في الحديث [204] أنه صدوق سيِّئ الحفظ.

[2149]

سنده ضعيف جدًّا؛ لإرساله، ولما تقدم عن رواية عتاب عن خصيف.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 189 - 190) للمصنِّف وابن المنذر والبيهقي في "البعث والنشور".

وقد أخرجه البيهقي في "البعث والنشور"(303) من طريق المصنِّف.

(3)

يعني: وادي وَجٍّ، وهو الطائف نفسها. وانظر:"الدر المنثور"(14/ 190)، ومعجم البلدان" (5/ 361).

(4)

كذا في الأصل؛ بإثبات الياء في المنقوص النكرة غير المضاف في حال الرفع؛ وهو عربي جائز تقدم التعليق على نحوه في الحديث [1322].

ص: 8

[قولُهُ تعالى: {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29)}

[2150]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو عَوانةَ وهُشيمٌ، عن أبي بِشْبر

(1)

، عن رجل، عن ابنِ عبَّاسٍ؛ قال: هو المَوْزُ.

[2151]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشَيمٌ، قال: نا سُليمانُ التَّيمِيُّ

(2)

، عن أبي سعيدٍ الرَّقَاشيِّ

(3)

، عن ابنِ عبَّاسٍ؛ قال: هو المَوْزُ.

(1)

هو: جعفر بن أبي وحشية، تقدم في الحديث [121] أنه ثقة.

[2150]

سنده ضعيف؛ لجهالة الراوي عن ابن عباس، وانظر الأثر التالي.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 193) للمصنّف والفريابي وهناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر.

وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(22/ 311) عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، عن هشيم وحده، به.

وأخرجه البيهقي في "البعث والنشور"(305) من طريق أبي يحيى عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني، عن النضر بن عربي، عن عكرمة، عن ابن عباس، به. وأبو يحيى الحماني صدوق يخطئ؛ كما في "التقريب".

(2)

هو: ابن طرخان، تقدم في تخريج الحديث [94] أنه ثقة عابد.

(3)

هو: قيس أبو سعيد الرقاشي مولى حضين بن المنذر، ذكره البخاري في "التاريخ الكبير"، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"؛ ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (4/ 530):"قال ابن معين: لا أعرفه".

وانظر: "التاريخ الكبير"(7/ 151)، و"الجرح والتعديل"(7/ 106)، و"الثقات" لابن حبان (5/ 315).

[2151]

سنده ضعيف؛ لجهالة حال أبي سعيد الرقاشي، وانظر الأثر السابق.

وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(22/ 310) عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، عن هشيم، به.

وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 270)، وهناد في "الزهد"(111)، وابن جرير في "تفسيره"(22/ 311)، وابن بشكوال في "الآثار المروية في الأطعمة السرية والآلات العطرية"(113)؛ من طريق سفيان الثوري، =

ص: 9

[2152]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا إسماعيلُ بنُ عيَّاشٍ

(1)

، عن حُميدِ بنِ أبي سُويدٍ

(2)

، عن عطاءِ بنِ أبي رَبَاحٍ، عن أبي هُريرةَ؛ قال: هو المَوْزُ.

[قولُهُ تعالى: {عُرُبًا أَتْرَابًا (37)}]

[2153]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن ابنِ أبي نَجيح، عن مُجاهدٍ؛ في قولِهِ عز وجل:{عُرُبًا} قال: هي الغَلِمةُ

(3)

.

= وأبو إسحاق الحربي في "غريب الحديث"(2/ 631) من طريق يزيد بن زريع، وابن جرير في "تفسيره"(22/ 310) من طريق بشر بن المفضل وابن علية والمعتمر بن سليمان؛ جميعهم (الثوري، ويزيد، وبشر، وابن علية، والمعتمر) عن سليمان التيمي، به.

(1)

تقدم في الحديث [9] أنه صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلِّط في غيرهم.

(2)

هو: حميد بن أبي سويد، ويقال: ابن سوية، ويقال: ابن أبي حميد، المكي، مجهول؛ كما في "التقريب". وانظر:"الجرح والتعديل"(3/ 223)، و"الكامل" لابن عدي (2/ 274)، و"تهذيب الكمال"(7/ 373).

[2152]

سنده ضعيف؛ لجهالة حميد بن أبي سويد المكي، ولما تقدم عن رواية إسماعيل بن عياش عن غيره الشاميين، وهذه منها.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 193) للمصنف وابن المنذر.

وقد أخرجه الحسن بن عرفة في "جزئه"(13) عن إسماعيل بن عياش، به.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "صفة الجنة"(64) عن داود بن عمرو الضبي، عن إسماعيل بن عياش، به.

(3)

غَلِمَ الرجل - كفَرِحَ - غَلَمًا وغُلْمةً، واغتلم: إذا هاج من الشهوة، وكذلك الجارية، وهي غَلِمة؛ ومنه:"خير النساء الغلمة على زوجها، العفيفة بفرجها".

"النهاية"(3/ 382)، و"تاج العروس"(غ ل م).

[2153]

سنده صحيح.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 202) للمصنِّف وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر، وعزاه في (14/ 205) لسفيان بن عيينة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المِنذر عن مجاهد؛ في قوله تعالى:{عُرُبًا} ؛ قال: متحببات إلى أزواجهن، {أَتْرَابًا}؛ قال: أمثالًا. وانظر الأثر [2156]. =

ص: 10

[2154]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا جَريرُ بنُ عبدِ الحَميدِ، عن مُغيرةَ

(1)

، عن عثمانَ بنِ يَسَارٍ

(2)

، عن تَميمِ بنِ حَذْلَمٍ

(3)

؛ قال: حُسنُ تبعُّلِ المرأةِ لزوجِها.

= وقد أخرجه سفيان بن عيينة في "تفسيره" - كما في تغليق التعليق" (4/ 334)، و"فتح الباري" (8/ 626) - عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد؛ قال: هي المتحببة إلى زوجها.

وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 271) عن ابن عيينة، به، بلفظ المصنف.

وأخرجه ابن حجر في "تغليق التعليق"(3/ 504) من طريق علي بن حرب، عن ابن عيينة، به، بلفظ: هي المتحببة إلى زوجها.

وأخرجه عبد بن حميد في "تفسيره" - كما في "تغليق التعليق"(3/ 504) - وابن جرير في "تفسيره"(22/ 327)؛ من طريق ورقاء بن عمر اليشكري، وابن جرير (22/ 327) من طريق عيسى بن ميمون الجرشي؛ كلاهما (ورقاء، وعيسى) عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: متحببات إلى أزواجهن.

وهو في "تفسير مجاهد"(1738) من طريق ورقاء بن عمر اليشكري، عن ابن أبي نجيح، به.

وأخرجه هناد في "الزهد"(30)، والحسين المروزي في زوائده على "الزهد" لابن المبارك (1588)، وابن جرير في "تفسيره"(22/ 325 و 326)؛ من طريق خصيف بن عبد الرحمن، عن مجاهد؛ قال: العُرُب: العواشق.

(1)

هو: ابن مقسم الضبي، تقدم في الحديث [54] أنه ثقة متقن.

(2)

تقدم في الحديث [1504] أنه مستور.

(3)

تقدم في الحديث [1150] أنه ثقة.

[2154]

سنده ضعيف؛ لما تقدم عن حال عثمان بن يسار.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 204) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن جرير.

وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(22/ 325) عن محمد بن حميد الرازي، عن جرير، به. ووقع عنده:"عثمان بن بشار" بدل: "عثمان بن يسار".

وأخرجه الحسين المروزي في زوائده على "الزهد" لابن المبارك (1583)، وابن جرير في "تفسيره"(22/ 325)، والثعلبي في "تفسيره"(9/ 209)؛ =

ص: 11

[2155]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن حُصَينٍ

(1)

، عن عِكْرِمةَ؛ قال: العُرُبُ: المُتَحبِّباتُ إلى أزواجِهنَّ، والأترابُ: المُستوياتُ.

[2156]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا جَريرٌ، عن لَيْثٍ

(2)

، عن مُجاهدٍ؛ قال: العُرُبُ: المُتَعشِّقاتُ، والأَتْرابُ؛ قال: أمثالٌ.

= من طريق هشيم، عن مغيرة، به، بلفظ: العَرِبَة الحسنة التبعل، وكانت العرب تقول للمرأة إذا كانت حسنة التبعل: إنها العَرِبة. ووقع عند ابن جرير: "عثمان بن بشار" بدل: "ابن يسار".

قال ابن أبي حاتم في "كتاب العلل"(1772): "وسمعت أبي، وحدثنا عن أحمد بن يونس، عن إسرائيل، عن مغيرة، عن عثمان بن تميم بن حذلم، قال: {عُرُبًا أَتْرَابًا}؛ قال: حسن تبعلهن لأزواجهن؛ سمعت أبي يقول: كذا قال ابن يونس: عثمان بن تميم، وهو خطأ؛ هو عندي: عثمان، عن تميم بن حذلم".

(1)

هو: ابن عبد الرحمن السُّلَمي، تقدم في الحديث [56] أنه ثقة تغيَّر حفظه في الآخر، لكن خالد بن عبد الله الواسطي - الراوي عنه هنا - هو ممن روى عنه قبل تغيُّره.

[2155]

سنده صحيح.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 205) لعبد بن حميد.

وقد أخرجه هناد في "الزهد"(35) عن وكيع، عن أبي مكين نوح بن ربيعة، عن عكرمة:{أَتْرَابًا} قال: مستويات.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(22/ 324) من طريق عمارة بن أبي حفصة وسماك بن حرب، عن عكرمة، قال: العرب: المغنوجة.

وأخرجه ابن جرير (22/ 325) من طريق خصيف بن عبد الرحمن، عن عكرمة، قال: العواشق.

(2)

هو: ابن أبي سليم، تقدم في الحديث [9] أنه صدوق اختلط جدًّا، ولم يتميز حديثه فترك.

[2156]

سنده فيه الليث بن أبي سليم وتقدم بيان حاله، ولكنه لم ينفرد به، فالأثر صحيح كما سيأتي، وانظر الأثر رقم [2153]. =

ص: 12

[2157]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا جَريرٌ، عن عطاءِ بنِ السَّائبِ

(1)

، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ؛ قال: هن المُتَقبِّلاتُ، والمتقبِّلاتُ: هنَّ المُتغنِّجاتُ

(2)

.

= وقد أخرجه هناد في "الزهد"(32) من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن الليث، عن مجاهد، في قوله تعالى:{عُرُبًا} ؛ قال: المعشقات.

وأخرجه الفريابي في "تفسيره" - كما في "تغليق التعليق"(3/ 503) - عن سفيان الثوري، عن منصور بن المعتمر، عن مجاهد، قال: العرب: العواشق، والأتراب: المستويات. وهذا إسناد صحيح.

وهو في "تفسير الثوري"(841) عن مجاهد، قال: الأتراب: المستويات.

كذا وقع فيه: الثوري عن مجاهد، بلا واسطة بينهما.

وأخرجه الفلاس في "تفسيره" - كما في "تغليق التعليق"(3/ 504) - وابن جرير في "تفسيره"(22/ 326)؛ من طريق عبد الله بن إدريس، عن حصين بن عبد الرحمن، عن مجاهد، قال: العُرب: المحببات، والأتراب: المستويات. ووقع عند ابن جرير في بعض النسخ الخطية - كما ذكر المحقق -: حصين، وفي بعضها: خصيف.

(1)

تقدم في الحديث [6] أنه ثقة، إلا أنه اختلط في آخر عمره.

(2)

المتغنجات هن: المتكسِّرات المتدللات. انظر "النهاية"(3/ 389)، و"تاج العروس"(غ ن ج).

[2157]

سنده ضعيف؛ لاختلاط عطاء بن السائب، والراوي عنه هنا هو جرير بن عبد الحميد، وهو ممن روى عنه بعد الاختلاط، كما تقدم في تخريج الحديث [661]. وسيأتي بإسناد حسن بلفظ آخر.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 202) للمصنِّف عن سعيد بن جبير؛ في قوله: {عُرُبًا} ، قال: هن المتغنجات.

وعزاه في (14/ 204) للمصنِّف وابن المنذر، عن سعيد بن جبير؛ في قوله {عُرُبًا}؛ قال: العرب: المتعشقات.

وقد أخرجه هناد في "الزهد"(31)، والحسين المروزي في زوائده على "الزهد" لابن المبارك (1587)، وابن جرير في "تفسيره"(22/ 326)؛ من طريق سفيان الثوري، عن غالب أبي الهذيل، عن سعيد بن جبير؛ قال: =

ص: 13

[قولُهُ تعالى: {وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43)}]

[2158]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن أبي إسحاقَ الشَّيبانيِّ

(1)

، عن يزيدَ بنِ [الأَصمِّ]

(2)

، عن ابنِ عبَّاسٍ؛ في هذه الآيةِ:{وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ} ؛ قال: من دُخَانٍ.

= العرب: اللاتي يشتهين أزواجهن. وهذا إسناد حسن؛ فغالب بن الهذيل أبو الهذيل الكوفي، صدوق؛ كما في "التقريب".

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(22/ 326)، والبغوي في "الجعديات"(2197)؛ من طريق سالم بن عجلان الأفطس، عن سعيد بن جبير؛ قال: العرب: المتحببات إلى أزواجهن المشتهيات، والأتراب: الأسنان سواء في الميلاد. هذا لفظ البغوي. وفي إسناد ابن جرير يحيى بن اليمان، وتقدم في تخريج الحديث [1605] أنه صدوق عابد، يخطئ كثيرًا، وقد تغير. وفي إسناد البغوي: شريك بن عبد الله النخعي، وتقدم في تخريج الحديث [4] أنه صدوق يخطئ كثيرًا.

(1)

هو: سليمان بن أبي سليمان، تقدم في تخريج الحديث [97] أنه ثقة.

(2)

في الأصل: "الأحصم"، ويزيد هذا تقدم في تخريج الحديث [42] أنه ثقة.

[2158]

سنده صحيح، وانظر الأثر التالي.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 209) للمصنف والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم.

وعزاه الحافظ في "فتح الباري"(8/ 626) للمصنِّف والحاكم.

وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(22/ 334 - 335) من طريق عبد الواحد بن زياد، وفي (22/ 335) من طريق قبيصة بن ليث وعبد الله بن إدريس، وابن جرير أيضًا (22/ 335 و 336)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 476)؛ من طريق سفيان الثوري، والبيهقي في "البعث والنشور"(585) من طريق أسباط بن محمد؛ جميعهم (عبد الواحد، وقبيصة، وابن إدريس، والثوري، وأسباط) عن أبي إسحاق الشيباني، به.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(22/ 335) من طريق علي بن أبى طلحة، عن ابن عباس، به.

وأخرجه ابن جرير (22/ 335) من طريق إبراهيم بن طهمان، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس، به. =

ص: 14

[2159]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشَيمٌ، قال: نا الشَّيبانيُّ، قال: نا يزيدُ بنُ الأصمِّ الهلاليُّ؛ أنه سمع ابنَ عبَّاسٍ سُئل عن: {وَظِلٍّ (*) مِنْ يَحْمُومٍ} ؟ قال: من نارٍ سَوداءَ.

[2160]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا مَرْوانُ بنُ معاويةَ

(1)

، قال: نا إسماعيلُ بنُ أبي خالدٍ

(2)

، عن أبي مالكٍ

(3)

؛ قال: {وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ} قال: دخانُ جَهنَّمَ.

= وأخرجه ابن جرير أيضًا (22/ 335) من طريق شعبة، عن سماك بن حرب، عن عكرمة؛ قوله، ولم يذكر ابن عباس. وسماك بن حرب تقدم في الحديث [1011] أنه صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة؛ وقد تغير في آخر عمره، فكان ربما تلقن، إلا ما كان من رواية من سمع منه قديمًا؛ كشعبة وسفيان الثوري. فالصواب في هذه الرواية ما رواه شعبة، بدون ذكر ابن عباس.

(*) في الأصل: "ظل" بدون الواو.

[2159]

سنده رجاله ثقات، إلا أن هشيمًا خالف في متنه فقال:"من نار سوداء"، وتقدم في الأثر السابق أن سفيان بن عيينة رواه عن أبي إسحاق، وفيه:"من دخان". وقد تابع سفيان بن عيينة على هذا اللفظ جمع، كما تقدم في الأثر السابق.

وقد أخرجه البيهقي في "البعث والنشور"(585) من طريق المصنِّف.

(1)

تقدم في الحديث [128] أنه ثقة حافظ.

(2)

تقدم في الحديث [29] أنه ثقة ثبت.

(3)

هو: غزوان الغفاري، تقدم في الحديث [190] أنه ثقة.

[2160]

سنده صحيح.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 210) لعبد بن حميد وابن جرير.

وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(22/ 335 - 336) من طريق عثام بن علي، و (22/ 336) من طريق عبد الله بن المبارك، والبيهقي في "البعث والنشور"(587) من طريق أبي معاوية محمد بن خازم؛ جميعهم (عثام، وابن المبارك، وأبو معاوية) عن إسماعيل بن أبي خالد، به.

ص: 15

[قولُهُ تعالى: {فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (55)}]

[2161]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن عمرانَ بنِ حُدَيْرٍ

(1)

، عن أبي مِجلَزٍ

(2)

؛ في قولِهِ عز وجل: {فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ} قال: كالإبِلِ الأمراضِ

(3)

؛ تَمَصُّ الماءَ مصًّا ولا تَرْوَى.

[2162]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن عَمْرٍو

(4)

، عن ابنِ

(1)

تقدم في الحديث [265] أنه ثقة ثقة.

(2)

هو: لاحق بن حميد، تقدم في الحديث [242] أنه ثقة.

[2161]

سنده صحيح.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 212) للمصنِّف وابن المنذر.

وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(22/ 343) عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، عن ابن علية، عن عمران بن حدير، عن عكرمة؛ قوله، فلا ندري أهو اختلاف على عمران بن حدير، أو رواية أخرى؟!

(3)

كذا في الأصل، وفي "الدر المنثور":"المراض"، وهو الجادة؛ جمع "مريض"، وتكون المراض وصفًا للإبل. وما في الأصل يوجه على أن تكون الأمراض هنا وصفًا للإبل أيضًا على تقدير مضاف؛ أي: ذات الأمراض، أو نحوه. وانظر في حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه: التعليق على الحديث [1671].

(4)

هو: ابن دينار.

[2162]

سنده صحيح.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 213) لسفيان بن عيينة في "جامعه".

وقد أخرجه بشر بن مطر في "حديثه" رقم (5) عن سفيان بن عيينة، به.

وأخرجه هناد في "الزهد"(295) عن وكيع، والأزهري في "تهذيب اللغة"(6/ 467) من طريق سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، والخطابي في "غريب الحديث"(2/ 466) من طريق الحسن بن محمد الزعفراني؛ جميعهم (وكيع، والمخزومي، والزعفراني) عن سفيان بن عيينة، به.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(22/ 343) من طريق عطية بن سعد العوفي، عن ابن عباس؛ قال: الإبل الظِّماء. وعطية العوفي تقدم في تخريج الحديث =

ص: 16

عبَّاسٍ؛ قال: هو هَيَامُ الأرضِ

(1)

.

[قولُهُ تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75)}]

[2163]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو عَوانةَ، عن مُغيرةَ

(2)

، عن إبراهيمَ؛ أنه كان يَقْرأُ: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ

(3)

النُّجُومِ}.

= [454] أنه ضعيف، والسند إليه مسلسل بالضعفاء.

وأخرجه ابن جرير (22/ 343)، والبيهقي في "البعث والنشور"(606)؛ من طريق علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس؛ قال: شرب الإبل العِطاش. ورواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس مرسلة كما تقدم في تخريج الحديث [1011].

(1)

يعني: الرمال؛ كما صرح به عند هناد. وقال الخطابي: الهَيَام: ترابٌ يخالطهُ رمل يَنْشِفُ الماءَ نَشْفًا شديدًا. "غريب الحديث"(2/ 466).

(2)

هو: ابن مقسم الضبي، تقدم في الحديث [54] أنه ثقة متقن، إلا أنه يدلس عن إبراهيم النخعي.

[2163]

سنده ضعيف؛ لما تقدم عن رواية مغيرة، عن إبراهيم النخعي.

(3)

رسمت في الأصل بألف بعد الواو. والقراءة المنسوبة لإبراهيم النخعي بلا ألف وبإسكان الواو؛ على الإفراد: "بمَوْقع"؛ وهي قراءة حمزة والكسائي وخلف - من العشرة - وقرأ بها عمر بن الخطاب وابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهم، والحسن والأعمش وابن محيصن.

وقراءة باقي العشر والجمهور: {بِمَوَاقِعِ} بفتح الواو وألف بعدها؛ على الجمع.

انظر: "السبعة"(ص 624)، و"معاني الفراء"(3/ 219)، و "تفسير القرطبي"(20/ 219)، و"المحرر الوجيز"(5/ 250 - 251)، والبحر المحيط" (8/ 213)، و"النشر" (2/ 383)، و"الإتحاف" (2/ 517)، و"معجم القراءات" للخطيب (9/ 316).

ص: 17

[قولُهُ تعالى: {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79)}]

[2164]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو الأَحْوَصِ، قال: نا عاصمٌ الأحولُ

(1)

، عن أنسٍ؛ في قولِهِ عز وجل:{لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} ؛ قال: المُطَهَّرونَ: الملائكةُ.

[2165]

حدَّثنا سعيد، قال: نا أبو مُعاويةَ، قال: نا الأعمشُ، عن إبراهيمَ

(2)

، عن عبدِ الرحمنِ بنِ يزيدَ

(3)

؛ قال: كُنَّا مع سَلْمانَ في

(1)

هو: ابن سليمان، تقدم في تخريج الحديث [47] أنه ثقة.

[2164]

سنده صحيح.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 221) للمصنِّف وابن المنذر والبيهقي في "المعرفة".

ونقله ابن القيم في "التبيان في أقسام القرآن"(ص 143) عن المصنِّف.

وقد أخرجه حرب بن إسماعيل الكرماني في "مسائله"(1536)، والثعلبي في "تفسيره"(9/ 219)، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار"(772)؛ من طريق المصنِّف.

وأخرجه الطحاوي في "أحكام القرآن"(140) من طريق يوسف بن عدي، عن أبي الأحوص، به.

(2)

هو: النخعي.

(3)

هو: عبد الرحمن بن يزيد بن قيس النخعي، تقدم في الحديث [2] أنه ثقة.

[2165]

سنده صحيح.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 223) للمصنِّف وابن أبي شيبة في "المصنَّف" وابن المنذر والحاكم.

وقد أخرجه البيهقي (1/ 95) من طريق المصنِّف.

وأخرجه ابن أبي شيبة (1106) عن أبي معاوية، به.

وأخرجه الدارقطني في "السنن"(1/ 124)، والحاكم في "المستدرك"(1/ 183)؛ من طريق محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبي معاوية، به.

وأخرجه الطحاوي في "أحكام القرآن"(142) من طريق شريك بن عبد الله النخعي، و (143) من طريق عيسى بن يونس، والدارقطني في "السنن" =

ص: 18

سفرٍ، فانطلق فقضى حاجتَهُ ثم جاء، فقلْنا: يا أبا عبدِ اللهِ توضَّأ، لعلَّنا نسألُكَ عن آيٍ من القرآنِ. فقال: سَلُوني؛ فإني لا أمسُّه؛ إنَّه {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79)} ، فسألناه؛ فقرأ علينا قبلَ أن يتوضَّأَ.

= (1/ 124)، والحاكم في "المستدرك"(1/ 183)؛ من طريق أبي بدر شجاع بن الوليد، والدارقطني (1/ 124)، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة"(575)"من طريق وكيع، والدارقطني (1/ 124)، وأبو العباس جعفر بن محمد المستغفري في "فضائل القرآن" (143)، من طريق محمد بن فضيل بن غزوان، والحاكم في "المستدرك" (1/ 183) من طريق عبد الله بن نمير، و (2/ 477) من طريق جرير بن عبد الحميد؛ جميعهم (شريك، وعيسى، وشجاع، ووكيع، وابن فضيل، وابن نمير، وجرير) عن الأعمش، به.

ورواه أبو الأحوص سلام بن سليم، عن الأعمش، واختلف عليه، فأخرجه الدارقطني في "السنن"(1/ 124) من طريق عبد الله بن صالح، عن أبي الأحوص، عن الأعمش، به.

وأخرجه الدارقطني (1/ 123)، والحاكم في "المستدرك"(1/ 183)، من طريق الحسن بن الربيع البجلي، عن أبي الأحوص، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: كنا مع سلمان الفارسي

فذكره.

وأخرجه عبد الرزاق (1325) عن يحيى بن العلاء، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة؛ قال: أتينا سلمان الفارسي، فخرج علينا من كنيف له، فقلنا له: لو توضأت يا أبا عبد الله، ثم قرأت علينا سورة كذا وكذا. فقال: إنما قال الله: {فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79)} ، وهو الذكر الذي في السماء لا يمسه إلا الملائكة، ثم قرأ علينا من القرآن ما شئنا. ويحيى بن العلاء الرازي رُمي بالوضع، كما تقدم في تخريج الحديث [1298].

وأخرجه عبد الرزاق (1324) عن ابن عيينة، عن أبي إسحاق السبيعي؛ قال: سمعت علقمة بن قيس يقول: دخلنا على سلمان، فقرأ علينا آيات من القرآن وهو على غير وضوء.

وأخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في "فضائل القرآن"(ص 194)، وابن أبي شيبة (1107)، والدارقطني في "السنن"(1/ 124)؛ من طريق سفيان الثوري، عن أبي إسحاق السبيعي، عن زيد بن معاوية العبسي، عن علقمة والأسود؛ أن سلمان قرأ عليهما بعد الحدث.

وتقدمت الإشارة لهذا الأثر في تخريج الحديث [101].

ص: 19

[2166]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن عامرِ بنِ السِّمْطِ

(1)

، عن أبي الغَريفِ

(2)

، قال: قال عليٌّ رضي الله عنه: لا بأسَ أن تقرأَ القرآنَ وأنتَ على غيرِ وضوءٍ، فأمَّا وأنتَ جُنُبٌ فلا، ولا حَرْفً

(3)

.

(1)

تقدم في الحديث [2042] أنه ثقة.

وكتبه في الأصل: "عامر بن أبي السمط" ثم ضرب على "أبي".

(2)

هو: عبيد الله بن خليفة الهمداني، تقدم في الحديث [2042] أنه صدوق.

(3)

كذا في الأصل، بدون ألف تنوين النصب؛ وهو جارٍ على لغة ربيعة المتقدم التعليق عليها في الحديث [1279]، والجادة:"ولا حرفًا" أي: ولا تقرأ حرفًا. وانظر في حذف الفعل ونصب المفعول به بتقدير فعلٍ: "مغني اللبيب"(ص 596 - 597).

[2166]

سنده حسن؛ لحال أبي الغريف، وقد روي مرفوعًا - كما سيأتي - ولا يصح.

وقد أخرجه البيهقي (1/ 90) من طريق المصنِّف. وأخرجه ابن المنذر في "الأوسط"(619) من طريق خلف بن هشام البزار، عن خالد بن عبد الله، به.

وأخرجه عبد الرزاق (1306) عن سفيان الثوري، وأبو عبيد القاسم بن سلام في "فضائل القرآن"(ص 197) عن محمد بن فضيل ومروان بن معاوية وأبي معاوية محمد بن خازم، وابن أبي شيبة (1092 و 1097) عن شريك بن عبد الله النخعي، والدارقطني في "السنن"(1/ 118) من طريق يزيد بن هارون، والبيهقي (1/ 89) من طريق الحسن بن صالح بن حي، والخطيب في "تاريخ بغداد"(9/ 472) من طريق نصير بن أبي الأشعث الأسدي؛ جميعهم (الثوري، وابن فضيل، ومروان، وأبو معاوية، وشريك، ويزيد، والحسن، ونصير) عن عامر بن السمط السعدي، به. ووقع عند عبد الرزاق:"عامر الشعبي" بدل: "عامر السعدي".

وأخرجه أحمد (1/ 110 رقم 872)، والنسائي في "مسند علي" - كما في "تهذيب الكمال"(14/ 26 - 27) - وأبو يعلى (365)؛ من طريق عائذ بن حبيب العبسي، عن عامر بن السِّمط، عن أبي الغريف، قال: أُتي عليٌّ بوَضوء فمضمض واستنشق ثلاثًا، وغسل وجهه ثلاثًا، وغسل يديه وذراعيه ثلاثا ثلاثًا، ثم مسح برأسه، ثم غسل رجليه، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثم قرأ شيئًا من القرآن، ثم قال: "هذا لمن ليس بجنب، فأما الجنب فلا، =

ص: 20

[2167]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ

(1)

، قال: أخبرني شعبةُ، عن عمرِو بنِ مُرَّةَ

(2)

، عن عبدِ اللهِ بنِ سَلِمَةَ

(3)

؛ قال: دخلت [على]

(4)

عليٍّ رضي الله عنه أنا ورجلانِ؛ رجُل منا، ورجلٌ من بني أسدٍ - أحسِبُ - قال: فبعثَهما وجهًا

(5)

، فقال: إنكما عِلْجَانِ، فعالِجَا على دينِكما

(6)

، ثم دخل المخرجَ - أو قال: الخلاءَ - ثم خرج،

= ولا آية". وعائذ بن حبيب صدوق؛ كما في "التقريب"، وقد رفع الحديث، فخالف جمعًا من الرواة وقفوا الحديث، تقدم ذكرهم.

وأخرجه عبد الرزاق (1321)، وابن أبي شيبة (1119)؛ من طريق الثوري، عن أبي إسحاق السبيعي، عن الحارث بن عبد الله الأعور، عن علي؛ قال: اقرأ القرآن على كل حال ما لم تكن جنبًا. والحارث الأعور ضعيف؛ كما تقدم في الحديث [795].

وأخرجه البيهقي في "الخلافيات"(327) من طريق عبد الأعلى بن عامر الثعلبي، عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي، قال: سئل علي رضي الله عنه عن الجنب يقرأ؟ قال: لا؛ ولا حرف، لا؛ ولا حرف. وعبد الأعلى بن عامر ضعيف؛ كما تقدم في الحديث [1137]. وانظر الحديث التالي.

(1)

هو المعروف بابن علية، تقدم في الحديث [59] أنه ثقة حافظ.

(2)

تقدم في الحديث [22] أنه ثقة عابد، وكان لا يدلس.

(3)

تقدم في الحديث [1317] أنه صدوق تغير حفظه، وقال البخاري:"لا يتابع في حديثه".

(4)

ما بين المعقوفين سقط من الأصل؛ ولعله لانتقال النظر.

(5)

أي: إلى وجبما، والوجه: الجهة. و"وجهًا" هنا منصوبٌ على نزع الخافض.

وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [1776].

(6)

قوله: "إنكما عِلْجان" يريد: الشدة والقوة على العمل؛ يقال: رجل عِلْجٌ: إذا كان قويَّ الخلقة وثيق البنية. وقوله: "عالجا عن دينكما" أي: جَاهِدَا ودافِعَا عنه. "معالم السنن" للخطابي (1/ 76)، و"غريب الحديث" له (2/ 144)، و"المحكم والمحيط الأعظم" و"تاج العروس"(ع ل ج)، و"الفائق" (3/ 23). وكذا في الأصل:"فعالِجَا على"، وفي المصادر التي ذكرت هذه الجملة وكتب الغريب التي فسرتها:"فعالِجَا عن".

[2167]

سنده ضعيف؛ لحال عبد الله بن سَلِمة. =

ص: 21

فأخذ حفنةً من ماءٍ فتمسَّح بها، وجعل يقرأُ، فكأنَّه رآنا أنكرْنا ذلك، فقال: كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقضِي حاجتَهُ ويقرأُ القرآنَ، وكان يأكلُ معنا

= وقد أخرجه النسائي (265) عن علي بن حجر، عن ابن علية، به.

وأخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(153)، وأبو نعيم الفضل بن دكين في "كتاب الصلاة"(134 و 166)؛ عن شعبة، به.

وأخرجه الحميدي (57)، وابن البختري في "جزء فيه ستة مجالس من أماليه"(88/ مجموع فيه مصنفاته)، وابن حبان (799 و 855)، والدارقطني في "السنن"(1/ 119)، والمستغفري في "فضائل القرآن"(216 و 217)، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار"(774 و 782)، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع"(1402)؛ من طريق سفيان بن عيينة، وأبو عبيد القاسم بن سلام في "فضائل القرآن"(ص 192) عن يزيد بن هارون، وأبو عبيد أيضًا (ص 192)، وأحمد (1/ 157 رقم 840)، وابن ماجه (594)، والبزار (708)، وأبو يعلى (406 و 408)، وابن خزيمة (208)؛ من طريق محمد بن جعفر غندر، وأحمد (1/ 83 و 124 رقم 627 و 1011) عن أبي معاوية محمد بن خازم ووكيع، وأحمد أيضًا (1/ 84 رقم 639)، وابن الجارود في "المنتقى"(94)؛ من طريق يحيى بن سعيد القطان، وأبو داود (229)، والحاكم في "المستدرك"(1/ 152)؛ من طريق أبي عمر حفص بن عمر الحوضي، وأبو يعلى (287) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، و (407)، والبغوي في "الجعديات"(59)؛ عن علي بن الجعد، وابن خزيمة (208)، وابن عدي في "الكامل"(1/ 77)؛ من طريق سعيد بن الربيع العامري، وابن المنذر في "الأوسط"(626) من طريق يحيى بن أبي بكير، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 87) من طريق عبد الرحمن بن زياد، والطحاوي أيضًا (1/ 87)، والدينوري في "المجالسة"(2595)؛ من طريق أبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، والطحاوي (1/ 87)، والحاكم (1/ 152)؛ من طريق حجاج بن المنهال ووهب بن جرير، وابن البختري في "جزء فيه مجلسان من أماليه"(29/ مجموع فيه مصنفاته) من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم، والحاكم (1/ 152) من طريق سليمان بن حرب ومسلم بن إبراهيم الفراهيدي، والبيهقي (1/ 88 - 89) من طريق حجاج بن محمد المصيصي؛ جميعهم (ابن عيينة، ويزيد، وغندر، وأبو معاوية، ووكيع، ويحيى القطان، وحفص بن =

ص: 22

اللحمَ، ولم يكن يَحْجُبُهُ - وربما قال عمرو: لم يكنْ يَحْجِزُهُ - عن

= عمر، وابن مهدي، وابن الجعد، وسعيد بن الربيع، ويحيى بن أبي بكير، وعبد الرحمن بن زياد، وأبو الوليد الطيالسي، وحجاج بن المنهال، ووهب، وأبو النضر، وسليمان بن حرب، ومسلم بن إبراهيم، وحجاج بن محمد) عن شعبة، به، مختصرًا، ومطولًا، ووقع في "المستدرك" سقط في الإسناد، وانظر:"إتحاف المهرة"(14505)؛ إذ جاء فيه على الصواب دون سقط، وانظر "الخلافيات" للبيهقي (312) فقد أخرجه عن الحاكم على الصواب أيضًا.

وأخرجه الحميدي (57)، وأبو عبيد في "فضائل القرآن"(ص 193)، وابن أبي شيبة (1085)، وأحمد (1/ 134 رقم 1123)، والترمذي (146)، وابن فيل في "جزئه"(12)، والبزار (707)، وأبو يعلى (348 و 524 و 579 و 623)، والطوسي في "مختصر الأحكام"(130)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 87)، وابن عدي في "الكامل"(4/ 170)، والمستغفري في "فضائل القرآن"(218)، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار"(774)؛ من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، والحميدي (57)، وابن البختري في "جزء فيه ستة مجالس من أماليه"(88/ مجموع فيه مصنفاته)، وابن حبان (799 و 800)، والدارقطني في "السنن"(429)، والمستغفري (216 و 217)، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار"(774 و 782)، والخطيب في "الجامع"(1402)؛ من طريق مسعر بن كدام، والطبراني في "المعجم الأوسط"(7039) من طريق العلاء بن المسيب، وأبو إسحاق المزكي في "المزكيات"(52) من طريق غيلان بن جامع، وأبو الحسين بن بشران في "الجزء الثاني من فوائده"(711/ الفوائد لابن منده) من طريق رقبة بن مصقلة، والدارقطني في "الأفراد"(326/ أطراف الغرائب) - ومن طريقه الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق"(2/ 240 - 241) - من طريق أبان بن تغلب؛ جميعهم (ابن أبي ليلى، ومسعر، والعلاء، وغيلان، ورقبة، وأبان) عن عمرو بن مرة، به. ورواه الأعمش عن عمرو بن مرة، واختلف عليه؛ فأخرجه ابن أبي شيبة (1084 و 1113)، والترمذي (146)، والبزار (706)، والطوسي في "مختصر الأحكام"(130)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 87)؛ من طريق حفص بن غياث، والترمذي (146)، والبزار (706)، والطوسي (130)؛ =

ص: 23

القرآنِ شيءٌ، ليس الجنابةَ.

= من طريق عقبة بن خالد، والنسائي (266) من طريق عيسى بن يونس، والطبراني في "المعجم الأوسط"(6697) من طريق أبي الأشهب جعفر بن الحارث، وفي "مسند الشاميين"(1621) من طريق حجوة بن مدرك الغساني؛ جميعهم (حفص، وعقبة، وعيسى، وأبو الأشهب، وحجوة) عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، به.

وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 192) من طريق زياد بن عبد الله البكائي، والدارقطني في "الأفراد"(420/ أطراف الغرائب) من طريق جنادة بن سلم؛ كلاهما عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن علي، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن على كل حال، إلا أن يكون جنبًا.

قال ابن عدي: "ولا أعلم رواه عن الأعمش، عن عمرو بن مرة؛ فقال: عن أبي البختري، عن علي؛ غير زياد، وهذا رواه الأعمش ورواه عنه أصحابه، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي، وهو الصواب".

وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 56) من طريق خارجة بن مصعب، وأبو الحسن بن صخر في "فوائده" - كما في "الأحكام الشرعية الوسطى" لعبد الحق الإشبيلي (1/ 204) - من طريق أبي جعفر عيسى بن أبي عيسى الرازي؛ كلاهما عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري الطائى، عن علي؛ أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قْرَأ القُرْآنَ عَلَى كُلِّ حَالٍ مَا لَمْ تَكنْ جُنُبًا".

قال ابن عدي: "كذا قيل: عن عمرو، عن أبي البختري؛ وإنما هو: عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي".

وأخرجه المستغفري في "فضائل القرآن"(145) من طريق محمد بن فضيل بن غزوان، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، قال: كان علي يقرأ القران على كل حال، إلا أن يكون جنبًا.

قال الدارقطني في "العلل"(387): "ورواه الأعمش عن عمرو بن مرة، واختلف عنه؛ فرواه عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة - على الصواب - عن عبد الله بن سلمة، عن علي، وتابعه حفص بن غياث عن الأعمش بذلك مثله، وخالفهما أبو جعفر الرازي وجنادة بن سلم ومحمد بن فضيل؛ فرووه عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن =

ص: 24

[2168]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشَيم، قال: نا داودُ بنُ عمرٍو

(1)

، عن أبي سلَّامٍ

(2)

؛ قال: أنا

(3)

مَن رأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم: بال

(4)

، ثم تلا آياتٍ من القرآنِ.

= علي؛ إلا أن ابن فضيل وقفه، والآخران رفعاه، وخالفهم أبو الأحوص؛ فقال: عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن علي، موقوفًا مرسلًا. ورواه ابن أبي ليلى، عن عمرو بن مرة على الصواب عن عبد الله بن سلمة، عن علي؛ رواه جماعة من الثقات عن ابن أبي ليلى كذلك، وخالفهم يحيى بن عيسى الرملي من رواية إسماعيل بن مسلمة بن قعنب؛ فرواه عن ابن أبي ليلى، عن سلمة بن كهيل، عن عبد الله بن سلمة، ووهم فيه، والصواب: عن عمرو بن مرة، والقول قول من قال: عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي".

(1)

تقدم في تخريج الحديث [982] أنه لا بأس به.

(2)

هو: ممطور الأسود الحبشي، تقدم في الحديث [982] أنه ثقة.

[2168]

سنده حسن؛ لحال داود بن عمرو.

وقد أخرجه أحمد (4/ 237 رقم 18074)، وأحمد بن منيع في "مسنده" - كما في "إتحاف الخيرة المهرة" للبوصيري (651/ م)، و"المطالب العالية"(88) - عن هشيم، به. وزادا:"قبل أن يمس ماء".

(3)

فوقها في الأصل علامة تضبيب أو لحق. و"أنا" هي اختصار صيغة التحمل: "أخبرنا".

(4)

كذا في الأصل، وكذا عند الإمام أحمد إلا أن صيغة التحمل عنده:"حدثنا" غير مختصرة، وبنحوه رواه غير واحد من طريق الإمام أحمد. وفي "الإتحاف": "حدثني مَن رأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم أنه بال ثم تلا

"، وفي "المطالب": "حدثني مَن رأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، قال: "بال ثم تلا

"، وما في الأصل يتوجه على أن مفعول "أخبرنا" - التي اختصرت لـ "أنا" - محذوف؛ يدل عليه السياق؛ أي: أخبرني من رأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم يفعل كذا، بهذا الخبر، أو نحو ذلك.

وانظر في حذف المفعول به: "مغني اللبيب"(ص 597 - 598).

ص: 25

[قولُهُ تعالى: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82)}]

[2169]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشَيمٌ، عن أبي بِشْرٍ

(1)

، عن

(1)

هو: جعفر بن أبي وحشية، تقدم في الحديث [121] أنه ثقة، من أثبت الناس في سعيد بن جبير.

[2169]

سنده صحيح، وقد صرح هشيم بسماعه من أبي بشر في رواية ابن منده، وقد توبع أيضا كما سيأتي.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 225) للمصنِّف وأبي عبيد في "فضائله" وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه.

ونقله الحافظ ابن حجر في "فتح الباري"(2/ 522) عن المصنِّف، وقال:"وهذا إسناد صحيح، ومن هذا الوجه أخرجه ابن مردويه في التفسير المسند".

وأخرجه ابن حجر في "تغليق التعليق"(2/ 397) من طريق ابن مردويه بإسناده إلى المصنِّف، به.

وقد أخرجه ابن المنذر في "تفسيره" - كما في "مجموع الفتاوى" لابن تيمية (16/ 93 - 92) - من طريق المصنف.

وأخرجه آدم بن أبي إياس في "تفسيره" - كما في "فتح الباري" لابن رجب (6/ 334) - وأبو عبيد القاسم بن سلام في "فضائل القرآن"(ص 314)؛ عن هشيم، به.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(22/ 370) عن يعقوب بن إبرهيم الدورقي، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(5216) من طريق سريج بن النعمان، و (5217)، وابن منده في "التوحيد"(50)؛ من طريق عفان بن مسلم؛ جميعهم (يعقوب، وسريج، وعفان) عن هشيم، به.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(22/ 369 - 370) من طريق شعبة، و (22/ 370) من طريق معاذ بن سليمان؛ كلاهما عن أبي بشر، به.

وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(1/ 274)، وعبد بن حميد في "تفسيره" - كما في "عمدة القاري"(7/ 59) - والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(13/ 214 - 213)؛ من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس؛ في قوله تعالى:{وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} ؛ قال: هو الاستسقاء بالأنواء.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(22/ 371) من طريق عطية بن سعد العوفي، عن ابن عباس؛ نحوه. وانظر الأثر التالي.

ص: 26

سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ؛ أنه كان يقرأُ: " [وَتَجْعَلُونَ شُكْرَكُمْ]

(1)

أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ"؛ قال: يعني الأنواءَ، وما مُطِر قومٌ إلا وأصبح بعضُهم كافرًا؛ وكانوا يقولون: مُطِرْنا بنَوْءِ كذا؛ فأنزل الله عز وجل: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} .

[2170]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو عَوانةَ، عن أبي بِشْرٍ

(2)

، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ؛ قال: ما مُطِر قومٌ إلا أصبحَ بعضُهم كافرًا؛ يقولُ: مُطِرْنا بنَوْءِ كذا، وبنَوْءِ كذا.

[2171]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عبدُ العزيزِ بنُ محمَّدٍ

(3)

، قال:

(1)

في الأصل: "ويجعلون شرككم" بالياء، وبتقديم الراء على الكاف. ولعل هذا التقديم سبق قلم، أو تصحيف سماعي؛ من ناسخ نسختنا أو أصله.

وما أثبتناه من "فتح الباري" و"تغليق التعليق" و"مجموع الفتاوى"؛ حيث نُقل الأثر وروي فيها جميعًا من طريق المصنِّف، وهو كذلك في جميع المصادر التي ذكرت قراءة ابن عباس رضي الله عنه، وهي من أدلة من فسر الرزق هنا بالشكر.

وكذلك قرأ علي بن أبي طالب رضي الله عنه ورويت عن النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أن عليًّا رضي الله عنه قرأ:"تَكْذِبُونَ" بدل: {تُكَذِّبُونَ} ، وقرأها ابن عباس كالجمهور.

وقراءة الجمهور: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} .

وانظر: "مختصر ابن خالويه"(ص 152)، و"المحتسب"(2/ 310)، و"المحرر"(5/ 252 - 253)، وتفسير القرطبي" (20/ 226)، و"البحر المحيط" (8/ 214)، و"معجم القراءات" للخطيب (9/ 318 - 319).

(2)

هو: جعفر بن أبي وحشية، تقدم في الحديث السابق.

[2170]

سنده صحيح.

وانظر الأثر السابق.

(3)

هو: الدراوردي، تقدم في الحديث [69] أنه صدوق حسن الحديث.

[2171]

سنده صحيح، وهو في الصحيحين كما سيأتي.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 229 - 230) لمالك وعبد الرزاق =

ص: 27

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبي داود والنسائي والبيهقي في "الأسماء والصفات".

وقد أخرجه ابن أبي الدنيا في "المطر والرعد"(68) عن خالد بن خداش، والبزار (3771) عن أحمد بن أبان؛ كلاهما عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، به.

وأخرجه معمر في "جامعه"(21003/ الملحق بمصنف عبد الرزاق)، ومالك في "الموطأ"(1/ 192) - ومن طريقه البخاري (846 و 1038)، ومسلم (71) - كلاهما (معمر، ومالك) عن صالح بن كيسان، به.

وأخرجه الحميدي (832)، وأحمد (4/ 116 رقم 17049)، والبخاري (7503)، والبزار (3771)، والنسائي (1525)، وأبو عوانة (67)، والطبراني في "المعجم الكبير"(5/ رقم 5215)، وابن منده في "الإيمان"(505)؛ من طريق سفيان بن عيينة، والبخاري (4147)، والطبراني في "المعجم الكبير"(5/ رقم 5216)، وابن منده (506)، والبيهقي في دلائل النبوة" (4/ 131)؛ من طريق سليمان بن بلال، والبغوي في "الجعديات" (2893)، و"معجم الصحابة" (868)، والطبراني في "المعجم الكبير" (5/ رقم 5214)؛ من طريق عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، وابن منده (504)، وابن بشران في "أماليه" (914) من طريق محمد بن جعفر بن أبي كثير؛ جميعهم (ابن عيينة، وسليمان، والماجشون، ومحمد بن جعفر) عن صالح بن كيسان، به. وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (6186) من طريق مسلم بن خالد الزنجي، عن صالح بن كيسان، عن عون بن عبد الله بن عتبة، عن أبيه، عن ابن مسعود. ومسلم بن خالد الزنجي صدوق كثير الأوهام؛ كما تقدم في الحديث [213]. وأخرجه أحمد (2/ 362 و 368 رقم 8739 و 8811)، ومسلم (72)، والنسائي (1524)، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (790)، وابن منده في "الإيمان" (507)، وأبو نعيم في "المسند المستخرج" (230)، والبيهقي (3/ 358)، والواحدي في "أسباب النزول" (402)؛ من طريق يونس بن يزيد الأيلي، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن أبي هريرة؛ نحوه.

وانظر: "العلل" للدارقطني (2121).

ص: 28

نا صالحُ بنُ كَيْسانَ

(1)

، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عبدِ اللهِ

(2)

، عن زيدِ بنِ خالدٍ الجُهنيِّ؛ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يومَ الحُديبيةِ: "قَالَ اللهُ: أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُوْمِنٌ وَكَافِرٌ؟ فَالمُؤْمِنُ الَّذِي يَقُولُ: مُطِرْنَا بِقَدَرِ اللهِ عز وجل، وَالكَافِرُ الَّذِي يَقُولُ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا، وَبِنَجْمِ كَذَا وَكَذَا".

[قولُهُ تعالى: {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ (89)}]

[2172]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عثمانُ بنُ مطرٍ

(3)

، قال: نا سعيدُ بنُ أبي عَروبةَ

(4)

، عن قتادةَ؛ قال: كان قراءةُ الحسنِ: {فَرَوْحٌ} ؛ قال: يقول: راحة.

(1)

هو: صالح بن كيسان المدني، أبو محمد الدوسي، ثقة ثبت فقيه؛ كما في "التقريب". وانظر:"التاريخ الكبير"(4/ 288)، و"الجرح والتعديل"(4/ 410)، و"الثقات" لابن حبان (6/ 454)، و"تهذيب الكمال"(13/ 79).

(2)

هو: ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود، تقدم في الحديث [91] أنه ثقة ثبت فقيه.

(3)

تقدم في الحديث [1091] أنه ضعيف، مجمع على ضعفه.

(4)

تقدم في تخريج الحديث [87] أنه ثقة حافظ، من أثبت الناس في قتادة، وقد اختلط.

[2172]

سنده ضعيف؛ لحال عثمان بن مطر.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 240) للمصنِّف وأبي عبيد وابن المنذر؛ بلفظ: عن قتادة أنه كان يقرأ: {فَرَوْحٌ} قال: رحمة. قال: وكان الحسن يقرأ: {فَرَوْحٌ} ؛ يقول: راحة.

وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(22/ 378) من طريق يزيد بن زريع، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة:{فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} قال: الروح: الرحمة.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 239) لعبد بن حميد، عن عوف، عن الحسن؛ أنه كان يقرؤها:{فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} برفع الراء.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 242) لعبد بن حميد، عن الحسن، قال: الروح: الرحمة.

ص: 29

وكان قتادةُ يقرأُ: {فَرَوْحٌ} ، و"رحمةٌ" عن ابنِ عبَّاسٍ

(1)

.

* * *

(1)

كذا جاء لفظ الأثر هنا في الأصل؛ بضم الراء في "فروح" الأولى وفتحها في الثانية. وتقدم ذكر لفظه عند السيوطي، وأنها ضبطت "روح" عنده في الموضعين بفتح الراء.

والقراءة المنسوبة للحسن وابن عباس رضي الله عنه وقتادة معًا: {فُروْحٌ} بضم الراء؛ وفسرت القراءتان بالراحة، وبالرحمة.

وقرأ بضم الراء أيضًا: عائشة رضي الله عنها ورويس عن يعقوب - من العشرة - والضحاك والأشهب وبديل وسليمان التيمي والربيع بن خثيم وأبو عمران الجوني وأبو جعفر محمد بن علي وعبد الوارث عن أبى عمرو.

وقرأ الجمهور: {فَرَوْحٌ} بفتح الراء.

وانظر: "المحتسب"(2/ 310)، و"البحر المحيط"(8/ 215)، و"النشر"(2/ 383)، و"إتحاف فضلاء البشر"(2/ 517 - 518)، و"روح المعاني"(27/ 160)، و"معجم القراءات" للخطيب (9/ 320 - 321).

وأما قوله في آخر الحديث: "عن ابن عباس": فهكذا جاء في الأصل، والظاهر أن في النص سقطًا، والله أعلم.

ص: 30