الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَفسيرُ سُورةِ المُدَّثِّرِ
[قولُهُ تعالى: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4)}]
[2322]
حدَّثنا سعيدٌ، نا فُضَيلُ بنُ عِياضٍ
(1)
، عن منصورٍ
(2)
، عن مُجاهدٍ؛ في قولِهِ:{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} ؛ قال: وَعَمَلَكَ فَأَصلِحْ.
[2323]
حدَّثنا سعيدٌ، أنا أبو شِهاب
(3)
، عن الأَجْلَحِ
(4)
؛ أنه سمع عِكْرمةَ سُئل عن قولِهِ: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} ؟ قال: لا تَلْبَسْها على
(1)
تقدم في الحديث [85] أنه ثقة عابد إمام.
(2)
هو: ابن المعتمر.
[2322]
سنده صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 66) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن المنذر.
وقد أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(3/ 281) من طريق المصنِّف.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(23/ 408) عن يحيى بن طلحة اليربوعي، عن فضيل، به.
وأخرجه ابن حبان (7317) عن إسحاق بن إبراهيم البستي، والخطابي في "غريب الحديث"(1/ 613) من طريق محمد بن عبد الله بن الجنيد؛ كلاهما (البستي، وابن الجنيد) عن قتيبة بن سعيد، عن فضيل بن عياض، به، إلا أنه وقع عند ابن حبان:"عن إبراهيم" بدل: "عن مجاهد".
(3)
هو: عبد ربه بن نافع الحناط، تقدم في الحديث [7] أنه صدوق.
(4)
هو: ابن عبد الله بن حُجيَّةَ الكندي، تقدم في الحديث [1062] أنه صدوق شيعي.
[2323]
سنده حسن، لحال أبي شهاب الحناط والأجلح بن عبد الله، لكن اختلف على الأجلح؛ فروي عنه، عن عكرمة، عن ابن عباس، كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 65) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في "الوقف والابتداء" وابن مردويه، عن عكرمة، عن ابن عباس. ورواية المصنِّف هنا عن عكرمة من قوله.=
غَدْرةٍ ولا مَعصيةٍ؛ ثم قال: ألا تسمعُ قولَ غَيلانَ بنِ صَدَقَةَ
(1)
:
إِنِّي بِحَمْدِ اللهِ لا ثَوْبَ فَاجِرٍ
…
لَبِسْتُ وَلا مِنْ غَدْرَةٍ أَتَقَنَّعُ
(2)
[2324]
حدَّثنا سعيدٌ، نا هُشَيمٌ، نا منصورٌ
(3)
، عن الحَسَنِ
(4)
؛
= وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(23/ 405)، والدينوري في "المجالسة"(1528 و 3042)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(48/ 141)؛ من طريق حفص بن غياث، وابن جرير (23/ 406 و 408)، وابن عبد البر في "التمهيد"(22/ 236)؛ من طريق سفيان الثوري، وتعليقًا من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة؛ جميعهم (حفص، والثوري، وأبو أسامة) عن الأجلح، به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(23/ 405) من طريق القاسم بن معن وموسى الأنصاري ومصعب بن سلام، وابن المنذر في "الأوسط"(686) من طريق أبي زهير عبد الرحمن بن مغراء، والحافظ في "الإصابة"(8/ 68) من طريق القاسم بن معن؛ جميعهم (القاسم، وموسى، ومصعب، وأبو زهير) عن الأجلح، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ قوله.
وهذا الاختلاف من الأجلح، وتقدم أنه صدوق، ولعل رواية أبي شهاب والثوري وأبي أسامة وحفص بدون ذكر ابن عباس أرجح من رواية من ذكر ابن عباس، والله أعلم.
(1)
كذا في الأصل، والذي في مصادر التخريج - وكذا في أكثر المراجع التي ذكرت البيت -:"غيلان بن سلمة"، إلا في "الأوسط" لابن المنذر؛ فقد جعل البيت من قول حسان رضي الله عنه. ومن الواضح أن الصواب:"غيلان بن سلمة"، فلم نجد من يقال له:"غيلان بن صدقة".
(2)
البيت من بحر الطويل. وروايته في أكثر المصادر: "وإني" أو "فإني" بالواو أو الفاء في أوله. وإن صحت الرواية هنا، فيكون في البيت علة عروضية تُسمى الخرم؛ وهي حذف أول متحرك من الوتد المجموع في أول البيت.
وانظر: "الكافي في العروض والقوافي "للتبريزي (ص 143).
ويروى أيضًا: "لا ثوب غادر
…
ولا من خزية".
و"تَقَنَّع" تَغَطَّى بثوب. "تاج العروس"(ق ن ع).
(3)
هو: ابن زاذان.
(4)
هو: البصري.
[2324]
سنده صحيح.
قال: لم أَتَقَنَّعْ بالنَّهارِ شَيْنً
(1)
، وبالليلِ رِيبةً.
[قولُهُ تعالى: {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5)}]
[2325]
حدَّثنا سعيدٌ، نا هُشَيمٌ وأبو عَوَانةَ، عن مغيرةَ، عن إبراهيمَ؛ أنه كان يَقرأُ: {وَالرُّجْزَ
(2)
فَاهْجُرْ (5)}.
(1)
الشَّيْن: العيب. "تاج العروس"(ش ي ن).
وقوله: "شين" حقه النصب على نزع الخافض؛ لأن "تقنَّع" لازمٌ، وأصله:"بشينٍ"، وإذا حذف الخافض انتصب ما بعده فصار:"شينًا"، ويوجه ما في الأصل على أنه رُسم على لغة ربيعة بلا ألف تنوين النصب، وقد تقدم التعليق عليها في الحديث [1279]. وانظر في النصب على نزع الخافض: التعليق على الحديث [1776]. وانظر: "تاج العروس"(ق ن ع).
[2325]
سنده ضعيف؛ مغيرة بن مقسم الضَّبِّي تقدم في الحديث [54] أنه ثقة متقن، إلا أنه يدلس عن إبراهيم النخعي، ولم يصرح هنا بالسماع.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(23/ 411 - 412) عن محمد بن حميد الرازي، عن مهران بن أبي عمر، عن سفيان الثوري، عن مغيرة، عن إبراهيم:{وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} قال: الإثم. ومحمد بن حميد الرازي تقدم في تخريج الحديث [1420] أنه ضعيف جدًّا.
ومهران تقدم في تخريج الحديث [2025] أنه صدوق له أوهام، سيِّئ الحفظ.
وبلفظ ابن جرير عزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 63) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن المنذر.
(2)
لم تضبط في الأصل. وقراءة النخعي بضم الراء: {وَالرُّجْزَ} ؛ وهي قراءة حفص عن عاصم وأبي جعفر ويعقوب - من العشرة - والمفضل عن عاصم، والحسن ومجاهد والسلمي وأبي شيبة وابن محيصن وابن وثاب وقتادة وابن أبي إسحاق والأعرج.
وقرأ باقي العشرة والجمهور: {وَالرُّجْزَ} بكسر الراء.
وانظر: "معاني الفراء"(3/ 200 - 201)، و "السبعة"(ص 659)، و "المحرر الوجيز"(5/ 393)، و "البحر المحيط"(8/ 364)، و "النشر"(2/ 393)، و"إتحاف فضلاء البشر"(2/ 571)، و"معجم القراءات" للخطيب (10/ 158).
[قولُهُ تعالى: {وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (6)}]
[2326]
حدَّثنا سعيدٌ، نا فُضيلُ بنُ عِياضٍ
(1)
، عن منصورٍ
(2)
، عن إبراهيمَ؛ في قولِهِ عز وجل:{وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ} ؛ قال: لا تُعطِ كي تُزادَ.
[2327]
حدَّثنا سعيدٌ، نا هُشَيمٌ، عن مُغيرةَ، عن إبراهيمَ؛ في قولِهِ:{وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ} ؛ قال: لا تعطِ شيئًا فتُعطَى أكثرَ منه.
[قولُهُ تعالى: {وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7)}]
[2328]
حدَّثنا سعيدٌ، نا هُشَيمٌ، أنا مُغيرةُ، عن إبراهيمَ؛ في
(1)
تقدم في الحديث [85] أنه ثقة.
(2)
هو: ابن المعتمر.
[2326]
سنده صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 63) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن المنذر.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(23/ 413) عن يحيى بن طلحة اليربوعي، عن فضيل، به.
وأخرجه ابن أبي شيبة (22987)، وابن جرير في "تفسيره"(23/ 413)؛ من طريق جرير بن عبد الحميد، وابن جرير (23/ 415) من طريق سفيان الثوري، وابن حزم في "المحلى"(9/ 118) تعليقًا من طريق أبي معاوية شيبان بن عبد الرحمن النحوي؛ جميعهم (جرير، والثوري، وشيبان) عن منصور بن المعتمر، به. وانظر الأثر التالي.
[2327]
سنده فيه مغيرة بن مقسم، وقد تقدم في الحديث [54] أنه ثقة متقن، إلا أنه يدلس عن إبراهيم النخعي، ولم يصرح بالسماع هنا، وقد توبع كما في الأثر السابق؛ فالأثر صحيح عن إبراهيم النخعي.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(23/ 413 و 414) من طريق سفيان الثوري، عن مغيرة، به.
[2328]
سنده ضعيف؛ مغيرة بن مقسم يدلس عن إبراهيم النخعي، كما تقدم في الأثر السابق، ولم يصرح هنا بالسماع.=
قولِهِ: {وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ} ؛ قال: إذا أَعطيتَ عطيةً فأعطِها لربِّكَ، واصبِرْ حتى يكونَ هو الذي يُثيبُكَ.
[قولُهُ تعالى: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11)}]
[2329]
حدَّثنا سعيدٌ، نا خالدٌ
(1)
، عن حُصَينٍ
(2)
، عن عامرٍ الشَّعْبيِّ؛ في قولِهِ عز وجل:{ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا} ؛ قال: هو الوليدُ بنُ المُغيرةِ المَخْزوميُّ.
[قولُهُ تعالى: {كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا (16)}]
[2330]
حدَّثنا سعيدٌ، نا خلفُ بنُ خَليفةَ
(3)
، عن أبي هاشمٍ
(4)
، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ؛ قال: لما نزلتْ: {إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا} ؛ لم يزل الوليدُ بنُ المغيرةِ في إدبارٍ من الدُّنيا في مالِهِ وولدِهِ، وكان له ثلاثةَ عَشَرَ ولدًا.
= وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 63) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن المنذر.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(23/ 418) من طريق سفيان الثوري، عن مغيرة، عن إبراهيم؛ قال: اصبر على عطيتك لله.
(1)
هو: ابن عبد الله الواسطي، تقدم في الحديث [18]، أنه ثقة ثَبتٌ.
(2)
هو: ابن عبد الرحمن السُّلَمي، تقدم في الحديث [56] أنه ثقة تغيَّر حفظه في الآخر، لكن خالد بن عبد الله الواسطي - الراوي عنه هنا - هو ممن روى عنه قبل تغيُّره.
[2329]
سنده صحيح إلى عامر الشعبي، ولكنه لم يبين عمن أخذه.
(3)
تقدم في الحديث [76] أنه صدوق، إلا أنه اختلط في آخر عمره.
(4)
هو: يحيى بن دينار الرُّمَّاني الواسطي، تقدم في الحديث [78] أنه ثقة.
[2330]
سنده ضعيف؛ لحال خلف بن خليفة ولإرساله.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 71) للمصنِّف وابن المنذر وابن أبي حاتم.
[قولُهُ تعالى: {سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17)}]
[2331]
حدَّثنا سعيدٌ، نا سُفْيانُ، عن عَمَّارٍ الدُّهْنيِّ
(1)
، عن عطيةَ العَوْفيِّ
(2)
، عن أبي سَعيدٍ الخُدْريِّ؛ قال:{سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا} ؛ قال: صخرةٌ في جهنَّمَ إذا وَضَعوا عليها أَيدِيَهم ذابتْ، فإذا رَفعوها عادَتْ، واقتحامُها:{فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14)}
(3)
.
(1)
هو: ابن معاوية، أبو معاوية البجلي، تقدم في الحديث [133] أنه ثقة.
(2)
هو: ابن سعد، تقدم في تخريج الحديث [454] أنه ضعيف في الحديث، وكان يدلس تدليسًا قبيحًا؛ قال ابن حبان في "المجروحين" (2/ 176):"سمع من أبي سعيد الخدري أحاديث، فلما مات أبو سعيد، جعل يجالس الكلبي ويحضر قصصه، فإذا قال الكلبي: قال رسول صلى الله عليه وسلم كذا، فيحفظه، وكناه أبا سعيد ويروي عنه، فإذا قيل له: من حدثك بهذا؟ فيقول: حدثني أبو سعيد، فيتوهمون أنه يريد أبا سعيد الخدري، وإنما أراد به الكلبي".
(3)
الآيتان من سورة البلد. وقوله تعالى: {إِطْعَامٌ} رسم في الأصل: {اطعم} ولا تشكيل في الآيتين، فتحتملان أيضًا القراءة الأخرى؛ وهي:{فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14)} على أن الفعلين فيهما ماضيان، وقرأ بها من العشرة: ابن كثير وأبو عمر والكسائي، ووافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن، وهي قراءة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأبي رجاء. وقرأ باقي العشرة والأعمش كرواية حفص؛ وهي الأولى هنا لتناسبها مع قوله:"واقتحامها".
انظر: "إتحاف فضلاء البشر"(2/ 610 - 611)، و"معجم القراءات" للخطيب (10/ 442 - 443).
[2331]
سنده ضعيف؛ لحال عطية العوفي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 57) للمصنِّف وعبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا وابن المنذر والطبراني وابن مردويه والبيهقي.
وقد أخرجه البيهقي في "البعث والنشور"(538) من طريق المصنِّف.
وأخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد"(335/ رواية نعيم بن حماد)، وعبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 331 و 375)، وأسد بن موسى في "الزهد"(18)؛ عن ابن عيينة، به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "صفة النار"(30) عن إسحاق بن إسماعيل،=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= عن ابن عيينة، به.
وأخرجه هناد في "الزهد"(281) عن عبيدة بن حميد، والبيهقي في "البعث والنشور"(538) من طريق إسرائيل بن يونس؛ كلاهما عن عمار الدهني، به.
وأخرجه البزار في "مسنده" - كما في "الأحكام الشرعية الكبرى" لعبد الحق الإشبيلي (4/ 233 - 234) - وابن جرير في "تفسيره"(23/ 426 - 427)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" - كما في "تفسير ابن كثير"(14/ 180 - 181) - والطبراني في "المعجم الأوسط"(5573)، والبيهقي في "البعث والنشور"(539)، والبغوي في "تفسيره"(8/ 267 - 268)؛ من طريق شريك بن عبد الله النخعي، عن عمار الدهني، به، مرفوعًا، بلفظ: هو جبل في النار من نار يكلفون أن يصعدوه، فإذا وضع يده ذابت، فإذا رفعها عادت، فإذا وضع رجله كذلك. قال البزار:"لا نعلمه رفعه عن عمار إلا شريك".
وقال الطبراني: "لم يرفع هذا الحديث عن عمار الدهني إلا شريك، ورواه سفيان بن عيينة عن عمار الدهني فوقفه".
وشريك بن عبد الله النخعي تقدم في تخريج الحديث [4] أنه صدوق يخطئ كثيرًا.
قال الدارقطني في "العلل"(2289): "يرويه عمار الدهني عن عطية، واختلف عنه: فرواه شريك، عن عمار، عن عطية، عن أبي سعيد، مرفوعًا. ورواه عبيدة بن حميد وابن عيينة، عن عمار، موقوفا. وكذلك رواه إبراهيم بن مهاجر، عن عطية، عن أبي سعيد، موقوفًا. وعطية مضطرب الحديث. ورواه عمرو بن قيس الملائي عن عطية، عن أبي سعيد، مرفوعًا".
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(334/ رواية نعيم بن حماد)، وفي "مسنده"(134)، وابن أبي الدنيا في "صفة النار"(28)، وابن جرير في "تفسيره بها (23/ 427)، والحاكم في "المستدرك" (2/ 507) و (4/ 596)، والثعلبي في "تفسيره" (10/ 72)؛ من طريق عمرو بن الحارث، وأسد بن موسى في "الزهد" (15)، وأحمد (3/ 75 رقم 11712)، وعبد بن حميد في "مسند" (924) - وعنه الترمذي (2576 و 3326) - وابن أبي الدنيا في صفة النار"(29)، وأبو يعلى (1383)، والبيهقي في "البعث والنشور"(537)؛ من طريق عبد الله بن لهيعة؛ كلاهما (عمرو بن الحارث، وعبد الله بن لهيعة) عن أبي السمح دراج بن سمعان، عن أبي الهيثم سليمان بن عمرو العتواري، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الصعود جبل من نار، يصعد فيه سبعين =
[قولُهُ تعالى: {إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18)
…
} إلى قولهِ تعالى: {فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24)} ]
[2332]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن عَمرِو بنِ دينارٍ، عن عِكْرمةَ؛ قال: قال الوليدُ بنُ المغيرةِ: إني سمعتُ الشِّعرَ؛
= خريفًا، ثم يهوي به كذلك فيه أبدًا"، واختصره بعضهم، وزاد بعضهم تفسير الويل بأنه واد في جهنم.
قال الترمذي في الموضع الأول: "هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة"، وقال في الموضع الثاني:"هذا حديث غريب، إنما نعرفه مرفوعًا من حديث ابن لهيعة، وقد روي شيءٌ من هذا عن عطية عن أبي سعيد قوله موقوف".
وقد رد ابنُ كثير في "البداية والنهاية"(20/ 168) على الترمذي بتفرد ابن لهيعة برفعه، فقال:"كذا قال، وقد رواه ابن جرير عن يونس، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن دراج به. وبكل حال؛ فهو حديث غريب، بل منكر".
وأبو السمح دراج بن سمعان تقدم في الحديث [1010] أنه صدوق، وفي حديثه عن أبي الهيثم ضعف.
[2332]
إسناده ضعيف لإرساله.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 73) لعبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وأبي نعيم في "الدلائل".
وأخرجه أبو نعيم في "دلائل النبوة"(186) من طريق محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، عن سفيان بن عيينة، به.
وقال ابن إسحاق في "السيرة" رواية يونس بن بكير (2/ 131): حدثني محمد بن أبي محمد، عن سعيد بن جبير أو عكرمة، عن ابن عباس
…
فذكره مطولًا.
وأخرجه الطبري في "التفسير"(23/ 421) والبيهقي في "دلائل النبوة"(2/ 199) وفي "شعب الإيمان"(134) من طريق يونس، به، ورواية الطبري مختصرة.
وأخرجه أبو نعيم في "دلائل النبوة"(183) من طريق إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، عن عكرمة أو سعيد بن جبير مرسلًا، ليس فيه ابن عباس.=
هجره
(1)
ورَجَزَهُ وقَرِيضَهُ ومُخَمَّسَهُ
(2)
؛ ما سمعتُ مثلَ هذا؛ إنَّ لهذا
= وذكر أبو نعيم أن يونس رواه موصولًا. وفي سنده محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، وهو مجهول تفرد عنه ابن إسحاق، كما في "التقريب".
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 653) لابن أبي حاتم، عن ابن عباس.
ورواه معمر، واختلف عليه:
فأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 328) عن معمر، عن رجل، عن عكرمة مرسلًا، بمعناه مطولًا.
هكذا ساقه في "تفسيره"، وأخرجه الحاكم (2/ 507) - وعنه البيهقي في "دلائل النبوة (2/ 198) - والواحدي في "أسباب النزول" (436)، من طريق محمد بن علي الصنعاني، عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب السختياني، عن عكرمة، عن ابن عباس، متصلًا. وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد على شرط البخاري ولم يخرجاه".
وجوّد العراقي إسناده في تخريج "الإحياء"(868)، ولكن محمد بن علي لم نجد له ترجمة. وهذا الموصول غير محفوظ، لمخالفته تفسير عبد الرزاق، وغيره من الرواة.
فقد ذكر البيهقي عقبه أن يوسف بن إسحاق القاضي رواه عن سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن عكرمة مرسلًا.
وعلقه الثعلبي في تفسيره (6/ 38) عن حماد، به.
وذكر البيهقي أن معتمر بن سليمان، رواه عن أبيه مرسلًا بأتم منه.
وأخرجه الطبري في "تفسيره"(23/ 429) من طريق ابن ثور، عن معمر، عن عباد بن منصور، عن عكرمة مرسلًا.
فيظهر بذلك أن الرواية عن عكرمة مرسلًا هي الصواب.
ومال البيهقي لتقويته بطرقه، فقال بعد سياقها في "دلائل النبوة" (2/ 199):"وكل ذلك يؤكد بعضه بعضًا".
(1)
كذا في الأصل، ولم ينقط منها إلا الجيم. وليست الكلمة عند أبي نعيم. ولم ترد في أي مصدر - فيما وقفنا عليه - في قصة الوليد. والذي ورد فيما وقفنا عليه كلمة "هَزَجَه"، فلعل ما هنا سبق قلم من الناسخ رحمه الله. والهَزَجُ ضرب من ضروب الشعر، وبحر من بحوره معروف. وانظر التعليق التالي.
(2)
أما الرجز فهو بحر من بحور الشعر معروف، ونوع من أنواعه، وفرَّق بعضهم بينه وبين الشعر؛ فلم يجعل الرجز شعرًا.=
لَفَرْعً
(1)
، وإنَّ عليه لطُلاوةً
(2)
. وهو الذي قال اللهُ عز وجل: {فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19)} ؛ قال {ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24)} .
[قولُهُ تعالى: {لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29)}]
[2333]
حدَّثنا
(3)
سعيدٌ، نا خالدٌ
(4)
، عن إسماعيلَ بنِ سُمَيْعٍ
(5)
، عن أبي رَزينٍ
(6)
؛ في قولِهِ عز وجل: {لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ} ؛ قال: تغَيِّرُ ألوانَهم فَيَصيرون سُودًا.
= وأما القريض: فهو الشعر نفسه، وفي جمعه مع الرجز دليل على الفرق المذكور بين الشعر والرجز.
وأما المخمس من الشعر فهو ما كان على خمسة أجزاء من حيث القافية يكون في نوع منه أولُ أربعة أجزاء على قافية والخامس مختلفًا، ثم أربعة أخرى مختلفةً عن الأولى ثم يعود إلى قافية الخامس السابق، وهكذا.
والظاهر هنا أنه جمع أنواع الشعر من حيث الوزن والقافية، فذكر الهزج والرجز، وهما بحران خفيفان من حيث الوزن، ثم ذكر القريض، وهو سائر الأوزان، ثم المخمس. وانظر:"النهاية"(2/ 199 - 200)، و "تاج العروس"(ق ر ض، ش ع ر، هـ ز ج، ر ج ز)، و"المعجم المفصل في علم العروض والقافية" لبديع يعقوب (ص 399 - 401).
(1)
كذا في الأصل، والجادة:"لفرعًا" كما وقع عند أبي نعيم. وما في الأصل حذفت فيه ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، المتقدم التعليق عليها في الحديث [1279]. والفرع: العُلُو. بها تاج العروس" (ف ر ع).
(2)
الطُّلاوة: الرونق والحسن. وقد تفتح طاؤها. "النهاية"(3/ 137).
(3)
هذا الحديث والذي بعده موضعهما في الأصل بعد الحديث الآتي برقم [2337]، فقدمناهما لمراعاة ترتيب الآيات.
(4)
هو: ابن عبد الله الطحان الواسطي.
(5)
تقدم في الحديث [916] أنه صدوق.
(6)
هو: مسعود بن مالك، تقدم في الحديث [504] أنه ثقة فاضل.
[2333]
سنده حسن عن أبي رزين، لحال إسماعيل بن سميع.=
[2334]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو مُعاويةَ، عن إسماعيلَ بنِ سُمَيْعٍ، عن أبي رَزينٍ؛ في قولِهِ:{لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ} ؛ قال: تَلْفَحُ الجِلدَ لفحةً فتدعُ الجِلدَ أسودَ من الليلِ.
[قولُهُ تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33)}]
[2335]
حدَّثنا سعيد، نا سُفْيانُ، عن عَمرِو بنِ دينارٍ، عن عطاءٍ
(1)
، عن ابنِ عبَّاسٍ؛ أنه كان يقرأُ: {وَاللَّيْلِ إِذْ [دَبَرَ]
(2)
}، ويقولُ: إنما
= وقد أخرجه هناد في "الزهد"(305)، وابن جرير في "تفسيره"(23/ 435)؛ من طريق سفيان الثوري، عن إسماعيل بن سميع، به.
وانظر الأثر الآتي.
[2334]
سنده حسن عن أبي رزين كالأثر السابق.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 77) لابن أبي شيبة وهناد.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(23/ 434) عن أبي السائب سلم بن جنادة، عن أبي معاوية، به.
وأخرجه ابن أبي شيبة (35123 و 35931) عن علي بن مسهر، وابن أبي الدنيا في "صفة النار"(115) من طريق مروان بن معاوية؛ كلاهما عن إسماعيل بن سميع، به.
وانظر الأثر السابق.
(1)
هو: ابن أبي رباح.
[2335]
سنده صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 82) للمصنِّف وأبي عبيد وعبد بن حميد وابن المنذر.
وقد أخرجه الفراء في "معاني القرآن"(3/ 204) من طريق علي بن الأقمر، عن رجل - قال الفراء: لا أعلمه إلا الأغر - عن ابن عباس، به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(23/ 442) من طريق عطية بن سعد العوفي، عن ابن عبَّاس:{وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ} ؛ قال: دُبوره إظلامه.
(2)
في الأصل: "إذا ادبر"، ولم نجد في المصادر من نسبها كذلك إلى ابن =
"أَدْبَرَ" ظهرُ البَعيرِ
(1)
.
[2336]
حدَّثنا سعيدٌ، نا الحارثُ بنُ عُبيدٍ
(2)
، عن أبي عِمرانَ الجَوْنيِّ
(3)
؛ قال: كان ابنُ الزُّبيرِ يَقْرأُ: {وَاللَّيْلِ إِذْ [دَبَرَ]
(4)
}.
= عباس رضي الله عنهما، كما أنها تتعارض مع باقي الأثر. وما أثبتناه من "الدر المنثور".
والقراءة المروية عن ابن عباس رضي الله عنهما: {إِذَا دَبَرَ} ، وبها قرأ عبد الله بن الزبير وأبيّ رضي الله عنهم، ومجاهد وعطاء وقتادة وعمر بن عبد العزيز وابن المسيب والحسن ويحيى بن يعمر وشيبة وأبو الزناد وطلحة، ومن العشرة: ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر والكسائي وشعبة عن عاصم وأبو جعفر.
وقرأ باقي العشرة والحسن وغيرهم: {إِذْ أَدْبَرَ} ؛ وهي رواية حفص.
وقرأ عبد الله بن مسعود وأبيّ رضي الله عنهما والحسن والأعمش وأبو رزين وأبو رجاء والسلمي وابن يعمر وطلحة ويونس بن عبيد ومطر وابن السميفع: {إِذَا أَدْبَرَ} .
انظر: "تفسير الطبري"(23/ 424)، و"السبعة"(ص 659)، و "المحرر الوجيز"(5/ 397)، و"تفسير القرطبي"(21/ 391)، و"البحر المحيط"(8/ 370)، "النشر"(2/ 393)، و"إتحاف فضلاء البشر"(2/ 572)، و"معجم القراءات" للخطيب (10/ 167 - 168).
(1)
أَدْبَرَ ظهرُ البعير: إذا أصابته الدَّبَرةُ، وهي القرحة والجرح. ويقال فيه أيضًا: دَبِرَ؛ كـ"فَرِح". وهذا المعنى مختلف عن معنى الإدبار والذهاب أو المجيء خلف الشيء. وقيل في الآية: إن القراءتين لغتان معروفتان، وأنهما بمعنًى.
انظر تخريج القراءة.
وانظر: "تاج العروس"(د ب ر).
(2)
تقدم في الحديث [166] أنه صدوق يخطئ.
(3)
هو: عبد الملك بن حبيب الأزدي، تقدم في الحديث [36] أنه ثقة.
[2336]
سنده ضعيف؛ لحال الحارث بن عبيد.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 82) للمصنِّف وعبد بن حميد.
(4)
في الأصل: "ادبر"، والقراءة المنسوبة لابن الزبير:{إِذَا دَبَرَ} ؛ كابن عباس رضي الله عنهم؛ كما وقع في بعض نسخ "الدر المنثور"، وفي بعضها:{أدبر} كما هنا.
وانظر تخريج القراءة في التعليق على الأثر السابق.
[2337]
حدَّثنا سعيدٌ، نا الحارثُ بنُ عُبيدٍ
(1)
، عن سَعيدِ بنِ أبي عَروبةَ، عن الحَسَنِ؛ أنه كان يَقرأُ: {وَاللَّيْلِ إِذَا دَبَرَ
(2)
}.
[قولُهُ تعالى: {إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِلْبَشَرِ (36)}]
[2338]
حدَّثنا سعيدٌ
(3)
، نا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن إسماعيلَ بنِ سُمَيْعٍ، عن أبي رَزينٍ
(4)
؛ في قولِهِ: [{إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35)}]
(5)
؛ قال: هي جَهنَّمُ، {نَذِيرًا لِلْبَشَرِ} ؛ وأنا لكم منها نذيرٌ.
(1)
تقدم في الحديث [166] أنه صدوق يخطئ.
[2337]
سنده ضعيف؛ لحال الحارث بن عبيد.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 83) لأبي عبيد وعبد بن حميد وابن المنذر.
(2)
كذا رسم الآية في الأصل بألف واحدة بعد الذال، وسبق في التعليق على الحديث [2333]- وفيه تخريج القراءة - أن الحسن قرأها بثلاث قراءات:{وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ} ؛ كرواية حفص، و:{إِذْ أَدْبَرَ} ، وهاتان يحتملهما الرسم هنا، والثالثة:{إِذَا أَدْبَرَ} بألفين.
(3)
في الأصل قبل هذا الحديث جاء الحديثان [2333 و 2334]، فقدمناهما مراعاة لترتيب الآيات.
(4)
هو: مسعود بن مالك، تقدم في الحديث [554] أنه ثقة فاضل.
[2338]
سنده حسن عن أبي رزين؛ لحال إسماعيل بن سميع.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 84) للمصنف وعبد بن حميد وابن المنذر.
وقد أخرجه ابن أبي شيبة (35930) عن علي بن مسهر، وابن أبي الدنيا في "صفة النار"(128) من طريق مروان بن معاوية، وابن جرير في "تفسيره"(23/ 444 و 446) من طريق أبي معاوية محمد بن خازم؛ جميعهم (ابن مسهر، ومروان، وأبو معاوية) عن إسماعيل بن سميع، به.
(5)
ما بين المعقوفين موضعه في الأصل: {نَذِيرًا لِلْبَشَرِ} ، وهو تكرار للآية التالية، والمثبت من "صفة النار"، و"تفسير ابن جرير".
[قولُهُ تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39)}]
[2339]
حدَّثنا سعيدٌ، نا أبو مُعاويةَ، عن الأعمشِ، عن أبي اليَقْظانِ
(1)
، عن [زاذانَ]
(2)
، عن عليٍّ؛ قولُهُ:{كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39)} ؛ قال: إلا أطفالَ المُسلِمينَ.
(1)
هو: عثمان بن عمير أبو اليقظان البجلي الكوفي الأعمى، قال عنه الحافظ في "التقريب":"ضعيف، واختلط، وكان يدلس، ويغلو في التشيع".
وانظر: "التاريخ الكبير"(6/ 245)، و"الضعفاء الكبير" للعقيلي (3/ 211)، و "الجرح والتعديل"(6/ 161)، و "المجروحين" لابن حبان (2/ 95)، و"الكامل" لابن عدي (5/ 166)، و"تهذيب الكمال"(19/ 469).
(2)
في الأصل: "عن أبي زادان"، والمثبت من مصادر التخريج.
وزاذان هو: أبو عمر، ويقال: أبو عبد الله الكندي مولاهم الكوفي الضرير البزار، ثقة؛ وثقه ابن سعد ويحيى بن معين والعجلي والخطيب والذهبي، وقال أبو أحمد الحاكم:"ليس بالمتين عندهم"، وذكره ابن حبان في "الثقات" (4/ 265) وقال:"يخطئ كثيرًا"، وقال ابن عدي في "الكامل" (3/ 236):"وأحاديثه لا بأس بها إذا روى عنه ثقة، وكان يبيع الكرابيس بالكوفة، وإنما رماه من رماه بكثرة كلامه"، وقال عنه الحافظ في "التقريب":"صدوق يرسل".
انظر: "التاريخ الكبير"(3/ 437)، و"الضعفاء الكبير" للعقيلي (2/ 94)، و "الجرح والتعديل"(3/ 614)، و "تهذيب الكمال"(9/ 263)، و"تهذيب التهذيب"(1/ 619).
[2339]
سنده ضعيف؛ لحال أبي اليقظان.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 85) للمصنِّف وعبد الرزاق والفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم.
وقد أخرجه ابن أبي شيبة (35514) عن أبي معاوية، به.
وأخرجه الدولابي في "الكنى والأسماء"(2109) من طريق يحيى بن سليمان الجعفي، والعقيلي في "الضعفاء"(3/ 211)، وابن حبان في "المجروحين"(2/ 95)، وابن عدي في "الكامل"(5/ 167)، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق"(2/ 264)؛ من طريق عمرو بن علي الفلاس، والثعلبي في=
[2340]
حدَّثنا سعيدٌ، نا جَريرُ [بنُ]
(1)
عبدِ الحميدِ، عن داودَ بنِ
= "تفسيره"(10/ 76) من طريق أحمد بن عبد الجبار؛ جميعهم (يحيى، والفلاس، وأحمد) عن أبي معاوية، به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(23/ 449) من طريق محمد بن فضيل، والدولابي في "الكنى والأسماء"(2109)، وابن عبد البر في "التمهيد"(18/ 115)؛ من طريق جرير بن عبد الحميد، والدولابي (2109)، والضياء في "المختارة"(2/ رقم 454)؛ من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربي؛ جمهم (ابن فضيل، وجرير، والمحاربي) عن الأعمش، به.
ورواه سفيان الثوري عن الأعمش، واختلف عليه: فأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 270 و 329)، وابن جرير في "تفسيره"(23/ 450) من طريق مهران بن أبي عمر الرازي، والحاكم في "المستدرك"(2/ 507) من طريق علي بن قادم؛ جميعهم (عبد الرزاق، ومهران، وعلي) عن سفيان الثوري، عن الأعمش، به.
ووقع عند الحاكم: "عمران القطان"، إلا أن البيهقي رواه عن الحاكم - كما في "القضاء والقدر" (538) - وعنده:"عن عثمان أبي اليقظان".
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(23/ 449) عن محمد بن بشار، عن مؤمل بن إسماعيل، و (23/ 450) عن أبي كريب محمد بن العلاء، عن وكيع؛ كلاهما (مؤمل، ووكيع) عن سفيان، عن عثمان أبي اليقظان، به، ولم يذكرا الأعمش في إسناده.
وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"(6/ 352) و (18/ 115) من طريق إسحاق بن إسماعيل الأيلي، عن المؤمل بن إسماعيل، عن سفيان، عن الأعمش، عن عثمان بن موهب، عن زاذان، به.
والحديث في "تفسير مجاهد"(1866) من طريق آدم بن أبي إياس، عن حبان بن علي، عن الأعمش، عن زاذان، به، ولم يذكر أبا اليقظان في إسناده.
وحبان بن علي تقدم في الحديث [820] أنه ضعيف.
(1)
تصحف في الأصل إلى: "عن".
[2340]
سنده ضعيف؛ لحال داود وأبي سهل.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 85) للمصنِّف وابن أبي شيبة وابن المنذر.=
سُليكٍ
(1)
، عن أبي سهلٍ
(2)
؛ قال: سمعتُ ابنَ عُمرَ يُسألُ عن قولِهِ: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39)} ؟ قال: إلا أطفالَ المُسلِمينَ.
[2341]
حدَّثنا سعيدٌ، نا يَزيدُ بنُ هارونَ
(3)
، عن الحَجَّاجِ بنِ أَرطاةَ
(4)
، عن القاسمِ بنِ نافع
(5)
، عن مُجاهدٍ؛ في قولِهِ:{كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39)} ؛ قال: لا يُحاسَبُون.
= وقد أخرجه ابن أبي شيبة (35642) عن جرير، به.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 242) تعليقًا عن قتيبة بن سعيد، عن جرير، عن داود بن سليك، عن أبي سهل، عن ابن عباس، به. كذا وقع في "التاريخ الكبير":"ابن عباس" بدل: "ابن عمر".
(1)
هو: داود بن سُلَيك السعدي، ويقال: الحِفَاني، ذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 242)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 415)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 288)، وقال عنه الحافظ في "التقريب":"مقبول".
انظر: "تهذيب الكمال"(8/ 396).
(2)
أبو سهل هذا قال عنه الحافظ في "التقريب": "مجهول، من الرابعة"، وقال الذهبي في "الميزان" (4/ 535):"أبو سهل عن ابن عمر، مجهول". وانظر: "تهذيب الكمال"(33/ 389).
(3)
تقدم في الحديث [43] أنه ثقة متقن عابد.
(4)
تقدم في الحديث [170] أنه صدوق كثير الخطأ والتدليس.
(5)
هو: القاسم بن أبي بزة المكي، تقدم في تخريج الحديث [184] أنه ثقة.
[2341]
سنده فيه الحجاج بن أرطأة، وتقدم بيان حاله، ولكنه توبع؛ فالأثر صحيح عن مجاهد كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 85) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
وقد أخرجه المحاملي في "أماليه"(507) من طريق محمد بن يزيد، عن حجاج بن أرطأة، به.=
[قولُهُ تعالى: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46)}]
[2342]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا يَزيدُ بنُ مُعاويةَ أبو شَيبةَ
(1)
، نا سَلمةُ بنُ كُهيلٍ
(2)
، عن رجلٍ
(3)
، عن ابنِ مسعودٍ؛ أنه قال: لم يبقَ
= وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(23/ 448) من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد، به. وسنده صحيح.
(1)
هو: يزيد بن معاوية أبو شيبة الكوفي، ذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي في "الجرح والتعديل" (9/ 287) عن أبيه أنه قال عنه:"منكر الحديث ليس بالقوي"، وذكر عن أبي زرعة قوله:"صالح"، وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 627)، وقال الحافظ في "التقريب":"لا بأس به". والراجح أنه صدوق يخطئ.
وانظر: "تهذيب الكمال"(32/ 247)، و "ميزان الاعتدال"(4/ 440 رقم 9752)، و"المغني في الضعفاء"(7146).
(2)
تقدم في تخريج الحديث [97] أنه ثقة.
(3)
هو: أبو الزعراء الأكبر؛ كما في مصادر التخريج، واسمه: عبد الله بن هانئ الكوفي، تقدم في تخريج الحديث [97] أنه ثقة.
[2342]
سنده فيه يزيد بن معاوية، وتقدم الكلام عليه، وقد توبع كما سيأتي، والرجل الراوي عن ابن مسعود هو أبو الزعراء كما سبق وكما سيأتي؛ فالحديث صحيح عن ابن مسعود.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 654 - 657) لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم والبيهقي في "البعث والنشور"، ضمن حديث طويل.
وقد أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في "فضائل القرآن"(ص 316)، وابن أبي شيبة (38633)، وحنبل بن إسحاق في "الفتن"(44)، وابن جرير في "تفسيره"(23/ 452)، والعقيلي في "الضعفاء"(2/ 314 - 316)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(14/ 180 - 181)، والطبراني في "المعجم الكبير"(9/ رقم 9761)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 507)،=
فيها إلا أربعةٌ
(1)
: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46)} فكأني أَنْظُرُ إلى أصابعِهِ؛ وعَقَدَ أَرْبعةً.
[2343]
حدَّثنا سعيدٌ، نا عُثمانُ بنُ مَطَرٍ الشَّيبانيُّ
(2)
، أنا ثابتٌ البُنانيُّ، عن مُطرِّفِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الشِّخِّيرِ؛ أنه قال: إني لأَقرأُ القرآنَ
= و (4/ 496 - 498 و 598 - 600)، والبيهقي في "البعث والنشور"(657)، من طريق سفيان الثوري، وابن جرير (23/ 453)، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة"(2011)؛ من طريق داود بن يزيد الأيلي، وابن جرير (23/ 453)، وأبو نعيم في "مسند أبي حنيفة"(ص 118)؛ من طريق إسماعيل بن أبي خالد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(14/ 179)، وأبو نعيم في "مسند أبي حنيفة"(ص 118)، والبيهقي في "البعث والنشور"(86)؛ من طريق أبي حنيفة النعمان بن ثابت؛ جميعهم (الثوري، وداود، وإسماعيل، وأبو حنيفة) عن سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء، عن ابن مسعود، به، ووقع في بعض مصادر التخريج ضمن حديث طويل جدًّا.
(1)
أي: لم يبق في جهنم بعد الشفاعة، إلا أربعة أصناف، ذكرت صفاتهم في هذه الآيات الأربع: 43 - 46. وفيه عود الضمير إلى غير مذكور لفظًا لفهمه من السياق، وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [1189].
(2)
تقدم في الحديث [1091] أنه ضعيف، مجمع على ضعفه.
[2343]
سنده ضعيف؛ لحال عثمان بن مطر، لكنه توبع، فالأثر حسن لغيره بالطريق الآتية.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 511) لأبي الشيخ والبيهقي.
وقد أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(2/ 198)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(9/ 356 - 357)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(58/ 298)؛ من طريق سيار بن حاتم، عن جعفر بن سليمان الضُّبَعي، عن ثابت، به. وسيار بن حاتم قال عنه الحافظ في "التقريب":"صدوق له أوهام". وجعفر بن سليمان صدوق يتشيع؛ كما تقدم في الحديث [27].
من أولِ الليلِ وآخرِهِ فأتدبَّرُهُ - قال ثابت: أَم الله
(1)
- كانت تمرُّ آيٌ، فأجدُ أعمالَ الجنَّةِ شديدًا (*):{كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18)}
(2)
(3)
(4)
، فأنظرُ أعمالَهم شديدًا (*)، وأنظرُ إلى أعمالِ أهلِ النَّارِ فأجدُها قبيحةً:{مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46)} فأجدُهم مكذِّبين، فأَرْجُو أن أكونَ أنا وأنتم من هذه الطبقةِ الوُسطى الذين استثناهم اللهُ عز وجل:{وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ}
(5)
؛ و"عسى" منَ اللهِ واجبٌ.
(1)
كذا في الأصل. ويحتمل أن تكون: "أمر الله"، فإن كانت كذلك، فلعل مراده: أن مطرِّفًا يتدبر الآيات التي فيها أوامر الله. وليست هذه العبارة في شيء من المصادر.
(*) كذا في الأصل. وفي مصادر التخريج: "شديدة"، وإن سلم ما هنا من التصحيف؛ فإنها توجَّه على أن "شديدًا" نعت لموصوف محذوف؛ أي: أجد أعمال الجنة أمرًا شديدًا، ويكون أيضًا على أنه حمل "أعمال" الجمع على معنى "عمل" المفرد؛ وهذا من الحمل على المعنى بإفراد الجمع، وقد تقدم الكلام في الحمل على المعنى في التعليق على الحديث [1189].
وانظر في حذف الموصوف وبقاء صفته: "مغني اللبيب"(ص 589).
(2)
الآيتان من سورة الذاريات.
(3)
من سورة السجدة، وقوله:{يَدْعُونَ رَبَّهُمْ} سقط من الأصل.
(4)
الآية (9) من سورة الزمر.
(5)
الآية (102) من سورة التوبة.
[قولُهُ تعالى: {فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51)}]
[2344]
حدَّثنا سعيدٌ، نا أبو مُعاويةَ، عن الأعمشِ، عن أبي ظَبْيانَ
(1)
، عن أبي موسى الأشعريِّ؛ في قولِهِ:{فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} ؛ قال: هم الرُّماةُ.
[2345]
حدَّثنا سعيدٌ، نا عَتَّابُ بنُ بَشيرٍ
(2)
، عن خُصيفٍ
(3)
، عن سعيدِ بنِ جُبيبر وعِكْرمةَ؛ في قولِهِ:{فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} ؛ قالوا
(4)
: الرُّماةُ.
(1)
هو: حصين بن جندب، تقدم في الحديث [58] أنه ثقة.
[2344]
سنده صحيح إن كان أبو ظبيان سمع من أبي موسى.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 90) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم.
وعزاه الحافظ في "فتح الباري"(8/ 686) للمصنِّف وابن أبي حاتم والحاكم.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(23/ 455) من طريق سفيان الثوري، والحاكم في "المستدرك"(2/ 508) من طريق يعلى بن عبيد، كلاهما عن الأعمش، به.
(2)
تقدم في الحديث [204] أنه لا بأس به، إلا في روايته عن خُصيف فإنها منكرة.
(3)
هو: ابن عبد الرحمن الجزري، تقدم في الحديث [204] أنه صدوق سيِّئ الحفظ.
(4)
كذا في الأصل. والجادَّة: "قالا"، لأنهما اثنان. وما في الأصل يتجه على اعتبار أن أقل الجمع اثنان، على الخلاف في ذلك، والقائلون بأن أقل الجمع ثلاثة لا يمنعون من إطلاق الجمع على اثنين بقرينة تمنع اللَّبس.
وانظر: "التقرير والتحبير" لا بن أمير الحاج (1/ 246)، و "البرهان" للجويني (1/ 239)، و "المحصول" للرازي (2/ 606)، و "همع الهوامع"(1/ 194 - 199).
[2345]
سنده ضعيف؛ لما تقدم عن رواية عتاب، عن خُصَيف، وقد روي عن سعيد بن جبير وعكرمة من غير طريق خصيف، كما سيأتي، فالأثر صحيح عنهما.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 91) لعبد بن حميد.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(23/ 457 - 458) عن محمد بن بشار، عن محمد بن جعفر غندر، عن شعبة، عن أبي بشر جعفر بن أبي وحشية، عن سعيد بن جبير، قال: هم القناص. وهذا إسناد صحيح.=
[2346]
حدَّثنا سعيدٌ، نا عبدُ الرَّحمنِ بنُ زيادٍ
(1)
، عن شُعبةَ، عن أبي جَمْرَةَ
(2)
، قال: قلتُ لابنِ عبَّاسٍ: {فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} ؛ قلتُ:
= وأخرجه الفراء في "معاني القرآن"(3/ 206) عن أبي الأحوص سلام بن سليم، عن سعيد بن مسروق والد سفيان الثوري، عن عكرمة، قال: القسورة: الرماة. وهذا إسناد صحيح.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(23/ 456) من طريق سماك بن حرب وأبي رجاء محمد بن سيف، عن عكرمة، به. وهذا إسناد صحيح.
وأخرجه الثعلبي في "تفسيره"(15/ 79) من طريق عبد الأعلى بن أبي المساور، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: من حبال الصيادين. وعبد الأعلى بن أبي المساور متروك؛ كما في "التقريب".
وانظر الأثر التالي.
(1)
هو: الرصاصي، تقدم في الحديث [6] أنه صدوق.
(2)
لم تنقط الجيم والراء في الأصل، فاحتمل أن يكون "عن أبي حمزة" أيضًا.
وقد جاء بالوجهين في المصادر التي ذكرته، ففي "تفسير القرطبي"(19/ 89)، والموضع الآتي من "الدر المنثور" وقع بالجيم والراء:"جمرة"، وفي المواضع الآتية من "تفسير الطبري" ولأتفسير الثعلبي" و"فتح الباري" وقع بالحاء والزاي:"حمزة". وكلاهما يروي عن ابن عباس، ويروي عنه شعبة.
أما الأول: أبو جمرة - بالجيم والراء -: فهو نصر بن عمران الضُّبَعي، تقدم في الحديث [82] أنه ثقة ثبت.
وأما الثاني: أبو حمزة - بالحاء والزاي - فهو: عمران بن أبي عطاء الأسدي مولاهم أبو حمزة القصاب الواسطي بياع القصب، صدوق قليل الحديث؛ كما في "سير أعلام النبلاء"(5/ 387)، فقد وثقه ابن معين وابن نمير، وقال أحمد:"ليس به بأس، صالح الحديث"، وقال أبو زرعة:"لين"، وقال أبو حاتم والنسائي:"ليس بالقوي"، وقال أبو داود:"ليس بذاك، وهو ضعيف"، وقال العقيلي:"لا يتابع على حديثه"، وذكره ابن حبان في "الثقات".
انظر: "التاريخ الكبير"(6/ 412)، و"الضعفاء الكبير" للعقيلي (3/ 299)، و "الجرح والتعديل"(6/ 302)، و "الثقات" لابن حبان (5/ 218)، و"تهذيب الكمال"(22/ 342)، و"ميزان الاعتدال"(3/ 239)، و"تهذيب التهذيب"(3/ 320).
[2346]
سنده صحيح إن كان الراوي عن ابن عباس هو أبا جمرة نصر بن عمران - =
القسورةُ: الأسدُ؟ فقال: ما أعلمُهُ بِلُغَةِ أحدٍ منَ العربِ: الأسدَ؛ هم عصبةُ الرِّجالِ.
* * *
= وهو الأظهر؛ لأنه أشهر وأكثر حديثًا - وإن كان أبا حمزة عمران بن أبي عطاء، فالحديث حسن.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 91) للمصنِّف وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
ونقله الحافظ في "فتح الباري"(8/ 676) عن المصنِّف، فقال: ولسعيد من طريق ابن [كذا] أبي حمزة
…
فذكره.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(23/ 458) من طريق محمد بن جعفر غندر ووكيع، والثعلبي في "تفسيره"(10/ 78) من طريق وكيع؛ كلاهما (غندر، ووكيع) عن شعبة، به.
وأخرجه ابن جرير (23/ 458) من طريق عباس بن عبد الرحمن، عن ابن عباس؛ قال: هم جمع الرجال.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(23/ 456 - 457) من طريق سليم بن عبدٍ السلولي، عن ابن عباس؛ قال: هي الرماة.
وأخرجه ابن جرير (23/ 457) من طريق عطية بن سعد العوفي، عن ابن عباس؛ قال: رجال القنص. وعطية بن سعد العوفي، تقدم في تخريج الحديث [454] أنه ضعيف.
وأخرج عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 332)، وابن جرير في "تفسيره"(23/ 459 - 458)، والخطابي في "غريب الحديث"(2/ 449)، والثعلبي في "تفسيره"(10/ 79)، وابن حجر في "تغليق التعليق"(4/ 351)؛ من طريق ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس؛ قال: هو ركز الناس. قال سفيان بن عيينة: يعني: حسهم وأصواتهم. وهذا إسناد صحيح.