الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
180 - ابْنُ مِيْلَةَ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ *
الإِمَامُ، القُدْوَةُ، شَيْخُ الإِسْلَامِ، أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ مَاشَاذَه (1) مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مِيْله بن خُرَّة (2) الأَصْبَهَانِيُّ، الزَّاهِدُ، الفَرَضِيُّ، شَيْخُ الصُّوْفِيَّة.
وُلِدَ: سَنَةَ نَيِّفٍ وَعِشْرِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: أَبِي عَمْرٍو أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ حَكِيْم، وَمُحَمَّدِ بن مُحَمَّدِ بنِ يُوْنُس الأَبْهَرِيّ، وَأَبِي عَلِيٍّ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ الصَّحَّاف، وَمُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَلِيٍّ الأَسْوَارِيّ (3) ، وَعَبْدِ اللهِ بن جَعْفَرِ بنِ أَحْمَدَ بنِ فَارس، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أسيد، وَأَبِي عَلِيٍّ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَاصِم، وَعَبْد اللهِ بن مُحَمَّدِ بنِ عِيْسَى الخَشَّاب، وَالقَاضِي أَبِي أَحْمَدَ العَسَّالِ، وَغيَاثِ بن مُحَمَّدٍ، وَعِدَّة.
وَأَمْلَى عِدَّةَ مَجَالِس وَقَعَ لَنَا مِنْهَا.
حَدَّثَ عَنْهُ: رَجَاءُ بنُ قولويه، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ الثَّقَفِيُّ الرَّئِيْسُ، وَأَبُو الحُسَيْنِ سَعِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ الجَوْهَرِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ السُّوْذَرْجَانِيّ، وَأَخُوْهُ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، وَأَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ السِّمْسَار، وَآخَرُوْنَ.
(*) أخبار أصبهان 2 / 24، حلية الأولياء 10 / 408، العبر 3 / 117، شذرات الذهب 3 / 201.
(1)
ماشاذه: لقب عرف به محمد والد علي، كما في " أخبار أصبهان " 2 / 24.
(2)
بضم الخاء المعجمة وتشديد الراء المهملة المفتوحة، وقد تصحف في " أخبار أصبهان " إلى " حرة " بالحاء المهملة.
(3)
بفتح الهمزة، وسكون السين المهملة، نسبة إلى أسواري، وهي قرية من قرى أصبهان.
انظر " الأنساب " وترجمة محمد بن أحمد بن علي الاسواري مرت في الجزء الخامس عشر.
وَحَدِيْثُهُ مِنْ أَعْلَى مَرْوِيَّاتِ السِّلَفِيّ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ الحَافِظُ (1) :صَحِبَ أَبَا بَكْرٍ عَبْدَ اللهِ بنَ إِبْرَاهِيْمَ بنِ وَاضِح، وَأَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بنَ الحَسَنِ، وَزَاد عَلَيْهِمَا فِي طَرِيْقِهِمَا خُلُقاً وَفتوَّةً، جَمَعَ بَيْنَ عِلْمِ الظَّاهِرِ وَعِلْمِ البَاطِنِ، لَا تَأْخُذُهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ، وَكَانَ يُنْكِرُ عَلَى المُتَشَبِّهَة بِالصُّوْفِيَّة وَغَيْرهِم مِنَ الجُهَّال فسَادَ مقَالَاتِهِم فِي الحُلُولِ وَالإِباحَةِ وَالتَّشْبِيْهِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ ذَمِيْمِ أَخْلَاقِهِم، فَعَدَلُوا عَنْهُ لِمَا دَعَاهُم إِلَى الحَقِّ جَهْلاً وَعِنَاداً، وَانْفَرَدَ فِي وَقْتِهِ بِالرِّوَايَةِ
…
، ثُمَّ سَمَّى جَمَاعَة.
قَالَ: وَتُوُفِّيَ يَوْم عِيْد الفِطْرِ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَأَرْبَع مائَة.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرٍ اليَزْدِيّ (2) :سَمِعْتُ الإِمَامَ أَبَا عَبْدِ اللهِ بنَ مَنْدَة وَقْتَ قُدُوْمِهِ مِنْ خُرَاسَان، سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ يَقُوْلُ - وَعِنْدَهُ أَبُو جَعْفَرٍ وَلدُ القَاضِي أَبِي أَحْمَدَ العَسَّال وَعِدَّةُ مَشَايخ - فَسَأَلَهُ ابْنُ العَسَّال عَنْ أَخْبَار مَشَايخ البِلَاد الَّتِي شَاهدَهَا فَقَالَ:
طفتُ الشَّرْقَ وَالغَرْبَ لَمْ أَرَ فِي الدُّنْيَا مِثْلَ رَجُلَيْنِ: أَحَدُهُمَا وَلَدُكَ، وَالثَّانِي أَبُو الحَسَنِ بنُ مَاشَاذَه الفَقِيْه، وَمِنْ عَزمِي أَنْ أَجْعَلَهُ وَصيِّي، وَأُسَلِّمَ كُتُبِي، إِلَيْهِ فَإِنَّهُ أَهْلٌ لَهُ - أَوْ كَمَا قَالَ -.
قَرَأْتُ عَلَى إِسْحَاق الأَسَدِيّ، أَخبركُم يُوْسُفُ بنُ خَلِيْل، أَخْبَرَنَا أَبُو المكَارم التَّيْمِيُّ، أَخْبَرْنَا أَبُو عَلِيٍّ المُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ فِي (الحِلْيَة) لَهُ قَالَ:
خُتِمَ التّحقيقُ بطريقَة المُتَصَوِّفَة بِأَبِي الحَسَنِ عَلِيِّ بن مَاشَاذه، لِما أَولَاهُ اللهُ - تَعَالَى - مِنْ فُنُوْنَ العِلْمِ وَالسَّخَاءِ وَالفُتُوَة، كَانَ عَارِفاً بِاللهِ، فَقِيْهاً عَامِلاً لَهُ مِنَ الأَدَبِ الحَظُّ الجَزِيل (3) .
(1) في " أخبار أصبهان " 2 / 24.
(2)
سترد ترجمته برقم (186) .
(3)
" حلية الأولياء " 10 / 408 بأطول مما هنا.