الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ أَبُو تُرَاب المراغي رَأَيْته فِي النّوم فَقَالَ أَنا فِي أطيب عَيْش وأكمل رَاحَة
وَقَالَ غَيره كَانَت للأستاذ فرس يركبهَا فَلَمَّا مَاتَ امْتنعت عَن الْعلف وَلم تطعم شَيْئا وَلم تمكن رَاكِبًا من ركُوبهَا وَمَكَثت أَيَّامًا قَلَائِل على هَذَا بعده إِلَى أَن مَاتَت
وَمن رَشِيق كَلَامه ومليح شعره وجليل الْفَوَائِد عَنهُ
قَالَ عبد الْمُنعم بن الْأُسْتَاذ أبي الْقَاسِم سَمِعت وَالِدي يَقُول المريد لَا يفتر آنَاء اللَّيْل وأطراف النَّهَار فَهُوَ فِي الظَّاهِر بنعت المجاهدات وَفِي الْبَاطِن بِوَصْف المكابدات فَارق الْفراش ولازم الانكماش وَتحمل المصاعب وَركب المتاعب وعالج الْأَخْلَاق ومارس المشاق وَعَانَقَ الْأَهْوَال وَفَارق الأشكال كَمَا قيل
(ثمَّ قطعت اللَّيْل فِي مهمة
…
لَا أسدا أخْشَى وَلَا ذيبا)
(يغلبني شوقي فأطوي السرى
…
وَلم يزل ذُو الشوق مَغْلُوبًا)
وَمن شعر الْأُسْتَاذ
(يَا من تقاصر شكري عَن أياديه
…
وكل كل لِسَان عَن معاليه)
(وجوده لم يزل فَردا بِلَا شبه
…
علا عَن الْوَقْت ماضيه وآتيه)
(لَا دهر يخلقه لَا قهر يلْحقهُ
…
لَا كشف يظهره لَا ستر يخفيه)
(لَا عد يجمعه لَا ضد يمنعهُ
…
لَا حد يقطعهُ لَا قطر يحويه)
(لَا كَون يحصره لَا عون ينصره
…
وَلَيْسَ فِي الْوَهم مَعْلُوم يضاهيه)
(جَلَاله أزلي لَا زَوَال لَهُ
…
وَملكه دَائِم لَا شَيْء يفنيه)
وَقَالَ أَيْضا
(لَو كنت سَاعَة بَيْننَا مَا بَيْننَا
…
وَشهِدت حِين نكرر التوديعا)
(أيقنت أَن من الدُّمُوع مُحدثا
…
وَعلمت أَن من الحَدِيث دموعا)
وَقَالَ أَيْضا
(وَإِذا سقيت من الْمحبَّة مصة
…
ألقيت من فرط الْخمار خماري)
(كم تبت قصدا ثمَّ لَاحَ عذاره
…
فخلعت من ذَاك العذار عِذَارَيْ)
وَقَالَ أَيْضا
(أَيهَا الباحث عَن دين الْهدى
…
طَالبا حجَّة مَا يَعْتَقِدهُ)
(إِن مَا تطلبه مُجْتَهدا
…
غير دين الشَّافِعِي لَا تَجدهُ)
وَقَالَ أَيْضا
(لَا تدع خدمَة الأكابر وَاعْلَم
…
أَن فِي عشرَة الصغار صغَارًا)
(وابغ من فِي يَمِينه لَك يمن
…
وَترى فِي الْيَسَار مِنْهُ اليسارا)
قلت ذكرت هُنَا قولي قَدِيما
(قَبِيح بِي وَرب الْعَرْش رَبِّي
…
أَخَاف الضّر أَو أخْشَى افتقارا)
(وَكَيف وَإِن أمد لَهُ يَمِينا
…
لتدعو ظلّ يمنحها اليسارا)
وَقَالَ أَيْضا
(جنباني المجون يَا صاحبيا
…
واتلوا سُورَة الصَّلَاة عليا)