الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطَّبقةُ الثَّانِيَةُ وَالعِشْرُونَ
12 - الخَطَّابِيُّ أَبُو سُلَيْمَانَ حَمْدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ *
الإِمَامُ، العَلَاّمَةُ، الحَافِظُ، اللُّغَوِيُّ، أَبُو سُلَيْمَانَ حَمْدُ (1) بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ خَطَّابٍ البُسْتِيُّ، الخَطَّابِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ.
وُلِدَ: سَنَةَ بِضْعَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِ مائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: أَبِي سَعِيْدٍ بنِ الأَعْرَابِيّ بِمَكَّةَ، وَمن إِسْمَاعِيْلَ بنِ مُحَمَّدٍ الصَّفَّار وَطبقتِه بِبَغْدَادَ، وَمن أَبِي بَكْرٍ بنِ دَاسَة (2) وَغَيْرِهِ بِالبَصْرَةِ، وَمن أَبِي
(*) يتيمة الدهر 4 / 334 - 336، طبقات العبادي 94، المنتظم 6 / 397، الأنساب (البستي) 2 / 210، و (الخطابي) 5 / 145، فهرست ابن خير 201، معجم البلدان 1 / 415، معجم الأدباء 4 / 246 - 260 و10 / 268 - 272، إنباه الرواة 1 / 125، اللباب 1 / 151 و452، طبقات ابن الصلاح: الورقة 47 / 2، وفيات الأعيان 2 / 214 - 216، دول الإسلام 1 / 183، تذكرة الحفاظ 3 / 1018، العبر 3 / 39، تاريخ الإسلام 4 / 71 / 2، 72 / 1، تلخيص ابن مكتوم 20، مرآة الجنان 2 / 435، طبقات السبكي 3 / 282 - 290، طبقات الاسنوي 1 / 467، 468، البداية والنهاية 11 / 236، 237، طبقات النحاة لابن قاضي شهبة 1 / 323، النجوم الزاهرة 4 / 199، بغية الوعاة 1 / 546، 547، طبقات الحفاظ 403، 404، مفتاح السعادة 2 / 17، شذرات الذهب 3 / 127، 128، خزانة الأدب 1 / 282، الرسالة المستطرفة 44.
(1)
سيورد المؤلف الاختلاف في اسمه في الصفحة 26.
(2)
وهو أحد رواة " السنن " عن أبي داود، وعلى روايته هذه اعتمد أبو سليمان في شرحه " معالم السنن ".
العَبَّاس الأَصَمّ، وَعِدَّة بِنَيْسَابُوْرَ.
وَعُنِي بِهَذَا الشَّأْن مَتْناً وَإِسْنَاداً.
وَرَوَى أَيْضاً عَنْ: أَبِي عَمْرٍو بنِ السَّمَّاكِ، وَمُكْرَمٍ القَاضِي، وَأَبِي عُمَرَ غُلَام ثَعْلَب (1) ، وَحَمْزَة بنِ مُحَمَّدٍ العَقَبِي (2) ، وَأَبِي بَكْرٍ النَّجَّاد، وَجَعْفَر بن مُحَمَّدٍ الخُلْدِيّ.
وَأَخَذَ الفِقْهَ عَلَى مَذْهَب الشَّافِعِيّ عَنْ: أَبِي بَكْرٍ القَفَّالِ الشَّاشِي، وَأَبِي عَلِيٍّ بنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَنُظَرَائِهِمَا.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ (3) - وَهُوَ مِنْ أَقْرَانِهِ فِي السِّنِّ وَالسَّنَد -، وَالإِمَامُ أَبُو حَامِدٍ الإِسْفَرَايِيْنِيّ (4) ، وَأَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الرَّزْجَاهِيُّ (5) ، وَالعَلَاّمَةُ أَبُو عُبَيْدٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الهَرَوِيّ، وَأَبُو مَسْعُوْدٍ الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدٍ الكَرَابِيْسِيّ، وَأَبُو ذَر عَبْدُ بنُ أَحْمَدَ، وَأَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ البَلْخِيّ الغَزْنوِي، وَجَعْفَر بن مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ المَرُّوْذِيّ المُجَاور، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ الغزنوِي المُقْرِئ، وَعَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ السِّجْزِيّ الفَقِيْه، وَمُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ المَلِكِ الفَارِسِيّ الفَسَوِيّ، وَأَبُو الحُسَيْنِ عَبْدُ الغَافِرِ بنُ مُحَمَّدٍ الفَارِسِيّ، وَطَائِفَةٌ سِوَاهُم.
أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ الفَقِيْهُ، وَشُهْدَةُ بِنْتُ حسَّانٍ، قَالَا:
أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بنُ عَلِيٍّ المَالِكِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، قَالَ: وَأَمَّا أَبُو
(1) هو محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم، أبو عمر اللغوي المطرز الزاهد، المعروف بغلام ثعلب، مرت ترجمته في الجزء الخامس عشر.
(2)
نسبة إلى عقبة وراء نهر عيسى قريبة من دجلة بغداد. " الأنساب " 9 / 14.
(3)
سترد ترجمته في هذا الجزء برقم (100) .
(4)
سترد ترجمته في هذا الجزء برقم (111) .
(5)
بفتح الراء وسكون الزاي وفتح الجيم، نسبة إلى رزجاه: قرية من قرى بسطام.
سُلَيْمَان الشَّارحُ لِكتَاب أَبِي دَاوُدَ، فَإِذَا وَقَفَ مُنصفٌ عَلَى مُصَنَّفَاته، وَاطَّلع عَلَى بَدِيْع تَصَرُّفَاتِه فِي مُؤَلَّفَاته، تَحقَّق إِمَامتَهَ وَديَانتَه فِيمَا يُورِدُهُ وَأَمَانتَه، وَكَانَ قَدْ رحلَ فِي الحَدِيْثِ وَقرَاءةِ العُلوم، وَطوّف، ثُمَّ أَلَّف فِي فُنُوْنٍ مِنَ العِلْم، وَصَنَّفَ، وَفِي شُيُوْخه كَثْرَةٌ، وَكَذَلِكَ فِي تَصَانِيْفِه، مِنْهَا (شَرْح السُّنَن) ، الَّذِي عَوّلْنَا عَلَى الشّروع فِي إِملَائِه وَإِلقَائِه، وَكِتَابه فِي غَرِيْب الحَدِيْثِ، ذَكر فِيْهِ مَا لَمْ يذكرْهُ أَبُو عُبَيْدٍ وَلَا ابْنُ قُتَيْبَةَ فِي كتَابَيْهِمَا، وَهُوَ كِتَابٌ مُمتع مُفِيْد، وَمُحصِّلُه بِنِيَّةٍ مُوَفَّقٌ سَعِيْدٌ، نَاوَلَنيه القَاضِي أَبُو المَحَاسِنِ بِالرَّيّ، وَشَيْخُه فِيْهِ عَبْدُ الغَافِرِ الفَارِسِيّ يَرْوِيْهِ عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَلَمْ يَقع لِي مِنْ تَوَالِيفه سِوَى هذَيْن الكتَابينِ مَنَاولَةً (1) لَا سَمَاعاً عِنْد اجتمَاعِي بِأَبِي المَحَاسِن، لِعَارضَةٍ قَدْ بَرَّحت بِي، وَبلغتْ مِنِّي، لولَاهَا لمَا تَوَانيتُ فِي سَمَاعهِمَا، وَقَدْ رَوَى لَنَا الرَّئِيْس أَبُو عَبْدِ اللهِ الثَّقَفِيّ كِتَاب (العُزلَة (2)) عَنْ أَبِي عَمْرٍو الرَّزْجَاهِي، عَنْهُ، وَأَنَا أَشكُّ هَلْ سَمِعتُه كَامِلاً أَوْ بَعْضه؟
إِلَى أَنْ قَالَ السِّلَفِيّ: وَحَدَّثَ عَنْهُ أَبُو عُبَيْدٍ الهَرَوِيّ فِي كِتَاب (الغَرِيْبين)، فَقَالَ: أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الخَطَّابِي، وَلَمْ يُكَنِّه.
وَوَافقه عَلَى ذَلِكَ أَبُو مَنْصُوْرٍ الثَّعَالِبِيّ (3) فِي كِتَاب (اليَتيمَةِ) لَكِنَّهُ كَنَّاهُ.
وَقَالَ: أَبُو
(1) المناولة: هي أن يناول الشيخ الطالب كتابا من سماعه، ويقول: ارو هذا عني، أو يملكه إياه، أو يعيره لينسخه ثم يعيده إليه، أو يأتيه الطالب بكتاب من سماعه، فيتأمله ثم يقول: اروعني هذا. ويسمى هذا عرض المناولة.
انظر " الباعث الحثيث " 123، 124، و" تدريب الراوي " 1 / 44 - 55.
(2)
وقد طبع في القاهرة سنة 1937 م.
(3)
ووافقهما على ذلك ياقوت في " معجم الأدباء " و" معجم البلدان " وقال: إنما ذكرته أنا في هذا الباب لان الثعالبي وأبا عبيد الهروي - وكانا معاصريه - سمياه أحمد، ثم نقل عن أبي سعد السمعاني قوله في كتاب مرو: سئل أبو سليمان عن اسمه، فقال: اسمي الذي سميت به حمد، لكن الناس كتبوه أحمد، فتركته عليه، ونقل ابن خلكان هذا القول للخطابي عن أبي عبد الله الحاكم، ووردت تسميته أحمد أيضا في " إنباه الرواة " و" خزانة الأدب ".
سُلَيْمَان أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ البُسْتِيّ صَاحب (غَرِيْبِ الحَدِيْثِ)، وَالصَّوَابُ فِي اسْمِهِ: حَمْدٌ (1) ، كَمَا قَالَ الجمُّ الغَفِيْرُ لَا كَمَا قَالَاهُ.
وَقَالَ: أَحدُ الأُدَبَاء مِمَّنْ أَخَذَ عَنِ ابْنِ خُرَّزَاذ النَّجِيْرَمِيّ (2) :وَهُوَ أَبُو سُلَيْمَانَ حَمْد بن مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ الخَطَّابِ البُسْتِيّ مِنْ وَلدِ زَيْد بن الخَطَّابِ، وَلَهُ رحمه الله شِعْرٌ هُوَ سحر.
قُلْتُ: وَلَهُ (شَرْحُ الأَسْمَاء الحُسْنَى (3)) ، وَكِتَابُ (الغُنيَة عَنِ الكَلَام وَأَهلِه) ، وَغَيْر ذَلِكَ (4) .
أَخْبَرَنَا أَبُو الحَسَنِ، وَشُهْدَةُ، قَالَا:
أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ، أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو المَحَاسِنِ الرُّويَانِي، سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ البَلْخِيّ، سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ الخَطَّابِي، سَمِعْتُ أَبَا سَعِيْدٍ بن الأَعْرَابِيِّ وَنَحْنُ نَسْمَعُ عَلَيْهِ هَذَا الكِتَاب - يَعْنِي:(سُنَن أَبِي دَاوُدَ) - يَقُوْلُ:
لَوْ أَنَّ رَجُلاً لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مِنَ العِلْمِ إِلَاّ المُصْحَفُ الَّذِي فِيْهِ كِتَابُ اللهِ، ثُمَّ هَذَا الكِتَاب، لَمْ يَحْتَجْ مَعَهَا إِلَى شَيْءٍ مِنَ العِلْمِ بَتَّة (5) .
(1) بفتح الحاء وسكون الميم.
(2)
نسبة إلى نجيرم: محلة بالبصرة.
(3)
منه نسخة في المكتبة الظاهرية.
(4)
وقد طبع من كتبه بالاضافة إلى كتاب " العزلة " كتاب " إصلاح غلط المحدثين " في القاهرة 1936 م وكتاب " بيان إعجاز القرآن " نشره عبد العليم في عليكره عام 1953 م، ونشره مرة ثانية محمد خلف الله، أحمد ومحمد زغلول سلام في القاهرة عام 1955 م.
وانظر جملة تصانيفه في " معجم لادباء " 4 / 252، 253، وانظر النسخ الخطية لبعضها في " تاريخ التراث العربي " لسزكين 1 / 346، 347.
(5)
ومن ثم صرح الامام الغزالي بأنها تكفي المجتهد في أحاديث الاحكام وتبعه أئمة على ذلك.
قلت: وهذا مبني على الغالب، وإلا ففي غير سنن أبي داود أحاديث كثيرة صحيحة في الاحكام لابد للمجتهد من النظر فيها، والرجوع إليها.
قَالَ أَبُو يَعْقُوْبَ القَرَّاب: تُوُفِّيَ الخَطَّابِي ببُسْتَ، فِي شَهْرِ رَبِيْعٍ الآخِرِ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ.
قُلْتُ: وَفِيْهَا مَاتَ: مُحَدِّثُ إِسْفَرَايِيْن أَبُو النَّضْرِ شَافعُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي عَوَانَة الإِسْفَرَايِيْنِيّ فِي عَشرِ التِّسْعِيْنَ، وَمُحَدِّث بُرُوْجِرْدَ (1) القَاضِي أَبُو الحُسَيْنِ عُبَيْدُ اللهِ بنُ سَعِيْدٍ البُرُوْجِرْدِيُّ فِي عشر المائَة - يَرْوِي عَنِ ابْنِ جَرِيْر، وَالبَاغَنْدِي -، وَمسندُ نَيْسَابُوْر أَبُو الفَضْلِ عُبَيْدُ اللهِ بن مُحَمَّدٍ الفَامِي، وَمُقْرِئُ مِصْر أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ عِرَاك الحَضْرَمِيّ، وَمُقْرِئُ العِرَاق أَبُو الفَرَجِ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الشَّنَبُوْذِي، وَشَيْخ الأَدبِ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ المُظَفَّر الحَاتِمِيُّ بِبَغْدَادَ، وَمُسندُ مَرْوَ أَبُو الفَضْلِ مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ الحَدَّادِيُّ الفَقِيْهُ عَنْ مائَة عَام، وَعَالِمُ مِصْر أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الأُدْفُوِيُّ (2) المُقْرِئ المُفَسِّر، وَمُحَدِّثُ مَكَّة أَبُو يَعْقُوْبَ يُوْسُفُ بن أَحْمَدَ بنِ الدَّخِيل.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلَامَةَ كِتَابَةً، عَنْ عَبْدِ الغَنِيِّ بنِ سرُور الحَافِظ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ غَانِمٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ البَلْخِيّ، حَدَّثَنَا حَمْدُ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ حُزَابَةَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ مَنْصُوْرٍ، حَدَّثَنَا أَسباطٌ،
(1) ضبط في الأصل بضم الباء، وكذا ضبطه السمعاني في " الأنساب " وتابعه ابن الأثير والسيوطي، وضبطه ياقوت في " معجم البلدان " بالفتح، ولم يتابع عليه.
(2)
بضم الهمزة وسكون الدال وضم الفاء وسكون الواو، نسبة إلى أدفو، وهي قرية بصعيد مصر الأعلى بين أسوان وقوص.
وأبو بكر الأدفوي هذا مترجم في معجم البلدان 1 / 126، إنباه الرواة 3 / 186 - 188، العبر 3 / 41، تلخيص ابن مكتوم 224، الوافي بالوفيات 4 / 117، غاية النهاية رقم (3240) ، طبقات ابن قاضي شهبة 1 / 97، طبقات المفسرين للسيوطي 38، بغية الوعاة 1 / 189، حسن المحاضرة 1 / 209، طبقات المفسرين للداوودي 2 / 194، كشف الظنون 79، 139، 441، 442، شذرات الذهب 3 / 130، تاج العروس: 10 / 128، هدية العارفين 2 / 56.