المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير سورة {والسماء ذات البروج} - سنن سعيد بن منصور - تكملة التفسير - ط الألوكة - جـ ٨

[سعيد بن منصور]

فهرس الكتاب

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الواقِعَةِ

- ‌تَفسيرُ سورةِ الحَدِيدِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المُجَادلةِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الحَشرِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المُمْتَحَنَةِ(1)

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الصَّفِّ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الجُمُعَةِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المُنافِقِيَن

- ‌تَفسيرُ سُورةِ التَّغابُنِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الطَّلاقِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ التَّحرِيمِ

- ‌سُورةُ المُلكِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {ن وَالْقَلَمِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الحاقَّةِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {سَأَلَ سَائِلٌ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ نُوحٍ عليه السلام

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {قُلْ أُوحِيَ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المُزَّمِّلِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المُدَّثِّرِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {لَا أُقْسِمُ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالْمُرْسَلَاتِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالنَّازِعَاتِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {عَبَسَ وَتَوَلَّى}

- ‌تفسير {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ "وَالفَجرِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {لَا أُقْسِمُ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1)}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1)}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالضُّحَى (1)}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {أَلَمْ نَشْرَحْ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1)}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {إِذَا زُلْزِلَتِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالْعَادِيَاتِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {أَلْهَاكُمُ}

- ‌نَفسيرُ سُورةِ الهُمَزَةِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {لإِيلَافِ قُرَيْشٍ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {أَرَأَيْتَ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الكَوْثَرِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ النَّصْرِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {تَبَّتْ}

- ‌تَفسيرُ سورةِ الصَّمَدِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الفَلَقِ

- ‌تفسير {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}

- ‌[بابٌ جامعٌ في علومِ القُرآنِ]

الفصل: ‌تفسير سورة {والسماء ذات البروج}

‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ}

[قولُهُ تعالى: {وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3)}]

[2436]

حدَّثنا سعيدٌ، نا إسماعيلُ بنُ عيَّاشٍ

(1)

، عن ضَمْضَمِ بنِ زُرْعةَ

(2)

، عن شُريحِ بنِ عُبيدٍ الحَضْرَميِّ

(3)

؛ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اليَوْمَ المَوْعُودَ: يَوْمُ القِيَامَةِ، وإِنَّ المَشْهُودَ: يَوْمُ عَرَفَةَ، وَيَوْمُ الجُمُعَةِ ذَخَرَهُ

(4)

اللهُ لنَا، وَالصَّلَاةُ الوُسْطَى: صَلَاةُ العَصْرِ".

(1)

تقدم في الحديث [9] أنه صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم، وهذا الحديث مما رواه عن أهل بلده.

(2)

هو: ضمضم بن زرعة بن ثُوَب، الحمصي، صدوق يهم؛ كما في "التقريب"، وثقه ابن معين، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ونقل ابن خلفون عن ابن نمير توثيقه، وقال أحمد بن محمّد بن عيسى صاحب "تاريخ الحمصيين":"ليس به بأس"؛ نقل ذلك عنهما ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(24/ 415 و 417)، وابن حجر في "تهذيب التهذيب"(2/ 230)، وقال أبو حاتم الرازي:"ضعيف". وانظر: "تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين"(ص 136 رقم 443)، و"التاريخ الكبير"(4/ 338)، و"الجرح والتعديل"(4/ 468)، و "الثقات"(6/ 485)، و "تهذيب الكمال"(13/ 327)، و"ميزان الاعتدال"(2/ 331).

(3)

هو: شريح بن عبيد بن شريح، أبو الصلت الحضرمي الحمصي، مات بعد المئة، وهو ثقة كثير الإرسال؛ كما في "التقريب". وانظر:"التاريخ الكبير"(4/ 230)، و "الجرح والتعديل"(4/ 334)، و "الثقات"(4/ 353)، و "تهذيب الكمال"(12/ 447)، و"تهذيب التهذيب"(4/ 288).

(4)

أي: اختاره لنا وخبَّأه؛ فلم يظفر به أحد من الأمم السابقة؛ فهو اليوم الذي هدانا الله له واختاره لنا، وانعم علينا به. انظر:"فيض القدير"(6/ 467)، و "تاج العروس"(ذ خ ر). وقد رسمت في الأصل بالدال المهملة، والناسخ غير ملتزم بالنقط الكامل.

[2436]

سنده ضعيف؛ لإرساله، وللكلام الذي في ضمضم بن زرعة، ويشهد لآخره حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه في الصحيحين، كما سيأتي.=

ص: 309

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 330) للمصنِّف عن شريح بن عبيد مرسلًا.

وعزاه في الموضع نفسه لابن جرير والطبراني وابن مردويه، من طريق شريح بن عبيد، عن أبي مالك الأشعري، مرفوعًا.

وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره". (4/ 359)، و (24/ 263، 266)، والطبراني في "المعجم الكبير"(3/ رقم 3458)، وفي "مسند الشاميين"(1680)؛ من طريق محمّد بن إسماعيل بن عياش، عن أبيه إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد الحضرمي، عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه، به، مرفوعًا.

ومحمّد بن إسماعيل بن عياش، مع مخالفته لسعيد بن منصور، لم يكن بذاك؛ كما قال أبو داود في "سؤالات الآجري"(1691)، وقال أبو حاتم:"لم يسمع من أبيه شيئًا، حملوه على أن يحدث عنه فحدث". وانظر: "الجرح والتعديل"(7/ 189)، و"تهذيب الكمال"(24/ 483)، و "ميزان الاعتدال"(3/ 481).

وله علة أخرى؛ وهي الانقطاع بين شريح بن عبيد الحضرمي وأبي مالك الأشعري؛ فإن روايته عنه مرسلة؛ كما قال أبو حاتم الرازي في "المراسيل" لابنه (ص 90).

وقد رُوي هذا الحديث عن أبي هريرة، وجبير بن مطعم:

أما حديث أبي هريرة: فأخرجه حميد بن زنجويه في "فضائل الأعمال" - كما في "زاد المعاد"(1/ 411)، و"اللمعة في خصائص الجمعة"(ص 69، 148) - والترمذي (3339)، والفاكهي في "أخبار مكة"(5/ 17)، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده" - كما في "زاد المعاد"(1/ 411)، و"اللمعة في خصائص الجمعة"(ص 149) - وابن جرير في "تفسيره"(24/ 262، 265)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" - كما في "تفسير ابن كثير"(14/ 302) - والطبراني في "المعجم الأوسط"(1087)، وابن عدي في "الكامل"(2/ 44)، و (6/ 336)، والثعلبي في "تفسيره"(10/ 164، 165)، والبيهقي في "السنن"(3/ 170)، والواحدي في "الوسيط"(4/ 457)، والبغوي في "شرح السنة"(1047)، وابن عساكر في "فضائل يوم عرفة"(5)؛ من طريق=

ص: 310

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= موسى بن عبيدة الرَّبذي، عن أيوب بن خالد الأنصاري، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة، عن أبي هريرة - يزيد بعضهم على بعض، واللفظ للترمذي - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اليوم الموعود يوم القيامة، واليوم المشهود يوم عرفة، والشاهد يوم الجمعة، وما طلعت الشمس ولا غربت على يوم أفضل منه، فيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يدعو الله بخير إلا استجاب الله له، ولا يستعيذ من شر إلا أعاذه الله منه".

وسنده ضعيف، فيه موسى بن عبيدة الربذي تقدم في تخريج الحديث [31] أنه ضعيف. وقال الترمذي:"هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث موسى بن عبيدة، وموسى بن عبيدة يضعف في الحديث، ضعفه يحيى بن سعيد وغيره".

وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين"(2664)، والثعلبي في "تفسيره"(10/ 165) من طريق سعيد بن بشير الأزدي، عن قتادة بن دعامة، عن الحسن البصري، عن أبي هريرة، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"شاهد: يوم الجمعة، ومشهود: يوم عرفة".

وسعيد بن بشير الأزدي ضعيف، كما في "التقريب"، والحسن لم يسمع من أبي هريرة، على الصحيح، وانظر:"كتاب العلل" لابن أبي حاتم (721)، و "العلل" للدارقطني (1552).

ورواه عمار بن أبي عمار، عن أبي هريرة، واختلف عليه:

فأخرجه أحمد (2/ 298 رقم 7972)، والبزار (9591)، وأبو الفضل الزهري في "حديثه"(234)، من طريق علي بن زيد بن جدعان، عن عمار بن أبى عمار، عن أبي هريرة، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال:"الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة".

وأخرجه أحمد (2/ 298 رقم 7972، 7973)، والبزار (9591)، وابن جرير في "تفسيره"(24/ 262 - 263)، وأبو الفضل الزهري في "حديثه"(234)، والبيهقي في "الكبرى"(3/ 170)؛ من طريق يونس بن عبيد، عن عمار بن أبي عمار، عن أبي هريرة، موقوفًا.

وذكره ابن أبي حاتم في "العلل"(1688) من طريق حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عبّاس، موقوفًا. قال أبو حاتم:"يونس أحفظهم".=

ص: 311

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وقال الدارقطني في "العلل"(2160): "اختلف في رفعه على عمار؛ فرفعه علي بن زيد بن جدعان، ووقفه يونس بن عبيد، عن أبي هريرة؛ وهو الصواب".

وقال البيهقي في "معرفة السنن"(4/ 308): "وقد رويناه من حديث عمار مولى بني هاشم، عن أبي هريرة، موقوفًا ومرفوعًا، ومن حديث عبد الله بن رافع عن أبي هريرة مرفوعًا، والموقوف أصح".

وأما حديث جبير بن مطعم:

فأخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 72)، وتمّام الرازي في "فوائده"(1369/ الروض البسام)؛ من طريق محمّد بن الخضر، عن عمار بن مطر، عن مالك بن أنس، عن عمارة بن عبد الله بن صياد، عن نافع بن جبير، عن أبيه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول الله عز وجل: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} ؛ قال: "الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة".

وفي سنده؛ عمار بن مطر، أبو عثمان العنبري الرُّهاوي، هالك؛ اتهمه أبو حاتم الرازي بالكذب، وقال ابن حبان:"يروي عن ابن ثوبان وأهل العراق المقلوبات، يسرق الحديث ويقلبه"، وقال ابن عدي:"هذه الأحاديث التي ذكرتها عن عمار، عن مالك بهذه الأسانيد بواطيل، ليس هي بمحفوظة عن مالك، وعمار بن مطر الضعف على رواياته بيِّنٌ".

وانظر: "الجرح والتعديل"(6/ 394)، و"الضعفاء" للعقيلي (3/ 327)، و"المجروحين" لابن حبان (2/ 196)، و"الكامل" لابن عدي (5/ 72)، و"ميزان الاعتدال"(3/ 169)، و "لسان الميزان"(6/ 52).

وأخرجه الشافعي في "الأم"(2/ 372 رقم 380) - ومن طريقه البيهقي في "أحكام القرآن"(1/ 92) - عن إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى، عن صفوان بن سليم، عن نافع بن جبير وعطاء بن يسار؛ كلاهما، مرسلًا؛ أن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"شاهد: يوم الجمعة، ومشهود: يوم عرفة".

وأخرجه الشافعي أيضا في "الأم"(1/ 372 رقم 381) - ومن طريقه البيهقي في "معرفة السنن والآثار"(6268) - عن إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم؛ مثله.

وإبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى الأسلمي، تقدم في تخريج الحديث [263] أنَّه كذاب.=

ص: 312

[2437]

حدَّثنا سعيدٌ، نا عبدُ العزيزِ بنُ محمَّدٍ

(1)

، عن عبدِ الرَّحمنِ بنِ حَرْمَلةَ

(2)

؛ قال: سمعتُ سعيدَ بنَ المسيّبِ يقولُ: قال [رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم]

(3)

: "إِنَّ سَيِّدَ الأيَّامِ يَوْمُ الجُمُعَةِ، {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ}: يَوْمُ عَرَفَةَ".

= وسيأتي عن ابن المسيب مرسلًا في الحديث التالي بسند ضعيف أيضًا.

ويشهد لآخر حديث المصنِّف، ما أخرجه البخاري (2931، 4111، 4533، 6396)، ومسلم (627)؛ من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب: "شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر، ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارًا، ثم صلَّاها بين العشاءين بين المغرب والعشاء"، واللفظ لمسلم.

(1)

هو: الدراوردي، تقدم في الحديث [69] أنه صدوق حسن الحديث.

(2)

تقدم في الحديث [263] أنه صدوق ربما أخطأ.

(3)

ما بين المعقوفين مكانه في الأصل: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول"، والمثبت من "الدر المنثور".

[2437]

سنده ضعيف؛ لإرساله، وما تقدم عن حال عبد الرحمن بن حرملة.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 331) للمصنِّف وابن جرير وعبد بن حميد وابن مردويه.

وقد أخرجه الشافعي في "الأم"(2/ 372 رقم 382) عن إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى، وابن أبي شيبة (5548) عن حاتم بن إسماعيل المدني، وابن جرير في "تفسيره"(24/ 265) من طريق محمّد بن إسماعيل بن أبي فديك؛ جميعهم (ابن أبي يحيى، وحاتمٍ، وابن أبي فديك) عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب، مرسلًا.

وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 361) عن محمّد بن يحيى المازني، وابن جرير في "تفسيره"(24/ 266، 267) من طريق سفيان الثوري؛ كلاهما عن عبد الرحمن بن حرملة، عن ابن المسيب، من قوله؛ لم يرفعه إلى النَّبيّ صلى الله عليه وسلم. ولفظ ابن جرير:"ومشهود: يوم القيامة".

وقد صح أوله من حديث عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة

"؛ أخرجه مسلم (854)، وانظر الحديث السابق.

ص: 313

[2438]

حدَّثنا سعيدٌ، نا هشيمٌ، أنا أبو بِشرٍ

(1)

، عن مجاهدٍ؛ في قولِهِ:{وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} ؛ قال: الشاهدُ: ابنُ آدمَ، والمشهودُ: يومُ القيامةِ؛ وتلا هاتينِ الآيتينِ: {وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21)}

(2)

، {ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ (103)}

(3)

.

(1)

هو: جعفر بن أبي وحشية، تقدم في الحديث [121] أنه ثقة.

(2)

الآية (21) من سورة ق.

(3)

من الآية (103) من سورة هود.

[2438]

سنده صحيح.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 329) لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر.

وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(12/ 573 - 574) عن يعقوب بن إبراهيم، عن هشيم، به، بلفظ:{ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ} ؛ قال: يوم القيامة.

ورواه عبد الله بن أبي نجيح، عن مجاهد، واختلف عليه: فأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(24/ 267)، والثعلبي في "تفسيره"(10/ 166)؛ من طريق عبد الملك بن أبي سليمان، وابن جرير في "تفسيره"(24/ 267 - 268) من طريق عيسى بن ميمون وورقاء بن عمر اليشكري؛ جميعهم (عبد الملك، وعيسى، وورقاء) عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد؛ به، نحوه.

ووقع عند الثعلبي: "الشاهد: آدم"، والظاهر أنه خطأ طباعي صوابه:"ابن آدم".

والأثر في "تفسير مجاهد"(1973) من طريق آدم بن أبي إياس، عن ورقاء بن عمر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: الشاهد: عيسى عليه السلام.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(24/ 268) عن محمّد بن حميد الرازي، عن مهران بن أبي عمر، عن سفيان الثوري، عن ابن أبي نجيح، من قوله؛ لم يذكر مجاهدًا.

وأخرجه في (24/ 269) عن محمّد بن حميد الرازي، عن مهران بن أبي عمر، عن سفيان الثوري، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عبّاس رضي الله عنهما.

ومحمّد بن حميد الرازي، تقدم في تخريج الحديث [1420] أنه ضعيف جدًّا، رماه غير واحد بالكذب.=

ص: 314

[2439]

حدَّثنا سعيدٌ، نا أبو عَوانةَ

(1)

، عن أبي بِشرٍ

(2)

، عن عِكرِمةَ؛ قال: الشاهدُ: الذي يشهدُ على الإنسانِ بعملِهِ؛ {وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21)}

(3)

، والمشهودُ: يومُ القيامةِ؛ {ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ (103)}

(4)

.

= وأخرجه الثعلبي في "تفسيره"(10/ 166) - تعليقًا - عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد؛ قال: الشاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة.

وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" - كما في "تفسير ابن كثير"(14/ 304) - من طريق أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن ابن عبّاس رضي الله عنهما؛ قال: الشاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة.

وإسناده ضعيف؛ أبو يحيى القتات تقدم في تخريج الحديث [1965] أنه لين الحديث.

(1)

هو: الوضَّاح بن عبد الله اليشكري، تقدم في الحديث [24] أنه ثقة ثَبَت.

(2)

هو: جعفر بن إياس ابن أبي وحشية، تقدم في الحديث [121] أنه ثقة.

(3)

الآية (21) من سورة ق.

(4)

من الآية (103) من سورة هود.

[2439]

سنده صحيح.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 333) للمصنِّف وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر.

وقد أخرجه ابن جريرفي "تفسيره"(12/ 574) من طريق هشيم، عن أبي بشر، به، بلفظ:{ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ (103)} ؛ قال: يوم القيامة.

وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 361) من طريق إسماعيل بن شَرْوَس، وابن جرير في "تفسيره" (24/ 268) من طريق خالد الحذاء؛ كلاهما عن عكرمة. ولفظ ابن جرير:{وَشَاهِدٍ} : ابن آدم، {وَمَشْهُودٍ}: يوم القيامة.

وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 361) عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة؛ قال: الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة.

ورواه الحسين بن واقد، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، واختلف عليه: فأخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره"(7/ 39)، و (24/ 268)؛ عن محمّد بن حميد الرازي، عن يحيى بن واضح، عن الحسين بن واقد، عن يزيد بن =

ص: 315

[2440]

حدَّثنا سعيد، نا أبو مَعشرٍ

(1)

، عن شُرَحْبِيلَ بنِ سعدٍ

(2)

؛ في قولِهِ: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3)} ؛ قال: شاهدٌ على عملِهِ، ومشهودٌ: يومُ القيامةِ.

* * *

= أبي سعيد النحوي، عن عكرمة؛ قال: الشاهد: محمد، والمشهود: يوم الجمعة؛ فذلك قوله: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (41)} [النساء: 41].

ومحمّد بن حميد الرازي، تقدم في تخريج الحديث [1420] أنه ضعيف جدًّا، رماه غير واحد بالكذب.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(11599)، وابن أبي داود في "البعث"(20)؛ من طريق علي بن الحسين بن واقد، عن أبيه، عن يزيد بن أبي سعيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عبّاس؛ في قوله:{وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (103)} ؛ قال: الشاهد: محمّد صلى الله عليه وسلم، والمشهود: يوم القيامة؛ وذلك قوله: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (41)} [النساء: 41].

وعلي بن الحسين بن واقد، تقدم في تخريج الحديث [1880] أنه صدوق يهم.

(1)

هو: نجيح بن عبد الرحمن، تقدم في الحديث [167] أنه ضعيف، أسنَّ واختلط.

(2)

تقدم في الحديث [2393] أنه ضعيف يعتبر به، لكن هذه الرواية من قوله، فلا تُعَلّ به.

[2440]

سنده ضعيف؛ لما تقدم عن حال أبي معشر.

ص: 316