الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النبي إنا أرسناك شَاهِدًا (1) وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} [الأحزاب: 45] . وَحِرْزًا لِلْأُمِّيِّينَ، أَنْتَ عَبْدِي وَرَسُولِي، سَمَّيْتُكَ: الْمُتَوَكِّلَ، لَيْسَ بِفَظٍّ وَلَا غَلِيظٍ، وَلَا صَخَّابٍ فِي الْأَسْوَاقِ، وَلَا يدفعُ بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ. وَلَكِنْ يَعْفُو ويغفرُ، وَلَنْ يَقْبِضَهُ اللَّهُ تَعَالَى، حَتَّى يُقِيمَ بِهِ الْمِلَّةَ الْعَوْجَاءَ؛ بِأَنْ يَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَيَفْتَحُوا بِهَا أَعْيُنًا عُمْيًا، وآذاناً صماً، وقلوباً غُلفاً".
186/248 (صحيح) - عن معاوية قَالَ: سَمِعْتُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَلَامًا نَفَعَنِي اللَّهُ بِهِ؛ سَمِعْتُهُ يَقُولُ- أَوْ قَالَ-: سمعتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنَّكَ إِذَا اتَّبَعْتَ الرِّيبَةَ فِي النَّاسِ أَفْسَدْتَهُمْ"(2) . فَإِنِّي لَا أَتَّبِعُ الرِّيبَةَ فيهم فأفسدهم.
111- باب التبسم -125
187/ (250/1)(صحيح) - عن جرير قال: مَا رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُنْذُ أَسْلَمْتُ
(1) لله بالوحدانية وعلى الناس بأعمالهم يوم القيامة {وجئنا بك على هؤلاء شهيداً} . [النساء: 41] .
(2)
أي: إذا اتهمهم وجاهره بسوء الظن أداهم ذلك إلى ارتكاب ما ظن بهم ففسدوا. نهاية.
قلت: ونحوه حديث: " نهى أن يطرق الرجل أهله ليلاً يتخونهم أو يتلمس عثرانهم". رواه مسلم.
إلا تبسم في وجهي.
188/ (250/1)(صحيح) - وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " يَدْخُلُ مِنْ هَذَا الْبَابِ رَجُلٌ مِنْ خَيْرِ ذِي يَمَن، عَلَى وَجْهِهِ مسحةُ (1) مَلَك " فدخل جرير.
189/251 (صحيح) - عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ:" مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَاحِكًا قَطُّ حَتَّى أَرَى مِنْهُ لَهَوَاتِهِ، إِنَّمَا كَانَ يتبسم صلى الله عليه وسلم ". قَالَتْ: وَكَانَ إِذَا رَأَى غَيْمًا أَوْ ريحاً عرف في وجهه (وفي طريق: إِذَا رَأَى مَخِيلَةً دَخَلَ وَخَرَجَ، وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ وَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ، فَإِذَا أمطرت سري عنه/908) . فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الْغَيْمَ فَرِحُوا؛ رَجَاءَ أَنْ يَكُونَ فِيهِ الْمَطَرُ، وَأَرَاكَ إِذَا رَأَيْتَهُ عُرِفَت فِي وَجْهِكَ الْكَرَاهَةُ؟ فَقَالَ: " يَا عَائِشَةُ! مَا يُؤْمِنِّي أَنْ يَكُونَ فِيهِ عَذَابٌ؟ عُذِّبَ قَوْمٌ بِالرِّيحِ، وَقَدْ رَأَى قَوْمٌ الْعَذَابَ مِنْهُ. فَقَالُوا:{هذا عارض ممطرنا} [الأحقاف: 24] (ومن الطريق الأخرى: وَمَا أَدْرِي لَعَلَّهُ كَمَا قَالَ اللَّهُ عز وجل: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عارضاً مستقبل
(1) أي: أثر ظاهر منه وجمال.