الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَلَهُ ترسُّل فَائِق (1) ، وَنَظْمٌ رَائِق (2)، وَهُوَ القَائِلُ:
وَكَاد يَحْكِيْكَ صَوْتُ الغَيْثِ مُنْسَكِباً
…
لَوْ كَانَ طَلْقَ المُحَيَّا يُمْطِرُ الذَّهَبَا
وَالدَّهْرُ لَوْ لَمْ يَخُنْ وَالشَّمْسُ لَوْ نَطَقَتْ
…
وَاللَّيْثُ لَوْ لَمْ يَصُلْ (3) وَالبَحْرُ لَوْ عَذُبَا
مَا اللَّيْثُ مُخْتَطِماً مَا السَّيْلُ مُرْتَطِمَا
…
مَا البَحْرُ مُلْتَطِماً وَاللَّيْلُ مُقْتَرِبَا
أَمْضَى شَباً مِنْكَ أَدْهَى مِنْكَ صَاعِقَةً
…
أَجدَى يمِيناً وَأَدنَى مِنْكَ مُطَّلَبَا (4)
مَاتَ: بهَرَاة فِي جُمَادَى الآخِرَةِ، سَنَة ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ مَسْمُوْماً أَوْ مسبوتاً (5) .
36 - البَافِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ البُخَارِيُّ *
شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ، أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ البُخَارِيُّ، المَعْرُوفُ
(1) ومن رسائله: " الماء إذا طال مكثه ظهر خبثه، وإذا سكن متنه، تحرك نتنه، وكذا الضيف يسمج لقاؤه إذا طال ثواؤه، ويثقل ظله إذا انتهى محله ".
وانظر كثيرا من كتاباته في " يتيمة الدهر " 4 / 259 - 292، و" معجم الأدباء " 2 / 167 وما بعدها، وقد طبعت " رسائله " مع ترجمته مستخرجة من " يتيمة الدهر " في مطبعة الجوائب بالآستانة سنة 1298 هـ، وطبعت في بيروت عام 1890 م، وطبعت في مصر 1315 هـ وبهامشها " مقاماته " بشرح السيد محمود الرافعي، وطبعت مع شروح عليها للشيخ إبراهيم الاحدب بعنوان:" كشف المعاني والبيان من رسائل بديع الزمان " مع مقدمة وترجمة للمؤلف بمطبعة اليسوعيين في بيروت 1890 م، وطبعت بهامش " خزانة الأدب " لابن حجة الحموي في مصر 1304.
(2)
قد طبع " ديوانه " في مطبعة الموسوعات عام 1903، وانظر بعض نظمه في " اليتيمة " 4 / 292 - 301.
(3)
في " اليتيمة " و" الوفيات " و" الوافي ": " يصد " بدلا من " يصل ".
(4)
الابيات في " تاريخ الإسلام " 4 / 106 / 1، والاولان منها في " يتيمة الدهر " 4 / 293، و" وفيات الأعيان " 1 / 128، و" الوافي بالوفيات " 6 / 358، وذكر الثعالبي أنها من قصيدة في الأمير أبي علي أولها:
علي أن لا أريح العيس والقتبا * وألبس البيد والظلماء واليلبا
(5)
أي مات بالسكتة.
(*) يتيمة الدهر 3 / 122، 123، طبقات العبادي 110، تاريخ بغداد 10 / 139، =