الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سَمِعَ: أَبَا العَبَّاسِ الأَصَمَّ، وَجَمَاعَةً.
وَمَاتَ: فِي حَيَاةِ وَالِده، سَنَة خَمْسٍ وَثَمَانِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ.
وَمِنْ طَبَقَةِ شُيُوْخِهِ:
28 - أَبُو الحَسَنِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدُوْسٍ العَنَزِيُّ *
الطَّرَائِفِيُّ، صَاحِبُ عُثْمَانَ بنِ سَعِيْدٍ الدَّارِمِيِّ، المُتَوَفَّى سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ.
29 - ابْنُ الحَجَّاجِ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحُسَيْنُ البَغْدَادِيُّ **
شَاعِرُ العَصْرِ، وَسَفِيْهُ الأُدَبَاءِ، وَأَمِيْرُ الفُحشِ، وَ (دِيْوَانُهُ) مَشْهُوْرٌ فِي خَمْسِ مُجَلَّدَاتٍ (1) ، وَهُوَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحُسَيْنُ بنُ أَحْمَدَ بنِ الحَجَّاجِ البَغْدَادِيُّ، المُحتَسِبُ، الكَاتِبُ.
وَقَدْ هَجَا المُتَنَبِّي (2) ، وَمَدَحَ المُلُوكَ، مِثْلَ عَضُدِ الدَّوْلَة وَبَنِيْه
= 3 / 46 بياض، قال محققه: لعله أحمد بن محمد بن عبدوس أبو الحسن العنزي الطرائفي، وقوله هذا خطأ، فالذي ذكره آخر، وهو الذي سترد ترجمته عقب هذه الترجمة مباشرة. ثم أورد محقق " الطبقات " ترجمة ابن عبدوس الحاتمي من " الطبقات الوسطى " للسبكي.
(*) العبر 2 / 270، 271، شذرات الذهب 2 / 372.
(* *) الامتاع والمؤانسة 1 / 137 - 139، يتيمة الدهر 3 / 30 - 99 وهو فيه " الحسن "، تاريخ بغداد 8 / 14، المنتظم 7 / 216 - 218، معجم الأدباء 9 / 206، الكامل في التاريخ 9 / 168، وفيات الأعيان 2 / 168 - 172، تاريخ الإسلام 4 / 85 / 2، 86 / 1، العبر 3 / 50، الوافي بالوفيات 12 / 331، مرآة الجنان 2 / 444، البداية والنهاية 11 / 329، 330، النجوم الزاهرة 4 / 204، 205، معاهد التنصيص 3 / 188 - 201 وهو فيه الحسن بن أحمد البغدادي، شذرات الذهب 3 / 136، 137، مطالع البدور 1 / 39، روضات الجنات: 238، أعيان الشيعة 25 / 81 - 160، دائرة المعارف الإسلامية 1 / 130.
(1)
انظر " تاريخ الأدب العربي " لبروكلمان " النسخة العربية " 2 / 60، 61.
(2)
انظر بعض هجائه له في " الوافي " 12 / 334.
وَالوُزَرَاء (1) ، وَلَهُ بَاعٌ أَطْوَل فِي الغَزَلِ.
وَأَمَّا الزَّطَاطَةُ وَالتَفَحُّش، فَهُوَ حَامِلُ لِوَائهَا، وَالقَائِمُ بِأَعبَائِهَا (2) .
وَخدم بِالكِتَابَة فِي جهَات، وَأَخَذَ الجَوَائِز، وَولِي حِسْبَةَ بَغْدَاد مُدَّة (3) وَعُزِلَ، وَلَهُ مَعَانٍ مُبْتَكَرَةٌ مَا سُبِقَ إِلَيْهَا (4) .
وَكَانَ شِيْعِيّاً رقيعاً، مَاجِناً مَزَّاحاً، هَجَّاءً، أُمَةً وَحدَهُ فِي نَظْمِ القَبَائِح وَخِفَّة الرُّوْحِ، وَلَهُ مَعْرِفَةٌ بفُنُوْنٍ مِنَ التَّارِيْخ وَالأَخْبَار وَاللغَات.
ورَأَيْتُ لَهُ أَنَّهُ قَالَ: كُلُّ مَا قُلْتُهُ مِنَ المجُوْن فَاللهُ يَشْهَدُ أَنَّنِي مَا قَصَدْتُ بِهِ إِلَاّ بَسْطَ النَّفِسِ، وَأَنَا اسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْ هَذِهِ العَثْرَة.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ بَعَثَ دِيْوَانه بِخَطّ مَنْسُوبٍ إِلَى صَاحِبِ مِصْر، فَأَجَازَهُ بِأَلف دِيْنَار.
(1) انظر " معجم الأدباء " 9 / 210 وما بعدها.
(2)
فمن شعره:
شعري الذي أصبحت في * هـ فضيحة بين الملا
لا يستجيب لخاطري * إلا إذا دخل الخلا
ومنه:
أيا مولاي هزلي تحت جدي * وتحت الفضة انحرف اللحام
وشعري سخفه لابد منه * فقد طبنا وزال الاحتشام
وهل دار تكون بلا كنيف * يكون لعاقل فيها مقام
وحضر في دعوة، وأخر الطعام، ونظر إلى صاحب الدار يذهب ويجئ في داره، فقال:
يا ذاهبا في داره جائيا * بغير معنى وبلا فائده
قد جن أضيافك من جوعهم * فاقرأ عليهم سورة المائدة
(3)
وليها لعز الدولة بختيار بن بويه. انظر " النجوم الزاهرة " 4 / 204.
(4)
انظر فنون شعره في " يتيمة الدهر " 3 / 31 - 99، و" الوافي بالوفيات " 12 / 334 - 337.