الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أمه:
فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي
(1)
، وكانت ابنة عمة أبيه وقد أسلمت وصحبت وماتت في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم
(2)
.
وقال الزبير بن بكار: أم علي بن أبي طالب فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، ويقال: إنها أول هاشمية ولدت لهاشمي، وقد أسلمت، وهاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة، وماتت، ودفنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأمها فاطمة بنت هرم بن رواحة بن حجر بن عبد معرض بن عامر بن لؤي
(3)
. وهي ابنة عم زائدة بن الأصم بن هرم بن رواحة جد خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي زوج
…
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قبل أمها، وكانت فاطمة بنت أسد زوج أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي فولدت له طالباً وعقيلاً وجعفراً وعلياً وأم هانئ وجمانة وريطة بني أبي طالب
(4)
.
ولما نزل قول الله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}
(5)
جهر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالدعوة ودعا إلى الإيمان بالله وحده
(6)
وكانت فاطمة بنت أسد رضي الله عنها من المستجيبين لدعوته صلى الله عليه وآله وسلم، فقد أسلمت وهاجرت
(1)
الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر (8/ 60)، فتح الباري (10/ 499)، تهذيب الأسماء واللغات (1/ 179) للنووي.
(2)
فتح الباري (10/ 499)، تحفة الأحوذي (9/ 124).
(3)
المعجم الكبير للطبراني (1/ 92)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 103)، رواه الطبراني وهو صحيح، وانظر معجم الصحابة للبغوي (4/ 355)، وانظر المستدرك (3/ 116).
(4)
الطبقات الكبرى لابن سعد (8/ 222).
(5)
سورة الشعراء الآية «214» .
(6)
انظر الطبقات الكبرى لابن سعد (2/ 200).
وتوفيت بالمدينة
(1)
.
وقد فرحت فاطمة رضي الله عنها بزواج ابنها علي من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعاشت مع ابنها علي وزوجه في نفس الدار.
توفيت رضي الله عنها في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد بلغت من المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن حزن عليها صلى الله عليه وآله وسلم عند وفاتها وكفنها صلى الله عليه وآله وسلم في قميصه وصلى عليها.
فعن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، «أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كفَّن فاطمة بنت أسد بن هاشم في قميصه، واضطجع في لحدها وَجزَّاها خيراً»
(2)
.
وقيل: إنها توفيت قبل الهجرة. والصحيح أنها هاجرت وماتت بالمدينة وبه جزم الشعبي قال: أسلمت وهاجرت وتوفيت بالمدينة
(3)
.
وقال ابن سعد: إنَّ فاطمة بنت أسد رضي الله عنها كانت امرأة صالحة، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يزورها ويقيل في بيتها
(4)
.
وقد انقرض ولد أسد بن هاشم إلا من ابنته فاطمة بنت أسد كما ذكر ذلك
(1)
انظر الاصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (8/ 60).
(2)
رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (1/ 153)، ومن طريقه ابن الأثير في أسد الغابة (1/ 1393)، وانظر الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (8/ 60).
(3)
الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (8/ 60)، الاستيعاب لابن عبد البر (2/ 111)، شرح النووي على مسلم (7/ 152)، والدليل على أنها هاجرت ما رواه الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البحتري عن علي قال:(قلت لأمي فاطمة بنت أسد: اكفي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سقاية الماء والذهاب في الحاجة وتكفيك الداخل: الطحن والعجن) أخرجه ابن أبي شيبة (8/ 156)، والطبراني (24/ 353)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 259): رجاله رجال الصحيح، وهذا يدل على هجرتها لأن علياًّ إنما تزوج فاطمة بالمدينة.
(4)
الطبقات الكبرى لابن سعد (8/ 222)، الإصابة في تمييز الصحابة ابن حجر (4/ 41).