الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَفسيرُ سُورةِ المُنافِقِيَن
[قولُهُ تعالى: {يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (8)}]
[2229]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن عمرِو بنِ دينارٍ، سَمِعَ جابرَ بنَ عبدِ اللهِ؛ قال: كنَّا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في سفرٍ، فَكَسَعَ
(1)
[رجُلٌ]
(2)
من المهاجرينَ رجلًا مِنَ الأنصارِ، فقال المُهاجريُّ: يا لَلْمُهَاجِرِينَ
(3)
! وقال الأنصاريُّ: يا لَلأَنْصَارِ! فسَمِعَها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال:"مَا بَالُ دَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ؟! "، فقيل: رجلٌ من المهاجرينَ كَسَعَ
(1)
كَسَعَه - كمَنَعه -: ضرب دُبُره بيده أو بصدر قدمه. ووقع في بعض الروايات: أنه كسعه "برجله". وانظر: "مشارق الأنوار"(1/ 347)، و "النهاية"(4/ 173)، و "تاج العروس"(ك س ع).
(2)
في الأصل: "رجلًا" ولعله سبق قلم.
(3)
كانت في الأصل: "يا للأنصار" ثم صوبت، وكتب على الحروف نفسها.
[2229]
سنده صحيح، وهو في الصحيحين، كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 503 - 504) للمصنِّف والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في "الدلائل".
وقد أخرجه الطيالسي (1814)، وعبد الرزاق (18041)، والحميدي (1275) - وعنه البخاري (4907) - عن سفيان بن عيينة، به، وقرن عبد الرزاق مع ابن عيينة معمرًا، فقال: أخبرنا معمر وابن عيينة، عن عمرو بن دينار، به، وفي الإسناد سقط؛ فإن مسلمًا أخرجه في "صحيحه"(2584) من طريق إسحاق بن إبراهيم بن راهويه وإسحاق بن منصور ومحمد بن رافع؛ ثلاثتهم عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن عمرو بن دينار، به، وكذا أخرجه أبو عوانة في "مسنده" - كما في "إتحاف المهرة"(3045) - من طريق الحسن بن أبي الربيع، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن عمرو.
وأخرجه أحمد (3/ 392 رقم 15223) عن الحسين بن محمد بن بهرام، والبخاري (4905)، وأبو عوانة في "مسنده" - كما في "إتحاف المهرة" =
رجلًا مِنَ الأنصارِ، فقال:"دَعُوهَا؛ فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ". فبلغَ ذلكَ عبدَ اللهِ بنَ أُبيٍّ، فقال: قد فَعلوها! لئن رجَعْنا إلى المدينةِ ليُخْرِجَنَّ الأَعزُّ منها الأَذلَّ. فبلغَ ذلكَ عمرَ بنَ الخطَّابِ رضي الله عنه، فجاءَ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال: دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هذا المنافِقِ! فقال: "دَعْهُ؛ لَا يَتَحَدَّثِ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ".
* * *
= (3045) - والبيهقي (9/ 32)؛ من طريق علي بن المديني، ومسلم (2584) عن ابن أبي شيبة وأحمد بن عبدة وابن أبي عمر العدني وأبي خيثمة زهير بن حرب، والترمذي (3315) عن ابن أبي عمر العدني، والنسائي في "السنن الكبرى"(8812 و 10747) عن عبد الجبار بن العلاء، و (11535) عن محمد بن منصور، وأبو يعلى (1824) عن أبي خيثمة زهير بن حرب، و (1957) عن عمرو بن محمد الناقد، وأبو عوانة - كما في "إتحاف المهرة"(3045) - من طريق مسدد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(3208) من طريق إبراهيم بن بشار الرمادي، و (3209) من طريق عمران بن أبي عمران الصوفي، وابن بشكوال في "غوامض الأسماء المبهمة"(1/ 101) من طريق محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ؛ جميعهم (الحسين بن محمد، وابن المديني، وابن أبي شيبة، وأحمد بن عبدة، وابن أبي عمر، وأبو خيثمة، وعبد الجبار، ومحمد بن منصور، وعمرو الناقد، ومسدد، وإبراهيم بن بشار، وعمران، وابن المقرئ) عن سفيان بن عيينة، به.
وأخرجه أحمد (3/ 385 رقم 15129) من طريق سعيد بن زيد، وأحمد أيضًا (3/ 338 رقم 14632)، وأبو يعلى (1959 و 1986 و 1987)؛ من طريق حماد بن زيد، والبخاري (3518)، وابن شبة في "تاريخ المدينة"(ص 359 - 360)، وأبو عوانة - كما في "إتحاف المهرة"(3045) - من طريق ابن جريج، وابن جرير في "تفسيره"(22/ 661 - 662) من طريق زمعة بن صالح، و (22/ 663) من طريق الحسين بن واقد؛ جميعهم (سعيد، وحماد، وابن جريج، وزمعة، والحسين) عن عمرو بن دينار، به.