الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَفسيرُ سُورةِ {أَلْهَاكُمُ}
[قولُهُ تعالى: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1)}]
[2514]
حدَّثنا سعيدٌ، نا عبدُ الرَّحمنِ بنُ زيادٍ
(1)
، عن شُعبةَ، عن قَتادةَ، عن مُطَرَّفِ
(2)
بنِ عبدِ اللهِ بنِ الشِّخِّيرِ
(3)
، عن أبيه؛ قال: لمَّا نزلتْ: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1)} ؛ قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "يَقُولُ ابْنُ آدَمَ:
(1)
تقدم في الحديث [6] أنه صدوق.
(2)
في الأصل: "قتادة بن مطرف"، ثم حاول الناسخ إصلاح "بن" إلى "عن".
(3)
تقدم في الحديث [144] أنه ثقة عابد فاضل.
[2514]
سنده فيه عبد الرحمن بن زياد وتقدم أنه صدوق حسن الحديث، وقد توبع، كما سيأتي؛ فالحديث صحيح أخرجه مسلم.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 616) للمصنِّف والطيالسي وأحمد وعبد بن حميد ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر والطبراني والحاكم وابن مردويه.
وقد أخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد"(497) عن شعبة، به.
وأخرجه أحمد (4/ 24 رقم 16306)، ومسلم (2958)، وابن حبان (701)؛ من طريق محمد بن جعفر غندر، وأحمد (4/ 24 رقم 16306)، وأبو عوانة في "مسنده" - كما في "إتحاف المهرة"(7201) - من طريق حجاج بن محمد المصيصي، وعبد بن حميد (513) عن يزيد بن هارون، والترمذي (2342 و 3354)، والطحاوي في شرح "مشكل الآثار"(1656)، من طريق وهب بن جرير، والنسائي (3613) من طريق يحيى بن سعيد القطان، وأبو عوانة - كما في "إتحاف المهرة"(7201) - من طريق سعيد بن الربيع أبي زيد الهروي والأسود بن عامر شاذان، وابن قانع في "معجمه"(2/ 63 - 64) من طريق عمرو بن حكام، والثعلبي في "تفسيره"(10/ 277) والقضاعي في "مسند الشهاب"(1217)؛ من طريق النضر بن شميل، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(6/ 281)؛ من طريق مسلم بن إبراهيم الفراهيدي، والبيهقي (4/ 61)؛ من طريق آدم بن أبي إياس، والسمعاني في "تفسيره"(6/ 275) من طريق علي بن الجعد؛ جميعهم (غندر، وحجاج، ويزيد، ووهب، والقطان، وسعيد بن =
مَالِي! مَالِي! وَهَلْ لَكَ مِنْ مَالِكَ إِلَّا مَا لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، وَتَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ؟! ".
= الربيع، وشاذان، وعمرو بن حكام، والنضر، ومسلم بن إبراهيم، وآدم، وابن الجعد) عن شعبة، به.
وأخرجه يحيى بن سلام في "تفسيره" - كما في "تفسير ابن أبي زمنين"(5/ 158 - 159) - وأحمد (4/ 26 رقم 16327 و 16328)، ومسلم (2958)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(1481)، وعبد الله بن أحمد في زوائده على "الزهد"(ص 40)، وأبو عوانة في "مسنده" - كما في "إتحاف المهرة"(7201) - والطحاوى في "شرح مشكل الآثار"(1658)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 322 - 323)؛ من طريق همام بن يحيى العوذي، وأبو داود الطيالسي (1244)، وأحمد (4/ 24 رقم 16305)، وهناد في "الزهد"(612)، ومسلم (2958)، وابن جرير في "تفسيره"(24/ 599)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار". (1657)، وابن حبان (3327)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 533 - 534)؛ من طريق هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، وأحمد (4/ 26 رقم 16322)، ومسلم (2958)، وأبو عوانة - كما في "إتحاف المهرة"(7201) - من طريق سعيد بن أبي عروبة، وأحمد (4/ 26 رقم 16324)، وأبو عوانة (7201)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(2/ 211)، و (6/ 281)؛ من طريق أبان بن يزيد العطار، وأبو عوانة (7201) من طريق محمد بن سليم أبي هلال الراسبي وسليمان بن طرخان التيمي، والمحاملي في "أماليه"(511)، والطبراني في "الأوسط"(2888)؛ من طريق سليمان بن طرخان؛ جميعهم (همام، وهشام، وسعيد، وأبان، وأبو هلال الراسبي، وسليمان بن طرخان) عن قتادة، به.
وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين"(2709) من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه، به. كذا وقع عنده:"يزيد" بدل: "مطرف".
وأخرجه أحمد (4/ 26 رقم 16325)، وعبد بن حميد (515)، وعبد الله بن أحمد في زوائده على "المسند" في الموضع نفسه، والنسائي في "السنن الكبرى"(11631)؛ من طريق زيد بن الحباب، عن شداد بن سعيد أبي طلحة الراسبي، عن غيلان بن جرير، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه؛ =
[قولُهُ تعالى: {لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7)}]
[2515]
حدَّثنا سعيدٌ
(1)
، نا الحارِثُ بنُ عُبيدٍ
(2)
، عن أبي مَرْثَدٍ
(3)
، عن إِسماعيلَ المَكِّيِّ
(4)
، عن مُجاهدٍ؛ أنه كان يَقْرأُ: {لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا
(5)
}.
= قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي قاعدًا أو قائمًا، وهو يقرأ:{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُر} ؛ حتى ختمها.
(1)
وقع هذا الحديث في الأصل قبل الحديث السابق في نهاية تفسير سورة {وَالْعَادِيَاتِ} ، فأخَّرناه هنا حسب ترتيب الآيات.
(2)
تقدم في الحديث [166] أنه صدوق يخطئ.
(3)
لم نجد راويًا بهذه الكنية في هذه الطبقة.
(4)
هو: إسماعيل بن كثير أبو هاشم المكي، تقدم في الحديث [997] أنه ثقة.
[2515]
سنده ضعيف؛ لحال الحارث بن عبيد، وفيه أيضًا أبو مرثد ولم نعرف من هو؟
(5)
لم تضبط القراءة في الأصل، ونَسب أبو حيان في "البحر المحيط" لمجاهد أنه قرأها بضم التاء في الفعلين: "لتُرَوُنَّ
…
لتُرَوُنَها"، وقرأ بذلك الأشهب وابن أبي عبلة.
وقرأ الجمهور بفتحهما: {لَتَرَوُنَّ ......... لَتَرَوُنَّهَا} .
وقرأ ابن عامر والكسائي من العشرة، وعلي رضي الله عنه بضم الأولى فقط:{لَتَرَوُنَّ ......... لَتَرَوُنَّهَا} .
وقرأ علي رضي الله عنه أيضًا - ورويت عن ابن كثير وعاصم - بفتح الأولى وضم الثانية: {لَتَرَوُنَّ ......... لَتَرَوُنَّهَا} .
وروي عن الحسن وأبي عمرو بهمز الفعلين: "لترؤُنَّ
…
لترؤُنَّها" استثقالًا للضمة مع الواو.
انظر: "معاني الفراء"(3/ 228)، و"السبعة"(ص 695)، و"مختصر ابن خالويه"(ص 179)، و "المبسوط"(ص 476)، و "المحرر الوجيز"(5/ 519)، و"البحر المحيط"(8/ 506)، و"النشر"(2/ 403)، و "إتحاف فصلاء البشر"(2/ 626 - 627)، و"معجم القراءات" للخطيب (10/ 563 - 565).
[قولُهُ تعالى: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8)}]
[2516]
حدَّثنا سعيدٌ، نا إسماعيلُ بنُ عَيَّاشٍ
(1)
، عن عبدِ العزيزِ ابنِ [عُبيدِ اللهِ]
(2)
، [عن]
(3)
الشَّعْبيِّ؛ قال: النَّعِيمُ المَسْؤولُ عنه: الأمنُ، والصِّحةُ.
(1)
تقدم في الحديث [9] أنه صدوق في روايته عن أهل بلده، مُخَلِّط في غيرهم، وهو هنا يروي عن رجل من بلده.
(2)
في الأصل: "عبد الله"، وكذا عند ابن جرير في "تفسيره".
وهو: عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة الحمصي، تقدم في الحديث [72] أنه متروك، ولم يحدِّث عنه غير إسماعيل بن عياش.
(3)
قوله: "عن" سقط من الأصل.
[2516]
سنده ضعيف جدًّا؛ لحال عبد العزيز بن عبيد الله. وقد روي عن الشعبي، عن ابن مسعود، قوله، وروي عن الشعبي، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ كما سيأتي، ولا يصح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 622) لهناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في "شعب الإيمان"؛ عن ابن مسعود، قوله.
وعزاه في (15/ 622) لعبد الله بن أحمد في زوائد "الزهد" وابن أبي حاتم وابن مردوبه؛ عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(24/ 603) من طريق مهران بن أبي عمر الرازي، عن إسماعيل بن عياش، به.
ورواه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، واختلف عليه: فأخرجه هناد في "الزهد"(694)، وابن جرير في "تفسيره"(24/ 603)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(4295)؛ من طريق حفص بن غياث، وابن أبي الدنيا في "الإشراف في منازل الأشراف"(215) من طريق النضر بن إسماعيل، وابن جرير (24/ 603 - 604) من طريق خالد الزيات؛ جميعهم (حفص، والنضر، والزيات) عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عامر الشعبي، عن ابن مسعود، قوله، ولم يذكر هناد وابن أبي الدنيا في الإسناد "عامرًا الشعبي".
وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على "الزهد"(ص 196 و 467) عن =
[2517]
حدَّثنا سعيدٌ، نا هُشَيمٌ، نا [عُمر]
(1)
بنُ أبي سلمةَ
(2)
، عن أبيه
(3)
؛ قال: خَرَجَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذاتَ يومٍ، فجلسَ، ثم جاءَ أبو بكرٍ فجلسَ إليه؛ فقال: ما أخرجكَ يا رسولَ اللهِ؟ فقال: "الجُوعُ"، فقال: وأنا ما أخرجني إلا الجوعُ
(4)
. فجاء عمرُ بنُ الخطَّابِ؛ فقال
= أبي همام الوليد بن شجاع، وابن جرير في "تفسيره"(24/ 603) عن عباد بن يعقوب، وابن أبي حاتم في "تفسيره" - كما في تفسير"ابن كثير"(14/ 449) - من طريق إبراهيم بن موسى؛ جميعهم (أبو همام، وعباد، وإبراهيم) عن محمد بن سليمان الأصبهاني، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عامر الشعبي - وفي رواية إبراهيم بن موسى: أظنه عن عامر - عن ابن مسعود؛ وقفه عباد، ورفعه الوليد وإبراهيم.
ومحمد بن عبدٍ الرحمن بن أبي ليلى تقدم في تخريج الحديث [186] أنه صدوق سيئ الحفظ جدًّا.
(1)
في الأصل: "عمرو"، وهو على الصواب في الموضع الثاني عند المصنِّف في "الزهد"، وجاء على الصواب أيضًا عند الطحاوي والبيهقي، وقد أخرجاه من طريق المصنِّف.
(2)
تقدم في الحديث [836] أنه صدوق يخطئ.
(3)
هو: أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، تقدم في الحديث [836] أنه ثقة.
(4)
كذا في الأصل، وكذا عند البيهقي في "شعب الإيمان" من طريق المصنِّف، ووقع عند الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" من طريق المصنِّف أيضًا أن السائل هو الرسول صلى الله عليه وسلم والمجيب أبو بكر: قال (أي: النبي صلى الله عليه وسلم): "ما أخرجك هذه الساعة؟ " قال: الجوع، قال:"يا أبا بكر، وأنا ما أخرجني إلا الجوع".
[2517]
سنده ضعيف، لإرساله، ولحال عمر بن أبي سلمة.
وقد اختلف على أبي سلمة في هذا الحديث على أوجه عدَّة:
فروي عنه مرسلًا كما عند المصنِّف هنا.
وروي عنه، عن أبي هريرة.
وروي عنه، عن أبي بكر الصديق.
وروي عنه، عن أبي سعيد الخدري.
وروي عنه، عن أبي أيوب الأنصاري.
ورواه عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، واختلف على عبد الملك:=
مثل ذلك، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"انْطَلِقُوا بِنَا إلَى أَبِي الهَيْثَمِ بنِ التَّيَّهانِ"،
= فروي عنه، عن أبي سلمة، مرسلًا.
وروي عنه، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
وروي عنه، عن أبي سلمة، عن أبي الهيثم بن التيهان.
وروي عنه، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن الزبير.
وروي عنه، عن أبي سلمة، عن أم سلمة.
وروي عنه، عن جابر بن سمرة، دون ذكر لأبي سلمة.
وسيكرر المصنِّف هذا الحديث برقم [2718/ الزهد].
وقد أخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(473)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(4286)؛ من طريق المصنِّف.
وأخرجه أبو يعلى (6023) عن أبي معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي، وابن عدي في "الكامل"(5/ 41)، وأبو الشيخ في "الأمثال"(25)؛ من طريق الهيثم بن جميل؛ كلاهما عن هشيم، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المستشار مؤتمن". هذا لفظ الهيثم بن جميل مختصر، ولفظ أبي معمر الهذلي: عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما بعث الله من نبي، وما كان بعده من خليفة - أُراهُ قال -: إلا كانتْ له بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن الشر، وبطانة لا تألوه خبالًا، فمن وُقي بطانة الشر فقد وُقي". وهذا اللفظ لم يورده المصنِّف، وهو جزء من هذا الحديث عند من أورده بطوله. قال ابن عدي:"ولا أعلم روى هذا الحديث بهذا الإسناد غير الهيثم بن جميل".
وقد رواه أبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري، واختلف عليه: فأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 41) عن عبد الرحمن بن عبد الله أبي سعيد مولى بني هاشم، عن أبي عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، مرسلًا، مختصرًا.
وأخرجه أبو إسحاق الحربي في "إكرام الضيف"(99)، وأبو الشيخ في "الأمثال"(27)؛ من طريق يحيى بن غيلان، عن أبي عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة، به، واقتصر أبو الشيخ على قوله صلى الله عليه وسلم:"المستشار مؤتمن".
وأخرجه المعافى بن عمران في "الزهد"(242)، وحماد بن إسحاق في "تركة النبي صلى الله عليه وسلم (ص 66 - 67) عن عارم محمد بن الفضل السدوسي، والترمذي (2370) عن صالح بن عبد الله الترمذي؛ جميعهم (المعافى بن عمران، وعارم، =
فأَتَوا منزلَهُ فلم يوافِقُوهُ، فأذنتْ لهم امرأتُهُ فدخلوا، فجاءَ أبو الهَيثمِ،
= وصالح) عن أبي عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، مرسلًا.
وأخرجه البزار (2195)، وأبو الشيخ في "الأمثال"(28)، والضياء في "المختارة"(9/ رقم 280)؛ من طريق أحمد بن إسحاق الحضرمي، والطبراني في "المعجم الكبير"(14/ رقم 14885) من طريق يحيى بن حماد؛ كلاهما عن أبي عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن الزبير؛ قال: قال رسول الله: "المستشار مؤتمن". ولم يذكر الطبراني وأبو الشيخ في الإسناد: "عن أبي سلمة".
قال الدارقطني في "العلل"(1381): "واختلف عن أبي عوانة؛ فرواه أحمد بن إسحاق الحضرمي، عن أبي عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن الزبير، وخالفه إبراهيم بن الحجاج؛ فرواه عن أبي عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، مرسلًا".
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(4291) من طريق علي بن معبد، و (4292) من طريق عيسى بن سليمان؛ كلاهما عن عبيد الله بن عمرو، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة - أرسله علي، ووصله عيسى عن أبي هريرة - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المستشار مؤتمن".
قال الطحاوي: "فاختلف علي بن معبد وعيسى بن سليمان على عبيد الله بن عمرو في إسناد هذا الحديث"، ثم أخرج رواية شيبان بن عبد الرحمن النحوي الآتية عن عبد الملك بن عمير، ثم قال:"فعقلنا بذلك أن الصواب في ذلك كان مع عيسى، وأنه حفظ من إسناد هذا الحديث ما لم يحفظه غيره".
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(256)، وأبو داود (5128)، وابن ماجه (3745)، والترمذي (2822)، وأبو إسحاق الحربي في "إكرام الضيف"(100)، والبزار (8654)، وابن جرير في "تفسيره"(24/ 606 - 607 و 607)، وفي "تهذيب الآثار"(468/ مسند ابن عباس)، و (1028/ مسند عمر بن الخطاب)، والبغوي في "معجم الصحابة"(2054)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(472 و 4293 و 4294)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(495)، والطبراني في "المعجم الكبير"(19/ 131)، وأبو الشيخ في "الأمثال"(26)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 131)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(4283)، والخطيب في "الأسماء المبهمة"(4/ 282 - 284)، وابن عبد البر في "التمهيد"(24/ 341 - 342 و 343)؛ من طريق =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= شيبان بن عبد الرحمن النحوي، والنسائي في التفسير من "السنن الكبرى"(11633)، وفي الوليمة من "الكبرى" - كما في "تحفة الأشراف"(14977) - من طريق محمد بن ميمون أبي حمزة السكري، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه"(844) من طريق شريك بن عبد الله النخعي، والدارقطني في "الأفراد"(5564/ أطراف الغرائب) من طريق مسعر بن كدام؛ جميعهم (شيبان، وأبو حمزة السكري، وشريك، ومسعر) عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
وأخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة"(3/ 33)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(5983)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1247)؛ من طريق عبد الحكيم بن منصور، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي الهيثم بن التيهان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المستشار مؤتمن".
وأخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة"(3/ 33) من طريق سلم بن قتيبة، و (3/ 34) من طريق يزيد بن هارون؛ كلاهما عن عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي الهيثم بن التيهان - وفي رواية يزيد بن هارون: عن رجل، عن أبي الهيثم - قال: خيرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بين غلامين، فقلت: يا رسول الله، اختر لي، قال:"خذ هذا فإني رأيته يصلي، وقد نهيت عن ضرب المصلين".
قال الدارقطني في "العلل"(1381): "يرويه عبد الملك بن عمير، واختلف عنه: فرواه شيبان بن عبد الرحمن وأبو حمزة السكري وعبيد الله بن عمرو، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. وكذلك روي عن هدبة بن المنهال، عن عبد الملك بن عمير؛ مختصرًا. واختلف عن أبي عوانة: فرواه أحمد بن إسحاق الحضرمي، عن أبي عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن الزبير. وخالفه إبراهيم بن الحجاج؛ فرواه عن أبي عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة؛ مرسلًا.
واختلف عن شريك؛ فرواه جبارة، عن شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. وخالفه منجاب؛ فرواه عن شريك، عن عبد الملك، عن أبي سلمة؛ مرسلًا. وقال محمد بن الطفيل: عن شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أم سلمة. حدثنا ابن مخلد، ثنا حمدان بن عمر، ثنا يحيى بن أبي بكير، ثنا شيبان، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة،=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= عن النبي صلى الله عليه وسلم: "المستشار مؤتمن"، ووهم فيه حمدان، وإنما هذا في حديث شيبان عن عبد الملك، وقوله:"عن يحيى بن أبي كثير" وهم. وقال عبد الحكيم بن منصور: عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي الهيثم بن التيهان، ويشبه أن يكون الاضطراب من عبد الملك، والأشبه بالصواب قول شيبان وأبي حمزة".
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(1/ 253)، وابن المقرئ في "معجمه"(1181)، والطبراني في "المعجم الكبير"(2/ رقم 1879)، وفي "المعجم الأوسط"(5879)، والدارقطني في "الأفراد"(1870/ أطراف الغرائب)، والخطيب في "تاريخ بغداد"(5/ 97)؛ من طريق قيس بن الربيع، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المستشار مؤتمن".
قال الدارقطني في "العلل"(3308): "يرويه قيس بن الربيع، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، وهو وهم، والصواب: عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. واختلف عن عبد الملك، وقد بيَّناه فيما تقدم".
وأخرجه الدولابي في "الكنى والأسماء"(506) من طريق عبد المجيد بن سهيل، عن أبي سلمة، عن أبي بكر الصديق؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المستشار مؤتمن". وفي إسناده محمد بن عمر الواقدي، وتقدم في تخريج الحديث [995] أنه متروك. وفيه أيضًا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة وتقدم في تخريج الحديث [1813] أنه رمي بالوضع.
هذا بالنسبة للخلاف على أبي سلمة في هذا الحديث. وأصل الحديث صحيح عن أبي هريرة من غير طريق أبي سلمة؛ فقد أخرجه مسلم في "صحيحه"(2038) من طريق أبي حازم سلمان الأشجعيِّ، عن أبي هريرة؛ قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم أو ليلة، فإذا هو بأبي بكر وعمر، فقال "ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟ "، قالا: الجوع يا رسول الله، قال:"وأنا، والذي نفسي بيده! لأخرجني الذي أخرجكما، قوموا". فقاموا معه، فأتى رجلًا من الأنصار، فإذا هو ليس في بيته، فلما رأته المرأة قالت: مرحبًا وأهلًا! فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أين فلان؟ "، قالت: ذهب يستعذب لنا من الماء؛ إذ جاء الأنصاري، فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، ثم قال: الحمد لله، ما أحد=
فَصَرَمَ لهم عِذْقًا
(1)
من نَخْلِهِ، ثم قُدِّم إليهم، فأَكلوا الرُّطَبَ والبُسْرَ، فذهبَ يَذْبحُ لهم، فقال له رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لا تَذْبَحْ لَنَا ذَاتَ [دَرٍّ]
(2)
"، فأتى باللَّحمِ، فأَكلُوا من الرُّطَبِ واللَّحمِ والبُسرِ، ثم شربوا من الماءِ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَتُسْأَلُنَّ عَنِ النَّعِيمِ، [وَإِنَّ]
(3)
هَذَا مِنَ النَّعِيمِ
= اليوم أكرم أضيافًا مني. قال: فانطلق فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب، فقال: كلوا من هذه، وأخذ المدية، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إياك والحلوب! " فذبح لهم، فأكلوا من الشاة، ومن ذلك العذق، وشربوا، فلما أن شبعوا ورووا؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر:"والذي نفسي بيده! لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع، ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم". ولم يذكر فيه قصة الخادم، ولا قوله:"المستشار مؤتمن".
ومن طريق أبي حازم سلمان الأشجعي أخرجه الحسين المروزي في زوائده على "الزهد" لابن المبارك (1169)، وابن ماجه (3180)، والحربي في "إكرام الضيف"(98)، وأبو يعلى (6177 و 6181)، وابن جرير في "تفسيره"(24/ 656 - 605)، وفي "تهذيب الآثار"(1027/ مسند عمر بن الخطاب)، وأبو عوانة في "مسنده"(8303 - 8306)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(474)، والطبراني في "المعجم الكبير"(19/ رقم 571)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(4282)، وابن عبد البر في "التمهيد"(24/ 340 - 341).
وقوله صلى الله عليه وسلم: "المستشار مؤتمن": روي عن جمع من الصحابة رضي الله عنهم، تجد رواياتهم مجموعة في التعليق على "مختصر استدراك الذهبي على مستدرك الحاكم" لابن الملقن (892). وانظر:"العلل" لابن أبي حاتم (1219) وتعليقنا عليه، و"السلسلة الصحيحة" للألباني (1641)، والتعليق على "مسند الإمام أحمد"(22360/ الرسالة). وانظر الحديث التالي.
(1)
العِذْق - بالكسر -: هو العُرجون، والعَذْق - بالفتح -: النخلة بحملها. "مشارق الأنوار"(1/ 282)، و "تاج العروس"(ع ذ ق).
وصَرَمَه: قطعه. "تاج العروس"(ص ر م).
(2)
في الأصل: "ذر".
(3)
في الأصل: "أو إن". والمثبت موافق لما في "شعب الإيمان"، ولفظه: =
الَّذِي تُسْأَلُونَ عَنْهُ"، ثم قال لأبي الهَيْثَمِ: "إِذَا جَاءَنَا سَبْيٌ فَأْتِنَا نَأْمُر لَكَ بِخَادِمٍ"، فأُتِيَ بِسَبْيٍ، فجاءَ أبو الهَيْثمِ؛ فقال له رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اخْتَرْ أَيَّهُمْ شِئْتَ" فقال: يا رسولَ اللهِ، خِر لي، فقال: "المُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ" مرتين أو ثلاثًا، ثم قال: "خُذْ هَذَا واسْتَوْصِ بِهِ خَيرًا؛ فَإِنِّي رَأَيْتُهُ يُصَلِّي، وإِنِّي نُهِيتُ عَنِ المُصَلِّينَ"
(1)
، فأخذَهُ أبو الهَيثمِ وانطلَقَ به إلى منزلِهِ، ثم قال: إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أوصاني بكَ خيرًا، فقال
(2)
: أنتَ حُرٌّ لوجهِ اللهِ.
[2518]
حدَّثنا سعيدٌ، نا هُشَيمٌ، عن أبي إسحاقَ الكُوفيِّ
(3)
، عمَّن حدَّثه؛ أنَّ أبا الهَيثمِ قال له: أنتَ حُرٌّ لوجهِ اللهِ، ولكَ سَهْمٌ مِن مالِي.
* * *
= "لتسألن عن هذا النعيم، وإن هذا من النعيم
…
"، ولفظ الطحاوي في "شرح مشكل الآثار": "لتسألن عن هذا، وإن هذا من النعيم
…
".
(1)
كذا في الأصل، وكذا عند الطحاوي، وفي "شعب الإيمان":"عن قتل المصلين".
(2)
قوله: "فقال" ليس عند البيهقي ولا الطحاوي.
(3)
هو: عبد الله بن ميسرة، تقدم في الحديث [489] أنه ضعيف.
[2518]
سنده ضعيف، لضعف أبي إسحاق الكوفي، وجهالة شيخه.
وسيأتي عند المصنِّف [2719].
وقد أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(4286) من طريق المصنِّف.
وانظر الحديث السابق.