الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هريرةَ قالَ: كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا عطسَ غَطى وجهَه بثوبِه، ووضعَ كفّيهِ على حاجبيهِ. انظر المسند الجامع (14274).
* وما في أمالي الشجري (1/ 134) عن جابرٍ رضي الله عنه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِعليِّ بنِ أبي طالبٍ عليه السلام: «أمَا تَرضى أَن تَكونَ مِني بمنزلةِ هارونَ مِن مُوسى إلا أنَّه لا نبيَّ بَعدي، ولو كانَ لَكُنتَهُ» . انظر المسند الجامع (2978).
الزياداتُ التي لا تجعلُ الحديثَ زائداً عِندي
[1]
زيادةُ نزولِ آيةٍ.
* كما في أمالي ابن بشران (552)(1039) وغيرِه عن أبي الدَّرداءِ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ما مِن يومٍ طلعتْ شمسُه إلا وكلَ بجَنبتَيها ملَكانِ يناديانِ نداءً يسمعُه خلقُ اللهِ كلُّهم غير الثقَلينِ: يا أيُّها الناسُ، هلُموا إلى ربِّكم، إنَّ ما قلَّ وكفَى خيرٌ مما كثرَ وأَلهى، ولا آبت الشمسُ إلا وكلَ بجَنبتَيها ملَكان يناديانِ نداءً يسمعُه خلقُ اللهِ كلُّهم غير الثقَلينِ: اللهمَّ أعطِ منفقاً خَلفاً وأعطِ مُمسكاً تلفاً، وأنزلَ اللهُ في ذلكَ قرآناً في قولِ الملَكينِ: يا أيُّها الناسُ هلُموا إلى ربِّكم في سورة يونس: {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} وأنزلَ في قولهما: اللهمَّ أعطِ منفقاً خلفاً وأعطِ مُمسكا تلفاً {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} إلى قولِه: {لِلْعُسْرَى (10)}» [الليل: 1 - 10]. انظر المسند الجامع (11000).
* وما في مسند الشاميين (1840) عن أبي أمامةَ، أنَّ رجلاً أَتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللهِ أقم فيَّ حدَّ اللهِ مرةً أو مرَّتين، فأعرضَ عنه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثم أُقيمت الصلاةُ فلمَّا فرغَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن الصلاةِ قالَ:«أينَ القائلُ أقم فيَّ حدَّ اللهِ» قالَ: أنا ذا، قالَ:«هل كنتَ أَتممتَ الوضوءَ وصلَّيتَ مَعنا آنفا» قالَ: نعم قالَ: «فإنكَ مِن خطيئتِك كما ولدتكَ أُمكَ ولا تعدْ» وأنزلَ اللهُ عز وجل على رسولِه
- صلى الله عليه وسلم حينئذٍ: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود: 114]. انظر المسند الجامع (5271).
[2]
زيادةُ سببٍ يسيرٍ للحديثِ.
* كما في حديث أبي الفضل الزهري (136) عن أبي سعيدٍ قالَ: كُنا بباب رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فتذاكروا الكمأةَ فقالَ بعضُنا: هو جُدري الأرض، فخرجَ علينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ:«الكمأةُ مِن المنِّ وماؤُها شفاءٌ للعينِ، والعجوةُ مِن الجنةِ وهي شفاءٌ مِن السُمِّ» . انظر المسند الجامع (2747).
* وما في مسند أبي حنيفة (ص 149) عن بريدةَ قالَ: قالَ قومٌ: هلكَ وأهلكَ، وقالَ آخرونَ: إنَّما نَرجو أن يكونَ توبته، فبلغَ ذلكَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ:«لقد تابَ توبةً لو تابَها أهلُ المدينةِ لقُبلَ مِنهم» . انظر المسند الجامع (1888).
* وفيه أيضاً (ص 228) عن جابرٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه صلَّى ورجلٌ مِن خلفِه يقرأُ، فجعلَ رجلٌ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَنهاه عن القراءةِ خلفَ نبيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«مَن صلَّى خلفَ الإمامِ فإنَّ قراءةَ الإمامِ له قراءةٌ» . انظر المسند الجامع (2283).
* وما في معجم ابن جُميع الصيداوي (47) عن أنسٍ قالَ: ماتَ ابنُ الزبيرِ فجزعَ عليهِ، فأَتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللهِ، شحَّ بأنفسِنا عن أولادِنا، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«مَن ماتَ له ثلاثةٌ مِن الولدِ لم يبلُغوا الحِنثَ كُنَّ حجاباً بينَه وبينَ النارِ» . انظر المسند الجامع (579).
وخرجَ بقولي: سبب يسير، السببُ الذي يحملُ مَعنى جديداً مستقلاً، مثلَ حديثِ ابنِ عباسٍ الآتي (2712) أنَّ رجالاً استَأذنوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم في ضرب النساءِ فأذنَ لهم، فسمعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم صوتاً فقالَ:«ما هذا الصوتُ» فقيلَ: الرجال، أذنتَ لهم في ضرب النساءِ، فقالَ:«خيرُكم خيرُكم لأهلِه، وأنا خيرُكم لأَهلي» .
فمثلُ هذا أذكرُه في الزوائدِ.
[3]
زيادةُ قيدٍ أو تخصيصٍ أو استثناءٍ.
* ومثالُ ذلكَ ما في مسند الشاميين (1370)(3451) عن معاويةَ بنِ أبي سفيانَ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا انتفلَ مِن صلاتِه قالَ:«لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، اللهمَّ لا مانعَ لما أعطيتَ ولا مُعطي لما منعتَ، ولا ينفعُ ذا الجدِّ منكَ الجدُّ» . انظر المسند الجامع (11658) وما بعده.
* وما في معجم ابن جميع الصيداوي (ص 296) عن ثوبانَ، عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:«مَن قالَ حينَ يصبحُ ثلاثَ مراتٍ وحين يُمسي وهو ثاني رجلَيه قبلَ أَن يكلمَ أحداً: رضيتُ باللهِ رباً وبالإسلامِ دِيناً وبمحمدٍ نبياً، كانَ حقاً على اللهِ عز وجل أَن يرضيَه» . انظر المسند الجامع (2058).
* وما في جزء الألف دينار (179) وغيرِه عن عَمرو بنِ الحمقِ مرفوعاً: «ما مِن رجلٍ أمَّنَ رجلاً على دمِه ثم قتلَه إلا كانَ القاتلُ بريئاً مِن المقتولِ وإنْ كانَ المقتولُ كافراً» . انظر المسند الجامع (10738).
* وما في المعجم الكبير للذهبي (1/ 430) عن ابنِ مسعودٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:«مَن حلفَ على يمينٍ يَقتطعُ بِها مالَ امرئٍ مسلمٍ لقيَ اللهَ يومَ القيامةِ وهو عليه غضبانُ» ، قيلَ: يا رسولَ اللهِ، وإنْ كانَ شيئاً يسيراً؟ قالَ:«وإنْ كانَ سواكاً مِن أَراكٍ» . انظر المسند الجامع (9153).
* وما في ما قرب سنده من حديث أبي القاسم السمرقندي (19) عن أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قالَ اللهُ تبارك وتعالى: مَن أخذتُ كَريمتيهِ في الدُّنيا لم أرضَ له إلا الجنةَ» ، فقالَ أنسٌ: يا رسولَ الله، وإنْ كانتْ واحدةً؟ قالَ:«ولو كانتْ واحدةً» . انظر المسند الجامع (957).
وهذا الحديثُ ذكره في المطالب (2462)، والإتحاف (4542/ 3833)، وقالَ في المجمع (2/ 310): هو في الصحيحِ خلا قوله: «وإن كانتْ واحدةً» .
* وما في معجم الإسماعيلي (212) عن أنسِ بنِ مالكٍ مرفوعاً: «إذا قُربَ العَشاءُ وأحدُكم صائمٌ فليبدأْ به قبلَ الصلاةِ صلاةِ المغربِ، ولا تَعجلوا عن عشائِكم» . انظر المسند الجامع (449).
* وما في غرائب مالك لابن المظفر (68) عن أبي سعيد قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الغسلُ يومَ الجمعةِ واجبٌ على كلِّ محتلمٍ مِن المسلمينَ شهدَ الجمعةَ» . انظر المسند الجامع (4272).
* وما في مشيخة قاضي المارستان (642) عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لو يعلمُ الناسُ ما في شُهودِ العَتَمةِ ليلةَ الأربعاءِ لأَتوها ولو حَبواً» . انظر المسند الجامع (16241).
* وما في جزء فيه ما انتقى ابن مردويه على الطبراني (62) عن أنسٍ، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صلَّى على حصيرٍ تطوُّعاً وتَشكراً. انظر المسند الجامع (349).
* وما في مسند أبي حنيفة (ص 209) عن ابنِ عمرَ، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رخَّصَ للنساءِ في الخروجِ لصلاةِ الغَداةِ وصلاةِ العشاءِ. انظر المسند الجامع (7246).
والحديث في الأوسط للطبراني (3314)، ولم يعدهُ الهيثميُّ زائداً.
* وما في معجم أبي يعلى (280) عن ابنِ عباسٍ قالَ: آخرُ جنازةٍ صلَّى عليها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كبرَ عليها أربعاً. انظر المسند الجامع (6161).
وهذا الحديث ذكرَه الهيثمي في المجمع (3/ 35).
*وما في أمالي ابن بشران (944) عن جابرٍ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «طعامُ الواحدِ يَكفي الاثنينِ، وطعامُ الاثنينِ يَكفي الأربعةَ، وطعامُ الأربعةِ يَكفي الثمانيةَ
إذا سمُّوا». انظر المسند الجامع (2657).
* وما في معجم ابن عساكر (1588) عن ابنِ عباسٍ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «خيرُ الصحابةِ أربعةٌ، وخيرُ السرايا أربعُمئةٍ، وخيرُ الجيوشِ أربعةُ آلافٍ، ولن ينهزمَ اثنا عشرَ ألفاً مِن قلةٍ إذا صبَروا وصدَقوا» . وفي رواية تمام (1097): .. إذا اجتمعتْ كلمتُهم. وانظر المسند الجامع (6911).
ورواية ابن عساكر ذكرها الهيثمي في المجمع (5/ 258) وقالَ: قلتُ: رواه أبو داودَ والترمذي خلا قوله: «صدَقوا وصبَروا» .
* وما في فوائد تمام (1773) عن أبي هريرةَ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:«لا تزالُ عصابةٌ مِن أُمتي يقاتِلونَ على أبواب دمشقَ وما حولَها، وعلى أبواب بيتِ المقدس وما حولَها، لا يضرُّهم خذلانُ مَن خذلَهم، ظاهرينَ على الحقِّ إلى يومِ القيامةِ» . انظر المسند الجامع (15147).
* وما في أمالي ابن بشران (1099) عن جابرٍ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن كذبَ عليَّ مُتعمداً ليُحِلَّ حراماً ويُحرِّمَ حلالاً أو يُضلَّ الناسَ بغيرِ علمٍ فليتبوَّأْ مقعدَهُ مِن النارِ» . انظر المسند الجامع (2884).
* وما في معجم ابن الأعرابي (641) عن أبي هريرةَ قالَ: أَتى رجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: جارِيَتي زنتْ فتبيَّنَ زِناها، قالَ:«اجلِدْها خمسينَ» ، ثم أتاهُ فقالَ: عادتْ فتبيَّنَ زِناها، قالَ:«اجلِدْها خمسينَ» ، ثم أتاهُ فقالَ: عادتْ فتبيَّنَ زِناها، قالَ:«بِعْها ولو بحبلٍ مِن شعرٍ» . انظر المسند الجامع (13748).
* وما في تسمية ما انتهى إلينا من الرواة عن أبي نعيم عالياً (21) عن أبي سعيدٍ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الحسنُ والحسينُ سيِّدا شبابِ أهلِ الجنةِ إلا ابنَي الخالةِ: عيسى ويحيى بنِ زكريا» . انظر المسند الجامع (4661).
وقد أخرجه الطبراني (2610) ولم يذكرهُ الهيثميُّ في المجمع.
* وما في معجم ابن المقرئ (643) عن عبدِاللهِ بنِ عَمرو، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:«البينةُ على المُدّعي واليمينُ على مَن أنكَرَ، إلا في القَسامةِ» . انظر المسند الجامع (8522).
* وقد تكونُ الزيادةُ مِن هذا البابِ لكنَّها تفيدُ حكما مستقلاً مطلوباً لذاتِه، فأوردُ الحديثَ عندَها في الزوائدِ.
مثالُ ذلكَ حديثُ ابنِ أبي أَوفى الآتي (2436) أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صلَّى على ابنِه إبراهيمَ فكبرَ عليه أربعاً. فصلاةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم على ابنِه إبراهيمَ بابٌ مِن الفقهِ مطلوبٌ بوَّبَ له العلماءُ، كما فعلَ الزيلعي في نصب الراية (2/ 279) فقالَ: أحاديثُ صلاتِه عليه السلام على ولدِه إبراهيمَ.
والأمرُ هنا أيضاً يَبقى في دائرةِ الاجتهادِ، فأَرجو أَن أَكون قد وفقتُ في هذا البابِ، واللهُ أعلمُ.
* وقد وقفتُ على عدةِ أمثلةٍ يظهرُ مِنها أنَّ الهيثمي يوردُ مثلَ هذه الأحاديثِ في الزوائدِ:
* المجمع (10/ 104) عن عائشةَ قالتْ: كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يصلِّي ركعتينِ قبلَ طلوع الفجر، ثم يقولُ:«اللهمَّ ربَّ جبريلَ وميكائيلَ وربَّ إسرافيلَ وربَّ محمدٍ، أعوذُ بكَ مِن النارِ» . ثم يخرجُ إلى الصلاةِ. قلتُ: رواه النسائي بنحوه مِن غيرِ تقييدٍ برَكعتي الفجرِ. وذكرَه أيضاً الحافظ في المطالب (1456)، والبوصيري في الإتحاف (3497/ 2930).
* المجمع (1/ 144 - 145) وعن أنسٍ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَن كذبَ عليَّ في روايةِ حديث فليتبوَّأْ مقعدَه مِن النارِ» . قلت: هو في الصحيحِ خلا قوله: في روايةِ حديثٍ.
* المجمع (4/ 191) وعن ابنِ عباسٍ أنَّ سعدَ بنَ عبادةَ استَفتى رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم في نذرٍ كانَ على أمِّه في الجاهليةِ ماتتْ قبلَ أَن تقضيَه، فأمرَه أن يقضيَه عنها. قلتُ: هو في الصحيحِ خلا قوله: في الجاهليةِ.
* المجمع (3/ 227) وعن أنسٍ قالَ: أتى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رجلاً يسوقُ بدنةً حافياً قالَ: «اركبْها» . قلتُ: هو في الصحيحِ خلا قولَه: حافياً.
* المجمع (8/ 266) وعن عبدِاللهِ - يعني ابنَ مسعودٍ - قالَ: كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ينامُ مستلقياً حتى ينفخَ، ثم يقومُ فيُصلي ولا يتوضَّأُ. قلتُ: رواه ابن ماجه غير قوله: مستلقياً.
* المجمع (3/ 38) وعن كثيرِ بنِ عبدِاللهِ عن جدهِ عن أبيهِ قالَ: صلَّى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على النجاشيِّ فكبرَ عليه خمساً. قلت: رواه ابن ماجه خلا ذكر النجاشيِّ.
* المجمع (1/ 255) وعن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ: وضأتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قبلَ موتِه بشهر فمسحَ على الخفينِ والعمامةِ. رواه الطبراني في الأوسط، ورواه ابن ماجه خلا قوله: قبلَ موتِه بشهرٍ.
* المجمع (3/ 179) وعن عائشةَ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:«مَن ماتَ وعليه صيامٌ فليصمْ عنه وليُّه إنْ شاءَ» . قلت: هو في الصحيحِ خلا قوله: «إنْ شاءَ» .
* المجمع (2/ 277 - 278) عن عثمانَ، أنَّه توضَّأ ثلاثاً ثلاثاً ثم قالَ: إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم توضَّأَ نحوَ وضوئي هذا، ثم قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«مَن توضَّأَ نحوَ وضوئي هذا ثم ركعَ ركعتينِ لا يحدثُ نفسَه فيهما إلا بخير غفرَ له ما تقدمَ مِن ذنبِه» . قلت: هو في الصحيحِ خلا قوله: «إلا بخيرٍ» .
* المجمع (2/ 24) وعن ابنِ عمرَ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَتخذوا المساجدَ طرقاً إلا لذكر أو صلاةٍ» . قلت: رواه ابن ماجه خلا قوله: «إلا لذكرٍ أو
صلاةٍ».
* المجمع (4/ 42) عن ابنِ عباسٍ قالَ: نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن قتلِ كلِّ ذي روحٍ إلا أن يؤذيَ. قلت: له في الصحيحِ حديثٌ بمعناه خلا قوله: إلا أن يؤذيَ.
* وأمثلةٌ أُخرى مِن هذا البابِ لم يذكرْها الهيثميُّ في الزوائدِ:
* المعجم الكبير للطبراني (12743) عن ابنِ عباسٍ، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم سئلَ عن من قدمَ مِن المناسكِ شيئاً أو أخَّره بجهالةٍ غيرَ متعمدٍ فقالَ:«لا بأسَ عليه» .
* و (12652) عن ابنِ عباسٍ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تسافر المرأة ثلاثة أميال إلا مع زوج أو مع ذي محرمٍ» فقيلَ لابنِ عباسٍ: الناسُ يقولونُ: ثلاثةَ أيامً؟ قالَ: إنَّما هو وهمٌ مِنهم.
* وفي مقابلِ ذلكَ، إذا كانَ الحديثُ في الأصولِ فيه زيادةُ قيدٍ أو تخصيصٍ أو استثناءٍ، وهو في أحدِ الأجزاءِ على الاطلاقِ والعمومِ، فلا أَذكرُه في الزوائدِ.
وقد وقفتُ على بعضِ الأمثلةِ مِن هذا البابِ أوردَها الهيثميُّ في المجمع.
* فقالَ (4/ 62): وعن أبي هريرةَ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اللهمَّ باركْ لأُمتي في بُكورِها» . قلت: روى له ابنُ ماجه: «اللهمَّ باركْ لأُمتي في بُكورِها يومَ الخميسِ» . وهو هنا مطلقٌ.
* وقالَ (3/ 211): عن كعبِ بنِ مالكٍ قالَ: ما كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يخرجُ إلى سفرٍ أو يبعثُ بعثاً إلا يومَ الخميسِ. قلت: له حديثٌ في الصحيحِ مِن غيرِ حصرٍ.
[4]
زيادةُ تفسيرٍ وبيانٍ. وأمثلةُ ذلكَ:
* ما في معجم أبي يعلى (195) عن جابرٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:«الخيلُ مَعقودٌ في نَواصيها الخيرُ» ، قَالوا: يا رسولَ اللهِ، وما ذاكَ الخيرُ؟ قالَ:«الأجرُ والغَنيمةُ» .
انظر المسند الجامع (2892).
* وما في أمالي الشجري (2/ 101) عن الحسينِ بنِ عليٍّ، عن عليٍّ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ تبارك وتعالى ينزلُ ليلةَ النصفِ مِن شعبانَ إلى سماءِ الدُّنيا - سبحانَه هو أجلُّ وأعظمُ مِن أَن يزولَ عن مكانِهِ، ولكن نزولُه على الشيءِ إقبالهُ عليه لا بجسم - فيقولُ: هل مِن سائلٍ فأُعطيَه سُؤلَه، هل مِن مُستغفرٍ فأَغفرَ له، هل مِن تائبٍ فأَقبلَ تَوبتَه، هل مِن مَدينٍ فأُسهلَ عليه قضاءَ دَينِهِ، فاغتَنموا هذه الليلةَ وسُرعة الإجابةِ فيها» . انظر المسند الجامع (10071).
* وما في معجم ابن المقرئ (665) عن أبي هريرةَ قالَ: نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن لِبستينِ وبَيعتينِ، أَن يلبسَ الرجلُ الثوبَ الواحدَ فيشتملَ به ويطرحَ جانبيهِ على مِنكبيهِ، أو يحتبيَ بالثوبِ الواحدِ، وأَن يقولَ الرجلُ للرجلِ: انبذْ إليَّ ثوبَكَ وأنبذُ إليكَ ثَوبي، مِن غيرِ أَن يقلِبا أو يتراضَيا، ويقولُ: دابَّتي بدابتِكَ، مِن غيرِ أَن يتراضَيا أو يقلبا.
والحديثُ في المسند الجامع من طرقٍ عن أبي هريرةَ بنحوِه وفيه تفسيرُ البيعتينِ بالملامسةِ والمنابذةِ. انظر (13608) وما بعده.
* وما في مسند الشاميين (741) عن أبي هريرةَ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنِّي لأَرى أُمماً تُقادُ بالسلاسلِ مِن النارِ إلى الجنةِ» ، قلتُ: الأُسارى؟ قالَ: «نَعم» . انظر المسند الجامع (15296).
* وما في مسند عمر بن عبدالعزيز (30) عن عثمانَ بنِ عفانَ، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صعدَ حراءَ فارتَجَّ بِهم، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«اسكنْ حراءُ، فما عليكَ إلا نبيٌّ أو صدِّيقٌ أو شهيدٌ» ، وعليهِ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأبوبكر وعمرُ وعثمانُ وعليٌّ وطلحةُ والزبيرُ وسعدٌ وسعيدُ بنُ زيدٍ رضي الله عنهم. انظر المسند الجامع (9729).
[5]
زيادةُ توطئةٍ وتقدمةٍ للحديثِ.
* كما في حديث علي بن حجر السعدي (116) عن الحسنِ أنَّه قالَ لعليٍّ: لم يوجدْ لعليٍّ كتابٌ إلا القرآن، إلا صحيفة في قربةٍ فيها:«إنَّ لكلِّ نبي حرَماً، وإنَّ حرَمي المدينةَ، حرمتُها كما حرمَ إبراهيمُ مكةَ، لا يُحملُ فيها سلاحٌ لقتالٍ، مَن أحدثَ حدثاً فعلى نفسِه .. » ، وقارن بما في المسند الجامع (10165)(10166).
* وما في فوائد الفاكهي (40) مِن حديثِ خالدِ بنِ الوليدِ مرفوعاً: «لكلِّ أمةٍ أمينٌ، وأمينُ هذه الأمةِ أبوعبيدةَ بنُ الجراحِ» . انظر المسند الجامع (3586).
* وما في مشيخة ابن الحطاب الرازي (43) عن جابرٍ مرفوعاً: «لا تَستبطئوا الرزقَ، فإنَّه لم يكنْ عبدٌ ليموتَ حتى يبلغَه آخرُ رزقِه وهو له، فأجمِلوا في الطلبِ أخذ الحلالِ وترك الحرامِ» . انظر المسند الجامع (3029).
* وما في جزء ابن فيل (16) عن جابرٍ، عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ:«إنَّ لكلِّ أُمةٍ مجوساً، وإنَّ مجوسَ أُمَّتي أهلُ القدَرِ، فإنْ مَرضوا فلا تَعودُوهم، وإنْ خَطبوا فلا تُزوِّجوهم، وإِن مَاتوا فلا تَشهَدوهم» . انظر المسند الجامع (2156).
* وما في المجالسة (404) عن أنسٍ مرفوعاً: «إنَّ لكلِّ نبيٍّ تركةً وضيعةً، وإنَّ الأنصارَ كَرشي وضَيعتي، وإنَّهم سيقِلُّون ويكثرُ الناسُ، فاقبَلوا مِن مُحسِنهم وتَجاوَزوا عن مُسيئِهم» . انظر المسند الجامع (1514)(1515).
* وما في جزء الحسن بن رشيق العسكري (82) عن أبي الدرداءِ مرفوعاً: «يدخلُ مِن أُمتي الجنةَ أصنافٌ ثلاثةٌ: السابقونَ، والمقتصدونَ، والظالمُ لنفسِه، فأمَّا السابقونَ، فيدخلونَ الجنةَ بغيرِ حسابٍ، وأمَّا المقتصدونَ، فأصحابُ اليمينِ الذينَ يحاسَبونَ حساباً يسيراً، وأمَّا الظالمُ لنفسِه، فيحبسُ في طولِ الموقفِ حتى يرى، ثم يغفرُ له فيدخلُ الجنةَ» . انظر المسند الجامع (11052).
[6]
زيادةُ تعليلٍ.
* كما في جزء أبي أحمد البخاري (9) عن ابنِ عباسٍ قالَ: ماتَ رجلٌ مِن الأعرابِ ولم يكنْ له عصبةٌ، وكانَ لَه مَولى هو أَعتقَهُ، فرفِعَ ذلكَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ:«ألم يكنْ يَغضبُ لغضبِهِ ويَرضى لرِضاهُ؟» فقالَ: بلى، قالَ: فأورثَهُ مالَ مَولاهُ. انظر المسند الجامع (6551).
وهذه الزيادةُ رواها الطبراني (11925) ولم يذكرْها الهيثميُّ في المجمع.
* وما في معجم الإسماعيلي (2/ 669) عن أبي هريرةَ، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهى أن نَستنجيَ بروثٍ أو بعظمٍ وقالَ:«إنَّهما لا يُطهرانِ» . انظر المسند الجامع (12717).
* وما في الهاشميات (94) عن عليٍّ مرفوعاً: «يا عليُّ، إنِّي أحبُّ لكَ ما أحبُّ لنَفسي وأكرهُ لكَ ما أكرهُ لنَفسي، لا تلبس المعصفرَ، ولا تختم بالذهبِ، ولا تلبس القسيَّ، ولا تركبنَّ على ميثرةٍ حمراءَ فإنَّها مِن مياثر إبليسَ» . انظر المسند الجامع (10043).
* وما في معجم ابن الأعرابي (299) وغيرِه عن ابنِ عباسٍ قالَ: نَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَن يتزوجَ المرأةَ على العمةِ أو على الخالةِ قالَ: «إنَّكم إذا فعلتنَّ ذلكَ قطعتنَّ أرحامكنَّ» . انظر المسند الجامع (6457).
* وفيه أيضاً (1725 - مكرر) عن جابرٍ قالَ: إنَّما وقفَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم لأنَّها كانت جنازةَ يهوديٍّ لِنتن ريحِها. انظر المسند الجامع (2354).
* وما في المعجم الكبير للذهبي (2/ 370) عن سهلِ بنِ سعدٍ مرفوعاً: «إيَّاكم ومُحقراتِ الذنوبِ فإنَّ لها مِن اللهِ طالباً» . انظر المسند الجامع (5142).
[7]
الزيادةُ في الأذكارِ.
* كما في أمالي الشجري (1/ 241) عن عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ مرفوعاً: «رأيتُ
إبراهيمَ صلى الله عليه وسلم ليلةَ أُسريَ بي فقالَ: يا محمدُ، أقرِئ أمتَكَ عني السلامَ وأخبرْهم أنَّ الجنةَ طيبةُ التربةِ عذبةُ الماءِ، وأنَّها قِيعانٌ، وغراسُها: سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ». انظر المسند الجامع (9241).
وهذا الحديثُ ذكره الهيثميُّ في المجمع (10/ 91): رواه الترمذيُّ باختصارِ: «لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ» .
* وما في الغيلانيات (589)(1077) عن عبدِالرحمنِ بنِ أَبْزى، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يوترُ بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ، و {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ، والمُعوِّذتين. انظر المسند الجامع (9500).
[8]
زيادةٌ وردَ معناها في روايةٍ أُخرى.
* مثالُ ذلك ما في فوائد ابن أخي ميمي الدقاق (547) عن ابنِ عمرَ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:«لعنَ اللهُ الخمرَ، وعاصِرَها، والمُعتصِرَ، والجالِبَ، والمجلوبَ إليه، والبائعَ، والمُشتري، والسَّاقي، والشاربَ، وحرَّمَ ثمنَها على المسلمينَ» . هذه الزيادة بمعنى ما عند أحمد (2/ 97) وغيره مرفوعاً: «لعنَ اللهُ الخمرَ ولعنَ شاربَها .. .. وآكلَ ثمنِها» .
* وما في حديث السراج (304) وابن شاهين (44) عن أبي هريرةَ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أُعطيتُ خمساً لم يعطَهنَّ أَحدٌ قَبلي: أُعطيتُ الشفاعةَ فدخرتُها لأُمتي، وجُعلتْ لي الأرضُ مسجداً وطَهوراً،، ونُصرتُ بالرُّعبِ مَسيرةَ شهرٍ، وبُعثتُ إلى الأسودِ والأحمرِ، وأُحلتْ لي الغنائمُ» . هو في المسند الجامع (14736) دونَ هذه الزيادةِ، لكنَّها بمعنى حديثِ أبي هريرةَ مرفوعاً:«لكلِّ نبيٍّ دعوةٌ، وإنِّي اختبأتُ دَعوتي شفاعةً لأمتي يومَ القيامةِ» ، انظر المسند الجامع (14762) وما بعده.
* وما في الجعديات (2131) عن أبي سعيدٍ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهى عن الذهب
بالذهبِ والفضةِ بالفضةِ وقالَ: «إنِّي أخافُ عَليكم الرِّبا» . وهذا الشطرُ الأخيرُ ورد معناه في رواياتٍ أُخرى عن أبي سعيدٍ مرفوعاً: « .. مَن زادَ أو ازدادَ فقد أَربى» . انظر المسند الجامع (4412) وما بعده.
[9]
زيادةٌ بمعنى الحديثِ، لتأكيدِ المعنى أو زيادةِ البيانِ.
* ومثالُ ذلكَ ما في معجم أبي يعلى (260) عن عليٍّ مرفوعاً: «إنَّما العينُ وكاءَ السَّه، فإذا نامَت العينُ استطلقَ الوكاءُ» . انظر المسند الجامع (9994).
* وما في الهاشميات (75) عن جابرٍ مرفوعاً: «كلُّ معروفٍ صدقةٌ، وكلُّ معروفٍ صنعتَه إلى غنيٍّ أو فقير فهو لكَ صدقةٌ» . انظر المسند الجامع (2779).
[10]
زياداتٌ في سياقِ بعضِ الأحاديثِ تضيفُ بعضَ التفاصيلِ والمعاني، لكنَّها لا تُخرجُ الحديثَ عن معناهُ وموضوعِه، ولا تضيفُ مَعنى مستقلاً.
* كما في الأربعين الصوفية للسلمي (39) عن عائشةَ قالتْ: دخلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في أيامِ التشريقِ وعندي جاريَتانِ لعبدِاللهِ بنِ سلامٍ تضربانِ بدفين لهما وتُغنيانِ فلمَّا دخلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قلتُ: أمسِكا، فتنحَّى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى سرير في البيتِ فاضطجعَ وسجَّى بثوبِه فقلتُ: ليُحلنَّ اليومَ الغناءُ أو ليُحرمنَّ، قالتْ: فأشرتُ إليهما أَن خُذا، قالتْ: فأخذتا، فوَاللهِ ما نسيتُ ذلكَ أن دخلَ أبو بكرٍ وكانَ رجلاً مطاراً يعني حديداً وهو يقولُ أمزاميرُ الشيطانِ في بيتِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم! فكشفَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رأسَه وقالَ:«يا أبا بكرٍ، إِنَّ لكلِّ قوم عيداً، وهذا أيامُ عيدِنا» .انظر المسند الجامع (16996).
* وما في مصنفات ابن البختري 378 - (134) عن أسامةَ بنِ زيدٍ قالَ: أدركتُهُ أنا ورجلٌ مِن الأنصارِ فلمَّا شَهرنا عليه السيفَ قالَ: لا إلهَ إلا اللهُ، فلم ننزعْ عنه حتى قَتلناهُ، فلمَّا قدمْنا على النبيِّ صلى الله عليه وسلم أخبرناه خبرَهُ، فقالَ: «يا أسامةُ، مَن لكَ
بلا إلهَ إلا اللهُ؟» فقلُنا: يا رسولَ اللهِ، إنَّما قالَها تعوُّذاً مِن القتلِ، قالَ:«مَن لكَ يا أسامةُ بلا إلهَ إلا اللهُ؟» فوالذي بعثَهُ بالحقِّ ما زالَ يردِّدُها عليَّ حتى لَوددتُّ ما مَضى مِن إسلامي لم يكنْ وأنِّي أسلمتُ يومئذٍ ولم أقتُله، فقلتُ: إنِّي أُعطي اللهَ عهداً ألَّا أقتلَ رجلاً يقولُ لا إلهَ إلا اللهُ أبداً، فقالَ: رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «بعدي يا أسامةُ؟» قلتُ: بعدَكَ. انظر المسند الجامع (105).
* وما في مسند الشاميين (2066) وغيرِه عن أبي جمعةَ الأنصاريِّ قالَ: كُنا مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَعنا معاذُ بنُ جبلٍ عاشرَ عشرةٍ فقُلنا: يا رسولَ اللهِ مَن قومٌ أعظمُ مِنا أجراً؟ آمنَّا بكَ واتبعناكَ، قالَ:«ما يمنعُكم مِن ذلكَ ورسولُ اللهِ بينَ أظهُركم يأتيكم الوحيُ مِن السماءِ، بَلى قومٌ يأتونَ مِن بعدِكم يأتيهم كتابٌ بينَ لوحينِ فيؤمنونَ به ويعملونَ بما فيه، أولئكَ أعظمُ مِنكم أجراً، أولئكَ أعظمُ مِنكم أجراً، أولئكَ أعظمُ عندَ اللهِ أجراً» . انظر المسند الجامع (3247).
* وفيه أيضاً (215) عن أبي سعيدٍ الخدريِّ مرفوعاً: «يَليكم أئمةٌ يملؤونَ الأرضَ عدواناً وجوراً، ثم يَليكم رجلٌ يملأُ ما بينَ السماءِ والأرضِ عدلاً كما ملئتْ عدواناً وجوراً» . انظر المسند الجامع (4711)(4712).
* وفيه أيضاً (2752) عن عقبةَ بنِ عامرٍ، أنَّه أَتى رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنَّه يُعجِبُني الجمالُ حتى لَوددتُ أنَّ قبالَ نَعلي وسَوطي حسنٌ، أَفترهبُ عليَّ الكِبرَ؟ فقالَ:«كيفَ تَجدُ قلبَكَ؟» قالَ: أجدُه عارفاً للحقِّ مُطمئناً إليهِ، فقالَ:«ليسَ مِن الكِبْرِ، ولكنَّ الكِبْرَ أَنْ تَبطُرَ الحقَّ وتَغمضَ الناسَ» . انظر المسند الجامع (9881).
* وفيه أيضاً (1910) عن أبي مريمَ قالَ: سمعتُ أبا هريرةَ يحدثُ عن النبيِّ: «إنَّ امرأةً ربطتْ هِرةً حتى ماتتْ، فلا هي أرسلَتْها تأكُلُ مِن خَشاشِ الأرضِ ولا هي أطعَمتْها، فرأيتُها في النارِ إذا أقبلتْ نَهشتْها، وإذا أَدبرتْ نَهشتْها» . انظر المسند
الجامع (14179) وما بعده.
* وما في فوائد أبي القاسم الحرفي (2) عن طلحةَ بنِ عُبيدِاللهِ قالَ: أَتيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو في جماعةٍ مِن أصحابِهِ وبيدِهِ سَفرجلةٌ يقلبُها، فلمَّا أَن جلستُ إليهِ رَمى بِها نَحوي ثم قالَ:«دُونَكَها أبا محمدٍ، فإنَّها تشدُّ القلبَ، وتطيبُ النفسَ، وتذهبُ بطَخاءِ الصدرِ» . انظر المسند الجامع (5453).
* وما في جزء ابن المهتدي (26) عن أبي موسى، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:«إنِّي لأعرفُ منازِلَ الأَشعريِّينَ بالليلِ، وإِن لم أكنْ رَأيتُ منازِلَهم بالنهارِ لأَصواتِهم بالقرآنِ، هم منِّي وأَنا مِنهم، لا يغُلونَ ولا يَجبُنونَ» . انظر المسند الجامع (8931).
* وما في الأربعين لأبي بكر المقرئ (56) عن أبي قلابةَ، عن أبي هريرةَ قالَ: كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُبشرُ أصحابَه: «قد جاءَكم شهرُ رمضانَ، وافترضَ اللهُ عليكم صيامَه، تفتحُ فيه أبوابُ الجِنانِ، وتغلقُ فيه أبوابُ الجحيمِ، وتُغلُّ فيه الشياطينُ، فيه ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شهرٍ، مَن حُرمَ خيرَها فقدْ حُرمَ، والنفقةُ فيه مُضاعفةٌ، فمَن صامَه وقامَه إيماناً واحتساباً خرجَ مِن الذنوبِ كيومِ ولدتهُ أُمُّه» . انظر المسند الجامع (13396).
* وما في أمالي ابن بشران (188) مِن حديثِ ابنِ عباسٍ مرفوعاً: «احفَظ اللهَ يحفظْكَ، احفَظ اللهَ تجدْهُ أمامَكَ، تعرَّفْ إلى اللهِ عز وجل في الرخاءِ يعرفْكَ في الشدةِ، وإذا سألتَ فاسأَل اللهَ عز وجل، وإذا استعنتَ فاستعنْ باللهِ عز وجل، قد جفَّ القلمُ بما هو كائنٌ إلى يومِ القيامةِ، فلو جهدَ الخلقُ أَن يَسوقوا لكَ رزقاً لم يَقدرهُ اللهُ عز وجل لم يَستطيعوا، ولو جَهدوا على أَن يَدفعوا عنكَ رزقاً قد قدَّرهُ اللهُ عز وجل لم يَستطيعوا، اعملْ للهِ عز وجل بالرِّضا بالقدرِ ما استطعتَ، فإِن لم تستطعْ فإنَّ في الصبرِ على ما تكرهُ أجراً كثيراً، واعلمْ أنَّ الفرجَ مع الكربِ، وأنَّ النصرَ مع الخذلِ، وأنَّ مع العسرِ يُسراً» . انظر المسند الجامع (7073).