الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَدَّثَ عَنْهُ: الفَضْل بنُ عَلِيٍّ الحَنَفِيُّ، وَأَبُو العَبَّاسِ ابْنُ أُشْتَه، وَأَبُو مُطِيع مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ، وَسُلَيْمَانُ الحَافِظ، وَأَبُو الفَتْحِ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ السُّوْذَرْجَانِيّ.
وَقَعَ لَنَا جُزْآن مِنْ أَمَالِيْهِ، وَكِتَابُ (القُضَاة) ، وَكِتَابُ (طبقَات الصُّوْفِيَّة) ، وَغَيْر ذَلِكَ (1) .
مَاتَ: فِي رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَأَرْبَع مائَة.
كَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الأَثر رحمه الله وَرضي عَنْهُ.
مَاتَ: فِي عشر التِّسْعِيْنَ.
188 - ابْن مَرْدَوَيْه أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ مُوْسَى الأَصْبَهَانِيُّ *
الحَافِظُ، المُجَوِّدُ، العَلَاّمَةُ، مُحَدِّثُ أَصْبَهَان، أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ مُوْسَى بن مَرْدَوَيْه بن فُوْرَك بن مُوْسَى بن جَعْفَرٍ الأَصْبَهَانِيُّ، صَاحِبُ (التَّفْسِيْر الكَبِيْر) ، وَ (التَّارِيْخ) ، وَ (الأَمَالِي) الثَّلَاث مائَة مَجْلِس (2) ، وَغَيْر ذَلِكَ.
مَوْلِدُهُ: فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ.
وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ أبي عِمْرَان بِحَدِيْثٍ سَمِعَهُ مِنْ إِبْرَاهِيْم بن مَتُّويه،
= ابن يوسف لمحاربة خرزاذ بن باس حين عصى ولحق بإيذج
…
وكانت هناك قرية قديمة فبناها مكرم، ولم يزل يبني ويزيد حتى جعلها مدينة، وسماها عسكر مكرم.
" معجم البلدان " 4 / 123، 124.
(1)
انظر " هدية العارفين " 2 / 62، وانظر النسخ الخطية لبعض آثاره في " تاريخ التراث العربي " لسزكين 2 / 505.
(*) تاريخ أصبهان 1 / 168، تذكرة الحفاظ 3 / 1050، 1051، العبر 3 / 102، دول الإسلام 1 / 244، الوافي بالوفيات 8 / 201، النجوم الزاهرة 4 / 245، طبقات الحفاظ 412، طبقات المفسرين للداوودي 1 / 93، 94، كشف الظنون 1 / 439، شذرات الذهب 3 / 190، هدية العارفين 1 / 71، 72، الرسالة المستطرفة 26.
(2)
انظر النسخ الخطية لآثاره في " تاريخ التراث العربي " 1 / 375.
وَمَاتَ أَبُوْهُ سَنَة 356.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي عَلِيٍّ - وَذكر أَبَا بَكْرٍ بنَ مَرْدَوَيْه -:هُوَ أَكْبَرُ مِنْ أَنْ ندلَّ عَلَيْهِ وَعَلَى فَضْلِهِ، وَعِلْمِهِ وَسيره، وَأَشْهَرُ بِالكَثْرَةِ وَالثِّقَة مِنْ أَنْ يُوْصَف حَدِيْثُهُ، أَبقَاهُ اللهُ، وَمَتَّعَهُ بِمحَاسِنِهِ.
قَالَ أَبُو مُوْسَى فِي تَرْجَمَة ابْنِ مَرْدَوَيْه: سَمِعْتُ أَبِي يَحْكِي عَمَّنْ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ بنَ مَرْدَوَيْه يَقُوْلُ:
مَا كَتَبْتُ بَعْد العَصْرِ شَيْئاً قَطُّ، وَعَمِيْتُ قَبْلَ كُلّ أَحد - يَعْنِي مِنْ أَقْرَانِهِ -، وَسَمِعْتُ أَنَّهُ كَانَ يُمْلِي حِفْظاً بَعْد مَا عَمِي.
ثُمَّ قَالَ: وَسَمِعْتُ الإِمَامَ إِسْمَاعِيْل يَقُوْلُ:
لَوْ كَانَ ابْنُ مَرْدَوَيْه خُرَاسَانيّاً، كَانَ صِيْتُهُ أَكْثَرَ مِنْ صِيْتِ الحَاكِم.
وَأَجَاز لِي أَبُو نُعَيْمٍ الحَدَّاد: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مَرْدَوَيْه يَقُوْلُ:
رَأَيْتُ مِنْ أَحْوَالِ جَدِّي مِنَ الدِّيَانَةِ فِي الرِّوَايَة مَا قضيتُ مِنْهُ العَجَبَ مِنْ تَثَبُّتِهِ وَإِتْقَانِهِ، وَأَهدَى لَهُ كَبِيْرٌ حَلَاوَةً، فَقَالَ: إِنْ قَبِلْتُهَا فَلَا آذن لَكَ بَعْدُ فِي دخُول دَارِي وَإِنْ تَرْجَعْ بِهِ، تَزِدْ (1) عليَّ كرَامَةً.
قُلْتُ: وَرَوَى عَنْ: أَبِي سَهْلٍ بن زِيَادٍ القَطَّان، وَمَيْمُوْنِ بن إِسْحَاقَ، وَعَبْدِ اللهِ بن إِسْحَاقَ الخُرَاسَانِيّ، وَمُحَمَّد بن عَبْدِ اللهِ بنِ علم الصَّفَّار، وَإِسْمَاعِيْل بنِ عَلِيٍّ الخُطَبِيّ، وَمُحَمَّدِ بن عَلِيِّ بنِ دُحَيْم الشَّيْبَانِيّ الكُوْفِيّ، وَإِسْحَاق بن مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الكُوْفِيّ، وَأَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بن عُبَيْدِ اللهِ الشَّافِعِيّ، وَأَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ دُلَيل، وَمُحَمَّدِ بن أَحْمَدَ بنِ عَلِيٍّ الأَسْوَارِيّ، وَأَحْمَد بن عِيْسَى الخفَّاف، وَأَحْمَد بُنْدَار الشَّعَّار، وَأَحْمَد بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَاصِم الكَرَّانِي، وَأَبِي أَحْمَدَ العَسَّال، وَأَبِي إِسْحَاقَ بن حَمْزَةَ،
(1) في الأصل: " تزيد " وهو خطأ.
وَسُلَيْمَان الطَّبَرَانِيّ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ المُسْتَمْلِي العَطَّار، وَأَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الوَهَّابِ، وَأَبُو القَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ؛ ابْنَا الحَافِظ ابْنِ مَنْدَة، وَأَبُو الخَيْر مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ رَرَا، وَالقَاضِي أَبُو مَنْصُوْرٍ بنُ شَكْرُوَيْه، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بن الحَسَنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ سَليم، وَسُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيْمَ الحَافِظ، وَأَحْمَد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيّ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ القَاسِم بن الفَضْلِ الثَّقَفِيّ (1) ، وَأَبُو مُطِيع مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ الصَّحَّاف، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
وَمِنْ تَصَانِيْفه كِتَابُ (الْمُسْتَخْرج عَلَى صَحِيْح البُخَارِيِّ) ، بِعُلُوٍّ فِي كَثِيْرٍ مِنْ أَحَادِيْثِ الكِتَاب حَتَّى كَأَنَّهُ لَقِيَ البُخَارِيّ.
وَكَانَ مِنْ فُرْسَان الحَدِيْثِ، فَهماً يَقِظاً مُتْقِناً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ جِدّاً، وَمَنْ نَظَرَ فِي توَالِيفِهِ عَرَفَ مَحَلَّهُ مِنَ الحِفْظِ.
وَلَهُ كِتَاب (التشهُّد وَطُرُقُهُ وَأَلفَاظُهُ) ، فِي مُجَلَّد صَغِيْر، وَ (تَفْسِيْره لِلْقرآن) فِي سبع مُجَلَّدَات.
يَقَعُ لَنَا حَدِيْثُه فِي (الثقفيَات) وَغَيْرِهَا.
مَاتَ: لَسْتٍّ بَقِيْنَ مِنْ رَمَضَانَ سَنَةَ عَشْرٍ وَأَرْبَع مائَة، عَنْ سبع وَثَمَانِيْنَ سَنَةً.
وَمَاتَ مَعَهُ فِي العَامِ: مُسْنِدُ نَيْسَابُوْر وَمُفْتِيهَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَحْمِش (2) الزِّيَادِيُّ، وَمُسْنِدُ العِرَاق أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بن مَهْدِيّ (3) الفَارِسِيُّ، وَمُسْنِدُ هَرَاة القَاضِي أَبُو مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ
(1) المتوفى سنة 489 هـ، وإليه تنسب " الثقفيات " وهي عشرة أجزاء حديثية من تأليفه.
(2)
تقدمت ترجمته برقم (169) .
(3)
تقدمت ترجمته برقم (131) .