الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الروايات المدمجة والإحالة على متن سابق
وما لم يُسق تمام لفظه
* الرواياتُ المُدمجةُ التي يسوقُ المصنفُ أَسانيدَها ويجمعُها في متنٍ واحدٍ، وعندَ الرجوعِ لبعضِ هذه الرواياتِ في مصادرَ أُخرى يَتبينُ أنَّها مختلفةُ السياقِ، فالعبرةُ في هذه الحالةِ باللفظِ الذي يذكرُه المصنفُ.
* مثالُ ذلكَ ما أَخرجَه أبونعيمٍ في مسندِ أبي حنيفةَ (ص 226 - 228) عن جابرٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه صلى ورجلٌ مِن خلفِه يقرأُ فجعلَ رجلٌ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ينَهاهُ عن القراءةِ خلفَ نبيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«مَن صلَّى خلفَ الإمامِ فإنَّ قراءةَ الإمامِ له قراءةٌ» . وساقَ أسانيدَه في نحوِ صفحتينِ مِن المطبوعِ، وبمراجعةِ متونِ هذه الأسانيدِ المختلفةِ في مصادرَ أُخرى كسننِ الدارقطنيِّ والبيهقيِّ ظهرَ أنَّ بعضَ الأسانيدِ متنُها مختلفٌ، وهو قريبٌ مِن روايةٍ أُخرى ذكرتُها في الزوائدِ في مسندِ جابرٍ (1113). في حين لم أذكرْ شيئاً مِن تلكَ الأسانيدِ والرواياتِ المدمجةِ في الزوائدِ لأنَّ المعتمدَ هو الروايةُ التي ذكرَها المصنفُ، والتي ليستْ على شَرطي في الزوائدِ لما عندَ ابنِ ماجه (850) مِن وجهٍ آخرَ عن جابرٍ.
* إذا أَوردَ المصنفُ إسنادَ حديثٍ ولم يسقْ لفظَهُ وإنَّما أحالَ على حديثِ صحابيٍّ آخرَ، وهذا اللفظُ المحالُ عليه في الأصولِ بنحوِه ولكنْ فيه زياداتٌ أو اختلافٌ، فلا أذكرُه في الزوائدِ بالنظرِ إلى أنَّ أصلَ الحديثِ موجودٌ ما دامَ لم يسقْ لفظَه.
* مثالُ ذلكَ ما أخرجَه أبويعلى في معجمِه (212) عن الحسنِ البصري قالَ: لمَّا نزلتْ هذه الآيةُ: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} قَالوا: يا رسولَ اللهِ أي نعيمٍ
نسألُ عنه .. وذكرَ بقيةَ الحديثِ، وسوفَ يأتي في الزوائدِ (6877).
ثم قالَ (213): حدثنا عبدُاللهِ بنُ سلمةَ: حدثنا أشعثُ بنُ برازٍ، عن عبدِاللهِ بنِ شقيقٍ، عن أبي هريرةَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم بمثلِ ذلكَ.
وحديثُ أبي هريرةَ أخرجَه الترمذي (3357) مِن وجهٍ آخرَ باختصارٍ، فلم أذكرْه في الزوائدِ.
* إذا ساقَ المصنفُ طرفاً مِن الحديثِ ثم قالَ: فذكرَ الحديثَ. ولم يسقْ تمامَ لفظِه، وجاءَ بتمامِه في غيرِ المسندِ الجامعِ فهو زائدٌ.
مثل حديثينِ أخرجَهما عبدُاللهِ في زوائدِ المسندِ (4/ 382) من طريقِ فائدِ بنِ عبدِالرحمنِ عن ابنِ أبي أَوفى، انظُرهما في مسندِه هنا (2440)(2443).