المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير سورة النصر - سنن سعيد بن منصور - تكملة التفسير - ط الألوكة - جـ ٨

[سعيد بن منصور]

فهرس الكتاب

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الواقِعَةِ

- ‌تَفسيرُ سورةِ الحَدِيدِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المُجَادلةِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الحَشرِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المُمْتَحَنَةِ(1)

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الصَّفِّ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الجُمُعَةِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المُنافِقِيَن

- ‌تَفسيرُ سُورةِ التَّغابُنِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الطَّلاقِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ التَّحرِيمِ

- ‌سُورةُ المُلكِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {ن وَالْقَلَمِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الحاقَّةِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {سَأَلَ سَائِلٌ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ نُوحٍ عليه السلام

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {قُلْ أُوحِيَ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المُزَّمِّلِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ المُدَّثِّرِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {لَا أُقْسِمُ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالْمُرْسَلَاتِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالنَّازِعَاتِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {عَبَسَ وَتَوَلَّى}

- ‌تفسير {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ "وَالفَجرِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {لَا أُقْسِمُ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1)}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1)}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالضُّحَى (1)}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {أَلَمْ نَشْرَحْ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1)}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {إِذَا زُلْزِلَتِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {وَالْعَادِيَاتِ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {أَلْهَاكُمُ}

- ‌نَفسيرُ سُورةِ الهُمَزَةِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {لإِيلَافِ قُرَيْشٍ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {أَرَأَيْتَ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الكَوْثَرِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}

- ‌تَفسيرُ سُورةِ النَّصْرِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ {تَبَّتْ}

- ‌تَفسيرُ سورةِ الصَّمَدِ

- ‌تَفسيرُ سُورةِ الفَلَقِ

- ‌تفسير {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}

- ‌[بابٌ جامعٌ في علومِ القُرآنِ]

الفصل: ‌تفسير سورة النصر

‌تَفسيرُ سُورةِ النَّصْرِ

قولُهُ تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1)

} إلى آخرِ السُّورةِ.

[2541]

حدَّثنا سعيدٌ، نا هُشَيمٌ، أنا أبو بِشْرٍ

(1)

، عن سعيدِ بنِ جُبيرٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ؛ قال: كان عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه يأذنُ لأهلِ بدرٍ ويأذنُ

(2)

في معهم، فقال بعضُهم

(3)

: أتأذنُ لهذا الفتى ومِن أبنائِنا مَن هو مثلُهُ؟! فقال: إنَّه ممَّن قد علمتُمْ. فأذن لهم ذاتَ يومٍ وأذن لي، فسألَهم عن قولِ اللهِ عز وجل: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2)

}، ولا أُراه يسألُهم إلا

(1)

هو: جعفر بن أبي وحشية، تقدم في الحديث [121] أنه ثقة، من أثبت الناس في سعيد بن جبير.

(2)

مكررة في الأصل.

(3)

جاء في رواية شعبة أن القائل هو عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه.

[2541]

سنده صحيح، وقد أخرجه البخاري كما سيأتي.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 725 - 726) للمصنِّف وابن سعد والبخاري وابن جرير وابن المنذر والطبراني وابن مردويه وأبي نعيم والبيهقي؛ كلاهما في "الدلائل".

وقد أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(2/ 405)، وابن سعد في "الطبقات"(2/ 365)، وأحمد (1/ 337 رقم 3127)، وفي "فضائل الصحابة"(1871)؛ عن هشيم، به، ووقع عند عبد الرزاق وابن سعد مختصرًا.

وأخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 515 - 516) عن أحمد بن منيع، والبلاذري في "أنساب الأشراف"(4/ 45) عن محمد بن الصباح وعمرو بن محمد الناقد، والبزار (192 و 5147) عن زياد بن أيوب، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل"(143) من طريق إسماعيل بن موسى الفزاري؛ جميعهم (ابن منيع، وابن الصباح، وعمرو الناقد، وزياد، وإسماعيل) عن هشيم، به، وجاء عند البلاذري مختصرًا. =

ص: 455

مِن أَجْلي. فقال بعضُهم: أَمَرَ اللهُ نبيَّهُ صلى الله عليه وسلم إذا فَتح عليه أن يَستغفرَهُ وأنْ يتوبَ إليه. فسألني فقلتُ: ليس كذلكَ، ولكنْ أَخْبَرَ نبيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم

= وهو في "تفسير مجاهد"(2095) من طريق آدم بن أبي إياس، عن هشيم، به، بلفظ: عن ابن عباس: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} ، قال: يعني فتح مكة.

وأخرجه البخاري (3627 و 4430)، والترمذي (3362)، وابن جرير في "تفسيره"(24/ 708)، والطبراني في "المعجم الكبير"(10/ رقم 10616)، والحاكم في "المستدرك"(3/ 539)، والبيهقي في "دلائل النبوة"(7/ 167)؛ من طريق شعبة، والبخاري (4294 و 4970)، والطبراني في "المعجم الكبير"(10/ رقم 10617)، والبيهقي في "دلائل النبوة"(5/ 446)، و (7/ 134)، من طريق أبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري، والطبراني في "المعجم الكبير"(12/ رقم 12445)، وفي "المعجم الأوسط"(524)؛ من طريق سفيان بن حسين الواسطي؛ جميعهم (شعبة، وأبو عوانة، وسفيان بن حسين) عن أبي بشر، به.

وأخرجه البخاري (4969)، وعبد الله بن أحمد في زوائده على "فضائل الصحابة"(1933)، وابن جرير في "تفسيره"(24/ 708)، والبيهقي في "دلائل النبوة"(5/ 446 - 447)، من طريق حبيب بن أبي ثابت، والبلاذري في "أنساب الأشراف"(4/ 46 - 47)، والنسائي في "السنن الكبرى"(7040 و 11647)، وابن عبد البر في "التمهيد"(2/ 209 - 210)؛ من طريق عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي؛ كلاهما (حبيب، وعبد الملك) عن سعيد بن جبير، به.

وأخرجه ابن أبي شيبة - كما في "إتحاف الخيرة المهرة" للبوصيري (5907/ 1) - وأحمد (1/ 217 رقم 1873)، والبلاذري في "أنساب الأشراف"(1/ 553)، وأبو يعلى - كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(2/ 5907)، ومن طريقه الضياء في "المختارة"(10/ رقم 300) - وابن جرير في "تفسيره"(24/ 709)، والمؤمل بن أحمد الشيباني في "فوائده"(10/ مجموع فيه عشرة أجزاء حديثية)، وابن مردويه في "تفسيره" - كما في "المختارة" للضياء (10/ 286 - 287) - والثعلبي في "تفسيره"(10/ 320)؛ من طريق محمد بن فضيل بن غزوان، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ قال: لما نزلت: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعيت إليَّ =

ص: 456

بحُضُورِ أَجَلِهِ، فقال:{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} ؛ فتحُ مكَّةَ، {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا}؛ نَعَى إليه نفسَهُ:{فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} ؛ فذلك علامةُ موتِكَ. فقال عمرُ: كيف تَلُومُوني

(1)

عليه بعدَ ما ترونَ؟!

= نفسي"، بأنه مقبوض في تلك السنة. ووقع في رواية ابن مردويه: "عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن ابن عباس".

وعطاء بن السائب؛ تقدم في الحديث [6] أنه ثقة، إلا أنه اختلط في آخر عمره، ومحمد بن فضيل ممن سمع منه بعد الاختلاط؛ قال أبو حاتم الرازي - كما في "الجرح والتعديل" لابنه (6/ 333) -:"وما روى عنه ابن فضيل ففيه غلط واضطراب؛ رفع أشياء؛ كان يرويه عن التابعين، فرفعه إلى الصحابة".

وقال ابن كثير في "البداية والنهاية"(6/ 624): "تفرد به الإمام أحمد، وفي إسناده عطاء بن أبي مسلم الخراساني، وفيه ضعف، تكلَّم فيه غير واحد من الأئمة، وفي لفظه نكارة شديدة، وهو قوله بأنه مقبوضٌ في تلك السنة، وهذا باطل فإن الفتح كان في سنة ثمان في رمضان منها، كما تقدَّم بيانه، وهذا ما لا خلاف فيه. وقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في ربيع الأول من سنة إحدى عشرة، بلا خلاف أيضًا".

كذا قال الحافظ ابن كثير: "عطاء بن أبي مسلم الخراساني"! والصواب أنه عطاء بن السائب كما جاء مصرحًا به في مصادر التخريج.

وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري"(8/ 736): "ووهم عطاء بن السائب فروى هذا الحديث عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ قال: لما نزلت: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "نعيت إلى نفسي"؛ أخرجه ابن مردويه من طريقه، والصواب رواية حبيب بن أبي ثابت التي في الباب الذي قبله بلفظ: "نعيت إليه نفسه"".

وله طرق أخرى لا تخلو من ضعف، وبعضها شديدة الضعف، فلا نطيل بذكرها.

(1)

كذا في الأصل، والجادة:"تلومونني" بنونين؛ نون الرفع ونون الوقاية، وما في الأصل له توجيهان تقدما في التعليق على نحوه في الحديث [1258].

ص: 457

[2542]

حدَّثنا سعيدٌ، نا أبو الأَحْوَصِ، عن أبي إسحاقَ، عن أَبي عُبيدةَ؛ قال: لمَّا نزلَتْ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} ؛ كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يكثِرُ أن يقولَ: "سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي - ثلاثَ مراتٍ - إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ".

[2542] لم نجد من أخرج هذا الحديث من طريق المصنِّف، كما أننا لم نجد من تابع المصنِّف في روايته عن أبي الأحوص. وقد رواه عدد من الرواة عن أبي إسحاق؛ منهم شعبة والثوري كما سيأتي، وقالوا فيه: عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن أبيه عبد الله بن مسعود، وتقدم في الحديث [147] أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه، ولعله سقط من الأصل الخطي للسنن ذكر ابن مسعود، والله أعلم.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 730) لعبد الرزاق ومحمد بن نصر في كتاب "الصلاة" وابن جرير وابن المنذر والحاكم وابن مردويه، عن ابن مسعود.

وقد أخرجه أبو داود الطيالسي (337)، وابن سعد في "الطبقات"(2/ 192)، وأحمد (1/ 392 و 410 رقم 3719 و 3891)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" - كما في "تفسير ابن كثير"(14/ 494) - والطبراني في "الدعاء"(595)، والحاكم في "المستدرك"(1/ 502) و (2/ 538 - 539)؛ من طريق شعبة، وعبد الرزاق (2879)، وأحمد (1/ 434 و 455 رقم 4140 و 4352)، وحنبل بن إسحاق في "جزئه" وهو التاسع من فوائد ابن السماك (72)، والثعلبي في "تفسيره"(10/ 321)؛ من طريق سفيان الثوري، وابن سعد في "الطبقات"(2/ 192)، وأحمد (1/ 388 و 394 رقم 3683 و 3754)، وابن أبي عمر العدني في "مسنده" - كما في "إتحاف الخيرة المهرة"(1313) - ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 182/ مختصر قيام الليل)، والشاشي في "مسنده"(933)، والطبراني في "الدعاء"(598)؛ من طريق إسرائيل بن يونس، وأحمد (1/ 455 رقم 4356) من طريق عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، وأبو يعلى (5407)، وأبو علي بن الصواف في "الجزء الثالث من - فوائده - رواية أبي نعيم، وانتقاء الدارقطني"(40/ جوامع الكلم)، والطبراني في "الدعاء"(596)؛ من طريق إبراهيم بن طهمان، وابن جرير في "تفسيره" =

ص: 458

[2543]

حدَّثنا سعيدٌ، نا أبو مُعاويةَ، عن الأعمشِ، عن مسلمِ بنِ صُبَيحٍ، عن مسروقٍ، عن عائشةَ؛ قالتْ: كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم

= (24/ 712) من طريق أبي معاذ عيسى بن يزيد، والطبراني في "الدعاء"(597)، وأبو الشيخ في "جزء فيه حديثه" انتقاء ابن مردويه (120)؛ من طريق يزيد بن عطاء؛ جميعهم (شعبة، والثوري، وإسرائيل، والمسعودي، وابن طهمان، وعيسى، ويزيد) عن أبي إسحاق، به.

ولفظ رواية إسرائيل: لما أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} ؛ كان يكثر إذا قرأها وركع أن يقول: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي إنك أنت التواب الرحيم" ثلاثًا.

وأخرجه البزار (544/ كشف الأستار)، والطبراني في "الدعاء"(599)؛ من طريق عمرو بن ثابت الحداد، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن وهب، عن ابن مسعود، به.

وعمرو بن ثابت تقدم في تخريج الحديث [179] أنه متروك.

وانظر الحديث التالي.

[2543]

سنده صحيح، وهو في "الصحيحين" كما سيأتي.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(15/ 728) لابن أبي شيبة ومسلم وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه.

وقد أخرجه ابن أبي شيبة (29822) - وعنه مسلم (484) - وابن راهويه في "مسنده"(1442)، عن أبي معاوية، به.

وأخرجه مسلم (484) عن أبي كريب محمد بن العلاء، وابن جرير في "تفسيره"(24/ 709 - 710) عن أبي السائب سلم بن جنادة وسعيد بن يحيى الأموي، والثعلبي في "تفسيره"(10/ 321) من طريق عبد الله بن هاشم؛ جميعهم (أبو كريب، وأبو السائب، وسعيد الأموي، وعبد الله بن هاشم) عن أبي معاوية، به.

وأخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده"(1443)، وأحمد (6/ 253 رقم 26161)، ومسلم (484)، وأبو عوانة في "مسنده"(1881)، والطبراني في "الدعاء"(604)، وأبو نعيم في "المسند المستخرج"(1077)؛ من طريق المفضل بن مهلهل، وأحمد (6/ 230 رقم 25928)، وابن جرير في "تفسيره"(24/ 710)، وابن خزيمة (847)، وأبو عوانة (1882)، والثعلبي في =

ص: 459

يُكْثِرُ أن يقولَ قَبلَ أن يَموتَ: "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ"، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما هذه الكلماتُ التي أَراكَ قد

= "تفسيره"(10/ 321)؛ من طريق عبد الله بن نمير، والبخاري (4967) من طريق أبي الأحوص سلام بن سليم، وابن جرير (24/ 710) من طريق أبي عبيدة عبد الملك بن معن المسعودي؛ جميعهم (المفضل، وابن نمير، وأبو الأحوص، وأبو عبيدة) عن الأعمش، به. بلفظ: ما صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة بعد أن زلت عليه: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} ؛ إلا يقول فيها: "سبحانك ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي".

وأخرجه عبد الرزاق (2878)، وابن راهويه في "مسنده"(1441)، وأحمد (6/ 43 و 100 و 190 رقم 24163 و 24685 و 25567)، والبخاري (794 و 817 و 4293 و 4968)، ومسلم (484)، وأبو داود (877)، وابن ماجه (889)، والنسائي (1047 و 1122 و 1123)، وابن جرير في "تفسيره"(24/ 710)، وابن خزيمة (605)، والسراج في "مسنده"(304 - 307)، وأبو عوانة في "مسنده"(1883 و 1884)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 234)، وابن حبان (1935)، والطبراني في "الدعاء"(601 و 602)، وأبو نعيم في "المسند المستخرج"(1075)، والبيهقي (2/ 86 و 109)، والواحدي في "الوسيط"(4/ 567)؛ من طريق منصور بن المعتمر، عن أبي الضحى مسلم بن صبيح، به، بلفظ: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي"؛ يتأول القرآن. ولم يذكر بعضهم قولها: "يتأول القرآن".

وأخرجه ابن حبان (1929) من طريق موسى بن بحر، عن منصور بن المعتمر، عن أبي إسحاق، عن مسروق، به. كذا وقع فيه:"عن أبي إسحاق" بدل: "عن أبي الضحى"، وهذه الرواية مخالفة لبقية الروايات السابقة.

وأخرجه البزار (1970)، والطبراني في "المعجم الكبير"(10/ رقم 10302)، وفي "المعجم الأوسط"(394)، وفي "الدعاء"(593)؛ من طريق عبد الله بن جعفر الرقي، عن عبيد الله بن عمرو الرقي، عن زيد بن أبي أنيسة، عن حماد بن أبي سليمان، عن أبي الضحى مسلم بن صبيح، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود؛ قال: كان نبيكم صلى الله عليه وسلم إذا كان راكعًا أو ساجدًا قال: "سبحانك وبحمدك، أستغفرك وأتوب إليك". =

ص: 460

أَحدَثْتَها؟ قال: "جُعِلَتْ لِي عَلَامَةٌ فِي أُمَّتِي إِذَا رَأَيْتُهَا قُلْتُهَا: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ

} " إلى آخرِ السورةِ.

* * *

= قال الطبراني في "المعجم الأوسط": "لم يرو هذا الحديث عن حماد إلا زيد بن أبي أنيسة، ولا عن زيد إلا عبيد الله بن عمرو، تفرد به عبد الله بن جعفر، ولا عن ابن مسعود إلا بهذا الإسناد".

وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(2/ 192 - 193)، وأحمد (6/ 35 و 184 رقم 24065 و 25508)، والحسين المروزي في زوائده على "الزهد" لابن المبارك (1130 - 1132)، ومسلم (484)، وابن جرير في "تفسيره"(24/ 756 و 707 و 711)، والسراج في "مسنده"(310 - 311)، وأبو عوانة في "مسنده"(1885)، وابن حبان (6411)، وأبو نعيم في "المسند المستخرج"(1078)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(2299)؛ من طريق داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، به؛ مثل لفظ المصنِّف هنا.

وأخرجه ابن أبي عمر العدني في "مسنده" - كما في "إتحاف الخيرة المهرة" للبوصيري (6041) - عن سفيان بن عيينة، عن محمد بن عجلان، عن عون بن عبد الله، عن عائشة رضي الله عنها؛ قالت: لزم رسول الله صلى الله عليه وسلم الكلمات قبل موته بسنة: "سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك"، فقلت: يا رسول الله، لقد لزمت هؤلاء الكلمات؟! قال:"إن ربي عهد إلي عهدًا، وأمرني بأمر فأنا أتبعه"، ثم قرأ:{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} ؛ حتى ختم السورة.

ومحمد بن عجلان تقدم في تخريج الحديث [18] أنه صدوق.

ص: 461