الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أي: اتركني أذهب في جانب من الأرض، وأكفك جانبا من الجوانب التي تتوجّه إليها [الخزانة/ 9/ 100 وشرح المفصل ج 7/ 56].
20 - أنشأت أسأله ما بال رفقته
…
حيّ الحمول فإنّ الركب قد ذهبا
البيت لعمرو بن أحمر، من شعراء الدولة الأموية.
وقوله: أنشأت: من أفعال الشروع .. أي شرعت أسأل غلامي، كيف أخذ الركب.
وقوله: ذهبا: جعل الركب بمنزلة الواحد، ولو راعى معناه لقال ذهبوا. وقوله: حيّ الحمول: أي: فقال الغلام حيّ الحمول، والشاهد في قوله «حيّ» بفتح الحاء وتشديد الياء مع فتحها. وهي التي تأتي مركبة مع «حيّهل» . وتستعمل «حيّ» مركبة وغير مركبة، فإن كانت غير مركبة كانت بمنزلة أقبل، فتتعدى ب على «حيّ على الفلاح» وإذا كانت مركبة كانت متعدية، بمنزلة ائت.
ولكن الشاعر جاء بها هنا غير مركبة ومتعدية بنفسها، فنصبت الحمول، جمع حمل.
فالشاعر: أخذ يسأل غلامه: ما بال الرفقة، وأين أخذت؟ ثم قال له:
حيّ الحمول يا غلام، أي ائتها وحثّها.
ولكن البيت مروي برواية أخرى:
أنشأت أسأله عن حال رفقته
…
... فقال: حيّ فإن الركب قد ذهبا
وعليه، فليس بمتعد [الخزانة/ 6/ 251، واللسان «حيا» وشرح المفصل/ 4/ 37].
21 - لا يمنع الناس منّي ما أردت ولا
…
أعطيهم ما أرادوا حسن ذا أدبا
البيت للشاعر الفارس سهم بن حنظلة الغنويّ، من المخضرمين
…
من قصيدة في «الأصمعيات» ، مطلعها:
إنّ العواذل قد أتعبنني نصبا
…
وخلتهنّ ضعيفات القوى كذبا
…
وأقرب شروح البيت إلى المعنى المراد، أن الشاعر ينكر على نفسه أن يعطيه الناس، ولا يعطيهم ويمنعهم، لأن ما قبله يدل عليه، وهو قوله: