الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن هم؟ قال: هم آل على وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس. قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم»
(1)
.
ذكر روايته ومن روى عنه:
روى جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه شيئاً يسيراً من الأحاديث كما ذكر ذلك الذهبي
(2)
.
وممّن روى عنه: عبد الله بن مسعود، وعمرو بن العاص، وأم سلمة،
(1)
أخرجه مسلم (4/ 1873، رقم (2408)، وأحمد (4/ 366)، رقم (19285)، والدارمي (2/ 524)، رقم (3316)، وعبد بن حميد (ص 114)، رقم (265)، وابن خزيمة (4/ 62)، رقم (2357)، وابن حبان (1/ 330)، رقم (123)، والحاكم (3/ 160)، رقم (4711)، (3/ 118)، رقم (4577)، (3/ 613)، رقم (6272)، والبيهقى (2/ 148، رقم (2679)، فائدة: قول زيد رضي الله عنه: «نساؤه من أهل بيته» يدل على أنَّ نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أهل بيته، أي: = =بالمعنى العام، وهو مَنْ له تعلُّق بالبيت.. ولكن زيداً هنا أراد أهل بيته الذين حرموا الصدقة، قال القرطبي رحمه الله في المفهم (9/ 123):(وقوله: من أهل بيته؟ أليس نساؤه من أهل بيته)؟ هذا سؤال من تمسك بظاهر لفظ البيت، فإن الزوجة: هي أصل بيت الرجل؛ إذ هي التي تعمره، وتلازمه، وتقوم بمصالحه، وكذلك إجابة زيد بأن قال: نساؤه من أهل بيته؛ أي: بيته المحسوس، وليس هو المراد هنا، ولذلك قال في الرواية الأخرى في جواب السائل: لا! أي: ليس نساؤه من أهل بيته، المعنى هنا: ولكن هم أصله وعصبته، ثم عيَّنهم بأنهم: هم الذين حرموا الصدفة؛ = =أي الذين تحرم عليهم الصدقات الشرعية، وقد عينهم زيد تعييناً يرتفع معه الإشكال، فقال: هم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس رضي الله عنهم اهـ.
وقال النووي رحمه الله في شرحه عن صحيح مسلم (15/ 180): «المراد أنهن من أهل بيته الذين يساكنون، ويعولهم، وأمر باحترامهم وإكرامهم، وسماهم ثقلاً ووعظ في حقوقهم، بقوله: (نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة» .
(2)
سير أعلام النبلاء (1/ 206).