الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المرفوع والموقوف
تقدمَ الإشارةُ إلى أنَّ مجالَ عَملي في هذا الكتابِ هو الأحاديثُ المرفوعةُ، فالآثارُ الموقوفةُ عن الصحابةِ أو المقطوعاتُ عمَّن دونَهم لا أُوردُها في الزوائدِ، وكذلكَ أي زيادةٍ أو قصةٍ موقوفةٍ في الحديثِ لا تأثيرَ لها في اعتبارِ الحديثِ زائداً عِندي.
وصنيعُ الهيثميِّ وابنِ حجرٍ والبُوصيري يدلُّ على أنَّهم يُوردونَ الموقوفاتِ في الزوائدِ، بل يذكرونَ الحديثَ في الزوائدِ إذا كانتْ فيه زيادةٌ موقوفةٌ.
* مثالُ ذلكَ ما في المجمع (9/ 116) عن ابنِ مسعودٍ قالَ: قرأتُ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سبعينَ سورةً وختمتُ القرآنَ على خيرِ الناسِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ. قلتُ: هو في الصحيحِ خلا مِن قولِه: وختمتُ إلى آخِرِه، رواه الطبرانيُّ في الأوسطِ وفيه مَن لم أعرفْه.
* وما في المطالب (1897)، والإتحاف (4060/ 3422) عن عقبةَ بنِ صهبانَ قالَ: إنَّ عَمرو بنَ معدي كربَ أصابَ رجلاً مِن بني كنانةَ بمأمومةٍ، فأرادَ عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه أَن يقيدَه مِنه فقالَ العباسُ بنُ عبدِالمطلبِ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «لا قودَ في مأمومةٍ» . هذا إسنادٌ ضعيفٌ وفيه انقطاعٌ، وقد أخرجَ ابنُ ماجه مِنه المرفوعَ.
* ومما ألحقتُه بالمرفوع:
* قولُ الصحابيِّ مِن السُّنةِ كذا وكذا، ملحقٌ بالمرفوعِ، دونَ قولِ التابعيِّ فمَن دونَه فلم أُلحقْه بالمرفوعِ.
* كما في أمالي ابن بشران (235) عن سعيدِ بنِ المسيبِ قالَ: عَلى اللوطيِّ
الرجمُ أَحصَنَ أَو لم يُحصنْ، سُنةٌ ماضيةٌ.
* وما في جزء أبي سعيد الأشج (48) عن الزُّهريِّ قالَ: السُّنةُ في السِّواكِ أَن تَستاكَ للصبحِ والظهرِ.
* قولُ الصحابيِّ: كُنا نفعلُ كذا وكذا.
* قولُ الصحابيِّ: كانَ يُقالُ كذا وكذا.
* أحداثٌ وقعتْ في عصرِ النبوةِ.
* كما يأتي (7201) عن الواقدي، عن عمرانَ بنِ مياحٍ أو مناحٍ قالَ: لمَّا هاجَرَ زيدُ بنُ حارثةَ إلى المدينةِ نزلَ على كلثومِ بنِ الهِدْمِ.
* وما يأتي (2511) عن عبدِاللهِ بن الزبير قالَ: هاجرتُ وأَنا في بطنِ أُمي، فما كانَ يُصيبُها شيءٌ مِن الأَذى إلا دخلَ عليَّ ألمُ ذلكَ وشدَّتُه.
* أسبابُ النزولِ وإنْ لم يردْ فيها كلامٌ أو ذِكرٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم.
* ملحقٌ بتقديرِ: نزلتْ في .. .
* مثل قولِ ابنِ بريدةَ في قَولِه تعالى: {يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ} قالَ: حمزةُ بنُ عبدِالمطلبِ. ويأتي (972).
* وما جاءَ عن ابنِ عباسٍ في قولِه تعالى: {سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ} [الفتح: 16]، قالَ: هوازنُ وثقيفٌ. ويأتي (2952).
* ومما لم أُلحقْه بالمرفوعِ:
* قولُ الصحابيِّ في الشيءِ رخصة.
* مثل ما جاءَ في معجم ابن المقرئ (517): عن أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه قالَ: إذا خرجَ الرجلُ في رمضانَ فأفطَرَ فهو رخصةُ اللهِ تعالى، وإنْ صامَ فهو أفضلُ.