الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيْث (1) .
قد مرَّ أَنَّ الحَاكِم مَاتَ فَجْأَةً فِي صَفَرٍ سَنَة خَمْسٍ، وَصَلَّى عَلَيْهِ القَاضِي أَبو بكر الحِيْرِيّ.
وَفِيْهَا مَاتَ: مسنِدُ مَكَّة أَبُو الحَسَنِ أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ فِرَاس العَبْقَسِيّ (2) ، وَمسنِدُ بَغْدَاد أَبُو الحَسَنِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُوْسَى المُجْبر (3) ، وَحَافِظُ شِيرَاز أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ اللَّيْث (4) الشِّيْرَازِيّ المُقْرِئُ، وَمسندُ دِمَشْق أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عُثْمَانَ بنِ أَبِي الحَدِيْد (5) السُّلَمِيّ، وَقَاضِي بَغْدَاد عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بن عَبْدِ اللهِ بنِ الأَكْفَانِيّ (6) ، وَشَيْخُ الشَّافِعِيَّة أَبُو القَاسِمِ يُوْسُفُ بنُ أَحْمَدَ بنِ كَجّ (7) الدِّيْنَوَرِيّ، وَشَيْخُ الشَّافِعِيَّة بِالبَصْرَةِ أَبُو القَاسِمِ عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ الحُسَيْنِ الصَّيْمَرِيّ (8) .
101 - ابْنُ الفَرَضِيِّ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ القُرْطُبِيُّ *
الإِمَامُ، الحَافِظُ، البَارِعُ، الثِّقَةُ، أَبُو الوَلِيْدِ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ
(1)" طبقات " السبكي 4 / 160.
(2)
سترد ترجمته برقم (103) .
(3)
سترد ترجمته برقم (107) .
(4)
ستر ترجمته برقم (122) .
(5)
سترد ترجمته برقم (105) .
(6)
تقدمت ترجمته برقم (94) .
(7)
سترد ترجمته برقم (104) .
(8)
تقدمت ترجمته برقم (6) .
(*) جذوة المقتبس 254 - 256، مطمح الانفس 57، الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة: القسم الأول / المجلد الثاني / 614 - 616، الصلة لابن بشكوال 1 / 251 - 256، بغية الملتمس 334 - 336، المطرب لابن دحية: 132، المغرب في حلي المغرب 1 / 103، 104، وفيات الأعيان 3 / 105 - 106، العبر 3 / 85، تذكرة الحفاظ 3 / 1076 - 1079، الديباج المذهب 1 / 452، طبقات الحفاظ 418، 419، نفح الطيب 2 / 129 - 131، شذرات الذهب 3 / 168، هدية العارفين 1 / 449.
يُوْسُفَ بن نَصْرٍ القُرْطُبِيُّ، ابْنُ الفَرَضِيّ، مُصَنِّف (تَاريخ الأَنْدَلُسِيّين (1)) .
أَخذ عَنْ: أَبِي جَعْفَرٍ بنِ عَوْن الله، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ مُفَرِّجٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ قَاسِم، وَعَبَّاس بن أَصْبَغَ، وَخَلَفِ بن القَاسِمِ، وَخَلْقٍ.
وَحَجَّ، فَحْمل عَنْ: أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ المُهَنْدس، وَيُوْسُفَ بنِ الدَّخِيْل، وَالحَسَنِ بن إِسْمَاعِيْلَ (2) الضَّرَّاب، وَأَبِي مُحَمَّدِ بن أَبِي زَيْدٍ، وَأَحْمَد بن رحمُوْنَ، وَأَحْمَدَ بن نَصْرٍ الدَّاوُوْدِيّ.
وَلَهُ تَأْلِيْفٌ فِي (أَخْبَار شعرَاء الأَنْدَلُس) ، وَمُصَنَّف فِي (المُؤْتَلِف وَالمُخْتَلِف) ، وَفِي (مُشتبِه النّسبَة) .
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو عُمَرَ بنُ عَبْدِ البَرِّ، وَقَالَ:
كَانَ فَقِيْهاً حَافِظاً، عَالِماً فِي جَمِيْع فُنُوْنِ العِلْمِ فِي الحَدِيْثِ وَالرِّجَال، أَخذتُ مَعَهُ عَنْ أَكْثَرِ شُيُوْخِي، وَكَانَ حَسَنَ الصُّحْبَة وَالمعَاشرَة، قَتَلَتْهُ البَرْبَرُ، وَبَقِيَ مُلقَىً فِي دَارِه ثَلَاثَةَ أَيَّام (3) .
(1) قد طبع " تاريخه " بعنوان " تاريخ علماء الأندلس " نشره فرنسيسكو كوديرا بمدينة مدريد في القرن الماضي، وأعيد طبعه في سنة 1966 نشر الدار المصرية للتأليف والترجمة، وهذا الكتاب هو الذي ذيل عليه ابن بشكوال المتوفى سنة 578 بكتابه المشهور " الصلة "، ثم ألف ابن الابار المتوفى سنة 659 كتابه " الذيل والتكملة "، وألف أحمد بن إبراهيم بن الزبير الغرناطي المتوفى سنة 708 كتابه " ذيل الصلة ".
انظر " كشف الظنون " 1 / 285، 286.
وقد ذكر إسماعيل باشا مصنفا آخر لابن الفرضي في " ذيل كشف الظنون " 1 / 102 وهو: " الاعلام بأعلام الأندلس من العلماء المتفننين والقراء والمحدثين المتقنين والفقهاء والندماء ومن قدمها من العرفاء الغرباء " وانظر " هدية العارفين " 1 / 449.
(2)
في الأصل: إسماعيل بن الحسن وهو خطأ، والصحيح ما أثبتناه، والضراب: نسبة إلى ضرب الدنانير والدراهم.
وقد مرت ترجمته في الجزء السادس عشر.
(3)
انظر " الصلة " 1 / 252، و" تذكرة الحفاظ " 3 / 1077.
وَقَالَ أَبُو مَرْوَانَ بنُ حَيَّانَ: وَمِمَّنْ قُتِلَ يَوْمَ أَخذِ يَوْم قُرْطُبَة الفَقِيْهُ الأَدِيْبُ الفَصِيْحُ ابْنُ الفَرَضِيّ، وَوُورِي مُتَغَيّرَا مِنْ غَيْر غُسل، وَلَا كَفَن وَلَا صَلَاة، وَلَمْ يُرَ مثلُه بقُرْطُبَة فِي سعَة الرِّوَايَةِ، وَحفظِ الحَدِيْثِ، وَمَعْرِفَةِ الرِّجَال، وَالَافتنَانِ فِي الْعُلُوم وَالأَدب البَارع، وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ، وَحَجَّ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ، وَجمعَ مِنَ الكُتُب أَكْثَرَ مَا يَجْمَعُهُ أَحَدٌ فِي عُلَمَاءِ البَلَد، وَتَقَلَّد قِرَاءةَ الكُتُب بِعَهْد العَامِرِيَّة، وَاسْتقضَاهُ مُحَمَّدٌ المَهْدِيُّ بَبَلنْسِيَة، وَكَانَ حَسَنَ البلاغَةِ وَالخَطِّ (1) .
قَالَ الحُمَيْدِيّ (2) :حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ الحَافِظُ (3)، أَخْبَرَنِي أَبُو الوَلِيْد بنُ الفَرَضِيّ قَالَ: تَعلَّقْتُ بِأَستَار الكَعْبَة، وَسَأَلتُ الله - تَعَالَى - الشَّهَادَةَ، ثُمَّ فكّرتُ فِي هَول القتلِ، فَنَدِمْتُ، وَهَمَمْتُ أَنْ أَرْجِعَ، فَأَستقيل الله ذَلِكَ، فَاسْتحييتُ.
قَالَ الحَافِظُ عليّ: فَأَخْبَرَنِي مِنْ رَآهُ بَيْنَ القَتْلَى، وَدنَا مِنْهُ، فسَمِعَهُ يَقُوْلُ بِصَوْت ضَعِيْف:(لَا يُكْلَمُ أَحَدٌ فِي سَبِيْلِ اللهِ، وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيله إِلَاّ جَاءَ يَوْم القِيَامَةِ وَجُرْحُهُ يَثْعَبُ دماً، اللُوْنُ لُوْنُ الدَّمِ، وَالرِّيْحُ رِيْحُ المِسْكِ (4)) كَأَنَّهُ يُعيدُ عَلَى نَفْسِهِ الحَدِيْثَ، ثُمَّ قَضَى عَلَى إِثْرِ ذَلِكَ رحمه الله. وَلَهُ شعرٌ رَائِقٌ فَمِنْهُ:
(1)" الصلة " 1 / 253، و" تذكرة الحفاظ " 3 / 1077.
(2)
في " جذوة المقتبس "255. وانظر " الذخيرة " ق 1 / ج 2 / 614، 615، و" بغية الملتمس " 335، و" تذكرة الحفاظ " 3 / 1077، 1078، و" نفح الطيب " 2 / 130، و" وفيات الأعيان " 3 / 106، و" المغرب " 1 / 103، 104.
(3)
هو الامام الكبير أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري، صاحب " المحلى " في الفقه، متوفى سنة 456 هـ ستأتي ترجمته في الجزء الثامن عشر برقم (98) .
(4)
أخرجه من حديث أبي هريرة مالك 2 / 461 في الجهاد: باب الشهداء في سبيل الله، وأحمد 2 / 231، والبخاري (2803) ومسلم (1876) .