الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصَّلَابَةِ فِي الدِّين، وَالبُعد عَنِ الهوَى، وَالإِنصَافِ فِي النَّظَر.
صَنّف هُوَ وَالعَلَاّمَة أَبُو بَكْرٍ المُعَيْطي (1) مَعاً كِتَاب (الاسْتيعَاب)(2) فِي المَذْهَب، فِي مائَة جُزْء، لصَاحِبِ الأَنْدَلُس المُسْتَنْصِر (3) ، فسُرَّ بِذَلِكَ، وَوصلَهُمَا بِمَبْلَغٍ، وَقدَّمهُمَا للشُّوْرَى.
تَفَقَّهَ عَلَى ابْنِ المَكْوِيّ أَبُو عُمَرَ بنُ عَبْدِ البَرِّ، وَأَخَذَ عَنْهُ (المُدَوَّنَة) .
مَاتَ فجأَةً فِي جُمَادَى الأُولَى، سَنَة إِحْدَى وَأَرْبَع مائَة عَنْ سبعٍ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً، وَكَانَتْ جِنَازَتُهُ مَشْهودَةً رحمه الله.
121 - الصُّعْلُوْكِيُّ سَهْلُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سُلَيْمَانَ *
العَلَاّمَةُ، شَيْخُ الشَّافِعِيَّة بِخُرَاسَانَ، الإِمَامُ، أَبُو الطَّيِّبِ سَهْلُ ابْنُ الإِمَامِ أَبِي سَهْلٍ مُحَمَّدِ بنِ سُلَيْمَانَ بن مُحَمَّدٍ العِجْلِيُّ، الحَنَفِيُّ، ثُمَّ الصُّعْلُوْكِيّ، النَّيْسَابُوْرِيُّ، الفَقِيْهُ، الشَّافِعِيُّ.
تَفَقَّهَ عَلَى وَالده.
(1) هو أبو بكر محمد بن عبيد الله بن الوليد القرشي المعيطي، الامام الفقيه العالم المتفنن، متوفى سنة 367 هـ.
انظر ترجمته في تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي 2 / 78، ترتيب المدارك 4 / 633 - 635، الديباج المذهب 2 / 225، شجرة النور الزكية 1 / 99.
(2)
انظر خبر تأليف هذا الكتاب في " ترتيب المدارك " 4 / 634، 635، و" الديباج المذهب " 2 / 226، و" شجرة النور " 1 / 99.
(3)
هو الحكم بن عبد الرحمن بن محمد، المستنصر بالله، أمير المؤمنين في الأندلس، متوفى سنة 366 هـ، مرت ترجمته في الجزء الثامن برقم (63) وفي الجزء السادس عشر.
(*) طبقات الشافعية للعبادي: 103، طبقات الشافعية للشيرازي: 100، الأنساب 8 / 64، تبيين كذب المفتري: 211 - 214، تهذيب الأسماء واللغات 1 / 238، 239، وفيات الأعيان 2 / 435، 436، العبر 3 / 88، دول الإسلام 1 / 242، طبقات الشافعية للسبكي 4 / 393 - 404، طبقات الشافعية للاسنوي 2 / 126، 127، البداية والنهاية 11 / 324 و347، طبقات ابن هداية الله 122، 123، شذرات الذهب 3 / 172.
وَسَمِعَ مِنْ: أَبِي العَبَّاسِ الأَصَمّ، وَأَبِي عَلِيٍّ الرّفَّاء، وَطَائِفَة.
وَدرَّس وَتَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّة.
قَالَ الحَاكِمُ: هُوَ مِنْ أَنْظَرِ مَنْ رأَينَا، تَخَرَّجَ بِهِ جَمَاعَةٌ، وَحَدَّثَ وَأَمْلَى.
قَالَ: وَبلغنِي أَنَّهُ كَانَ فِي مَجْلِسه أَكْثَرُ مِنْ خَمْس مائَة محبرَة (1) .
وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الشِّيْرَازِيّ: كَانَ أَبُو الطَّيِّبِ فَقِيْهاً أَدِيْباً، جَمَعَ رِئاسَةَ الدُّنْيَا وَالدِّيْن، وَأَخَذَ عَنْهُ فُقَهَاءُ نَيْسَابُوْر (2) .
وَقَالَ الحَاكِمُ: كَانَ أَبُوْهُ يُجِلُّه، وَيَقُوْلُ: سهلٌ وَالد (3) .
قُلْتُ: حَدَّثَ عَنْهُ: الحَاكِم وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ، وَأَبُو بَكْرٍ البَيْهَقِيُّ (4) ، وَأَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بنُ سَهْل الشَّاذْيَاخِيّ، وَآخَرُوْنَ.
وَلَهُ أَلْفَاظٌ بَدِيْعَة، مِنْهَا: مَنْ تَصَدَّرَ قَبْلَ أَوَانِهِ، فَقَدْ تَصَدَّى لِهَوَانِهِ.
وَقَالَ: إِذَا كَانَ رِضَى الْخلق معسوراً لَا يُدرك، كَانَ رِضَى الله مِيسوراً لَا يُترك، إِنَّا نحتَاج إِلَى إِخوَان العُشرَة لوقت العُسْرَة.
وَكَانَ بَعْضُ العُلَمَاء يعدُّ أَبَا الطَّيِّبِ المجدِّدَ للأُمَّة دِيْنَهَا عَلَى رَأْسِ الأَرْبَع مائَة، وَبَعْضُهُم عدَّ ابْن البَاقِلَاّنِيّ، وَبَعْضُهُم عدَّ الشَّيْخ أَبَا حَامِدٍ
(1) انظر " الأنساب " 8 / 64، و" تبيين كذب المفتري ": 211، 212، و" تهذيب الأسماء واللغات " 1 / 238، و" طبقات " السبكي 4 / 394، و" طبقات " الاسنوي 2 / 126.
(2)
انظر " تهذيب الأسماء واللغات " 1 / 239، و" طبقات " السبكي 4 / 394، و" طبقات " الاسنوي 2 / 126.
(3)
" تبيين كذب المفتري ": 212، و" طبقات " السبكي 4 / 395.
(4)
ستأتي ترجمته في الجزء الثامن عشر برقم (86) .