الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَفسيرُ سُورةِ {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ}
[قولُهُ تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)}]
[2497]
حدَّثنا سعيدٌ، نا خلفُ بنُ خليفةَ
(1)
، قال: سمعتُ منصورَ بنَ زاذانَ يذكُرُ في قولِهِ: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)} ؛ قال: ليلةُ القَدْرِ؛ تنزلُ الملائكةُ في تلك الليلةِ من [حيث]
(2)
تغيبُ الشَّمسُ إلى أن يَطلُعَ الغدُ، يَمُرُّونَ على كلِّ مؤمنٍ، ويَلْقَونَ كلَّ مؤمنٍ
(3)
: "السلامُ عليك يا مؤمنُ، السَّلامُ عليك يا مُؤمِنُ".
قال سعيدٌ: فقلتُ له: عن الحَسَنِ؟ فقال: لا
(4)
.
(1)
تقدم في الحديث [76] أنه صدوق اختلط في آخر عمره.
[2497]
سنده ضعيف؛ لحال خلف بن خليفة.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 539) وفي "الحبائك في أخبار الملائك"(ص 200) للمصنِّف وابن المنذر.
(2)
في الأصل نقطت الثاء بنقطتين فقط، ولم تنقط الياء، وفي "الدر المنثور" و "الحبائك":"حين" بدل: "حيث".
(3)
كذا في الأصل. وفي "الدر" و "الحبائك": "يقولون" بدل: "ويلقون كل مؤمن". وما في الأصل حذف منه فعلُ القول؛ وهو كثير، وتقديره: "ويلقون كل مؤمن يقولون له:
…
" إلخ.
وانظر في حذف فعل القول وغيره: "مغني اللبيب"(ص 596 - 597).
(4)
يعني: أن سعيد بن منصور قال لشيخه خلف بن خليفة: هل يرويه منصور بن زاذان عن الحسن البصري؟ كما هي عادته في مثل هذا؟ فقال: لا.
[2498]
حدَّثنا سعيدٌ، نا هُشَيمٌ، عن أبي إسحاقَ الكُوفيِّ
(1)
، عن الشَّعْبيِّ؛ قولُهُ:{مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)} ؛ قال: تسليمُ الملائكةِ ليلةَ القدرِ على أهلِ المساجدِ حتى يطلُعَ الفجرُ.
[2499]
حدَّثنا سعيدٌ، نا عيسى بنُ يُونُسَ، ثنا الأعمشُ، عن مُجاهدٍ؛ في قولِهِ:{سَلَامٌ هِيَ} قال: هي سالمةٌ؛ لا يَستطِيعُ الشيطانُ أن يعملَ فيها شرًّا، ولا يُحْدِثَ فيها أذًى.
(1)
هو: عبد الله بن ميسرة الحارثي، تقدم في الحديث [489] أنه ضعيف.
[2498]
سنده ضعيف؛ لحال أبي إسحاق الكوفي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 539) وفي "الحبائك في أخبار الملائك"(ص 200) للمصنِّف وابن المنذر والبيهقي في "شعب الإيمان".
ونقله ابن كثير في "تفسيره"(14/ 407) عن المصنِّف.
وقد أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(3424)، وفي "فضائل الأوقات"(131)؛ من طريق المصنِّف.
[2499]
سنده ضعيف؛ لأن الأعمش مدلَّس ولم يصرِّح بالسماع، وتقدم في الحديث [3] أن أبا حاتم الرازى قال:"إن الأعمش قليل السماع من مجاهد، وعامة ما يروي عن مجاهد مدلُّس".
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 538) للمصنِّف وعبد بن حميد ومحمد بن نصر وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في "شعب الإيمان".
ونقله ابن كثير في "تفسيره"(14/ 407) عن المصنِّف.
وقد أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(3425)، وفي "فضائل الأوقات"(132)؛ من طريق المصنِّف.
وأخرجه المحاملي في "أماليه"(370/ رواية ابن البيع) عن محمد بن عمرو بن أبي مذعور، عن عيسى بن يونس، به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(24/ 549) من طريق جابر بن يزيد الجعفي، عن مجاهد:{سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} ؛ قال: من كل أمر سلام.
وجابر الجعفي تقدم في تخريج الحديث [101] أنه ضعيف جدًّا.
وأخرجه يحيى بن سلام في "تفسيره"(1/ 493) فقال: ثنا عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه، قال:{سَلَامٌ هِيَ} : خيرٌ كلُّها. =
[2500]
حدَّثنا سعيدٌ، نا سُفْيانُ، عن الزُّهريِّ، عن أبي سَلَمةَ، عن أبي هريرةَ؛ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".
= وعبد الوهاب متروك؛ كذَّبه الثوري كما في "التقريب".
[2500]
سنده صحيح، وهو مخرَّج في الصحيحين كما سيأتي.
وذكر الدارقطني في العلل (9/ 226) رواية المصنِّف هذه.
وأخرجه علي بن حرب في "حديثه عن سفيان"(1/ رقم 30)، والشافعي في "السنن"(167 و 169 و 328)، والحميدي (980 و 1037)، وأحمد (2/ 241 رقم 7280)، وهشام بن عمار في "الثاني عشر من فوائده"، والحسين بن الحسن المروزي في "الصيام" - كما في فتح الباري (4/ 155)، و"معرفة الخصال المكفرة للذنوب"(44 - 45) - والبخاري (2014) عن علي بن المديني، وأبو داود (1372) عن مخلد بن خالد ومحمد بن أحمد بن أبي خلف، والبزار (7861) عن أحمد بن عبدة، والنسائي (2204) عن إسحاق بن راهويه، و (2202 و 2203 و 5024) عن قتيبة بن سعيد، والنسائي (2202)، وابن الجارود (404)؛ عن محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، وأبو يعلى (5960) من طريق أبي خيثمة زهير بن حرب، وابن خزيمة (1894 و 2199) عن عمرو بن علي الفلاس، و (2199) عن عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، وابن الأعرابي في "معجمه"(2060) عن الحسن بن محمد الزعفراني، وأبو بكر بن المقرئ في "معجمه"(633) من طريق يوسف بن عبد الله النجاحي، واللالكائي (1653) من طريق إسحاق بن بهلول، وابن عبد البر في "التمهيد"(7/ 104 - 105) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة وعمرو بن محمد الناقد وحامد بن يحيى، والواحدي في "الوسيط"(4/ 536) من طريق عبد الرحمن بن بشر؛ جميعهم (علي بن حرب، والشافعي، والحميدي، وأحمد، وهشام، والمروزي، وابن المديني، ومخلد، وابن أبي خلف، وابن عبدة، وابن راهويه، وقتيبة، ومحمد بن المقرئ، وأبو خيثمة، والفلاس، وعبد الجبار، والمخزومي، والزعفراني، والنجاحي، وابن بهلول، وابن أبي شيبة، والناقد، وحامد، وابن بشر) عن سفيان بن عيينة به، مطولًا ومختصرًا.
وأخرجه البخاري (2008) من طريق عُقيل، و (2014) عن سليمان بن كثير - معلقًا - ومسلم (759) من طريق معمر؛ جميعهم (عقيل، وسليمان، ومعمر) =
[2501]
حدَّثنا سعيدٌ، نا مُعتَمِرُ بنُ سُليمانَ، نا أيُّوبُ
(1)
، عن أبي قِلابةَ
(2)
، عن أبي هُريرةَ؛ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهُو يُبشِّرُ أصحابَهُ -: "قَدْ جَاءَكُمْ رَمَضَانُ؛ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْكُمْ
= عن الزهري، به.
وأخرجه البخاري (35 و 1901)، ومسلم (760)؛ من طريق يحيى بن سعيد.
الأنصاري ويحيى بن أبي كثير؛ كلاهما عن أبي سلمة، به. وله طرق أخرى عن أبي هريرة في الصحيحين وغيرهما، سوى ما ذكر، والله أعلم.
(1)
هو: ابن أبي تميمة السختياني.
(2)
أبو قلابة: هو عبد الله بن زيد الجَرْمي، تقدم في الحديث [106] أنه ثقة فاضل كثير الإرسال، لكنه لم يسمع من أبي هريرة؛ كما قال الحاكم في "سؤالات السجزي"(161)، والمنذري في "الترغيب والترهيب"(2/ 59)، والذهبي في "الكاشف"(2734)، وفي "سير أعلام النبلاء"(2/ 585)، وانظر:"تهذيب الكمال"(14/ 544)، والسير (4/ 473)، و"جامع التحصيل"(362).
[2501]
الحديث سنده ضعيف؛ لأن أبا قلابة لم يسمع من أبي هريرة - كما تقدم - لكنه توبع على بعض الحديث، وله شواهد يتقوى بها بعضها في الصحيحين كما سيأتي، وقال الجورقاني في الأباطيل (473):"هذا حديث غريب حسن". وقال الألباني في "صحيح الترغيب": (999): "صحيح لغيره".
وقد أخرجه ابن أبي شيبة (8951)، وابن راهويه في "مسنده"(1)، وابن أبي الدنيا في "فضائل رمضان"(15) عن عبد الرحمن بن صالح العتكي، والبزار (9466) عن محمد بن موسى الحرشي، والطوسي في "مختصر الأحكام"(624) من طريق أحمد بن المقدام العجلي، وأبو طاهر المخلص في "فوائده"(203)، والشجري في "أماليه"(2/ 2)، وابن عساكر في "فضائل رمضان"(4)، ودانيال في "عواليه"(58/ أ - ب)؛ من طريق أحمد بن المقدام العجلي ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وابن عبد البر في "التمهيد"(16/ 154) من طريق حامد بن عمر البكراوي؛ جميعهم (ابن أبي شيبة، وابن راهويه، والعتكي، والحرشي، والعجلي، والدورقي، والبكراوي) عن معتمر بن سليمان به، مطولًا ومختصرًا.
وأخرجه ابن راهويه في "مسنده"(3) عن عبد المجيد الثقفي، وأحمد (2/ 385 رقم 8892) من طريق وهيب بن خالد، وفي (2/ 230 و 425 رقم =
صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الجَنَّةِ، وَتُغَلَّقُ فِيهِ أَبْوَابُ الجَحِيمِ، وَتُغَلَّلُ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ لَيْلَهَا فَقَدْ حُرِمَ".
* * *
= 7148 و 9497) من طريق إسماعيل بن علية، وأحمد أيضًا (2/ 385 رقم 8991)، وعبد بن حميد (1429)؛ من طريق حماد بن زيد، والحربي في "غريب الحديث"(2/ 706) من طريق حماد بن سلمة، والنسائي (2106) من طريق عبد الوارث بن سعيد، وابن شاهين في "فضائل رمضان"(21) من طريق إبراهيم بن طهمان، والدارقطني في "العلل" (11/ 217) معلقًا عن عبيد الله بن عمرو الرقي [وتصحَّف إلى: عبد الله]، والقاضي الأردبيلي في "فوائده"(184/ ب) من طريق الخليل بن أحمد الفراهيدي؛ جميعهم (الثقفي، ووهيب، وابن علية، والحمادان، وعبد الوارث، وابن طمهان، والرقي، والخليل) عن أيوب به مطولًا ومختصرًا.
وأخرجه عبد الرزاق (7383) عن معمر عن أيوب، عن أبي قلابة، مرسلًا. وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين"(2687) من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة، ومحمد بن طلحة النعالي في "حديثه"(128/ أ) من طريق يزيد بن الحريش، ثنا محمد بن راشد، عن يونس بن عبيد؛ كلاهما (قتادة، ويونس)، عن أبي قلابة، به.
ورواه محمد بن مخلد العطار في "جزئه"(78) من طريق عبد الله بن عون عن أبي قلابة، مرسلًا.
وذكر الدارقطني في "العلل"(11/ 217 - 218) الاختلافات المذكورة ثم قال: "والصحيح: عن أبي قلابة، عن أبي هريرة".
وقد توبع أبو قلابة في بعضه:
فأخرجه البخاري (1899 و 3277)، ومسلم (1079)؛ من طريق مالك بن أبي عامر الأصبحي، عن أبي هريرة، مرفوعًا:"إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين".
وأخرجه البخاري (1898)، ومسلم (1079)؛ من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة، بنحوه.
ولبقيته شواهد يصح بها، انظر:"الترغيب والترهيب"(2/ 59 - 60)، و "تمام المنة". (395)، وتخريج "مسند أحمد"(7148).