الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفاته:
قيل: كانت وفاته 37 هـ
(1)
.
وقال الذهبي: وتوفي شاباً
(2)
.
قال ابن كثير: «وقد مات محمد وهو شاب في أيام عثمان كما ذكرنا، وزعم ابن عبد البر أنه توفي في تستر فالله أعلم»
(3)
.
وعن أبي الزنباع روح بن الفرج ثنا يحيى بن بكير: حدثني الليث بن سعد قال: «توفي معاوية في رجب لأربع ليال خلون منه، واستخلف يزيد سنة ستين، وفي سنة إحدى وستين قتل الحسين بن علي وأصحابه رضي الله عنهم لعشر ليال خلون من المحرم يوم عاشوراء، وقتل العباس بن علي بن أبي طالب، وأمه أم البنين عامرية، وجعفر بن علي بن أبي طالب، وعبد الله بن علي بن أبي طالب، وعثمان بن علي بن أبي طالب، وأبو بكر بن علي بن أبي طالب، وأمه ليلى بنت مسعود نهشلية، وعلي بن الحسين بن أبي طالب الأكبر، وأمه ليلى ثقفية، وعبد الله بن الحسين، وأمه الرباب بنت مري كلبية، وأبو بكر بن الحسين لأم ولد، والقاسم بن الحسين لأم ولد، وعون بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، ومحمد بن جعفر بن أبي طالب، وجعفر بن عقيل بن أبي طالب، ومسلم بن عقيل بن أبي طالب، وسليمان مولى الحسين، وقتل الحسين وهو ابن ثمان
(1)
الأعلام للزركلي (6/ 69)، وهو قول من قال: أنه مات بصفين، وسنذكر بطلان هذا القول.
(2)
تاريخ الإسلام للذهبي (3/ 355).
(3)
البداية والنهاية لابن كثير (7/ 248).
وخمسين سنة رضي الله عنهم»
(1)
.
قال الدارقطني في كتاب الإخوة: يقال: إنه قتل بصفين اعترك هو وعبيد الله بن عمر بن الخطاب فقتل كل منهما الآخر
(2)
.
ومما يرد قول الواقدي أيضاً ما ذكره القفطي من فراراه من معاوية رضي الله عنه ونزوله في جوار خاله الخثعمي
(3)
.
وقال النسَّابة البلاذري: «فأما عون، ومحمد فذكر أبو اليقظان البصري أنهما استشهدا جميعاً بتستر في خلافة عمر بن الخطاب. وذلك غلط.
وذكر غيره أنهما قتلا بصفين. وقيل: إنهما قتلا بالطف مع الحسين والله أعلم»
(4)
.
وعن الضحاك بن عثمان، قال: «خرج عبيد الله بن عمر بن الخطاب في كتيبة يقال لها الخضراء، وكان بإزائه محمد بن جعفر بن أبي طالب معه راية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب التي تسمى الجموح، وكانا في عشرة آلاف. فاقتتلوا قتالاً شديداً.
قال: فلقد ألقى الله عز وجل عليهم الصبر، ورفع عنهم النصر، فصاح عبيد الله حتى متى هذا الحذر؟ أبرز حتى أناجزك، فبرز له محمد، فتطاعنا حتى انكسرت رماحهما، ثم تضاربا حتى انكسر سيف محمد، ونشب سيف
(1)
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (3/ 103)، رقم (2803)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 200): رجاله إلى قائليه رجال الصحيح.
(2)
الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (6/ 8)، وانظر التبيين (98).
(3)
انظر القصة بتمامها (ص 174).
(4)
أنساب الأشراف للبلاذري (2/ 299).
عبيد الله بن عمر في الدرقة، فتعانقا وعض كل واحد منهما أنف صاحبه فوقعا عن فرسيهما، وحمل أصحابهما عليهما فقتل بعضهم بعضا، حتى صار عليهما مثل التل العظيم من القتلى.
وغلب علي؛ على المعركة فأزال أهل الشام عنهما، ووقف عليهما فقال: اكشفوا هؤلاء القتلى عن ابن أخي «فجعلوا يجرون القتلى عنهما حتى كشفوهما فإذا هما متعانقان، فقال علي عليه السلام: أما والله لعن غير حب تعانقتما»
(1)
.
ومما يدل على بطلان هذه الرواية وعدم قتل محمد بن جعفر وعبيد الله بن عمر لبعضهما البعض، ما ذكره أبو حنيفة الدينوري في الأخبار الطوال:«فلما أصبحوا خرج عبيد الله فيمن كان معه «يعني يوم صفين» ، وخرجت إليهم ربيعة، فاقتتلوا بين الصفين، وعبيد الله أمامهم يضرب بسيفه، فحمل عليه حريث بن جابر الحنفي، فطعنه في لبته
(2)
، فقتله، وقد اختلفوا في قتله، فقالت همدان: قتله هانئ بن الخطاب، وقالت حضرموت: قتله مالك بن عمرو الحضرمي، وقالت ربيعة: حريث بن جابر الحنفي، وهو المجمع عليه»
(3)
.
وقال ابن الأثير: «عبيد الله بن عمر، قتله محرز بن الصحصح من تيم الله بن ثعلبة من أهل البصرة، وأخذ سيفه ذو الوشاح، وكان لعمر، فلما ملك معاوية العراق أخذه منه، وقيل: بل قتله هانئ بن خطاب الأرحبي، وقيل:
(1)
انظر: تخريج الحديث تحت عنوان: روايات ذُكر فيها محمد بن جعفر بن أبي طالب حديث رقم (1).
(2)
اللبة: المنحر وموضع القلادة من الصدر.
(3)
الأخبار الطوال للدينوري (1/ 178).