الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَكَانَ سَائِساً حَازِماً، شَدِيدَ البَأْس، إِذَا هَزَّ رُمْحاً، كَسَرَهُ (1) .
مَوْلِدُهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ.
وفِي سَنَة سِتٍّ وَأَرْبَع مائَة أَمَرَ جَيْشَهُ بِالعرض، فَسَرَّهُ حُسْن شَارتِهم وَهَيْئَتِهم، ثُمَّ مَدَّ السِّمَاط وَأَكَلَ، فَمَاتَ فَجْأَةً لِلَيْلَته، فَأَخْفَوا مَوْتَهُ، وَرتَّبُوا فِي المُلْكِ أَخَاهُ كرَامت، ثُمَّ عطفُوا، فَبَايَعُوا ابْنه المُعِزَّ بنَ بَادِيس (2) .
وَيُقَالُ: مَاتَ بِالخوَانيق، دَعَا عَلَيْهِ الصَّالِحُ مُحرِزٌ الطَّرَابُلُسِيّ المُؤَدِّب، لِكَوْنِهِ هَمَّ بِخَرَابِ طَرَابُلُس المَغْرِب (3) .
وصِنْهَاجَة مِنْ حِمْيَر بِالكسر.
وَقَالَ ابْنُ دُرَيْد: لَا يَجُوْزُ إِلَاّ ضَمُّ الصَّاد (4) .
127 - ابْنُ اللَّبَّانِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ البَصْرِيُّ *
الإِمَامُ، العَلَاّمَةُ الكَبِيْر، إِمَامُ الفَرَضِيّين فِي الآفَاق، أَبُو الحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ البَصْرِيُّ، ابْنُ اللَّبَّانِ الفَرَضِيُّ، الشَّافِعِيُّ.
سَمِعَ: أَبَا العَبَّاسِ مُحَمَّدَ بنَ أَحْمَدَ الأَثْرَم، وَابنَ دَاسَه، وَحَدَّثَ عَنْهُ
(1)" وفيات الأعيان " 1 / 265.
(2)
" وفيات الأعيان " 1 / 265، 266، و" الكامل " 9 / 256.
(3)
" وفيات الأعيان " 1 / 266.
(4)
ونقل الزبيدي في " التاج " 2 / 67 عن الشيخ محمد بن الطيب الفاسي صاحب الحاشية على " القاموس " قوله: " والمعروف عندنا الفتح خاصة في القبيلة بحيث لا يكادون يعرفون غيره " ففيها الحركات الثلاثة.
(*) طبقات العبادي 100، تاريخ بغداد 5 / 472، طبقات الشيرازي 120، الأنساب (اللبان) ، اللباب 3 / 126، طبقات ابن الصلاح الورقة 14 / ب، العبر 3 / 80، 81، الوافي بالوفيات 3 / 319، مرآة الجنان 3 / 5، طبقات السبكي 4 / 154، 155، طبقات الاسنوي 2 / 362، 363، النجوم الزاهرة 4 / 231، طبقات ابن هداية الله 119، 120، كشف الظنون 1 / 206، شذرات الذهب 3 / 164، 165، هدية العارفين 2 / 59.
بِبَغْدَادَ بـ (سُنَن أَبِي دَاوُدَ) فسَمِعَهَا مِنْهُ القَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ الطَّبَرِيّ.
وَثَّقَهُ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ، وَقَالَ: انْتَهَى إِلَيْهِ عِلْمُ الفَرَائِضِ، صَنَّف فِيْهَا كتباً (1) ، وَتُوُفِّيَ فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَع مائَة (2) .
قُلْتُ: أَظنُّه مِنْ أَبْنَاءِ الثَّمَانِيْنَ.
قِيْلَ: إِنَّهُ كَانَ يَقُوْلُ: لَيْسَ فِي الدُّنْيَا فَرَضِيٌّ إِلَاّ مِنْ أَصحَابِي، أَوْ أَصْحَابِ أَصحَابِي، أَوْ لَا يُحسِنُ شَيْئاً (3) .
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الشِّيْرَازِيّ: كَانَ ابْنُ اللَّبَّان إِمَاماً فِي الفِقْه وَالفَرَائِض، صَنَّفَ فِيْهَا كُتُباً لَيْسَ لأَحَدٍ مِثْلُهَا، أَخَذَ عَنْهُ أَئِمَّةٌ وَعُلَمَاء (4) .
وَقَالَ ابْنُ أَرسلَان (5) فِي (تَارِيْخِهِ) :دَخَلَ ابْنُ اللَّبَّان خُوَارَزْم فِي دَوْلَة
(1) منها كتاب " الايجاز في الفرائض ".
(2)
" تاريخ بغداد " 5 / 472.
(3)
انظر " طبقات " السبكي 4 / 155، و" طبقات " الاسنوي 2 / 363.
(4)
وانظر " طبقات " السبكي 4 / 154.
(5)
هو الامام المحدث الفقيه المؤ رخ، مظهر الدين، أبو محمد، محمود بن محمد بن العباس بن أرسلان العباسي الخوارزمي، ولد بخوارزم سنة 492، وصنف " الكافي " في الفقه و" تاريخ خوارزم "، توفي سنة 568.
أنظر ترجمته في " طبقات " السبكي 7 / 289 - 291، و" طبقات " الاسنوي 2 / 352، و" هدية العارفين " 2 / 403، وكتابه " تاريخ خوارزم " ذكر حاجي خليفة في " كشف الظنون " 1 / 293، 294 أن الذهبي قد اختصره، وذكر السخاوي في " الإعلان " ص 126 أن الذهبي انتقى منه.
ونقل السبكي في " طبقاته الكبرى " 7 / 289 عن الذهبي قوله: ووقفت على الجزء الأول منه.
ثم قال السبكي: ووقفت على المجلد الأول من " تاريخه " وهو الذي وقف عليه شيخنا الذهبي وهو من قسمة ثمانية أجزاء ضخمة.
وذكر التقي الفاسي في " العقد الثمين " 1 / 292 أنه نقل ترجمة محمد بن أحمد بن أبي سعيد المكي من خط الحافظ الذهبي فيما انتقاه من المجلد الأول من " تاريخ خوارزم " إذن فكلام السخاوي والسبكي والفاسي يدل على أن الذهبي انتقى من المجلد الأول فقط وهو الذي وقف عليه، ولم يختصر جميع الكتاب كما ذكر حاجي خليفة.