الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفَرَضِيّ، اجْتَمَعَتْ فِيْهِ أَدَوَاتٌ مِنْ علمٍ وَقُرآنٍ وَإِسْنَاد، وَحَالَةٍ مِنَ الدُّنْيَا مُتّسعَة، وَكَانَ مَعَ ذَلِكَ أَورعَ الخَلْقِ، لَمْ أَرَ مثله (1) .
قُلْتُ: تُوُفِّيَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَع مائَة وَلَهُ اثْنَتَانِ وَثَمَانُوْنَ سَنَةً.
وَقَدِ اسْتَوْفَيْتُ أَمره فِي (طبقَات المُقْرِئين (2)) .
سَمِعْتُ قِرَاءة قَالُوْنَ عَلَى عُمَرَ بن عَبْدِ المُنْعِمِ (3)، قَالَ: أَنْبَأَنِي أَبُو اليُمْن الكِنْدِيُّ قَالَ: تلوتُ بِهَا عَلَى هِبَةِ اللهِ بنِ الطَّبَر قَالَ: قَرَأْتُ بِهَا عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بن عَلِيِّ بنِ مُوْسَى الخَيَّاط سَنَة إِحْدَى وَسِتِّيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، قَالَ: قَرَأْتُ بِهَا عَلَى أَبِي أَحْمَدَ الفَرَضِيّ، عَنِ ابْنِ بُويَان، عَنْ أَبِي حَسَّانٍ، عَنْ أَبِي نَشِيْط، عَنْ قَالُوْنَ صَاحِبِ نَافِع.
125 - ابْنُ فُوْرَكَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ الأَصْبَهَانِيُّ *
الإِمَامُ، العَلَاّمَةُ، الصَّالِحُ، شَيْخُ المُتَكَلِّمِيْن، أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ
(1)" تاريخ بغداد " 10 / 381، و" الأنساب " 9 / 273.
(2)
1 / 292 - 294.
(3)
ترجمه المؤلف في " مشيخته " الورقة 107، فقال: عمر بن عبد المنعم بن عمر بن عبد الله بن عزيز، الثقة المعمر مسند وقته، ناصر الدين، أبو القاسم وأبو حفص، الطائي الدمشقي، ابن القواس، ولد سنة خمس وست مئة ظنا
…
إلى أن قال: وروى الكثير، وتفرد في زمانه، وتكاثر عليه الطلبة، وخرج له أبو عمرو المقاتلي مشيخة وأنا أخرى، وقرأت عليه " المبهج " في القراءات السبعة لابن مجاهد، و" الكفاية " في القراءات الست، وسمعت منه نحوا من ثمانين جزءا، ونعم الشيخ كان دينا وتواضعا ولطفا وحسن أخلاق ومحبة للحديث
…
وكان له بستان كبير بعربيل يقوم به، ويقيم غالبا فيه، وقد حج في سنة ثمان وعشرين وست مئة، ومات في ثاني ذي القعدة سنة ثمان وتسعين وست مئة.
(*) الرسالة القشيرية 310، تبيين كذب المفتري 232، إنباه الرواة 3 / 110، 111، طبقات ابن الصلاح الورقة 8، وفيات الأعيان 4 / 272، 273، العبر 1 / 95، تلخيص ابن مكتوم 203، الوافي بالوفيات 2 / 344، مرآة الجنان 3 / 17، 18، طبقات السبكي 4 / =
الحَسَنِ بنِ فُوْرَكَ الأَصْبَهَانِيّ.
سَمِعَ (مُسْنَد أَبِي دَاوُدَ) الطَّيَالِسِيِّ مِنْ عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرِ بنِ فَارِسٍ.
وَسَمِعَ مِن: ابْنِ خُرَّزَاذ الأَهْوَازِيّ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ البَيْهَقِيُّ، وَأَبُو القَاسِمِ القُشَيْرِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ خَلَف، وَآخَرُوْنَ.
وَصَنَّفَ التَّصَانِيْفَ الكَثِيْرَة (1) .
قَالَ عَبْدُ الغَافِرِ فِي (سيَاق التَّارِيْخ) :الأُسْتَاذُ أَبُو بَكْرٍ قَبْرُهُ بِالحِيرَة يُسْتَسقَى بِهِ.
وَقَالَ القَاضِي ابْنُ خَلِّكَان (2) فِيْهِ: أَبُو بَكْرٍ الأُصُوْلِيّ، الأَدِيْبُ النَّحْوِيُّ الوَاعِظُ، دَرَّسَ بِالعِرَاقِ مُدَّةً، ثُمَّ تَوَجَّه إِلَى الرَّيّ، فسعَتْ بِهِ المبتدعَةُ - يَعْنِي الكَرَّامِيَّة - فَرَاسلهُ أَهْلُ نَيْسَابُوْر، فوردَ عَلَيْهِم، وَبنَوا لَهُ مَدْرَسَةً وَدَاراً، وَظهرت بَرَكَتُهُ عَلَى المُتَفَقّهَة، وَبلغت مُصَنَّفَاتُه قَرِيْباً مِنْ مائَة مصَنّف، وَدُعِي إِلَى مدينَة غَزْنَة، وَجرتْ لَهُ بِهَا مُنَاظَرَات، وَكَانَ شَدِيدَ الرَّدِّ عَلَى ابْنِ كرَّام، ثُمَّ عَادَ إِلَى نَيْسَابُوْرَ، فسُمَّ فِي الطَّرِيْق، فَمَاتَ بقُرْبِ بُسْت، وَنُقِلَ إِلَى نَيْسَابُوْرَ، وَمشهدهُ بِالحِيرَة يُزَار، وَيُستجَابُ الدُّعَاءُ عِنْدَهُ.
= 127 - 135، طبقات الاسنوي 2 / 266، 267، النجوم الزاهرة 4 / 240، تاج التراجم 46، شذرات الذهب 3 / 181، 182، تاج العروس 7 / 167، إيضاح المكنون 1 / 475 و2 / 489، هدية العارفين 2 / 60.
وفورك: ضبطها ابن خلكان والسمعاني وابن الأثير والصفدي والسيوطي وابن العماد بضم الفاء وسكون الواو وفتح الراء وبعدها كاف، وضبطها الزبيدي بضم الفاء وفتحها.
(1)
انظر مصنفاته وأماكن وجودها في مكتبات العالم في " تاريخ " بروكلمان النسخة العربية 3 / 218، 219.
(2)
في " وفيات الأعيان " 4 / 272.