المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير سورة {إذا السماء انشقت} - سنن سعيد بن منصور - تكملة التفسير - ط الألوكة - جـ ٨

[سعيد بن منصور]

فهرس الكتاب

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الواقِعَةِ

- ‌تَفسيرُ سورةِ الحَدِيدِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المُجَادلةِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الحَشرِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المُمْتَحَنَةِ(1)

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الصَّفِّ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الجُمُعَةِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المُنافِقِيَن

- ‌تَفسيرُ سُورةِ التَّغابُنِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الطَّلاقِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ التَّحرِيمِ

- ‌سُورةُ المُلكِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {ن وَالْقَلَمِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الحاقَّةِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {سَأَلَ سَائِلٌ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ نُوحٍ عليه السلام

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {قُلْ أُوحِيَ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المُزَّمِّلِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المُدَّثِّرِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {لَا أُقْسِمُ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالْمُرْسَلَاتِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالنَّازِعَاتِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {عَبَسَ وَتَوَلَّى}

- ‌تفسير {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ "وَالفَجرِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {لَا أُقْسِمُ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1)}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1)}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالضُّحَى (1)}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {أَلَمْ نَشْرَحْ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1)}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {إِذَا زُلْزِلَتِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالْعَادِيَاتِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {أَلْهَاكُمُ}

- ‌نَفسيرُ سُورةِ الهُمَزَةِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {لإِيلَافِ قُرَيْشٍ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {أَرَأَيْتَ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الكَوْثَرِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ النَّصْرِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {تَبَّتْ}

- ‌تَفسيرُ سورةِ الصَّمَدِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الفَلَقِ

- ‌تفسير {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}

- ‌[بابٌ جامعٌ في علومِ القُرآنِ]

الفصل: ‌تفسير سورة {إذا السماء انشقت}

‌تَفسيرُ سُورةِ {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}

[قولُهُ تعالى: {وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2)}]

[2426]

حدَّثنا سعيدٌ، نا أبو مُعاويةَ، نا مُعرِّفُ بنُ واصلٍ

(1)

، عن حبيبِ بنِ أبي ثابتٍ

(2)

؛ في قولِهِ: {وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ} : سَمِعَتْ.

[قولُهُ تعالى: {إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14)}]

[2427]

حدَّثنا سعيدٌ، نا [حُدَيجٌ]

(3)

، عن أبي إسحاقَ

(4)

؛ في قولِهِ: {إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14)} ؛ قال: أنْ لنْ يَرجِعَ.

[قولُهُ تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16)}]

[2428]

حدَّثنا سعيدٌ، نا سفيانُ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ؛ قال:"الشَّفَقُ": النَّهارُ.

(1)

هو: معرِّف بن واصل، أبو بدل، ويقال: أبو يزيد، السعدي الكوفي، ثقة كما في "التقريب"، فقد وثقه الإمام أحمد وابن معين والنسائي وغيرهم.

انظر: "التاريخ الكبير"(8/ 30)، و"الجرح والتعديل"(8/ 410)، و"الثقات"(7/ 515)، و"الكامل" لابن عدي (6/ 461)، و"تهذيب الكمال"(28/ 265 - 261)، و "تهذيب التهذيب"(4/ 118).

(2)

تقدم في الحديث [874] أنه ثقة فقيه جليل، إلا أنه كثير الإرسال والتدليس.

[2426]

سنده صحيح.

(3)

في الأصل: "خديج" بالخاء المعجمة، وهو: حديج بن معاوية، تقدم في الحديث [1] أنه صدوق يخطئ.

(4)

هو: عمرو بن عبد الله السبيعي.

[2427]

سنده ضعيف، لما تقدم عن حال حُدَيْج بن معاوية.

[2428]

سنده صحيح.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 320) لابن أبي شيبة وعبد بن حميد=

ص: 291

[قولُهُ تعالى: {وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17)}]

[2429]

حدَّثنا

(1)

سعيدٌ، نا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن عطاءِ بنِ السّائبِ

(2)

، عن أبي الضُّحَى

(3)

، عن ابنِ عبّاسٍ؛ في قولِهِ: {وَاللَّيْلِ

= وابن المنذر.

وقد أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(3/ 359)، والحميدي (697) عن سفيان بن عيينة، به.

وأخرجه ابن أبي شيبة (8888) عن إسماعيل بن علية، والفريابي - كما في "تغليق التعليق"(4/ 364) - وابن جرير في "تفسيره"(24/ 244) من طريق ورقاء بن عمر اليشكري، وابن جرير في الموضع نفسه من طريق عيسى بن ميمون الجرشي؛ جميعهم (ابن علية، وورقاء، وعيسى) عن ابن أبي نجيح، به.

وهو في "تفسير مجاهد"(1959) من طريق ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عنه.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(24/ 244) من طريق منصور بن المعتمر، عن مجاهد، به.

وأخرج ابن أبي شيبة (3380)، وابن جرير في "تفسيره"(24/ 244) من طريق محمّد بن عبيد الطنافسي، عن العوام بن حوشب، قال: قلت لمجاهد: الشفق، قال: لا تقل: الشفق؛ إن الشفق من الشمس، ولكن قل: حمرة الأفق. وسنده صحيح.

(1)

قدَّمنا هذا الحديث مراعاة لترتيب الآيات، وموضعه عقب الحديث [2435].

(2)

تقدم في الحديث [6] أنه ثقة اختلط، والراوي عنه هنا هو خالد بن عبد الله الطحان الواسطي، وهو ممن روى عنه بعد الاختلاط، كما في الحديث [782].

(3)

هو: مسلم بن صُبَيْحٍ، تقدم في الحديث [10] أنه ثقة فاضل.

[2429]

سنده فيه عطاء بن السائب، وتقدم أنه اختلط، والرأوي عنه هنا خالد بن عبد الله ممن روى عنه بعد الاختلاط، لكنه لم ينفرد به، فالأثر صحيح عن ابن عباس، كما سيأتي.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 321) للمصنِّف وابن أبي حاتم.

وعزاه الحافظ في "فتح الباري"(8/ 697) للمصنِّف، وصحح إسناده.

وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(24/ 247) من طريق عبد الله بن أبي مليكة، عن ابن عبّاس:{وَمَا وَسَقَ} : وما جمع؛ ألم تسمع قول الشاعر:=

ص: 292

{وَمَا وَسَقَ} ؛ قال: وما دخَلَ فيه.

= مستوسقات لم يجدن سائقَا؟!

وسنده صحيح.

وأخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن"(ص 343) - ومن طريقه ابن الأنباري في "الوقف والابتداء"(154) - عن هشيم بن بشير، عن أبي بشر جعفر بن أبي وحشية، عن سعيد بن جبير أو مجاهد، عن ابن عبّاس رضي الله عنهما.

كذا رواه هشيم بن بشير على الشك، والصواب أنه عن مجاهد.

فقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(24/ 245) من طريق محمّد بن جعفر، عن شعبة، عن أبي بشر، عن مجاهد، عن ابن عبّاس، به.

وسنده صحيح أيضًا.

وأخرجه ابن الأنباري في "الوقف والابتداء"(151) من طريق محمد بن أبي عدي، عن شعبة، عن أبي بشر، عن مجاهد:{وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ} ؛ قال: ما جمع؛ قال ابن عباس:

مستوسقات لو يجدن سائقَا

ولا يظهر أن هذا اختلافًا مؤثرًا؛ لاحتمال أن يكون مجاهد قصد أنه أخذ هذا المعنى من ابن عباس؛ بدليل استشهاده عنه بالشعر. ولو سلمنا أنه اختلاف؛ فمحمّد بن جعفر من أوثق الناس في شعبة وهو صاحب كتاب، كما تقدم في الحديث [1560]، فروايته أرجح من رواية ابن أبي عدي.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(24/ 246، و 247) من طريق سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد، قوله.

ومنصور أثبت وأتقن من أبي بشر، فروايته أرجح، لكن قد يكون مجاهد يجعله عن ابن عباس أحيانًا، ويقوله من نفسه حينًا، والله أعلم.

وأخرجه ابن أبي شيبة (6326) من طريق رجل، وابن جرير في "تفسيره"(24/ 245) من طريق علي بن أبي طلحة، وفي (24/ 248) من طريق عطية بن سعد العوفي، والطبراني في "المعجم الكبير"(10/ رقم 10597) من طريق الضحاك بن مزاحم، وابن الأنباري في "الوقف والابتداء"(1/ 76 - 96 رقم 116) في مسائل نافع بن الأزرق بطولها من طريق ميمون بن مهران؛ جميعهم (الرجل، وعلي، وعطية، والضحاك، وميمون) عن ابن عبّاس رضي الله عنهما.

والأثر في "مسائل نافع بن الأزرق"(ص 43 رقم 9) من طريق الضحاك، به.

ص: 293

[قولُهُ تعالى: {وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19)}]

[2430]

حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو الأَحوصِ، عن سِماكٍ

(1)

، عن عِكرِمةَ؛ في قولِهِ:{وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ} قال: إذا استوى، {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ}؛ قال: حالًا بعدَ حالٍ.

[2431]

حدَّثنا سعيدٌ، نا [

]

(2)

، عن مجاهدٍ، عن ابنِ عبّاسٍ؛

(1)

هو: ابن حرب، تقدم في الحديث [1011] أنه صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة.

[2430]

سنده حسن، وما يخشى من رواية سماك عن عكرمة، إنما هو فيما يرفعه إلى ابن عباس، وقد جاء آخره بإسناد حسن من طريق النضر بن عربي، عن عكرمة.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 322) لعبد بن حميد، عن عكرمة:{وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ} ؛ قال: إذا استدار.

وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(24/ 249 و 252) عن هناد بن السري، عن أبي الأحوص سلَّام بن سُليم، به.

وأخرجه أيضًا في (24/ 252) من طريق النضر بن عربي، عن عكرمة؛ قال: حالًا بعد حال.

وسنده حسن؛ النضر بن عربي، أبو روح - وقيل: أبو عمر - الباهلي، لا بأس به كما قال الإمام أحمد وأبو حاتم وابن معين في رواية والنسائي وابن عدي.

انظر: "الطبقات الكبرى"(7/ 483)، و"التاريخ الكبير"(8/ 89)، و "الجرح والتعديل"(8/ 475)، و"تهذيب الكمال"(29/ 396)، و"سير أعلام النبلاء"(7/ 403)، و "تهذيب التهذيب"(4/ 225 - 226)، و "التقريب"(7145).

(2)

ما بين المعقوفين موضعه بالأصل كلمة غير واضحة، تشبه أن تكون:"يونس"، ثم حاول الناسخ إصلاحها، فأشبهت "بو بشر"، والذي يظهر أن هاهنا سقطًا وتصحيفًا، وأن صوابه:"هشيم، أنا أبو بشر"؛ فقد رواه البخاري وغيره هكذا كما سيأتي. وأبو بشر هو: جعفر بن أبي وحشية.

[2431]

سنده فيه التصحيف والسقط المتقدم ذكره، فإن كان صوابه على ما ظنناه:"حدثنا سعيد، نا هشيم، أنا أبو بشر، عن مجاهد، عن ابن عباس"، فالسند=

ص: 294

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= صحيح، وقد أخرجه البخاري من طريق سعيد بن النضر، عن هشيم، به، كما سيأتي.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 323) للمصنِّف وأبي عبيد في "القراءات" وابن منيع وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه.

وعزاه في الموضع نفسه للبخاري.

وقد أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في "القراءات" - كما في "فتح الباري"(8/ 698) - وأحمد بن منيع - كما في "إتحاف الخيرة المهرة" للبوصيري (5893)، و"المطالب العالية" لابن حجر (3779) - عن هشيم بن بشير، به، وزاد فيه أبو عبيد:"يعني: بفتح الباء".

وأخرجه البخاري (4940) عن سعيد بن النضر، وإبراهيم الحربي في "غريب الحديث"(2/ 865) عن خلف بن هشام المقرئ، وابن جرير في "تفسيره"(24/ 251) عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، والحاكم في "المستدرك"(2/ 519) من طريق عمرو بن عون الواسطي، والواحدي في "الوسيط"(4/ 455) من طريق زياد بن أيوب الطوسي؛ جميعهم (سعيد، وخلف، ويعقوب، وعمرو، وزياد) عن هشيم، به.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(24/ 251)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات"(239)، والطبراني في "المعجم الكبير"(11/ رقم 11173) من طريق شعبة، عن أبي بشر، به، بلفظ:{لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} ؛ قال: محمّد صلى الله عليه وسلم.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(24/ 252) عن محمّد بن حميد، عن يعقوب بن عبد الرحمن، عن جعفر بن أبي وحشية، عن سعيد بن جبير، به، مختصرًا، من قوله؛ لم يذكر ابن عباس.

ومحمّد بن حميد الرازي تقدم في تخريج الحديث [1420] أنه ضعيف جدًّا؛ رماه غير واحد بالكذب.

وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 359) عن الثوري، عن منصور، عن مجاهد، من قوله.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(24/ 251) من طريق علي بن أبي طلحة وعطية بن سعد العوفي، ورجل، جميعهم عن ابن عبّاس.=

ص: 295

أنه كان يقرأُ: {لَتَرْكَبُنَّ

(1)

طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ}؛ قال: يعني: نبيَّكم صلى الله عليه وسلم؛ حالًا بعدَ حالٍ.

= والأثر في تفسير مجاهد (1964) من طريق جابر بن يزيد الجعفي، عن عكرمة، عن ابن عباس.

وأخرجه الفراء في "معاني القرآن"(3/ 251 - 252)، والنحاس في "إعراب القرآن"(188/ 5) - تعليقًا - من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار: قرأ ابن عباس: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} ؛ بفتح الباء.

وسيأتي في الحديث التالي من طريق إبراهيم النخعي عن ابن عبّاس.

تنببه: قال ابن كثير في "تفسيره"(14/ 298): "قال أبو داود الطيالسي وغندر: حدثنا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ}؛ قال: محمّد صلى الله عليه وسلم ".

ولم نقف على هذه الرواية عن الطيالسي ولا عن غندر بهذا الإسناد، والله أعلم.

(1)

لم تضبط في الأصل. وبناءً على تفسيرها هنا ضبطناها بفتح الباء، وكذا ضبطها أبو عبيد كما سيأتي، ونصَّ عليها ابن حجر في "فتح الباري"(8/ 698)؛ وهي إحدى ما نسب إلى ابن عباس رضي الله عنهما من قراءات في هذا الحرف.

وقد قرأها بفتح التاء الفوقية، وفتح الباء الموحدة {لَتَرْكَبُنَّ}: ابن عباس وعمر وابن مسعود رضي الله عنهم ومجاهد والأسود وسعيد بن جبير ومسروق والشعبي وأبو العالية وابن وثاب وطلحة وعيسى والأعمش وابن محيصن، ومن العشرة: ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف.

وقرأها بفتح التاء وضم الباء: {لَتَرْكَبُنَّ} : عمر وابن عباس رضي الله عنهم، وابن جبير وقتادة والأعمش والحسن واليزيدي، ومن العشرة: نافع وابن عامر وأبو عمرو وعاصم وأبو جعفر ويعقوب.

وقرأ ابن عباس وعمر رضي الله عنهما أيضًا: {ليَرْكَبَنَّ} بفتح الياء المثناة التحتية، وفتح الباء الموحدة.

وقرأ ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما: {لتِرْكَبَنَّ} بكسر التاء وهي لغة تميم.

وانظر: "السبعة"(ص 677)، و "المحرر الوجيز"(5/ 458 - 459)، و"تفسير القرطبي"(22/ 171 - 172)، و"البحر المحيط"(8/ 440)، و"النشر"(2/ 399)، و"إتحاف فضلاء البشر"(2/ 600)، و"معجم القراءات" للخطيب (10/ 361 - 363).

ص: 296

[2432]

حدَّثنا سعيدٌ، نا أبو مُعاويةَ، عن الأَعمشِ، عن إبراهيمَ

(1)

، عن عبدِ اللهِ؛ في قولِهِ: {لَتَرْكَبُنَّ

(2)

طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ}؛ قال: يعني السماءَ؛ تَنفَطِرُ، ثم تَنشَقُّ، ثم تَحْمَرُّ.

قال

(3)

: وقال ابنُ عبّاسٍ: حالا بعدَ حالٍ.

(1)

هو: ابن يزيد النخعي، تقدم في الحديث [3] أنه ثقة.

(2)

لم تضبط في الأصل، وضبطناه بما يوافق تفسير ابن مسعود رضي الله عنه؛ وهي إحدى ما روي عنه من قراءات في هذا الحرف. وانظر التعليق على الحديث السابق.

(3)

يعني: إبراهيم النخعي.

[2432]

سنده صحيح عن ابن مسعود، وتقدم تفصيل الكلام على مراسيل إبراهيم النخعي عن ابن مسعود في الحديث [3]، أما سنده عن ابن عبّاس فضعيف؛ لأن إبراهيم النخعي لم يسمع من ابن عباس ولا من أحد من الصحابة؛ كما في "العلل" لابن المديني (ص 301/ تحقيق مازن السرساوي)، و "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 9)، وهو صحيح عن ابن عبّاس بغير هذا الإسناد، كما تقدم في الحديث السابق.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 324) للمصنِّف وعبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه والهبيهقي في "البعث".

وقد أخرجه الحربي في "غريب الحديث"(2/ 865) عن محمّد بن عبد الله بن نمير، وابن جرير في "تفسيره"(24/ 255) عن أبي السائب سَلْم بن جنادة؛ كلاهما عن أبي معاوية، به، ولم يذكر الحربي قول ابن عباس.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(24/ 255 و 256) من طريق أبي عبيدة عبد الملك بن معن المسعودي وعلي بن غراب الفزاري ووكيع بن الجراح؛ جميعهم عن الأعمش، به، دون قول ابن عباس.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 518) من طريق الحسن بن عطية، عن حمزة بن حبيب الزيَّات، عن الأعمش، عن إبراهيم بن يزيد النخعي، عن علقمة بن قيس، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه؛ في قوله عز وجل:{لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} ؛ قال: السماء.=

ص: 297

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه"، وتعقبه الذهبي بقوله:"لم يخرجا للحسن شيئًا، وفيه ضعف".

والحسن بن عطية في هذا الإسناد هو: الحسن بن عطية بن نَجِيح القرشي؛ صدوق؛ كما في "التقريب"، فلعله اشتبه على الإمام الذهبي، بالحسن بن عطية العوفي.

وحمزة الزيَّات صدوق، قال الذهبي في "السير" (7/ 92):"وحديثه لا ينحطّ عن رتبة الحسن".

فإما أن يكون سند هذا الطريق حسنًا؛ لأن للأعمش فيه أكثر من إسناد؛ بدليل أنه روى أيضًا عن ابن مسعود كذلك من غير طريق الأعمش كما سيأتي. أو تكون هذه الرواية شاذة لتفرد حمزة بها عن الأعمش ومخالفته الرواة السابقين، والله أعلم.

وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(10/ رقم 10068) من طريق الحسين بن عبد الأول، عن أبي خداش مخلد بن خداش، عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن علقمة بن قيس والأسود بن يزيد، عن عبد الله؛ أنه قرأ:{لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} ، قال: يا محمد لتركبن سماء بعد سماء.

وحسين بن عبد الأول، وثقه العجلي في "معرفة الثقات"(1/ 301)، وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 187)، وضعفه ابن معين، وقال أبو زرعة:"روى أحاديث لا أدري ما هي، ولست أحدث عنه"، وقال أبو حاتم:"تكلم الناس فيه".

انظر: "سؤالات ابن الجنيد ليحيى بن معين"(ص 101)، و"التاريخ الكبير"(2/ 393)، و "الجرح والتعديل"(3/ 59)، و "ميزان الاعتدال"(1/ 539)، و"لسان الميزان"(3/ 180).

ورواه سفيان الثوري، واختلف عليه:

فأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(24/ 255) عن محمّد بن حميد الرزاي، عن مِهْران بن أبي عمر، عن سفيان الثوري، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الله، به، مختصرًا بلفظ: هي السماء.

وأخرجه في (24/ 254) عن محمد بن حميد الرزاي، عن مِهْرَان بن أبي عمر، عن سفيان الثوري عن قيس بن وهب، عن مُرَّةَ الهمداني، عن ابن مسعودٍ:=

ص: 298

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} ، قال: السماء مرة كالدِّهان، ومرة تتَشَقَّقُ.

ومحمد بن حميد الرازي تقدم في تخريج الحديث [1420] أنَّه ضعيف جدًّا، رماه غير واحد بالكذب.

وأخرجه ابن المبارك في الزهد (352/ زوائد نعيم)، وابن جرير في "تفسيره"(24/ 255) من طريق مهران بن أبي عمر، والطبراني في "المعجم الكبير"(9/ رقم 9065) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين؛ جميعهم (ابن المبارك، ومهران، وأبو نعيم) عن سفيان الثوري، عن أبي فروة مسلم بن سالم الجهني، عن مرة بن شراحيل الهمداني، عن ابن مسعود:{لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} ، قال: حال بعد حال؛ قال: مرة تشقق، ومرة واهية.

هذا لفظ ابن المبارك، ولفظ ابن جرير والطبراني مختصر، وسنده حسن؛ أبو فروة مسلم بن سالم الجهني صدوق، روى له الشيخان وأصحاب السنن عدا الترمذي؛ كما في "التقريب".

وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 359) عن الثوري، عن عروة بن الحارث، عن رجل، عن عبد الله بن مسعود؛ في قوله تعالى:{لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} ؛ قال: هي السماء.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(24/ 255) من طريق محمد بن جعفر، قال: سمعْتُ أبا الزَّرقاء الهمْدَاني - وليس بأبي الزَّرْقاءِ الذي يحدث في المسحِ على الجوربين - قال: سمعتُ مُرَّةَ الهمْداني، قال: سمعت عبد الله يقول في هذه الآية: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} ؛ قال: السَّماء.

وأخرجه عبد الرزاق في "المصنَّف"(3459)، وفي "تفسيره"(2/ 359)؛ عن إسرائيل، عن موسى بن أبي عائشة، قال: سألت مرة بن شراحيل عن قول الله تعالى: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} ؟ قال: حالا بعد حال.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(24/ 254) من طريق أبي كريب محمد بن العلاء، عن وكيع، عن إسرائيل، عن جابر، عن عامر، عن علقمة، عن عبد الله؛ قال: سماء فوق سماء.

وأخرجه البزار (1602) عن عمر بن محمد بن الحسن، عن أبيه، عن شريك بن عبد الله القاضي، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن الشعبي، عن علقمة،=

ص: 299

[2433]

حدَّثنا سعيدٌ، نا مَهديُّ بنُ ميمونٍ

(1)

، عن شُعَيبِ بنِ الحَبْحابِ

(2)

، عن أبي العاليةِ

(3)

؛ أنه كان يَقرأُ: {لَتَرْكَبُنَّ

(4)

طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ}.

= عن عبد الله بن مسعود: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} ، يا محمد، يعني: حالًا بعد حال.

قال البزار: "وهذا الحديث رواه جابر عن الشعبي، عن علقمة، عن عبد الله.

وعن جابر، عن مجاهد، عن ابن عباس".

والأثر في "تفسير مجاهد"(1695) من طريق آدم بن أبي إياس، عن شريك بن عبد الله القاضي، عن إسماعيل السدي، عن مرة الهمداني، عن ابن مسعود قال: هي السماء تكون ألوانًا كالمهل، وتكون وردة كالدهان، وتكون واهية وتشقق، وتكون حالًا بعد حال.

وأخرجه الحربي في "غريب الحديث"(2/ 864) عن يحيى، عن شريك، عن السُّدى وقيس بن وهب، عن عبد الله؛ قوله:{لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} : حالًا عن حالٍ.

وشيخ إبراهيم الحربي في هذا الإسناد هو: يحيى الحماني فيما يظهر - والله أعلم - فإن كان هو فهو متهم بسرقة الحديث، كما تقدم في الحديث [841].

(1)

تقدم في الحديث [111] أنه ثقة.

(2)

تقدم في الحديث [871] أنه ثقة.

(3)

هو: رُفيع بن مهران، تقدم في الحديث [227] أنه ثقة كثير الإرسال.

[2433]

سنده صحيح.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 325) لعبد بن حميد.

ونقل هذه القراءة عن أبي العاليةِ، الحربي في "غريب الحديث"(2/ 465)، والقرطبي في "تفسيره"(22/ 171) بدون إسناد.

وقد أخرج ابن جرير في "تفسيره"(24/ 253) عن بشر بن معاذ العقدي، عن يزيد بن زُرَيْع، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، قال: قال الحسن وأبو العالية: {لَتَرْكَبَنَّ} يَعْني: محمدًا صلى الله عليه وسلم، {طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ}: السَّموات.

(4)

لم تضبط في الأصل، وأثبتناها على ما نسب إلى أبي العالية من القراءة في هذا الحرف، كما في التخريج والتعليق على الحديث قبل السابق.

ص: 300

[قولُهُ تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ (21)}]

[2434]

حدَّثنا سعيدٌ، نا سفيانُ، عن أيّوبَ بنِ موسى

(1)

، عن عطاءِ بنِ مِيناءٍ

(2)

، عن أبي هُريرةَ؛ قال: سَجدْنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} ، و {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}

(3)

.

(1)

تقدم في الحديث [1745] أنه ثقة.

(2)

هو: المدني، وقيل: البصري، قيل: كنيته أبو معاذ، مولى ابن أبي ذباب الدَّوْسي، ثقة، قليل الحديث، قال سفيان بن عيينة:"من أصحاب أبي هريرة المعروفين"، وقال ابن جريج:"زعم أيوب - يعني: ابن موسى - أن عطاء بن ميناء من صلحاء الناس"، ووثقه العجلي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وذكره أيضا في "مشاهير علماء الأمصار" وقال:"من حفاظ التابعين وصالحيهم". وقد روى أصحاب الكتب الستة لعطاء هذا، واحتج به البخاري ومسلم. انظر:"التاريخ الكبير"(6/ 462 - 463)، و"الجرح والتعديل"(6/ 336)، و"الثقات"(5/ 200)، و"مشاهير علماء الأمصار"(488)، و"تهذيب الكمال"(20/ 119 - 120)، و"تهذيب التهذيب"(3/ 109 - 110).

(3)

يعني: سورة العلق. والسجدة في آخرها.

[2434]

سنده صحيح؛ وقد أخرجه مسلم في "صحيحه" بهذا الإسناد، وله طرق أخرى عن أبي هريرة في الصحيحين كما سيأتي.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 313) لابن أبي شيبة ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن مردويه. وعزاه في الموضع نفسه لابن أبي شيبة والبخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن مردويه؛ عن أبي رافع؛ قال: صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} ، فسجد، فقلتُ له؟ فقال: سجدتُّ خلف أبي القاسم صلى الله عليه وسلم، فلا أزال أسجد فيها حتى ألقاه.

وقد أخرجه الحميدي (1021)، وأبو بكر بن أبي شيبة (4260) - وعنه مسلم (578) - وأحمد (2/ 249، رقم 7396)، وسعدان بن نصر في "جزئه"(135)؛ عن سفيان بن عيينة، به. زاد الحميدي:"قال سفيان: وكان عطاء بن ميناء من أصحاب أبي هريرة المعروفين".

وأخرجه مسلم (578)، وأبو يعلى (6381) عن عمرو بن محمّد الناقد، وأبو داود (1407) عن مسدد بن مسرهد، والترمذي (573)، وأبو عوانة في =

ص: 301

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= "مسنده"(1955)؛ من طريق قتيبة بن سعيد، والنسائي (967)، وأبو العباس محمّد بن إسحاق السراج في "حديثه"(1549)؛ عن إسحاق بن راهويه، والطوسي في "مختصر الأحكام"(537) من طريق عبد الله بن محمّد الزهري، وأبو العباس السراج في "حديثه"(1549) عن محمّد بن الصباح، وأبو عوانة في "مسنده"(1955) من طريق عبد الأعلى بن حماد النرسي وعثمان بن أبي شيبة، وفي (1956) عن شعيب بن عمرو الطحان، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 357)، وفي "شرح مشكل الآثار"(3600)؛ من طريق روح بن عبادة، وفي (3601) عن عبد الغني بن أبي عقيل، وأبو نعيم في "المسند المستخرج"(1277) من طريق إبراهيم بن بشار الرمادي؛ جميعهم (عمرو بن محمّد الناقد، ومسدد بن مسرهد، وقتيبة بن سعيد، وإسحاق بن راهويه، وروح بن عبادة، وعبد الله بن محمّد الزهري، ومحمّد بن الصباح، وعبد الأعلى بن حماد، وعثمان بن أبي شيبة، وشعيب بن عمرو، وعبد الغني بن أبي عقيل، وإبراهيم بن بشار) عن سفيان بن عيينة، به.

وأخرجه عبد الرزاق (5887) - ومن طريقه ابن خزيمة (555) - والبخاري في "التاريخ الكبير"(6/ 463) - تعليقًا - وأبو عوانة في "مسنده"(1957)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 357)، وفي "شرح مشكل الآثار"(3600)؛ من طريق ابن جريج، عن أيوب بن موسى، به. زاد البخاري وابن خزيمة: عن ابن جريج قال: "وزعم أيوب أن عطاء بن ميناء من صلحاء الناس".

وأخرجه عبد الرزاق (5887) عن سفيان الثوري، عن أيوب بن موسى، به.

وأخرجه أحمد (2/ 461 رقم 9939)، وابن خزيمة (554)، والدارقطني في "العلل"(1612)؛ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والدارمي في "مسنده"(1512)، وعبد الله بن محمد بن أبي مريم في "جزء ما أسند سفيان الثوري"(ل 42/ ب - من المجموع 90 من العمرية) - ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 116، 177) - وأبو عوانة في "مسنده"(1954)؛ من طريق محمّد بن يوسف الفريابي، وأبو عوانة في "مسنده"(1954)، والمستغفري في "فضائل القرآن"(1366)؛ من طريق يعلى بن عبيد الطنافسي وخلاد بن يحيى، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 357)، وفي "شرح مشكل الآثار" =

ص: 302

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= (3600)؛ من طريق روح بن عبادة، والطبراني في "الأوسط"(5006)، والدارقطني في "الأفراد"(5327/ أطراف الغرائب)، وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 177)؛ من طريق زائدة بن قدامة، والمستغفري في "فضائل القرآن"(1366) من طريق قتيبة بن سعيد، وأبو طاهر السلفي في "المشيخة البغدادية"(ل 115/ ب) من طريق أبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي؛ جميعهم (عبد الرحمن بن مهدي، ومحمّد بن يوسف، ويعلى بن عبيد، وخلاد بن يحيى، وروح بن عبادة، وزائدة بن قدامة، وقتيبة بن سعيد، وموسى بن مسعود) عن سفيان الثوري، عن أيوب بن موسى، به.

ورواه وكيع عن الثوري، عن أيوب بن موسى، واختلف عليه:

فأخرجه النسائي (966) عن إسحاق بن راهويه، وأبو عوانة في "مسنده"(1954) عن أحمد بن محمّد بن أبي رجاء؛ كلاهما (ابن راهويه، وابن أبي رجاء) عن وكيع بن الجراح، عن سفيان الثوري، عن أيوب بن موسى، به.

وذكره المزي في "تحفة الأشراف"(10/ 77 رقم 14206) - تعليقًا - عن علي بن محمّد بن أبي الخصيب، عن وكيع، عن الثوري، عن أيوب بن موسى، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، به.

وقال الدارقطني في "العلل"(1612): "اختلف عن الثوري؛ فقيل: عن وكيع، عن الثوري، عن أيوب بن موسى، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، وهذا وهمٌ، والصحيح: عطاء بن ميناء".

وعلي بن محمّد بن أبي الخصيب صدوق، ربما أخطأ؛ كما في "التقريب".

وروي عن الثوري بذكر {وَالنَّجْمِ} بدل: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} :

فقد أخرجه ابن حزم في "المحلى"(5/ 110) عن حمام بن أحمد، عن عباس بن أصبغ، عن محمّد بن عبد الملك بن أيمن، عن أحمد بن محمّد البرتي، عن مسدد بن مسرهد، عن يحيى بن سعيد القطان، عن سفيان الثوري، عن أيوب بن موسى، عن عطاء بن ميناء، عن أبي هريرة، قال: سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في {وَالنَّجْمِ} ، و {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} .

وهذه رواية منكرة؛ لم يُذْكَرْ في شيء من الطرق عن الثوري: {وَالنَّجْمِ} غير هذه الطريق، ولعلها من أوهام عباس بن أصبغ؛ فقد قال الحافظ أبو الوليد بن الفرضي في "تاريخ العلماء بالأندلس" (1/ 343): "كان شيخًا حليمًا،=

ص: 303

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ضابطًا لما كتب، طاهرًا عفيفًا، قرأت عليه كثيرًا، وقرأ الناس عليه، ونفع الله به، وقد وهم في أشياء حدَّث بها".

وأخرجه الدارقطني في "الأفراد"(5327/ أطراف الغرائب)، وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 177)؛ من طريق محمّد بن سابق، عن زائدة بن قدامة، عن شعبة، عن أيوب بن موسى، به.

قال أبو نعيم: "غريب من حديث شعبة، عن أيوب؛ تفرد به محمّد بن سابق، عن زائدة".

ومحمّد بن سابق، صدوق؛ كما في "التقريب"، لكن لا يحتمل تفرده عن شعبة بهذا الحديث، ولشعبة في هذا الحديث أسانيد أخرى كثيرة من غير رواية عطاء بن ميناء عن أبي هريرة.

ورواه محمّد بن عمرو بن علقمة، عن إسماعيل بن أمية، واختلف عليه:

فأخرجه الرامهرمزي في "المحدث الفاصل"(ص 335 رقم 247) عن موسى بن هارون، عن قتيبة بن سعيد، عن عبد العزيز بن محمّد الدراوردي، عن محمّد بن عمرو بن علقمة، عن إسماعيل بن أمية، عن عطاء بن ميناء، به.

وأخرجه أبو يعلى (6382) عن عمرو بن محمّد الناقد، عن يزيد بن هارون، وأبو الفتح المقدسي في "المجلس (21) من أماليه"(2)؛ من طريق زياد بن عبد الله البكائي؛ كلاهما (يزيد، وزياد) عن محمّد بن عمرو، عن إسماعيل بن أمية، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، به.

وزاد في روأية زياد البكائي عند المقدسي: {وَالنَّجْمِ} .

وقد ذكر الدارقطني في "العلل"(1612) رواية يزيد بن هارون، عن محمّد بن عمرو، عن إسماعيل بن أمية، عن عطاء بن ميناء، عن أبي هريرة.

ولا ندري هل هذا اختلاف على يزيد بن هارون، أو وقع تحريف في "مسند أبي يعلى"!

وكان الدارقطني قد سئل في الموضع السابق من "العلل" عن هذا الحديث؟ فقال: "يرويه إسماعيل بن أمية، واختلف عنه: فرواه محمد بن عمرو بن علقمة، عن إسماعيل بن أمية، واختلف عنه: فرواه عبدة بن سليمان والمحاربي ويزيد بن هارون، عن محمد بن عمرو، عن إسماعيل بن أمية، عن عطاء بن ميناء، عن أبي هريرة، وخالفه زياد بن عبد الله البكائي وأبو ضمرة أنس بن عياض؛ روياه عن محمد بن عمرو، عن إسماعيل بن أمية، عن عطاء بن =

ص: 304

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= يسار، عن أبي هريرة. وقال زائدة: عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. وقال داود بن الزبرقان: عن إسماعيل بن أمية، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة. وقال محمد بن مسلم الطائفي: عن إسماعيل بن أمية، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة".

وللحديث طرق أخرى في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة:

فقد أخرجه مالك في "الموطأ"(697) - ومن طريقه مسلم (578) - عن عبد الله بن يزيد مولى الأسْود بن سفيان، والبخاري (1074)، ومسلم (578)؛ من طريق يحيى بن أبي كثير؛ كلاهما (عبد الله بن يزيد، ويحيى بن أبي كثير) عن أبى سلمة بن عبد الرحمن؛ أنَّ أبا هريرة قرأ لهم: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} فسجد فيها، فلمَّا انصرف أخبرهم أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، سجد فيها. واللفظ لمالك.

وأخرجه البخاري (766، 768، 1078)، ومسلم (578)؛ من طريق سليمان التيمي، عن بكر بن عبد الله المزني، ومسلم (578) من طريق عطاء بن أبي ميمونة؛ كلاهما (بكر، وعطاء) عن أبي رافع الصائغ، قال: صليتُ مع أبي هريرة العتمة فقرأ: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} ، فسجد، فقلت: ما هذه؟ قال: سجدت بها خلفَ أبي القاسم صلى الله عليه وسلم، فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه.

وأخرجه مسلم (578) من طريق صفوان بن سليم، عن عبد الرحمن بن سعد المقعد الأعرج مولى بني مخزوم، ومن طريق عبيد الله بن أبي جعفر، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج؛ كلاهما (عبد الرحمن بن سعد الأعرج، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج) عن أبي هريرة، به، مثله.

قال الحميدي في "الجمع بين الصحيحين"(3/ 322): "والأعرج هذا مولى بني مخزوم، واسمه: عبد الرحمن بن سعد المُقعَد، وكنيتُه أبو حميد، وذكره البخاري في الكنى المجردة، وهو قليل الحديث. وأمَّا عبد الرحمن الأعرج الآخر، فهو ابن هُرمز، يكنى أبا داود، مولى ربيعة بن الحارث، وهو كثير الأحاديث، وروى عنه جماعات من الأئمة، وقد أخرج مسلم عنهما في الصلاة، في سجود القرآن، فربما أشكل ذلك، ومولى بني مخزوم، يروي عنه ذلك صفوان بن سليم، وأما ابن هُرمز فيروي ذلك عنه عُبيد الله بن أبي جعفر". وقد وقعت اختلافات كثيرة في بعض طرق هذا الحديث؛ انظرها في: "العلل" للدارقطني (1376، 1612، 1629، 1641، 1646)، و"معرفة السنن والآثار" للبيهقي (3/ 239، رقم 4411)، و"تحفة الأشراف" للمزي =

ص: 305

[2435]

حدَّثنا سعيدٌ، نا سفيانُ، عن [عَبْدةَ]

(1)

بنِ أبي لُبابةَ،

= (10/ 363، 430، 470 رقم 14865، 14989)، و"النكت الظراف"(10/ 145 - 146/ تحفة الأشراف)، و"فتح الباري"(2/ 555)؛ كلاهما للحافظ ابن حجر.

(1)

في الأصل: "عبيدة"، وعبدة هذا تقدم في الحديث [1842] أنه ثقة.

[2435]

سنده صحيح.

وقد أخرجه أبو بكر النيسابوري في "زياداته على المزني"(ل 11/ أ) من طريق عبد الرحمن بن بشر النيسابوري، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(43/ 440 - 441) من طريق سريج بن النعمان؛ كلاهما عن سفيان بن عيينة، به، وتحرف "سريج بن النعمان" في المطبوع من "تاريخ دمشق" إلى "شريح بن النعمان"، وانظر:"تهذيب الكمال"(10/ 218).

وأخرجه محمّد بن الحسن الشيباني في "الحجة"(1/ 114) عن قيس بن الربيع، وعبد الرزاق (5284، 5883)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 365)، وأبو بكر النيسابوري في "زياداته على المزني"(ل 11/ أ)، والبيهقي (2/ 316)، (3/ 213)؛ من طريق سفيان الثوري، وابن أبي شيبة (4277، 4388) عن أبي بكر بن عياش، وابن أبي خيثمة في "تاريخه"(4299)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 356)، وأبو بكر النيسابوري في "زياداته على المزني"(ل 11/ أ)، والبيهقي (2/ 316)؛ من طريق شعبة، والبلاذري في "أنساب الأشراف"(1/ 164)، وأبو بكر النيسابوري في "زياداته على المزني بها (ل 11/ أ)، والبيهقي (2/ 316)؛ من طريق شريك بن عبد الله القاضي، وابن المنذر في "الأوسط" (2832)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/ 365)؛ من طريق حماد بن سلمة؛ جميعهم (قيس بن الربيع، والثوري، وأبو بكر بن عياش، وشعبة، وشريك، وحماد بن سلمة) عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، به. ووقع في شرح معاني الآثار: "ذر" بدل "زر"، وهو تحريف.

وخالف هؤلاء جميعًا يحيى بن عقبة بن أبي العيزار؛ فرواه عن محمّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وإدريس بن يزيد الأودي، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن صفوان بن عسال رضي الله عنه؛ قال: سجد بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} . أخرجه ابن أبي حاتم في "العلل"(561)،=

ص: 306

عن زِرٍّ

(1)

؛ قال: قرأ عمارٌ على المنبرِ: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّت} ، فنَزَل فَسَجَد.

* * *

= والطبراني في "المعجم الكبير"(8/ رقم 7393)، وابن عدي في "الكامل"(7/ 223)، وابن المقرئ في "معجمه"(881)، والدارقطني في "الأفراد"(2296/ أطراف الغرائب)، والبغوي في "معجم الصحابة"(3/ 342).

وذكر ابن أبي حاتم في "كتاب العلل"(561) هذا الطريق، وأن الثوري وحماد بن سلمة وأبا بكر بن عيَّاش رووه عن عاصم، عن زر، عن عمار موقوفًا، ونقل عن أبي زرعة قوله:"هذا حديثٌ منكرٌ خطأٌ؛ إِنَّما هو: عاصم، عن زر؛ قال: قرأ عمَّار على المنبر: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} فنزل فسجد، ويحيى ضعيف الحديث".

وقال الدارقطني: "وحديث صفوان عن النبي صلى الله عليه وسلم غريب من حديث إدريس الأودي ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عاصم، تفرد به يحيى بن عقبة بن أبي العيزار عنهما".

(1)

هو: ابن حبيش، تقدم في تخريج الحديث [62] أنه ثقة جليل مخضرم.

ص: 307