الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخا ثقةٍ في النائبات مُرزَّءاً
…
كريماً نثاهُ لا بخيلاً ولا ذَرْبا
(1)
ثانياً: عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه
-:
هو عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي يكنى أبا يزيد
(2)
.
ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخو علي وجعفر لأبويهما، أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم
(3)
.
وهو أكبر إخوته
(4)
، وآخرهم موتاً، وهو جدُّ عبد الله بن محمد بن عقيل المحدث
(5)
.
وكان إسلام عقيل متأخراً عن علي وجعفر رضي الله عنهما، فلم يكن مسلماً عند وفاة أبي طالب، وعليه لم يرث أبا طالب علي ولا جعفر لأنهما كانا مسلمين وورثه عقيل وطالب
(6)
.
رُوي أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال له: «يا أبا يزيد، إني أحبك حبين: حباً لقرابتك مني، وحباً لما كنت أعلم من حب عمي إياك»
(7)
.
(1)
الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة للبري (1/ 204)، وانظر الطبقات الكبرى لابن سعد (1/ 121)، وجمهرة أنساب العرب (1/ 14)، وسيرة ابن هشام (3/ 166)، وسيرة ابن كثير (2/ 400).
(2)
الاستيعاب (1/ 331).
(3)
أسد الغابة (1/ 778).
(4)
طالب بن أبي طالب هو أكبر أخوته، ولكن كلام الذهبي مختص بمن أسلم من أبناء أبي طالب.
(5)
سير أعلام النبلاء (1/ 218).
(6)
انظر: الثقات لابن حبان (3/ 259).
(7)
أخرجه ابن سعد (4/ 44)، والطبرانى (17/ 191)، رقم (510)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 273): رواه الطبراني مرسلا ورجاله ثقات، والحاكم (3/ 667)، رقم (6464)، وابن عساكر (41/ 18)، قال ابن حجر في المطالب العالية (4/ 297) إسناده ضعيف، وبيَّن الشوكاني في در السحابة (275) أنَّه رُوي بإسناد رجاله ثقات عن أبي إسحاق مرسلاً.
قدم عقيل البصرة ثم الكوفة ثم أتى الشام وقيل أنه توفي في خلافة معاوية وله دار بالمدينة مذكورة
(1)
. والصحيح أنه مات في أول خلافة يزيد قبل الحرة كما في تاريخ البخاري الأصغر بسند صحيح
(2)
، فقد توفي سنة 60 هـ
(3)
.
وقال العدوي: كان عقيل قد أخرج إلى بدر مكرهاً، ففداه عمه العباس رضي الله عنه ثم أتى مسلماً قبل الحديبية وشهد غزوة مؤتة، وكان أسن من أخيه جعفر رضي الله عنه بعشر سنين، وكان جعفر أسن من علي رضي الله عنه بعشر سنين وكان عقيل أنسب قريش وأعلمهم بأيامها، وقال: ولكنه كان مبغضاً إليهم لأنه كان يعد مساويهم. قال: وكانت له طنفسة تطرح له في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويصلي عليها، ويجتمع إليه في علم النسب وأيام العرب وكان أسرع الناس جواباً وأحضرهم مراجعة في القول وأبلغهم في ذلك
(4)
.
وبعد شهوده لغزوة مؤتة، رجع فعرض له مرض فلم يسمع له بذكر في
(1)
انظر: الاستيعاب (1/ 331).
(2)
انظر: الإصابة لابن حجر (4/ 531)، والأعلام للزركلي (4/ 242)، والأثر الذي أشار إليه الحافظ هو ما أخرجه البخاري في التاريخ الصغير (1/ 145) بإسناده إلى عبد الله بن عبد الله بن يسار قال: كنت عند عبد الله بن عمر الأنصاري فقال إنَّ عقيل بن أبي طالب وضع بباب المسجد فصلى عليه وابن الزبير حينئذ بمكة.
(3)
انظر: الأعلام للزركلي (4/ 242).
(4)
انظر: الاستيعاب لابن عبد البر (1/ 332).