الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَفسيرُ سُورةِ المُمْتَحَنَةِ
(1)
[قولُهُ تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10)}]
[2206]
حدَّثنا سعيدٌ، نا هُشَيمٌ، قال: نا مُغيرةُ
(2)
، عن إبراهيمَ؛ في قولِهِ:{إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ} ؛ قال: كان قومٌ بينَهم وبينَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عهدٌ، وكانتِ المرأةُ إذا جاءتْ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم امتَحَنُوها، ثم يردُّون على زوجِها ما أَنفق عليها، وإن لَحِقتِ امرأةٌ من المسلمين بالمشركين فغَنم المسلمون ردُّوا على صاحبِها ما أَنفق عليها.
قال المغيرةُ: وقال - أُراه الشَّعْبيَّ -: ما رَضِي المُشركون بشيءٍ مما أنزل اللهُ ما رَضُوا بهذه الآيةِ، وقالوا: هذه النَّصَفُ
(3)
.
(1)
قال ابن حجر: "والمشهور في هذه التسمية فتح الحاء، وقد تكسر؛ وبه جزم السهيلي. فعلى الأول هي صفة المرأة التي نزلت السورة بسببها، والمشهور أنها أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط". اهـ. وعلى كسر الحاء؛ نسب الفعل إليها؛ كما سميت سورة براءة "المبعثِرة" و"الفاضحة" لما كشفت عيوب المنافقين. "فتح الباري"(8/ 633)، و"عمدة القاري"(9/ 228).
(2)
هو: ابن مقسم الضبي، تقدم في الحديث [54] أنه ثقة متقن، إلا أنه يدلس عن إبراهيم النخعي.
[2206]
سنده ضعيف؛ لإرساله، وأيضًا فإن المغيرة يدلس عن النخعي كما تقدم.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 422) للمصنِّف وابن المنذر.
(3)
النَّصَفُ والنَّصَفة - محركين - والنِّصْفُ - بالكسر فالسكون -: اسمٌ من الإنصاف؛ وهو أخذ الحق وإعطاء الحق. "تاج العروس"(ن ص ف).
[2207]
حدَّثنا سعيدٌ، نا جَريرٌ، عن مُغيرةَ، عن إبراهيمَ؛ في قولِهِ عز وجل:{وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ} ؛ قال: المَرأةُ من المسلمينَ تَلْحَقُ بالمُشركينَ فَتَكْفُرُ، ولا يُمسِكُ زوجُها بعِصمتِها؛ قد بَرِئ منها.
[قولُهُ تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12)}]
[2208]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن الزُّهريِّ، عن أبي إِدريسَ الخَوْلانيِّ
(1)
، عن عُبادةَ بنِ الصَّامتِ؛ قال: بايعْنا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال: "بَايِعُونِي عَلَى أَلَّا تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا، وَلَا تَسْرِقُوا، وَلَا تَزْنُوا - حتى تلا الآيةَ كلَّها - فَمَنْ وَفَّى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ، وَمَنْ أَصَابَ شَيْئًا مِنْهَا فَعُوقِبَ فِي الدُّنْيَا فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَسَتَرَهُ اللهُ
(2)
،
[2207] سنده ضعيف؛ لما تقدم في الحديث السابق عن رواية مغيرة عن إبراهيم النخعي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 423) للمصنِّف وابن المنذر.
وعزاه الحافظ في "فتح الباري"(8/ 633) للمصنِّف.
(1)
هو: عائذ الله بن عبد الله، تقدم في الحديث [1956] أنه ثقة.
(2)
لفظ الجلالة مكرر في الأصل.
[2208]
سنده صحيح، وهو في الصحيحين كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 426) للمصنِّف وعبد الرزاق وابن سعد وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن المنذر وابن مردويه.
وقد أخرجه الشافعي في "الأم"(6/ 138)، والحميدي (391)، وابن أبي شيبة (28451) - وعنه مسلم (1709) - وأحمد (5/ 314 رقم 22678)؛ عن سفيان بن عيينة، به. =
فَهُوَ إِلَى اللهِ عز وجل؛ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ".
= وأخرجه البخاري (6784) عن محمد بن يوسف، والبخاري أيضًا (4894)، وابن منده في "الإيمان"(487)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(330)؛ من طريق علي بن المديني، ومسلم (1709) عن يحيى بن يحيى وعمرو بن محمد الناقد وإسحاق بن راهويه ومحمد بن عبد الله بن نمير، والفاكهي في "أخبار مكة"(2545) عن ابن أبي عمر العدني، والترمذي (1439)، والنسائي (4210 و 5002)؛ عن قتيبة بن سعيد، ومحمد بن نصر المروزي في "تعظيم قدر الصلاة"(655) عن إسحاق بن راهويه، وابن الجارود في "المنتقى"(803) عن محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ وعبد الله بن هاشم، وأبو عوانة في "مسنده"(6344)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 212)، و"شرح مشكل الآثار"(194 و 2183)؛ عن يونس بن عبد الأعلى، والحميري في "جزئه"(39) عن هارون بن إسحاق، والشاشي في "مسنده"(1230 و 1232) من طريق علي بن الجعد وعبد الله بن مسلمة القعنبي، والخليلي في "الإرشاد"(83) من طريق إسماعيل بن زنجلة، والبيهقي (8/ 328) من طريق يحيى بن الربيع المكي؛ جميعهم (محمد بن يوسف، وابن المديني، ويحيى، وعمرو الناقد، وابن راهويه، وابن نمير، وابن أبي عمر، وقتيبة، وابن المقرئ، وعبد الله بن هاشم، ويونس، وهارون، وابن الجعد، والقعنبي، وإسماعيل بن زنجلة، ويحيى بن الربيع) عن سفيان بن عيينة، به.
وأخرجه معمر في "جامعه"(21019/ الملحق بمصنف عبد الرزاق) - ومن طريقه مسلم (1709) - ومحمد بن إسحاق في "السيرة" - كما في "السيرة النبوية" لابن هشام (2/ 434)، ومن طريقه محمد بن نصر المروزي في "تعظيم قدر الصلاة"(662)، وابن جرير في "تاريخه"(2/ 356 - 357) - والدارمي (2497)، والبخاري (7213) تعليقًا، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة"(659)، وأبو عوانة في "مسنده"(6342)، والدارقطني في "السنن"(3/ 214)، وابن منده في "الإيمان"(49)، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة"(1982)، من طريق يونس بن يزيد الأيلي، والبخاري (3892) من طريق محمد بن عبد الله ابن أخي الزهري، والبخاري أيضًا (18 و 3999 و 7213)، وأبو عوانة (6346)، والشاشي في "مسنده"(1231)، والطبراني في "مسند الشاميين"(3197)، والدارقطني في "السنن"(3/ 215)،=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ابن منده في "الإيمان"(47)، والبيهقي (8/ 18)؛ من طريق شعيب بن أبي حمزة، والخلال في "السنة"(41) من طريق زمعة بن صالح؛ جميعهم (معمر، وابن إسحاق، ويونس، وابن أخي الزهري، وشعيب، وزمعة) عن الزهري، به.
ورواه صالح بن كيسان واختلف عليه: فأخرجه النسائي (4161) عن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم، عن يعقوب بن إبراهيم الزهري، عن إبراهيم بن سعد الزهري، عن صالح بن كيسان، عن الزهري، به.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(8/ 7 - 8)، والنسائي (4162) عن أحمد بن سعيد المروزي؛ كلاهما (ابن سعد، وأحمد بن سعيد) عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري، عن إبراهيم بن سعد الزهري، عن صالح بن كيسان، عن الحارث بن الفضيل الأنصاري، عن الزهري، عن عبادة بن الصامت، به، ولم يذكرا في الإسناد أبا إدريس الخولاني.
وأخرجه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة"(660)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" - كما في "تفسير ابن كثير"(6/ 222 - 223) - والشاشي في "مسنده"(1229)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 318)، من طريق سفيان بن حسين، عن الزهري، عن أبي إدريس الخولاني، عن عبادة بن الصامت؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يبايعني على هؤلاء الآيات الثلاث: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ
…
} [الأنعام: 151]"؟ حتى انتهى إلى آخرهن، ثم قال: "من وفَّاهن، فأجره على الله، ومن انتقص منهن شيئًا فعوقب في الدنيا كان كفارته في الآخرة، ومن لم يُعاقب في الدنيا فأمره إلى الله؛ إنْ شاءَ أخذ، وإن شاء ترك". وسفيان بن حسين الواسطي تقدم في الحديث [1433] أنه ثقة في غير الزهري باتفاقهم.
وأخرجه أحمد (5/ 321 و 323 رقم 22742 و 22754)، والبخاري (3893 و 6873)، ومسلم (1709)، وابن جرير في "تاريخه"(2/ 356)، وأبو عوانة في "مسنده"(6350 و 6351)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(3/ 49)، والشاشي في "مسنده"(1204 - 1210)، وابن حبان في "الثقات"(1/ 93)، وابن منده في "الإيمان"(492)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(4827)، والبيهقي (8/ 20)؛ من طريق عبد الرحمن بن عُسيلة الصنابحي، عن عبادة بن الصامت، نحوه.
وانظر الحديث التالي.
[2209]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشَيمٌ، أنا خالدٌ الحذَّاءُ
(1)
، أنا أبو قِلابةَ
(2)
، عن أبي الأَشْعثِ الصَّنْعانيِّ
(3)
، نا عُبادةُ بنُ الصَّامتِ، قال: أَخَذَ علينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كما أخذ على النِّساءِ: ألا نُشركَ باللهِ شيئًا، ولا نَسرِقَ، ولا نزنيَ، ولا يَعْضَهَ
(4)
بعضُنا بعضًا، "فمن وَفَّى منكم فأَجْرُه على اللهِ، [ومن ستر اللهُ عليه فأمْرُهُ إلى اللهِ]
(5)
؛ إن شاء غفر له، وإن شاء عذَّبه".
(1)
هو: ابن مهران الحذاء، تقدم في الحديث [88] أنه ثقة يرسل.
(2)
هو: عبد الله بن زيد، تقدم في الحديث [106] أنه ثقة فاضل، كثير الإرسال.
(3)
هو: شراحيل بن آدة أبو الأشعث الصنعاني الشامى، منسوب إلى صنعاء قرية من قرى الشام، ثقة؛ كما في "التقريب.
وانظر: "التاريخ الكبير"(4/ 255)، و"الجرح والتعديل"(4/ 373)، و"الثقات" لابن حبان (4/ 365)، و"تهذيب الكمال"(12/ 408).
(4)
بعدها في الأصل علامة لحق، ولم يكتب شيء في الهامش، والظاهر أن الناسخ أخطأ في جعل العلامة هنا، وموضعها في موضع التعليق التالي. ومعنى "ولا يعْضَه"؛ أي: لا يَسْحر، وقيل: لا يأتي ببهتان، وقيل: لا يأتي بنميمة. والعَضْهُ والعِضْهُ والعِضَهُ: السحرُ، والكذب، والبهتان، والنميمة. "غريب الحديث" للحربي (3/ 925)، و"مشارق الأنوار"(2/ 96)، و "شرح النووي"(11/ 223)، و"النهاية"(3/ 254)، و"تاج العروس"(ع ض هـ).
(5)
ما بين المعقوفين سقط من الأصل، ووضع الناسخ له علامة لحق في غير موضعها؛ كما في التعليق السابق. وما أثبتناه من "صحيح مسلم" وغيره.
[2209]
سنده صحيح، وهو في "صحيح مسلم" كما سيأتي. وانظر الحديث السابق.
وقد أخرجه أحمد (5/ 313 رقم 22669) عن هشيم، به.
وأخرجه مسلم (1709)، وابن منده في "الإيمان"(491)، والبيهقي (10/ 245 - 246)؛ من طريق إسماعيل بن سالم الصائغ، عن هشيم، به.
وأخرجه الشافعي في "السنن المأثورة"(659)، وابن ماجه (2603)، وابن أبي عاصم في "السنة"(963)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة"(657)، وابن منده في "الإيمان"(491)؛ من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وأبو داود الطيالسي (580 و 581)، وأحمد (5/ 313 و 320 رقم 22670 =
[2210]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو عَوانةَ، عن حُصَينٍ
(1)
ومغيرةَ
(2)
، عن عامرٍ
(3)
؛ قال: كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُبايعُ النِّساءَ وعليه
= و 22732)؛ من طريق شعبة، وابن ماجه (2603)، وابن أبي عاصم في "السنة"(964)؛ من طريق محمد بن أبي عدي، وابن أبي عاصم (966)، وأبو عوانة في "مسنده"(6348)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(2184)، والخلال في "السنة"(42)؛ من طريق سفيان الثوري، وابن أبي عاصم (965)، وابن منده في "الإيمان"(490)، من طريق وهيب بن خالد، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة"(658) من طريق سفيان بن عيينة، وأبو عوانة (6347) من طريق محبوب بن الحسن، وابن منده في "الإيمان"(491) من طريق عبد الواحد بن زياد؛ جميعهم (الثقفي، وشعبة، وابن أبي عدي، والثوري، ووهيب، وابن عيينة، ومحبوب، وعبد الواحد) عن خالد الحذاء، به.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(961)، وابن حبان (4405)، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة"(661)، وابن منده في "الإيمان"(491)؛ من طريق يزيد بن زريع، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، عن عبادة بن الصامت، به. زاد ابن منده: قال يزيد: كان خالد حدثنا به قبل ذلك عن أبي الأشعث، فقلت لخالد: كيف كنت حدثتنيه عن أبي الأشعث؟ فقال: غيِّره؛ اجعله: عن أبي أسماء، عن عبادة.
وأخرجه أحمد (5/ 313 رقم 22668) عن إسماعيل بن علية، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة - قال خالد: أحسبه ذكره عن أبي أسماء - عن عبادة، به.
وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"(23/ 297) من طريق مسدد، عن حماد بن زيد وعبد الواحد بن زياد وهشيم ويزيد بن زريع، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، عن عبادة، به. وتقدم أن هشيمًا وعبد الواحد إنما قالا في إسناده: عن أبي الأشعث الصنعاني، ولعله حمل روايتهما على رواية يزيد بن زريع، ولم نجد من تابعه في روايته عن حماد بن زيد.
(1)
هو: ابن عبد الرحمن السُّلَمي، تقدم في الحديث [56] أنه ثقة تغيَّر حفظه في الآخر.
(2)
هو: ابن مقسم الضبي، تقدم في الحديث [54] أنه ثقة متقن.
(3)
هو: الشعبي.
[2210]
سنده ضعيف؛ لإرساله. وانظر الحديث التالي، والحديث [2214].
وقد أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(8/ 5) عن عبد الله بن إدريس، عن حصين وحده، به.=
ثوبٌ، قال أحدُهما
(1)
: قِطْريٌّ
(2)
.
[2211]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خالدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن حُصَينٍ
(3)
،
= وأخرجه ابن سعد (8/ 5)، وأبو داود في "المراسيل"(363)؛ من طريق شعبة، عن المغيرة، عن الشعبي؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم حين بايع النساء أتي ببرد قِطْري فوضعه على يده فبايعهن، وقال:"إني لا أصافح النساء".
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(9732)، وفي "تفسيره"(2/ 288)، وابن سعد في "الطبقات"(8/ 5 و 6)، وابن عبد البر في "التمهيد"(12/ 243)؛ من طريق منصور بن المعتمر، عن إبراهيم؛ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصافح النساء وعلى يده ثوب.
وقد روي موصولًا من غير طريق الشعبي؛ فأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(20/ رقم 454)، وفي "المعجم الأوسط"(2855)، وأبو الطاهر محمد بن أحمد الذهلي في "الجزء الثالث والعشرون من حديثه" انتقاء الدارقطني (68)؛ من طريق محمد بن مرزوق، عن عتاب بن حرب المزني، عن المضاء الخراز، عن يونس بن عبيد، عن الحسن البصري، عن معقل بن يسار؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصافح النساء من تحت الثوب. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/ 39):"رواه الطبراني في "الكبير" و "الأوسط"، وفيه تاب بن حرب، وهو ضعيف".
(1)
يعني: قال حصين أو مغيرة.
(2)
الثياب القِطْرية: منسوبة إلى قَطَر؛ قال الأزهري: "في أعراض البحرين على سيف البحر بين عمان والعقير مدينة يقال لها: قَطَر، وأحسبهم نسبوا هذه الثياب إليها، فكسروا القاف للتسمية، وخففوا (أي: سكَّنوا الطاء)، والأصل: قَطَري". وهذه النسبة على غير قياس. "تهذيب اللغة" للأزهري (المستدرك/ 216)، وانظر:"النهاية"(4/ 80)، و"تاج العروس"(ق ط ر).
(3)
هو: ابن عبد الرحمن السُّلَمي، تقدم في الحديث [56] أنه ثقة تغيَّر حفظه في الآخر، لكن خالد بن عبد الله الواسطي - الراوي عنه هنا - هو ممن روى عنه قبل تغيُّره.
[2211]
سنده ضعيف؛ لإرساله. وانظر الحديث السابق.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 428) للمصنِّف وابن سعد.
وقد أخرجه الحازمي في "الاعتبار في بيان الناسخ والمنسوخ"(ص 225) =
عن عامرٍ الشَّعْبيِّ؛ قال: كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُبايعُ النِّساءَ، ووَضع عليه ثوبًا؛ على يَدِهِ
(1)
، فلمَّا كان بعدُ كُنَّ يُخْبَرُ النِّساءُ
(2)
؛
= من طريق المصنِّف.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" - كما في "تفسير ابن كثير"(13/ 532) - من طريق محمد بن فضيل، عن حصين، به، مختصرًا.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(8/ 9 و 237) من طريق عمر بن أبي زائدة، عن الشعبي؛ نحوه.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(8/ 9 و 237) من طريق ميمون بن مهران، مرسلًا؛ نحوه.
وأخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(7868)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(70/ 177)؛ من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، مرسلًا، نحوه.
وأخرجه أبو يعلى (4754)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" - كما في "تفسير ابن كثير"(13/ 531) - من طريق نصر بن علي، عن غبطة بنت عمرو أم عمرو، عن عمتها أم الحسن، عن جدتها، عن عائشة، نحوه. وغبطة قال عنها الحافظ في "التقريب:"مقبولة"، وقال عن عمتها:"لا يعرف حالها"، وقال عن جدتها:"لا أعرف الجدة".
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(22/ 596) من طريق عطية بن سعد العوفي، عن ابن عباس، نحوه، وعطية بن سعد العوفي تقدم في تخريج الحديث [454] أنه ضعيف. والسند إليه مسلسل بالضعفاء.
(1)
قوله: "ووضع عليه ثوبًا على يده" كذا في الأصل. وفي "الاعتبار": "فيضع ثوبًا على يده"، وفي "الدر":"ووضع على يده ثوبًا". و"يده" هنا بدلٌ من الضمير في قولِهِ: "عليه" بدَلَ البعض من الكل؛ كقوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ
…
(21)} [الأحزاب: 21].
وانظر: شروح الألفية، باب البدل.
(2)
قوله: "كن يخبر النساء" كذا في الأصل، ونقطتا الخاء والباء في "يخبر" واضحتان، وكذلك الراء واضحة. وفي "الاعتبار":"كن يجئن النساء"، وفي "الدر المنثور":"كان يخبرُ النساء". وما في الأصل متجهٌ لغةً ومعنًى، وفيه تنازعٌ في العمل بين الفعلين "كُنَّ"، و"يُخْبَرُ"؛ كلاهما يطلب كلمة "النساء" معمولًا له؛ تطلبها "كان" اسمًا لها، والفعل "يخبر" يطلبها نائبًا عن الفاعل. والقاعدة في التنازع جواز إعمال أحد العاملين في لفظ الاسم والآخر في
فَيُقْرأُ
(1)
عليهنَّ هذه الآيةُ: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ} ، فإذا أَقْرَرْنَ قال:"قَدْ بَايعتُكُنَّ". حتى جاءتْ هندُ امرأةُ أبي سُفْيانَ مع معاويةَ، فلما قال:"وَلَا تَزْنِينَ"، قالتْ: أَوَ تزني الحُرَّةُ! لقد كنَّا نَسْتَحْيِي من ذلك في الجاهليةِ، فكيف في الإسلامِ؟! قال:"وَلَا تَقْتُلْنَ أَوْلَادَكُنَّ"، فقالت: أنتَ قتلتَ آباءَهم وتُوصينا بأولادِهم؟! فضحِك رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال:"وَلَا تَسْرِقْنَ"، فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أصبتُ من مالِ أبي سُفْيانَ؟ فرخَّص لها.
[2212]
حدَّثنا سعيدٌ، نا سُفْيانُ، عن محمَّدِ بنِ المُنكدِرِ
(2)
، قال: سمعتُ أُميمةَ بنتَ [رُقَيْقَةَ]
(3)
؛ قالتْ: بايعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم في
= ضميره؛ وهنا أُضمر اسم "كان" فيها فلحقتها نون النسوة: "كُنَّ"، وعمل "يُخْبَرُ" في لفظ "النساء" فهي له نائب عن الفاعل. ومعنى "يُخْبَرُ": يُمْتَحنُ ويُبْلى. "تاج العروس"(خ ب ر)، وبُني الفعل لما لم يسم فاعله؛ لمعرفة الفاعل من السياق؛ وهو النبي صلى الله عليه وسلم. وانظر: شروح الألفية، باب التنازع.
(1)
يجوز فيه وجهان: البناء لما لم يسم فاعله.
و"يُخْبرَ"، والبناء للمعلوم، وفاعله ضمير يعود على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم. وعليه يكون في كلمة "الآية" الإعرابان.
(2)
تقدم في الحديث [30] أنه ثقة فاضل.
(3)
في الأصل: "رقية" والتصويب من الموضع الثاني عند المصنِّف؛ فسيكرر المصنِّف هذا الحديث بالرقم [3373/ الزهد]. ورُقَيقة هي أم أميمة، وأميمة هي: بنت عبد - ويقال: بنت عبد الله - بن بجاد، ويقال: أميمة بنت أبي النجار - ويقال: إنهما اثنتان - صحابية، قال البخاري - كما في "علل الترمذي" (481) -:"لا أعرف لأميمة بنت رقيقة غير هذا الحديث الواحد". انظر: "تهذيب الكمال"(35/ 130).
[2212]
سنده صحيح، وهو هنا مختصر كما في بعض المصادر، وجاء في بعضها مطولًا.=
نِسوةٍ، فقال:"فِيمَا اسْتَطَعْتُنَّ وَأَطَقْتُنَّ"، فقلتُ: اللهُ ورسولُهُ أرحمُ بنا من أنفسِنا، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، بايِعْنا. فقال:"إِنَّمَا قَوْلِي لِمِئَةِ امْرَأَةٍ كَقَوْلِي لامْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ".
= وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 424 - 425) للمصنِّف وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن سعد وأحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه.
وقد أخرجه الحميدي (344)، وإسحاق بن راهويه (2194)، وأحمد (6/ 357 رقم 27006)؛ عن سفيان بن عيينة، به، زاد الحميدي وأحمد: "إني لا أصافح النساء، وإنما قولي
…
" فذكره.
وأخرجه ابن ماجه (2874) عن ابن أبي شيبة، والترمذي (1597)، والنسائي (4190)؛ عن قتيبة بن سعيد، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(3340) عن إبراهيم بن محمد الشافعي، والطوسي في "مختصر الأحكام"(1354) عن عبد الله بن محمد الزهري ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، والطبراني في "المعجم الكبير"(24/ رقم 472) من طريق إبراهيم بن بشار الرمادي، والثعلبي في "تفسيره"(9/ 297) من طريق عبد الرحمن بن بشر وبشر بن مطر، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(69/ 53) من طريق الزبير بن بكار؛ جميعهم (ابن أبي شيبة، وقتيبة، وإبراهيم، وعبد الله بن محمد، وابن المقرئ، والرمادي، وعبد الرحمن بن بشر، وبشر، والزبير) عن سفيان بن عيينة، به. وفي جميع الروايات زيادة:"إني لا أصافح النساء" إلا رواية قتيبة بن سعيد والزبير بن بكار.
وأخرجه مالك في "الموطأ"(2/ 982) عن محمد بن المنكدر، به، بزيادة:"إني لا أصافح النساء".
وأخرجه الطيالسي (1726)، والدارقطني في "السنن"(4/ 147)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(7516)؛ من طريق ورقاء بن عمر اليشكري، وعبد الرزاق (9826)، وابن سعد في "الطبقات"(8/ 6)، وابن راهويه (2195)، وأحمد (6/ 357 رقم 27009 و 27010)، والنسائي (4181)، وابن جرير في "تفسيره"(22/ 597 و 600)، والخرائطي في "اعتلال القلوب"(246)، والطبراني في "المعجم الكبير"(24/ رقم 470)، والخلال في "السنة"(45)، والدارقطني (4/ 146)؛ من طريق سفيان الثوري،=
[2213]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن ابنِ أبي حُسينٍ
(1)
، عن شَهْرِ بنِ حَوْشَبٍ
(2)
، عن أسماءَ بنتِ يزيدَ بنِ السَّكنِ؛ قالتْ: بايعتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم في نِسوةٍ، فقال:"إِنِّي لَا أُصَافِحُكُنَّ، وَلَكِنْ آخُذُ عَلَيْكُنَّ مَا أَخَذَ اللهُ عز وجل".
= وأحمد (6/ 357 رقم 27007)، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير"(3389)، وابن جرير (22/ 599)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 71)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(69/ 48)؛ من طريق محمد بن إسحاق، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(3341)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات"(764)، والطبراني في "المعجم الكبير"(24/ رقم 476)؛ من طريق سعيد بن سلمة بن أبي الحسام، وابن جرير (22/ 598) من طريق سعيد بن أبي هلال، و (22/ 600)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" - كما في "تفسير ابن كثير"(13/ 526) - والحاكم في "المستدرك"(4/ 71)؛ من طريق أبي جعفر عيسى بن عبد الله الرازي، وابن جرير (22/ 600)، والطبراني (24/ رقم 474 و 475)، وابن عبد البر في "التمهيد"(12/ 240)؛ من طريق موسى بن عقبة، والطبراني (24/ رقم 473)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(69/ 48 - 49)؛ من طريق عمرو بن الحارث المصري، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(69/ 49) من طريق أسامة بن زيد؛ جميعهم (ورقاء، والثوري، وابن إسحاق، وسعيد بن سلمة، وسعيد بن أبي هلال، وأبو جعفر الرازي، وموسى، وعمرو، وأسامة) عن محمد بن المنكدر، به، بزيادة:"إني لا أصافح النساء".
وانظر الحديث التالي.
(1)
هو: عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين القرشي النوفلي المكي، ثقة؛ وثقه ابن سعد وأحمد والعجلي وأبو زرعة والنسائي، وقال ابن عبد البر:"ثقة عند الجميع، فقيه عالم بالمناسك"، وذكره ابن حبان في "الثقات".
انظر: "التاريخ الكبير"(5/ 133)، و "الجرح والتعديل"(5/ 97)، و"الثقات" لابن حبان (7/ 43)، و"التمهيد" لابن عبد البر (19/ 20)، و"تهذيب الكمال"(15/ 205)، و"تهذيب التهذيب"(2/ 372).
(2)
تقدم في الحديث [884] أنه صدوق، إلا أنه ضعيف من قبل حفظه.
[2213]
سنده ضعيف؛ لحال شهر بن حوشب، وقد توبع؛ كما سيأتي، ويشهد له الحديث السابق.=
[2214]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن ابنِ أبي خالدٍ
(1)
، عن قيسٍ
(2)
؛ قال: جعل على يدِهِ ثوبًا.
= وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 427) للمصنِّف وابن سعد وأحمد وابن مردويه.
وقد أخرجه الحميدي (372) عن سفيان بن عيينة، به.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(8/ 11) عن محمد بن عمر الواقدي، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(69/ 35) من طريق علي بن المديني؛ كلاهما عن ابن عيينة، به.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(8/ 6)، وإسحاق بن راهويه (2309)، وأحمد (6/ 454 و 459 رقم 27572 و 27594)؛ من طريق عبد الحميد بن بهرام، وابن سعد (8/ 6)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(69/ 36)؛ من طريق إسماعيل بن نشيط، وأبو يعلى في "مسنده" - كما في "إتحاف الخيرة المهرة" للبوصيري (49/ 2 و 6377/ 2)، و "المطالب العالية"(1586/ 2) - والطبراني في "المعجم الكبير"(24/ رقم 459)، وابن عساكر (69/ 35 - 36)؛ من طريق إبراهيم بن عبد الرحمن الشيباني، وأبو يعلى في "مسنده" - كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(49/ 3 و 6377/ 3)، و"المطالب العالية"(1586/ 3) - وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 293)؛ من طريق عثمان بن عبد الملك المكي، والدولابي في "الكنى والأسماء"(1862)، والطبراني (24/ رقم 456)، وابن عبد البر في "التمهيد"(12/ 244)، وابن عساكر (69/ 35)؛ من طريق المقدام بن ثابت الحداد، والطبراني (24/ رقم 417 و 437) من طريق الحكم بن أبان والليث بن أبي سليم؛ جميعهم (عبد الحميد، وإسماعيل، وإبراهيم، وعثمان، والمقدام، والحكم، والليث) عن شهر بن حوشب، به، وجاء في بعض المصادر مطولًا بذكر قصة.
وأخرجه ابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير"(3437) من طريق مهاجر بن أبي مسلم دينار الشامي، عن أسماء بنت يزيد، به. ومهاجر مقبول؛ كما في "التقريب".
(1)
هو: إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي، تقدم في الحديث [29] أنه ثقة ثبت.
(2)
هو: ابن أبي حازم البجلي، تقدم في الحديث [840] أنه ثقة مخضرم.
[2214]
سنده ضعيف؛ لإرساله. وانظر الحديث [2210].=
[2215]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو وَكيعٍ
(1)
، عن مَنصورٍ
(2)
، عن مُجاهدٍ؛ في قولِهِ عز وجل:{وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ} قال: لا يَنُحْنَ.
[2216]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا جَريرٌ
(3)
، عن منصورٍ
(4)
، عن سالمِ بنِ أبي الجَعْدِ
(5)
، عن أبي المَلِيحِ الهُذَليِّ
(6)
؛ قال: جاءتِ امرأةٌ من الأنصارِ تُبايعُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، فلمَّا شرط عليها:{أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ} ؛ أقرَّت، فلمَّا قال:{وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ} ؛ قال: "أَلَّا تَنُوحِي"، قالتْ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ فلانةَ
= وعزاه الحافظ في "فتح الباري"(8/ 636) للمصنِّف.
وقد أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(8/ 6) عن وكيع ويعلى بن عبيد وعبد الله بن نمير، والخلال في "السنة"(46) من طريق وكيع، وابن عبد البر في "التمهيد"(12/ 244) من طريق سفيان الثوري، جميعهم (وكيع، ويعلى، وابن نمير، والثوري) عن إسماعيل بن أبي خالد، نحوه.
(1)
هو: الجراح بن مليح، تقدم في الحديث [103] أنه صدوق يهم.
(2)
هو: ابن المعتمر.
[2215]
سنده ضعيف، لحال الجراح بن مليح.
(3)
هو: ابن عبد الحميد.
(4)
هو: ابن المعتمر.
(5)
تقدم في الحديث [133] أنه ثقة، يرسل كثيرًا.
(6)
هو: أبو المليح بن أسامة الهذلي مشهور بكنيته، ومختلف في اسمه، تقدم في الحديث [896] أنه ثقة.
[2216]
سنده ضعيف؛ لإرساله، وهو مخرج في الصحيحين من حديث أم عطية رضي الله عنها كما سيأتي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 431) للمصنِّف وابن سعد وابن منيع وابن مردويه.
وقد أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(8/ 8) عن المصنِّف مع اختلاف في اللفظ.=
أسعدَتْني، فأُسْعِدُها، ثم لا أعودُ؟ فأمسك يدَه، ثم عادَ
(1)
، فقالتْ مثلَ ذلك، فردَّ عليها مثلَ قولِهِ، ثم مسحت
(2)
في الثالثةِ أو الرابعةِ، ولم يُرخِّصْ لها فيه.
= وأخرجه أحمد بن منيع في "مسنده" - كما في "المطالب العالية"(3752) - عن جرير، به، ولفظه: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ} : "هو النوح".
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(22/ 595) عن محمد بن حميد الرازي، عن جرير، عن منصور، عن سالم
…
قال ابن جرير: "مثله". وأحال على رواية سفيان الثوري الآتي ذكرها.
وأخرجه ابن أبي شيبة (12222)، وابن جرير في "تفسيره"(22/ 595)، وابن عبد البر في "التمهيد"(12/ 237)؛ من طريق سفيان الثوري، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد:{وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ} ؛ قال: النوح.
وهو في "تفسير مجاهد"(1799) من طريق آدم بن أبي إياس، عن شيبان بن عبد الرحمن النحوي، عن منصور، عن سالم؛ قال: النوح.
والحديث أخرجه البخاري (1306)، ومسلم (936)؛ من طريق حماد بن زيد، عن أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، عن أم عطية رضي الله عنها قالت: أخذ علينا النبي صلى الله عليه وسلم عند البيعة ألا ننوح، فما وفت منا امرأة غير خمس نسوة: أم سليم، وأم العلاء، وابنة أبي سبرة امرأة معاذ، وامرأتين. أو: ابنة أبي سبرة، وامرأة معاذ، وامرأة أخرى.
وأخرجه البخاري (4892 و 7215) من طريق أيوب السختياني، عن حفصة بنت سيرين، عن أم عطية رضي الله عنها؛ قالت: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ علينا:{أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا} ، ونهانا عن النياحة، فقبضت امرأة يدها، فقالت: أسعدتني فلانة، أريد أن أجزيها، فما قال لها النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا، فانطلقت ورجعت فبايعها.
وانظر الأحاديث [2210 - 2215].
(1)
كذا في الأصل، ولعل الصواب:"ثم عادت".
(2)
كذا في الأصل، ولعلها:"نسخت"، وقد روى ابن سعد الحديث من طريق المصنِّف وتصرف في المتن، فلم يذكر هذه اللفظة، ولم يذكرها السيوطي في "الدر المنثور".
[قولُهُ تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)}]
[2217]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عبدُ الرَّحمنِ بنُ زِيادٍ
(1)
، عن شُعبةَ، عن الحَكَمِ
(2)
، عن مُجاهدٍ؛ في قولِهِ:{كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ} ؛ قال: الكُفَّارُ حين أُدخِلوا القُبورَ أَيِسُوا
(3)
من رحمةِ اللهِ.
[2218]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عبدُ الرَّحمنِ
(4)
، عن شُعبةَ، عن سِماكٍ
(5)
، عن عِكْرمةَ؛ مثلَهُ.
(1)
هو: الرصاصي، تقدم في الحديث [6] أنه صدوق.
(2)
هو: ابن عتيبة.
[2217]
سنده حسن؛ لحال عبد الرحمن بن زياد، وقد توبع؛ فالأثر صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 438 - 439) للمصنِّف وابن أبي شيبة؛ عن مجاهد وعكرمة. ورواية عكرمة ستأتي في الأثر التالي.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(22/ 604) من طريق محمد بن جعفر غندر، والثعلبي في "تفسيره"(9/ 300) من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم؛ كلاهما عن شعبة، به.
وهو في "تفسير مجاهد"(1800) من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد؛ نحوه.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(22/ 604)، والثعلبي في "تفسيره"(9/ 300)؛ من طريق ابن أبي نجيح، عن مجاهد.
(3)
"أَيِسَ" لغة في "يَئِسَ"، وقيل: بل هو مقلوب عنه لا لغة فيه. "تاج العروس"(أ ي س).
(4)
هو: ابن زياد الرصاصي، تقدم في الأثر السابق.
(5)
هو: ابن حرب، تقدم في الحديث [1011] أنه صدوق، وروايته عن عكرمة خاصةً مضطربةٌ، وتغيَّر في آخر عمره، فكان ربما تلقَّن، إلا ما كان من رواية من سمع منه قديمًا كشعبة والثوري، وهذا الحديث من رواية شعبة عنه.
[2218]
سنده حسن؛ لحال عبد الرحمن بن زياد وسماك بن حرب.=
[2219]
حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عبدُ الرَّحمنِ بنُ زيادٍ، عن شُعبةَ، عن مَنصورِ بنِ زاذانَ
(1)
، عن الحَسَنِ؛ قال: كما يَئِسَ الكفَّارُ الأحياءُ مِن الذين ماتوا.
* * *
= وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 438 - 439) للمصنِّف وابن أبي شيبة.
وقد أخرجه ابن أبي شيبة (36477) عن يحيى بن أبي بكير، وابن جرير في "تفسيره"(22/ 604) من طريق محمد بن جعفر غندر؛ كلاهما عن شعبة، به.
وأخرجه الثعلبي في "تفسيره"(9/ 299 - 300) من طريق إسرائيل بن يونس، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ قال: هم الكفار أصحاب القبور قد يئسوا من الآخرة. ورفعه إلى ابن عباس ضعيف.
(1)
تقدم في الحديث [57] أنه ثقة ثبت عابد.
[2219]
سنده حسن؛ لحال عبد الرحمن بن زياد، وقد توبع؛ فالأثر صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(14/ 439) للمصنِّف وابن المنذر.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(22/ 602 - 603) عن محمد بن المثنى، عن محمد بن جعفر غندر، عن شعبة، به. وسنده صحيح.