الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقِيْلَ: إِنَّ يَحْيَى بن أَحْمَدَ السِّيبِي (1) رَوَى عَنْهُ.
وَبَقِيَ إِلَى سَنَةِ تِسْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
109 - ابْنُ أَبِي زَمَنِيْنَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ المُرِّيُّ *
الإِمَامُ، القُدْوَةُ، الزَّاهِدُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عِيْسَى بن مُحَمَّدٍ المُرِّيُّ (2) ، الأَنْدَلُسِيُّ، الإِلبيرِي، شَيْخُ قُرْطُبَةَ.
قرأَ ببَجَّانَة (3) عَلَى سَعِيْدِ بنِ فحلُوْنَ (مُخْتَصر) ابْنِ عَبْدِ الحَكَمِ.
وَسَمِعَ مِنْ: مُحَمَّدِ بن مُعَاوِيَةَ الأُمَوِيّ، وَأَحْمَد بن المُطَرِّف، وَأَحْمَد بن الشَّامَة، وَوَهْب بن مَسَرَّة.
وَتَفَقَّه بِإِسْحَاق الطُّلَيْطُلِي.
وَتَفَنَّنَ، وَاسْتبحر مِنَ العِلْم، وَصَنَّفَ فِي الزُّهْد وَالرَّقائِق. وَقَالَ الشّعر الرَّائِق (4) .
(1) نسبة إلى سيب، قال السمعاني: وظني أنها قرية بنواحي قصر ابن هبيرة. " الأنساب " 7 / 215.
(*) جذوة المقتبس 56، 57، ترتيب المدارك 4 / 672 - 674، بغية الملتمس 87، 88، تذكرة الحفاظ 3 / 1029، العبر 3 / 71، الوافي بالوفيات 3 / 321، الديباج المذهب 2 / 232 - 234، طبقات المفسرين للسيوطي 34، طبقات المفسرين للداوودي 2 / 161، 162، تذكرة النوادر 20، برنامج القرويين 24، شذرات الذهب 3 / 156، هدية العارفين 2 / 58، إيضاح المكنون 1 / 424، شجرة النور الزكية 1 / 101.
(2)
ضبطها ابن فرحون بضم الميم وكسر الراء المهملة المشددة. " الديباج المذهب " 2 / 233.
(3)
بجانة، بالفتح ثم التشديد وألف ونون: مدينة بالاندلس من أعمال كورة إلبيرة، خربت، وقد انتقل أهلها إلى المرية، وبينهما وبين المرية فرسخان، وبينها وبين غرناطة مئة ميل. " معجم البلدان " 1 / 339.
(4)
أورد الحميدي من شعره قوله: =
وَكَانَ صَاحِبُ جِدٍّ وَإِخلاصٍ، وَمُجَانبَة للأُمَرَاء.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَمْرٍو الدَّانِي، وَأَبُو عُمَرَ بنُ الحَذَّاء، وَجَمَاعَة.
وُلِدَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ.
وَتُوُفِّيَ فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ، سَنَة تِسْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ.
واخْتَصَر (المُدَوَّنَة (1)) ، وَلَهُ (مُنْتَخب الأَحكَام) مَشْهُوْرٌ، وَكِتَابُ (الوَثَائِق (2)) ، وَ (مُخْتَصر تَفْسِيْر ابْنِ سَلَاّمٍ) ، وَكِتَاب (حَيَاة القُلُوْبِ (3)) فِي الزُّهْد، وَكِتَاب (أَدب الإِسْلَام) ، وَكِتَاب (أُصُوْل السُّنَّة) ، وَأَشْيَاء كَثِيْرَة (4) .
وَكَانَ مِنْ حَمَلَة الحُجّة. وَزَمَنِين بِفَتْح المِيم، ثُمَّ كسر النُّوْنَ.
= لا تطمئن إلى الدنيا وزخرفها * وإن توشحت من أثوابها الحسنا
أين الأحبة والجيران ما فعلوا * أين الذين هم كانوا لنا سكنا
سقاهم الدهر كأسا غير صافية * فصيرتهم لاطباق الثرى رهنا
وانظر بعض شعره أيضا في " ترتيب المدارك " 4 / 673، 674.
(1)
واسم المختصر: " المغرب " في اختصار المدونة، وشرح مشكلها، والتفقه في نكت منها مع تحرير للفظها، وضبط لروايتها، ليس في مختصراتها مثله باتفاق.
انظر " الديباج المذهب " 2 / 232، 233، و" الوافي بالوفيات " 3 / 321، و" طبقات المفسرين " للداوودي 2 / 162، و" شجرة النور " 1 / 101، وذكره ابن خير في " فهرسة ما رواه عن شيوخه ":251.
(2)
هو " المشتمل في الوثائق " ذكره مع " منتخب الاحكام " ابن خير في " فهرسه " ص 251. وانظر النسخ الخطية لمنتخب الاحكام وغيره في " تاريخ " سزكين 1 / 79، 80.
(3)
" فهرسة " ابن خير 288.
(4)
انظر مصنفاته في " ترتيب المدارك " 4 / 673، و" الوافي بالوفيات " 3 / 321، و" الديباج المذهب " 2 / 233، و" طبقات المفسرين " للداوودي 2 / 162، و" شجرة النور الزكية " 1 / 101.