الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يُوْنُس، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مُغَفَّلٍ:
أَنَّ رَجُلاً لَقِيَ امْرَأَة كَانَتْ بَغِيّاً فِي الجَاهِلِيَّة، فَجَعَلَ يُلَاعِبُهَا حَتَّى بَسَطَ يَدَهُ إلِيهَا.
فَقَالَتْ: مَه! إِنَّ اللهَ قَدْ ذَهَبَ بِالشِّرْكِ، وَجَاءَ بِالإِسْلَامِ، فَوَلَّى فَأَصَابَ وَجْهَهُ الحَائِط، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ:(أَنْتَ عَبْدٌ أَرَادَ اللهُ بِكَ خَيْراً، وَإِنَّ اللهَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً، عَجَّلَ لَهُ عُقُوبَةَ ذَنْبِهِ، وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ شَرّاً، أَمْسَكَ عَلَيْهِ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِي بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ كَأَنَّهُ عَيْرٌ)(1) .
195 - ابْنُ دُوْسْتَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يُوْسُفَ البَغْدَادِيُّ *
الإِمَامُ، الحَافِظُ، الأَوْحَدُ، المُسْنِدُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ ابْنُ المُحَدِّثِ مُحَمَّدِ بنِ يُوْسُفَ بنِ دُوْسْتَ البَغْدَادِيُّ، البَزَّازُ، أَخُو عُثْمَانَ (2) بنِ دُوْسْتَ العَلَاّف.
حَدَّثَ عَنْ: الحُسَيْن بنِ يَحْيَى بنِ عَيَّاش (3) القَطَّان، وَمُحَمَّدِ بن جَعْفَرٍ المَطِيْرِي (4) ، وَإِسْمَاعِيْل الصَّفَّار، وَطَبَقَتهم.
(1) رجاله ثقات، يونس: هو ابن عبيد بن دينار البصري الثقة الثبت، وأخرجه أحمد 4 / 87 من طريق عفان بهذا الإسناد، وصححه الحاكم 4 / 376، ووافقه الذهبي، وأورده الهيثمي في " المجمع " 10 / 191، وزاد نسبته للطبراني وقال: ورجال أحمد رجال الصحيح، وكذلك أحد إسنادي الطبراني، وفي الباب ما يقويه عن أنس عند الترمذي (2396) ، وعن عمار بن ياسر عند الطبراني، وجود إسناده الهيثمي في " المجمع " 10 / 192، وعن ابن عباس عند الطبراني وفي سنده عبد الرحمن العرزمي وهو ضعيف.
(*) تاريخ بغداد 5 / 124، 125، المنتظم 7 / 284، ميزان الاعتدال 1 / 153، 154، المغني في الضعفاء 1 / 58، تذكرة الحفاظ 3 / 1066، البداية والنهاية 12 / 5، لسان الميزان 1 / 297، 298، النجوم الزاهرة 4 / 241.
(2)
سترد ترجمته برقم (309) .
(3)
بالياء والمعجمة كما في " تبصير المنتبه " 3 / 901.
(4)
هذه النسبة إلى المطيرة، وهي قرية من نواحي سر من رأى، انظر " اللباب " وفيه =
حَدَّثَ عَنْهُ: هِبَةُ اللهِ اللَالْكَائِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الخَلَاّل، وَأَبُو القَاسِمِ الأَزْهَرِيّ، وَأَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ، وَرزقُ الله التَّمِيْمِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
أَثنَوا عَلَى حِفْظِهِ وَفَهْمِهِ، وَاخْتَلَفُوا فِي عَدَالَتِهِ، ضَعَّفَهُ الأَزْهَرِيُّ، وَطَعَنَ ابْنُ أَبِي الفَوَارِس فِي روَايته عَنِ المَطِيْرِي.
وَقَالَ الخَطِيْبُ: كَانَ مُحَدِّثاً مُكْثِراً، حَافِظاً عَارِفاً، مَكَثَ مُدَّةً يُمْلِي مِنْ حِفْظِهِ بِجَامع المَنْصُوْر بَعْد أَبِي طَاهِرٍ المُخَلِّص (1) .
وَكَانَ عَارِفاً بِمَذْهَبِ مَالِك (2) .
وَقَالَ البَرْقَانِيُّ: كَانَ يَسْرُدُ الحَدِيْثَ مِنْ حِفْظِهِ، وَتكَلَّمُوا فِيْهِ، فَقِيْلَ: إِنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ الأَجزَاءَ، وَيُتَرِّبُهَا، لِيُظَنَّ أَنَّهَا عُتُق (3) .
وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: غَرِقَتْ كُتُبه، فَكَانَ يُجَدِّدُهَا (4) .
وَأَثْنَى عَلَيْهِ بَعْضُ الأَئِمَّة، وَكَانَ يُذَاكِر الدَّارَقُطْنِيّ، وَيَسْرُدُ مِنْ حِفْظِهِ كُتُبَه (5) .
قَالَ الخَطِيْبُ (6) :تُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، وَلَهُ أَرْبَعٌ وَثَمَانُوْنَ سَنَةً.
= ترجمة محمد بن جعفر هذا.
(1)
" تاريخ بغداد " 5 / 124 وتتمته فيه: ثم انقطع عن الخروج، ولزم بيته.
(2)
انظر " تاريخ بغداد " 5 / 125.
(3)
" تاريخ بغداد " 5 / 125، و" ميزان الاعتدال " 1 / 154.
(4)
" تاريخ بغداد " 5 / 125 ونص كلام الازهري: رأيت كتبه كلها طرية، وكان يذكر أن أصوله العتق غرقت، فاستدرك نسخها.
قال ابن الجوزي: وهذا ليس بشيء، لأنه من الجائز أن يكون قد قابل بالطرية نسخا قرئت عليه، وقد كان الرجل يملي من حفظه، فيجوز أن يكون حافظا لما ذهب. " المنتظم " 7 / 284.
(5)
انظر " تاريخ بغداد " 5 / 125، و" ميزان الاعتدال " 1 / 154.
(6)
في " تاريخ بغداد " 5 / 125.